رواية ماجدولين استعرتها من قريب لي ، وإلّا لكنت كتبت فيها وقت قرائتي لها بالتّفصيل ، فكرة جيّدة لا زلت للأن أذكر عندما قال لها في النّهاية بعد أن تركها إدوار وبعد موته ، أنا لا ألبس أكفان الموتى ولا أمدّ يدي إلى فضلات الرّجال ...; فكانت هاته العبارة السّبب في انتحارها
صحيح رواية مترجمة عن قصّة عالمية لكاتب فرنسيّ ، ولكنّ المنفلوطي أبدع في صياغتها بالعربيّة ، حتّى قيل عنه أنّه ليس مترجماً بل مؤلّفاً لكثرة مايبدع في التّرجمة ويعطي فيها نفسا جديداً بأسلوبه المميّز
الفضيلة أيضاً رائعة قرأتها بالطّبع ، وللصّدفة تلك الرّواية وجدتها أنا وتوأمي ذات يوم ونحن متّجهتان إلى المدرسة ، غلافها ممزّق قليلا وأوراقها صفراء من النّوع القديم ، كانت موضوعة فوق جذع شجرة، ومن حسن الحظّ أنّنا وجدناها ، رائعة بأتمّ ماللكلمة من معنى ، تصوّر لك السّعادة في أبسط أوجهها فبول وفرجينيي وعائلتيهما الفقيرة البائسة لكن ذاك البؤس وذاك الفقر لم يَحُل دون أن يعيشا السّعادة الحقّة ، التّي لم تُدَنّسها المَدنيّة ومطامعها وشهواتها ، بل كانا في الطّبيعة التّي رغم قساوتها إلّا أنّها كانت تمنحهما السّكينة وراحة البال وهناء العيش
للأسف تلك الرّسالة من عمّة والدة فرجينيي إن لم تخنّي الذّاكرة قلبت ذاك الهناء وذاك الصّفو إلى حزن وألم وفجيعة ، بموت فرجينيي
حقّا حوار شهيّ ، ربّما هذا ماجعلني أهرب بنفسي إلى هذا العالم الإفتراضي ، ففي الواقع ليس هناك من أناقشه في هكذا مواضيع غير توأمتي ، والتّي إن التقينا بالكاد نكمل جملة مفيدة من صراخ الأطفال وشجاراتهم ، فمابالك ببدء حوار جادّ كهذا أكيد ستحدث كارثة ، المشكلة أنهم حتّى ليلا لاينامون
لا لم أحسبك عجوزا ، لكن لم أظنّ أنّك صغيرة لهاته الدّرجة تقريبا في عمر أختي الصّغرى ، أطال اللّه عمرك في الخير
ومعذرة من الأخ حكيم ، كما قالت أبجد كان حواراً شهيّاً أيقظ في نفسي أشياءا كنت أخالها ماتت والظّاهر أنّها كانت في سبات فقط