الزوجُ و إيقاظ الدوافع النبيلة في نفس زوجته - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الزوجُ و إيقاظ الدوافع النبيلة في نفس زوجته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-18, 19:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رشيد بوعافية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية رشيد بوعافية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الزوجُ و إيقاظ الدوافع النبيلة في نفس زوجته

من فنون السعادَة الزوجيّة 2

في شكل خطبة جمعة لأخيكم :
" الزوجُ و إيقاظ الدوافع النبيلة في نفس زوجته ".
الاستفتاح بما تيسّر ، ثم أما بعد :
معشر المؤمنين : مثلما تحدَّثنا في جمعةٍ سابقة عن مواقفَ ومعاملاتٍ تقومُ بها الزوجةُ المؤمنةُ المحتسِبَةُ لوجهِ الله تعالى ؛ توقظُ بها يقينًا الدَّوافعَ النبيلَةَ في نفسِ زوجِها ، نتحدَّثُ اليومَ مع الزوجِ عن مواقفَ ومعاملاتٍ يقومُ بها لوجهِ الله تعالى ؛ يوقظُ بها يقينًا الدَّوافعَ النبيلَةَ في نفسِ زوجته ، فتنشرحُ نفسُهَا ، وتقَرُّ عينُها ، وتتغيَّرُ حياتُها وطبائعها بإذن الله الواحدِ الأحد " : أقولُ أيَّها الزوج المؤمن : حاسب نفسَكَ على ما تسمع لوجهِ اللهِ تعالى ، وتدرَّج في التطبيق ، و اتَّقِ اللهِ في ذلك ، وسوفَ يفتحُ اللهُ عليكَ من حيثُ لا تحتسب :
الموقفُ الأوَّل : ثقافة احترامِ الزوجةِ وتقديرها و إكرامِها :
الزوجةُ - أخي في الله - نعمةٌ من نعمِ الله عليك ؛ وهبتكَ أعزَّ ما تملِك ، و حَبَسَت نفسَها عليك ، و نثرَت لكَ بطنَها فأنجبت لكَ على مكابدةٍ للآلامِ و الأوجاع ، و أنزلَتكَ في حياتها منزِلَةَ المَلِكِ الذي اختصَّ بما مَلَك، و اللهِ الذي لا إله غيرُهُ من كانَ كريمَ النفسِ ذا مروءَةٍ و عِزَّة تأبى عليه نفسُهُ أن يُهينَها أو يجرحَ إنسانيّتَها أو يمُسَّ كرامتَها بسوء ! : قال رسول الله r :" ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك " ( حسن : سنن الترمذي 3087) .
و اللهِ الذي لا إله غيرُهُ من كانَ كريمَ النفسِ ذا مروءَةٍ و عِزَّة قابلَ فضلَها و عطاءَها الفيّاض بالاحترام والتقدير والإكرامِ والإجلال لوجه الله تعالى أوَّلاً ، ثم لما أفاَءَ اللهُ عليه بسبَبِها من سكنٍ و نعمةٍ ومواساةٍ وخِدمَة ؟! .
كلمةُ شُكرٍ و ثناءٍ و اعتراف تلقاها منكَ عن صدق تقديرًا لجهودِها ؛ تعطيها دفقةَ حياةٍ و أمل ؛ تغيِّرُ حياتَها ، و توقظُ فيها الدوافعَ النبيلة ! ، فكيف لو كانت هذه الكلمةُ في رسالة sms أو مكتوبةً على ورقةٍ توضعُ لها في المطبخ أو كلماتٍ مكتوبةً على طارطة من الحلوى تعبّرُ عن الاعتراف بالفضلِ والتقدير للجهود ، فإن لم يكن هذا فهديَّةٌ صادقةٌ متواضعة بين الحين والحين ، تقديرًا لفضلها وعطائِها الفيّاض و تعبِها وخدماتِها الجليلة ، و اللهِ سوفَ تغيِّرُ حياتَها ، و توقظُ فيها الدوافعَ النبيلة ! .
فإن لم يكن هذا فاطلُب منها الدُّعاءَ لكَ في الصلاة أو عند الخروجِ أو عند السَّفر سوفَ يُشعرُها ذلك أنَّ لها قيمةً و اعتبارًا في حياتِك ! .
