اللغة بين التواصل و السياسة ..
كنت مقبلا على النوم تذكرت شيئا فقلت في نفسي اكتب لأعيش
اليوم قررت ان اكتب عن حال لغتنا و الى ما آلت اليه ..في السنوات السابقة طالعت كتبا كلها تتحدث عن تعريف اللغة و عن نشأتها و اشكالية التواصل بين بني البشر ومن ذلك دراسة آراء العلماء كابن جني و ابن فارس و ابو على و الثعالبي و القائمة طويلة آراؤهم حول طبيعة المادة اللغوية أهي توقيفية ام اصطلاحية ام اساسها الطبيعة الخارجية التي يحتك بها الانسان عموما ..ما أود طرحه اليوم قضية مزدوجة المشارب اصطدمت بها من خلال ممارستي لاحدى الانشطة على هذه المستديرة في احدى بقاع العالم مع شريحة من شرائح هذا العالم البيضوي ..فقد رأى بعض علمائنا القدامى بأن اللغة طبيعية بالدرجة الاولى لانها تحاكي كل ما هو موجود حولنا من دون اعطاء امثلة لان مقالي هذا موجه لطبقة معينة ...و منهم من يرى بأنها تواضعية اصطلاحية بين الجماعة الواحدة من ذلك اتفاقهم جميعا على لون ربطة العنق و المنديل و نوع العطر ..و هذا عن تجربة شخصية مررت بها منذ ايام ..و زبدة هذا الكلام ان هذا الاصطلاح لما يمس هذا و فقط بل تعدى ذلك حتى التصافح بين الاشخاص اقصد السياسيون منهم "لصوص محترمون" اذ ان اذهانهم تنصرف الى انواع دلالية اخرى و ذلك من خلال نوع التصافح ..فإذا صافحت شخصا يدي مع يده عموديتان فذلك خير ..و اما ان كانت يدي فوق و يده اسفلها..اسود وجهه و هو كظيم و اذا اسمكتها من مكان بعيد..مات سبعين ميتة ..و العكس عليك ..بالله على هذه الشريحة كيف تضعون هذه الدلالات و انتم تعلمون ان العامة من الناس لا يفهمون هذه اللغة ..و تعدى الامر الى القعود على الكرسي ..فإذا وضع رجلا على رجل قام الاخر يقلده ليحط من شأنه ..و لنا في عالم السياسة امثلة كثيرة ..
لأني أظنك يا قارئي تستطيع التمحيص و ربط كل ما قلته بأمثلة واقعية حدثت معك و لو دون ارادة منك ..و كل هذا سياسة..
يتبع ...
ب/ن
04/10/2016 23:09مقال