اتفضلي عزيزتي اتمنى ان يفيدك
دعواتك لي ......
لمقدمة:
الستالايت بوجه عام هو أي جسم فضائي يدور حول نفسه أو حول جسم فضائي آخر وقد درج العلماء علي إطلاق هذا الاسم علي الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها في الفضاء لتدور حول الأرض وهي عدة أنواع منها ماهو مخصص للبحث العلمي ودراسة الأرض وطبيعتها ومنها ماهو مخصص للطقس وتغيراته ومنها ماهو مخصص لتحديد المواقع الجغرافية ومنها ماهو مخصص للتجسس ومنها ماهو مخصص للاتصالات إسمحو لي أن أركز في بحثنا هذا على نوع واحد من كل هذه الأنواع ألا وهو : أقمار التجسس ولا شك في أنها مشابهة لحد كبير باقي الأقمار
فكيف يتم إطلاق هذه الأقمار * السرعة الابتدائية , زاوية القذف *
ولماذا يجب إخراجه عن الغلاف الجوي
هذا ما سنحاول التركيز عليه
على بركة الله نبدأ
* ماهي أقمار الاستطلاع والتجسس ؟
هي أقمار صناعية مهمتها توفير المعلومات التي تحتاجها القيادات السياسية والعسكرية لاتخاذ القرار وإدارة الحرب
*كيف يتم إطلاقها ؟
تطلق أقمار الاستطلاع إلى مداراتها بواسطة صواريخ كبيرة الحجم متعددة المراحل , توفر لها قوة دفع متزايدة وتسمى أحيانا مركبات الإطلاق
*الإطلاق بواسطة الصاروخ :
تبدأ عملية الإطلاق بإشعال وقود المرحلة الأولى الذي يندفع بتأثيره الصاروخ الحامل للقمر من مصة الإطلاق وبعد حوالي 1 دقيقة من الإطلاق *مخترقا طبقة الغلاف الجوي المحيطة بالأرض لأنه لو دخل في الغلاف الجوي للأرض حتى لو كان الخارجي لتباطأت حركته مما يؤدي إلى سقوطه من مداره* تبدأ محطة المتابعة الأرضية في توجيه الصاروخ , وتستمر هذه العملية حتى يستقر في المدار المحدد , تتولى المرحلة النهائية للصاروخ دفع القمر إلى المدار بالسرعة والزاوية المطلوبتين لكن ما هي السرعة المطلوبة ؟؟
• السرعة المطلوبة:
القمر الاصطناعي لا يسقط على الأرض لأنه أعطي سرعة في مسار دائري حولها فأصبح قمرا تجذبه الأرض فتغير مساره ولذلك فإن هناك قوة مركزية مقدارها مربع سرعة القمر في مداره مقسومة على نصف القطر وهي تساوي تماما قوة انجذاب القمر إلى الأرض ... وطالما إن هاتين القوتين متساويتان فلن يحيد القمر عن مساره ويظل يدور أما إن أعطيناه سرعةزائدة فإنه سوف ينتقل لمدار أعلى وإن قلت السرعة انتقل لمدار اقرب للأرض ... ولو قدر أن يقف لانجذب إلى الأرض ووقع على سطحها ...
في الواقع هناك أمران مربكان: الأول قصة الجذب المركزي وهو الذي نحاول الوصول إليه... والثاني هو أننا ننسى أن القمر يعطى سرعة في اتجاه ما ...يعني هو لا يقذف فقط ليصل إلى سرعة الإفلات ومن ثم ينتهي الأمر ... لا ...إنه في هذه الحالة سوف يرجع للأرض لأنها تجذبه نحوها ... لكن ما يكون في الواقع إن جزءا من الوقود يطلق بزاوية ما هي التي تضعه في مداره حيث نستخدم فكرة حفظ كمية الحركة (الزخم ) في تحريك الصاروخ ليس في اتجاه الابتعاد عن الأرض لكن باتجاه الدوران حولها
وبالمناسبة فإن القمر في هذه الحالة لا يختلف كثيرا عن مقلاع به حجر نديره في دائرة بسرعة ما ...