و اعلم أنَّ كل هذه اللمساتِ مع الاحتسابِ يأخذُ عليها المؤمنُ الأجرَ من الله ! ، ومع ذلكَ سوفَ يتحوَّلُ تَعَبُها و كدُّها إلى راحةٍ و سعادةٍ تزولُ بها الآلام ، و تنبعثُ بها الأحلام ، و تستيقظُ دوافعها النبيلة ، فتعطيكَ أكثر ، و تحترمك أكثر ، و تطاوعُكَ أكثَر ، بل و تبادِرُ لإرضائِكَ وحُسنِ خِدمتِك أكثر فأكثر ! ، وهذا ما نريدُهُ ونطمحُ إليه .
الموقفُ الثاني : ثقافةُ إظهارِ الرعايةِ و الاهتمام : هذا من أجملِ ما يستخرجُ الإحسانَ من الزوجة : كلماتٌ و تصرُّفاتٌ خفيفةٌ لطيفة يقومُ بها الزوج الرحيمُ يعبّرُ بها عن اهتمامِهِ بأهلِهِ ، تشعُرُ بها الزوجةُ أنَّ لها قيمةً و مكانةً في ذاكرتهِ ومشاعِرِه وحياتِهِ ، تنبعثُ بها و تستيقظُ دوافِعُهَا النبيلةُ ، فإذا بها تعطي أكثر ، و تحترم أكثر ، و تطاوعُ أكثَر ، بل و تبادِرُ لإرضائِكَ وحُسنِ خِدمتِك أكثر فأكثر ! : الإصغاءُ إلى الزوجةِ و حُسنُ الاستماعِ إليها بكلِّ صدقٍ واهتمام خاصَّةً مع الناس ، رفعُ اللُّقمَةِ إلى فَمِها بين الحين والحين فهي لكَ صَدَقَة ، الإسراعُ إلى حملِ شيءٍ عنها أو إتمامِهِ من بابِ مقاسَمَتِها أتعابَ الخِدمة ، مداومةُ السؤالِ عن صحَّتِها إذا اشتكت و إخبارُها بمَوعدِ الدواء ، تفريغُ يومٍ كاملٍ لها ولو في رُبعِ عام تقضيانِهِ بعيدًا عن صَخَبِ الحياةِ ومطالبِها التي لا تنتهي ، تدعيمُها بالأجهِزَةِ و الآلات التي تخفّفُ عنها الأتعابَ والمشاق في البيت . .
و المقصودُ أنَّ كل هذه اللمساتِ مع الاحتسابِ يأخذُ عليها المؤمنُ الأجرَ من الله ! ، ومع ذلكَ سوفَ يتحوَّلُ تَعَبُها و كدُّها إلى راحةٍ و سعادةٍ تزولُ بها الآلام ، و تنبعثُ بها الأحلام ، و تستيقظُ دوافعها النبيلة ، فتعطيكَ أكثر ، و تحترمك أكثر ، و تطاوعُكَ أكثَر ، بل و تبادِرُ لإرضائِكَ وحُسنِ خِدمتِك أكثر فأكثر ! ، وهذا ما نريدُهُ ونطمحُ إليه .
نسأل الله السلامة والعافية و نسأله التوفيق إلى ما يحب ويرضى ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب ، إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية :
الموقفُ الثالث: تعويدُ النفسِ على القيامِ بالأعمال المشتركة :
أيتها الزوج المؤمن : إن كنتَ تريدُ أن تكسِبَ زوجتكَ و توقظَ في نفسِها الدوافعَ النبيلة فليكن للوقتِ الذي تقضيانِهِ سويًّا مكانةٌ خاصَّةٌ في قلبِكَ وحياتِك ! :
لماذا تقرأُ و تطالعُ وحدكَ أيُّها الحبيبُ وزوجتكَ المسكينةُ جالسةٌ وحدها أو نائمةٌ بجنبِك تبكي على انشغالكَ عنها بالكتابِ وغيرِه ؟! ، نادِ زوجتكَ للقراءةِ معًا ! ، وأخبِرها أنَّ هذا يُسعِدُكَ ويعطيكَ دافعًا قويًّا للاستمرارِ في المطالعة . افعل هذا على الدوام وفق برنامجٍ تتفقانِ عليه و أخبِرني هل تغيّرت زوجتُكَ و تحرّكت دوافعها النبيلةُ أم لا ؟!
لماذا تقومُ الليلَ وحدكَ أيُّها الحبيبُ وزوجتكَ المسكينةُ نائمة ؟! ، أو تظُنُّ أنَّكَ أطلبُ منها و أقدرُ على الأجر ؟! ؛ هيَّا أيقِظْها للقيامِ و قراءةِ القرآنِ معًا ، وأخبِرها أنَّ هذا يُسعدُكَ ويعطيكَ دافعًا قويًّا للاستمرارِ في القيام . افعل هذا ، و أخبِرني هل تغيّرت زوجتُكَ و تحرّكت دوافعها النبيلةُ أم لا ؟!
أيضًا جرّب المشيَ معها سويًّا على الأقدامِ ، في هدوءِ الليل ، أو في منتزَهٍ طاهرٍ نظيف ، جرّبِ السَّهرَ معها بدون أطفال ولو مرّةً في رُبع عام ، جرّب مسابَقَتَها أو منافستَها في لعبةٍ هادِفَةٍ ولو مرّةً في عام ، و أخبِرني هل تغيّرت زوجتُكَ و تحرّكت دوافعها النبيلةُ أم لا ؟!
