دور المخترعين في قوة الامم

[pauvre]

القوة يختلف مفهومها بين دولة و اخرى فبعض الدول ترى القوة في العلوم و التكنلوجيا فتجد هذه الدول تصرف الملايير على علماءها و مخترعيها و تعلم تلك الدول بمبدأ و اعدو لهم ما استطعتم من القوة. فتلك الدول تعتبر ان العلم هو أساس التفوق العسكري و الاقتصادي و الفضائي فيما تعتبر دولا اخرى ان القوة تقاس بعدد المهرجانات الغنائية و بكثرة الكلام دون فعل و بالتظاهر بالقوة فإذا أردت ان تقيس قوة اي دولة انظر الى احوال المخترعين فيها فان كان نصفهم قد فقد عقله و النصف الاخر بطال فاعلم انها ليست قوية فكل الصناعة الغربية اساسها علماء و مخترعون. و كل الأجهزة التي يشتريها الناس باموال طاولة موجودة بفضل عقول المخترعين النيرة فلنضرب غالمثل بالولايات المتحدة الامريكية فلولا المخترعون لما صنعت أمريكا القنبلة النووية و ما صنعت طائرات الشبح و لا طائرات بدون طيار و لا مصانع و لا برامج فضائية لكان حالها مثل الصومال. و المخترع بلا مال لا يساوي شيءا لان المال ضروري جدا لتجسيد الاختراعات على ارض الواقع فكيف نتوقع من مخترع بطال و لا يملك سكنا و لا مستقبلا بان يخترع
الى متى تعبد الدول العربية الفنانات و الراقصات و تحتقر المخترعين متى سمعتم ان مصنعا عربيا طرح مشكلة و طلب من المخترعين حلها مقابل مبلغ مالي محترم و متى سمعتم بمصنع عربي تبنى مخترعا و أنتج اختراعه و باعه محليا و دوليا كم من مخترع عربي سمعتم انه هرب من بلده ليتم تجسيد اختراعه على ارض الواقع في دولة اجنبية