نعود فنقول :
عندما تتأكد محطات التتبع من استقرار القمر في مداره تصدر له الأوامر بنشر الهوائيات . وتجهيز الخلايا الشمسية للعمل , وبذلك يصبح فعالا في مداره
وينطلق الصاروخ رأسيا في البداية إذ أن هذا يساعد على تبسيط تصميم قواف الإطلاق المطلوبة لمثل هذا الحجم من الصواريخ كما يقلل من الزمن الذي يستغرقه الصاروخ لاجتياز الغلاف الجوي . وبعد ذلك ينحرف بميل معين يساعد على وضعه في مداره بالزاوية المطلوبة
ويتم الإطلاق عادة في إتجاه الشرق للإستفادة من سرعة دوران الأرض فإا كان على الصاروخ أن ينطلق بسرعة 18ألف ميل /ساعة للوصول إلى مداره فإنه عندما ينطلق شرقا يحتاج إلى سرعة 17ألف ميل / ساعة فقط والسرعة الباقية يوفرها دوران الأرض
• المدار :
تُحلِّق أقمـار الاستطلاع بالتصوير في مدارات بيضاوية، يراوح بُعدها عن الأرض بين 150كم و450كم، وقد يصل إلى حوالي 1000كم في الأنواع الحديثة. ويُفضَّل أن توضع هذه الأقمار على ارتفاعات منخفضة، نسبياً، حتى توفر رؤية أقرب إلى سطح الأرض. ويمكن، (نظرياً)، أن تتخذ مداراً على ارتفاع 115كم. ولكن هناك مشكلة في الانخفاض إلى هذا الحدّ، إذ يدخل القمر في الطبقة الخـارجية للغلاف الجوي، ومن ثَم تتباطأ حركته، مما يؤدي إلى سقوطه من مداره. وهذا أحد الأسباب الدافعة إلى استخدام المدار البيضوي، حيث تقترب الأقمار، أحياناً، من الأرض، وتبتعد عنها، في أحيان أخرى.
ويُحلّق القمر بسرعة حوالي 30 ألف كم / ساعة. ويتم (16) دورة حول الأرض، يومياً، في المتوسط. ولكن هذا لا يعني أنه سوف يمرّ فوق المنطقة عينه في كل دورة. فالواقع، أن مدار القمر يكون ثابتاً، ولكن الأرض هي التي تدور، تحته، حول محورها، دورة كاملة، يومياً، من الشرق إلى الغرب، بمعدل(515) في الساعة. ومن ثم، فإن القمر ينحرف غرباً، نسبياً، بالمعدل نفسه. وبذلك، يمرّ على بقاع مختلفة، في كل دورة، ويمسح شريطاً جديداً من سطح الأرض، مجاوراً للشريط السابق.
ويختلف عرض هذا الشريط، تبعاً لزاوية مَيل المدار. وهي الزاوية المحصورة بين مستوى المدار ومستوى خط الاستواء. فإذا كانت زاوية مَيل المدار صفراً، فهذا يعني أن القمر، يُحلّق بصفة مستمرة، في مستوى خط الاستواء عينه، ويغطي، في هذه الحالة، المنطقة المحيطة به فقط. وعلى العكس، إذا كانت زاوية مَيل المدار (90 ْ )، فإن مستوى المدار يكون عمودياً على مستوى خط الاستواء. ويدور القمر حول الأرض، من الشمال إلى الجنوب، وبالعكس. وإذ إن الأرض تدور حول محورها، من الشرق إلى الغرب، فإن القمر يمسح سطح الكرة الأرضية كله، خلال يوم واحد، ولكن المسافات، في هذه الحالة، تكون متباعدة بين مسقط مساراته. ولهذا، فعندما يتطلب الأمر الحصول على تفاصيل أكثر، لمنطقة معيّنة، فإن زاوية المَيل الصغيرة، تكون أفضل، لأنها تجعل مساقط مسارات القمر على الأرض (Ground Tracks) أكثر تقارباً بعضها من بعض، للمرور فوق الهند، بغرض اكتشاف موقع الاختبار النووي. أحدهما بيج بيرد الأمريكي، الذي أُطلق في10 أبريل، بزاوية مَيل (94.25آ°). والثاني كوزموس ـ 653 السوفيتي، الذي أُطلق في 15 مايو، بزاوية ميل (62.81آ°) . ويتضح من هذه المساقط، أنه كلما ازدادت زاوية المَيل، كانت الفواصل بين المدارات أكبر. ومن الممكن تغيير مـدار القمـر، إمـا لكي يغطي منطقة جديدة، كما حدث في حرب تحرير الكويت، أو للحصول على بيانات تفصيلية دقيقة، عن أهداف ذات أهمية خاصة، من طريق تقارب مساقط المسارات على الأرض، أو لعمل توافق بين مدارات الأقمار الموجودة في شبكة واحدة، عند إطلاق قمر جديد، كما حدَث بالنسبة إلى أحد أقمار شبكة الاستطلاع بالتصوير الأمريكيةKH-11، الذي صدرت إليه الأوامر، في ربيع 1996، لكي يغيّر مداره بمقدار درجتين، كل شهر، ليتوافق مع زميليه اللذين أُطلق آخرهما في 20 ديسمبر 1996. كما تشير الإحصائيات إلى أن الاتحاد السوفيتي، كان يجري المناورة بكثرة لأقمار الاستطلاع، لتغيير مداراتها. ففي عام 1972، أجري المناورة ل (23) قمراً. وفي عام 1973، ناور بـ (27) قمرا ً، علاوة على مناورات أخرى، أجراها أثناء الحروب المحلية في آسيا وفي الشرق الأوسط.
ولهذا تُجَهَّزْ أقمار الاستطلاع بصواريخ للتحكم، يُجرى إطلاقها من القمر بناءً على أوامر من محطات السيطرة الأرضية طبقا لحسابات دقيقة