نسمع ونطالع عبر منتديات الانشغالات التربوية عن بعض الممارسات المهنية البيداغوجية والتي أصبحت تقليدا غير لائقا منها اصطحاب الأستاذ لبعض وثائقه لمكتب السيد المدير لمراقبتها والتأشير عليها وهذه الممارسات غير مريحة ولا ممنهجة في إطارها التربوي الصحيح و الأمثل أنّ المسؤول المباشر هو الذي يتنقل إلى حجرة الدرس في إطار الزيارة التفقدية الشهرية والدورية ومن خلالها يقدم للسيد الأستاذ مؤشر المرافقة والمتابعة والسند والتوجيه والاستئناس بحيث يؤشر على الوثائق بعد مراقبتها - وليس على سبيل المصادقة وفقط - ومنها التدرج السنوي والشهري ، الدفتر اليومي ، دفتر المذكرات ، د المعالجة البيداغوجية وسجل المناداة و دفتر التقويم وغيرها من السندات التربوية ويركز على جزئية - أعمال وأداءات المتعلمين- وذلك من خلال مراقبة كراريس القسم ودفاتر الأنشطة والواجبات المنزلية وعنصر التنظيم والخط ودرجة الدافعية لدى المتعلمين ومدى تعاطي الأستاذ مع التعلمات والكفاءات وتأسيسها وتقويمها كون المسؤولية مشتركة بين المدير والأستاذ والمفتش البيداغوجي والتي تصب في الأخير في التكوين الناجع والسليم للفرد المتعلم ويرصد في الأخير المسؤول المباشر مقاييس التقويم لمدى تقدم المستوى التحصيلي للمتعلمين عبر الزيارات الشهرية المتكررة بإبرام عقد معنوي - عقد نجاعة- بين الأستاذ وأبنائه والمدير والولي في بعض الأحيان ويتم التركيز على الفئة التي تعاني قصورا وضعفا بيداغوجيا والبحث عن سبل الإسعاف والمعالجة لها وبهذا يكون حتما المردود الجيد الذي يرجوه الجميع وتدون الملاحظات في سجل الزيارات التكوينية والتي تظم ( الزيارات التوجيهية ، الزيارات التكوينية ، الزيارات التفقدية الشهرية والدورية وزيارات الاطمئنان والاستئناس .....) وتسدى النصائح والتوصيات في الأخير بايجاز وسلاسة وان استدعى الأمر نقاشا مستفيضا فتبرمج جلسة خاصة خارج الدوام مع الأستاذ الذي اعترضت سبيله صعوبات معينة أو تقترح ندوة تربوية داخلية يتم معالجة اللبس والغموض المسجل ويحضرها جميع أعضاء الفريق التربوي وتقدم من قبل أستاذ مطبق يتمتع بخبرة وكفاءة وبذلك تعم الفائدة على الجميع ...... مولود إمسعودان الجزائري ( مدير مدرسة ابتدائية)