اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أم محمد يوسف *
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح ماقلت ، كنّا صغارا نذهب رفقة أبي أو لوحدنا أحيانا أخرى ، كان لدينا بقرة نذهب بها لترعى في هدوء ، نلعب ونمرح ونقطف التّوت البرّي ، وكان أبي عند ذهابه لسقي الخضر نذهب معه وكم كانت متعتنا كبيرة ، عندما نرى تدفّق المياه من البئر ، صافية عذبة ، لم نكن نخشى شيئا ، رغم أنّ الفترة كانت حسّاسة في التّسعينات ولكن كنّا في أمن وأمان
وحتّى عندما دخلنا المدرسة ، كنّا نذهب لوحدنا ، الفتيات مع بعض والفتيان على مقربة منّا ، لم نكن نخشى شيئا ، وكانت نساء عائلتي تحذّرنا فقط من السّيارات ، أمّا الأن فلم نعد نخاف على أولادنا السّيارات بقدر مانخشى عليهم من العباد ، إبني لا تبعد مدرسته غير بضع دقائق ، ولكن رغم ذلك لا يُسمَحُ له بالذّهاب بمفرده ، لا لشيء إلّا خوفا عليه ، قد يكون خوفا وحرصا زائدين ولكن الوقت إستدعى ذلك
رحمهم الله ورزق أهلهم الصّبر والسّلوان ، صراحة أمر مؤسف جدّا ويدمي القلوب عند تذكّرهم ، كان الله في عون ذويهم ، وجازى الله المجرمين النّار وبيس المصير
أستغفر الله
|
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..فترة التسعينات كانت من أصعب الفترات التي مرّت بها بلادنا بعد الاستعمار الغاشم ، في جميع الجهات ، وعلى كلّ الجبهات ، ليس خوفا على أولادنا فحسب ، بل خوفا حتّى على أنفسنا من عمليّات الغدر والخيّانة ، رغم أنّنا كبار ومتزوّجون ، انعدم فيها الأمن والأمان ، حتّى أصبح المسافر الى أيّ مكان لقضاء حاجيّاته كالذي قال فيه المولى عزّ وجلّ*..فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ..*، معرّض للاغتيال والقتل في كلّ لحظة تمرّ عليه طوال سفره ، حتّى وان عاد الى بيته وسط أهله ومواليه ، فانّ الخوف يظلّ يمتلكه، لعدم احساسه بالأمان لا في البلاد ولا بين العباد!؟،لولا أن تداركنا الله برحمته ، أمّا اليوم وقد استتبّ الأمن في مجمل ربوع وطننا الحبيب، ان لم نقل كلّه ، الاّ أنّ هناك بعض الاستغاثات قد ضاقت عليها الأمكنة ، وضاقت بها الأزمنة ، تنادي المجتمع على الالتفاف والتّراص حول بعضه البعض ، والحرص كما على الدّار واجب على الجار ، والجار على الجار ، الى أن يكتمل بذلك حسن الجوار،
تعقيبك سيّدتي الفاضلة ، أنساني صلب موضوعي ، بوركت وجزيت.