جرّب اصطحابَها معكَ إلى المسجِدِ والرجوعَ معًا ، إلى معرِضِ الكِتَاب ، جرّب القيامَ بأيّ عملٍ هادفٍ مشترَكٍ إيمانًا واحتسابًا ، و انظُر كيفَ أعطاها دافعًا قويًّا للتغيير والتطوير و الإحساسِ بقيمتها و رسالتها في الحياة ! .
المقصودُ أيها الإخوةُ في الله : هذه بعضُ مواقف ، بل كنوز ، يقومُ بها الزوج المؤمن لوجه الله تعالى إيمانًا واحتسابًا ، واللهِ لها أعظمُ الأثر في استيقاظِ الدوافع النبيلةِ في ضمائر الزوجات ، و لكن أين من يعي و أين من يعقِل . . ؟! قليلٌ من قليلٍ من قليل !
نسأل الله التوفيق إلى حسن العلم وحسن العمل .. اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا،وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان،واجعلنا من الراشدين . وصل اللهم وسلم وبارك على نبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . .








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-07-19, 12:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
imadreus
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااا لك










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-19, 15:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
آسيا 25
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية آسيا 25
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا أخي بارك الله فيك ليت كل الأزواج يطبقون ذلك نعم النصائح, أحلى تقييم من عندي










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-19, 21:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رشيد بوعافية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية رشيد بوعافية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرَ اللهُ لكما و لكما منّي أجمل تحيّة : الأخ imadreus و الأخت آسيا 25 . . ربي يجود عليكما .










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-19, 22:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
♥سهام♥
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا .










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-21, 23:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رشيد بوعافية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية رشيد بوعافية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

آمين أخت سهام . و نفعني الله و إياك و بارك لي و لك في العلم و العمل .










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-27, 18:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
doba
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااا لك










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-29, 20:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ocean1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ocean1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc