اختكم تطلب منكم مساعدة من فضلكم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > المواد العلمية و التقنية

المواد العلمية و التقنية كل ما يخص المواد العلمية و التقنية : الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - التسيير المحاسبي و المالي - تسيير و اقتصاد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اختكم تطلب منكم مساعدة من فضلكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-19, 10:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
feriel-16
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 اختكم تطلب منكم مساعدة من فضلكم

سلام من فضلكم اعطوني مقالة على :
1-اليقبين الرياضي
2- المنطق الصوري
3- الانا و الغير
في اقرب وقت ممكن باش منكتبهم و نحفظهم









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-05-19, 10:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اروى مروى
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

soooooooooooooooory mafhamtach










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-19, 11:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فآإط♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩ة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فآإط♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩ة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"
الطريقة : استقصاء بالوضع
طرح المشكلة :

إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان، ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما.ولكن هناك انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الأرسطي إلى درجة الهدم والتقويض فكيف يمكن إثبات أن معرفة قواعد المنطق تقوم العقل البشري؟ أو:إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟
محاولة حل المشكلة :
أ – عرض منطق الأطروحة : إن هناك فلاسفة ومفكرين وعلماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه "بأنه آلة العلم وصورته"أو هي" الآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ"،وأيضا نجد في الإسلام أبو حامد الغزالي الذي يقول"إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا". وهناك أيضا الفارابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في إبعاد الإنسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفارابي"علم الميزان".
ب - نقد منطق الخصوم : لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين.فهناك ديكارت و كانط و غوبلو وابن تيمية الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه،أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد.
لكن هؤلاء لم يسلموا من الانتقادات منها : اهتمامهم يمتلكه تطابق الفكر مع الواقع كما أن هجوم ابن تيمية على المنطق الأرسطي ليس له ما يبرره سوى انه منطق دخيل على الثقافة الإسلامية و مؤسسه ليس مسلما.كما أن المنطق الأرسطي و إن كان يهتم بتطابق الفكر مع نفسه فقد مكن الإنسان من التفكير الصحيح و معرفة صحيح الفكر من باطله و على إثره تقدم الفكر البشري.
ج – الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا و مضمونا : لقد اعتمد أرسطوعلى المسلمة القائلة بأنه ما دام التفكير الإنساني معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره .
إثباتها بحجج شخصية: وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هاته الأطروحة
1- نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لاسيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان - قبل أرسطو وغيره - يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا قد ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهاته الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي».
2- أما الحجة الثانية فتكمن في دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها . فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات... كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر(بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف مشاربها .
3- كما أن قواعد المنطق اعتبرت من طرف العلماء الأصوليين كفرض كفاية على المسلمين للثمار العظيمة المقتطفة من روحها لأنها تسببت في نجاحات على مستوى الاجتهادات الفقهية والاجتهادات اللغوية. ومن نتائج تطبيق المنطق الصوري: تصدي اليونانيين للمغلطات التي أفرزها الفكر السفسطائي بانتشار التفكير الصحيح الدقيق في أرجاء المجتمع الثقافي اليوناني طيلة العصر القديم بعد أرسطو وهذا ما أدى أيضا إلى تربعه على عرش المعارف خاصة في العصور الوسطى ، بل تم تدريسه إجباريا من طرف المدارس المسيحية في هذه الفترة .
حل المشكلة :
حقيقة إن المنطق الصوري الأرسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل أخرى للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الجدلي..الخ





--



بالتوفيق و النجاح ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-19, 12:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فآإط♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩ة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فآإط♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩ة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و هذي حول اليقين الرياضي

المقالة:



تعد الرياضيات من العلوم العقلية التي عرفها الإنسان قديما ، و هي عبارة عن علم برهاني مجرد يدرس الكم بنوعيه :المتصّل و المنفصل ، و ما يميز نتائجها الصدق والدقة و اليقين ، و هذا ما جعلها لغة يتطلع إلى اكتسابها كلّ تفكير علمي ناشئ ، لذلك اعتبرها أفلاطون شرطا لكلّ معرفة فقال : لا يطرق بابنا من لم يكن رياضيا ، لكن هناك من المفكرين من رأى بتراجع اليقين الرياضي بسبب تعدد أنساقها و نزول نتائجها إلى مستويات نسبية لاسيما بعد إقحام صيغها ومعادلاتها في أبحاث تجريبية ، و إزاء هذا الجدل حول مطلقية أو نسبية المعرفة الرياضية يطرح الإشكال على النحو التالي : هل للمعرفة الرياضية حدود ؟
2/ التوسيع : (محاولة حلّ المشكلة )
أـ عرض منطق الأطروحة :
لم تعد الحقائق الرياضية نموذجا للدقة و اليقين ، فقد آلت ـ مثل غيرها من العلوم ـ إلى التعدد والنسبية ، و مع ظهور أنظمة معاصرة مختلفة في الرياضيات أصبح أي بناء رياضي منظور إليه على أنه مجرد نسق " فرضي استنباطي " أي قائم على أسس افتراضية .
أ 1 الحجة :
و تراجع صفة اليقين في المعرفة الرياضية تؤكده حقيقة الأنظمة الهندسية المتعددة ، و التي بدّد ظهورُها ـ في العصر الحديث ـ الاعتقاد الذي كان شائعا حول مثالية الهندسة الإقليدية الكلاسيكية على أنها حقيقة لا مثيل لها ، لاسيما اعتقاد ديكارت . و أهم هذه الأنظمة :
هندسة العالم الرياضي الروسي " لوباتشفسكي " N.I.Lobatchevsky أقامها بناءً على تصوّر مقعر للمكان ، و تبعا لهذا التصور أصبح من نقطة خارج مستقيم يمر أكثر من مستقيم مواز له ، و أن مجموع زوايا المثلث أقل من 180 درجة ، بالاضافة إلى هندسة العالم الألماني ريمان B.Riemann و التي من مسلماتها : أنه ليس بالإمكان رسم أيّ مواز من نقطة خارج مستقيم ، و أنّ مجموع زوايا المثلث أكثر من 180 درجة ، ذلك أن المكان الذي يتصوّره هذا العالم هو مكان كروي ، و عن هذا التعدد في مجال الهندسة يقول بولغان : Bouligand :" إن كثرة تعدد الأنظمة في الهندسة ، لدليل على أن الرياضيات ليس فيها حقائق مطلقة "
كما أن دقة الرياضيات هي حالة لا تنطبق إلا على الصيغ و العلاقات المجردة المفارقة للواقع ، لكنها بمجرد ارتباطها بوقائع تطبيقية تنقلب إلى " تقريبيات " ، فالعدد π الذي يمثل القيمة 3.14 أي 22/7 هو في الحقيقة أكثر من قيمته التي وضعت له ، لأن هذه القيمة إذا ضربناها في العدد 7 لا تساوي 22 بل تساوي عددا لا يتناهى في الاقتراب من 22 ،
ولمّا كان الواقع هو مزاجا من مؤثرات فيزيائية و حيوية و إنسانية متغيرة ، فإن محاولة تحليل قضاياه تحليلا رياضيا تنزل دون مستوى الدقة المعهودة في الرياضيات المحضة . و بهذا الصدد يقول مالبرانش : " إن الطبيعة ليست مجردة أبدا "
أ2 نقد الحجة :
و عليه فاليقين الرياضي بالنسبة للمشككين فيه ، تقوّض مع ظهور الأنظمة المتعددة في الهندسات المعاصرة القائمة على انشاءات عقلية استنباطية (افتراضية) ، و أيضا تراجع على إثر إقحام مفاهيمها المجردة ضمن تطبيقات تجريبية واقعية .
غير أن هذا التعدد النسقي ليس مبررا لتراجع اليقين الرياضي ، فهو تعدد لا يقضي على يقين كل نسق من الأنساق على حدا ، فجميعها إنشاءات متسقة تخلو من أي تناقض داخلي .
و ارتباط الرياضيات بتطبيقات تجريبية ليس تقليل من يقينها بقدر ما هو تأكيد على دورها في تطوير كثير من العلوم التجريبية .
ب ـ نقيض القضية :
إذن الرياضيات هي علم متماسك في ذاته ، و هو نموذج للوضوح و اليقين ، و حقيقة مستقلة عن الظواهر الذاتية و الوقائع المعاشة ، و لعلّ ذلك هو السبب الذي جعلها أكثر العلوم تقدما .
ب 1ـ الحجة :
إن المفاهيم الرياضية واضحة بذاتها ، و إنشاءات عقلية مجردة لا تستند في بناء براهينها على معطيات الواقع التجريبي ، بل تستند على مبادئ أساسية تجريدية كالتعريفات و البديهيات والمصادرات ، فالتعاريفات في الرياضيات لا يجب تتناقض مع شكل نسقها الافتراضي مهما كان نوعه ، فإذا سلّمنا بأن السطح مستو ٍ ، و أن المكان يتمتع بأبعاد ثلاثة فإن تعريف المثلث و تعريف الزاوية و تعريف المستقيم ... سيتماهى و يتشكل بناءً على تصورنا للسطح ، و عن دقة هذه التعريفات يقول كانط : " إن الرياضيات تنفرد وحدها في امتلاك التعريفات و لا يمكن أبدا أن تخطئ "
و ليس غريبا أن تطمح جميع العلوم الناشئة في أن تكون نتائجها من حيث الدقة مماثلة لدقة نتائج الرياضيات ، و العلوم التجريبية كالفيزياء مثلا لم تصل إلى ما وصلت إليه الآن إلا بتطبيق المفاهيم الرياضية على قضاياها ، و هذا تأكيد على أن لغة العلم هي لغة الكم الرياضي ، و أن العلم ذاته ليس إلا تقدير كمّي للظواهر المادية . يقول هنري برغسون : " إن العلم الحديث وليد الرياضيات ، و أن أيّ علم ما كان لينشأ إلا يوم تمكّن الجبر من اصطياد حقائق العلم و إيقاعها في شباكه " و هنا إشارة واضحة إلى أن الفيزياء الرياضية و الكيمياء الرياضية قد تحوّلت من طور التجريب إلى طور التجريد بفضل المفاهيم الرياضية ، و أن العلم لا يتقدم إلا بشرط تكميم ظواهره ، و هذا الموقف هو بمثابة تأسيس جديد للمقولة الفيثاغورية القديمة التي ترى : " أن الأعداد تحكم العالم "
ب 2 ـ نقد الحجة :
و مما لاشك فيه أن ما تقدمه الرياضيات للعلم ، لا يمنحها فقط مرتبة الصدارة أمام أي علم ، بل استعارة مفاهيمها ـ بالنسبة لكل علم ـ هي شرط لتقدمه . لأن الأثر الأول للرياضيات يظهر في تحويل الكيفيات إلى كميّات .
غير أن المعرفة الرياضية بصورة خاصة لا تكتسي مواصفات يقينية مطلقة ، إلا في سياق منطلقاتها ومبادئها " أمّا إذا تمّ توظيفها تجريبيا ـ أي عندما تحتك ّ بالمتغيرات ـ تؤول إلى النسبية و الاحتمال .
ج ـ التركيب :
و عليه فإن الرياضيات ـ بالمقارنة مع العلوم الأخرى ـ ليس ليقينها حدود ، فهي علم يتصف بالصدق والثبات ، على الرغم من تعدد المنطلقات الافتراضية للأنساق الهندسية ، و لا يمكن أن نتصور تراجع هذا اليقين إلا حين يرتبط بالوقائع التجريبية ، لأن هذه الأخيرة تجبره بمتغيراتها على النزول عند مستوياتها النسبية .

3/ الخاتمة : (حلّ المشكلة )
و في الخلاصة يجب التأكيد على أن الرياضيات مهما تعددت أشكالها و أنساقها ، تبقى ذلك العلم الموثوق بنتائجه ، والمعصوم من أي تناقض داخلي أي في سياق براهينه ، و هذا ما جعل منها ـ بتعبير بوانكاريه ـ لغة يتكلم بها كل ّ من في العالم" و يطلع إلى اكتسابها كل معرفة ناشئة ، و بموجب وفائها المطلق لمبدأي الهوية وعدم التناقض تبقى الرياضيات " يقينا ليس له حدود "










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-19, 12:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فآإط♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩ة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فآإط♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩ة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذي حول الانا والغير

المقدمة: طرح المشكلة:إن إشكالية الغير كأنا متميزة عن الأنا الفردية لم تظهر إلا مع الفلسفة الحديث. إذا كانت كل ذات في حد ذاتها هوية متميزة فكيف يمكن أن يتحقق التواصل بين مختلف هذه الذوات المتباينة ؟ ألا تتخلى الذات ( الأنا ) عن شيء من هويتها حينما تتواصل مع الغير ( الأنا الآخر ) أو أنها تدفع بهذا الأنا الآخر ( الغير ) إلى التضحية بشيء من هويته بغية التواصل معها ؟ كيف يمكن التواصل بين الأنا والغير باعتباره أنا آخر رغم الحواجز والوسائط المادية والثقافية المتباينة التي تحول دونهما ؟ فهل بالإمكان ردم الهوة الفاصلة بين الأنا و الأنا الآخر دون استلاب أو عنف... ؟
عرض الأطروحة: فكان ديكارت أول فيلسوف حاول إقامة مفارقة بين الأنا الفردية الواعية وبين الغير ؛ حيث أراد ديكارت لنفسه أن يعيش عزلة إبستيمية (معرفية)، رافضا كل استعانة بالغير في أثناء عملية الشك. فرفض الموروث من المعارف، واعتمد على إمكاناته الذاتية، لأنه يريد أن يصل إلى ذلك اليقين العقلي الذي يتصف بالبداهة والوضوح والتميز... فوجود الغير في إدراك الحقيقة ليس وجودا ضروريا، ومن ثمة يمكن أن نقول : إن تجربة الشك التي عاشها ديكارت تمت من خلال إقصاء الغير... والاعتراف بالغير لا يأتي إلا من خلال قوة الحكم العقلي حيث يكون وجود الغير وجودا استدلاليا... وهذا ما يجعل البعض يعتقد بأن التصور الديكارتي يقترب من مذهب الأنا وحدي Le Solipsism. . ومن هذا نستنتج بأن "الأنا أفكر" الديكارتي .أنا موجود ليس فقط قبل وجود الآخر بل و في استغناء عنه بل أكثر من ذلك إن هذا الغير هو الذي في حاجة إلى الأنا لوجوده ، وفى هذا يقول ديكارت : « كيف أجد في ذاتي أنا الحجج والأدلة على وجود الغير, والحال أن إدراك وعي آخر من طرف وعيي أنا ، ينافي معنى الوعي بوصفه حضورا للذات إزاء نفسها؟».
المناقشة: ومن الانتقادات الموجهة إلى الموقف الوجودي - الذاتي - العقلي - الديكارتي هذا نذكر تجاوزا ما يلي :المصادرة على المطلوب : ويتمثل هذا في كون ديكارت عوض أن يثبت وجود الأنا ( كمطلب أساسي) فإنه يلتجئ إلى التسليم بوجودها من خلال قوله « أنا أفكر , أنا موجود » فهو هنا لا يثبت وجود الأنا بقدر ما يسلم بوجودها ( أي يصادر عليه) .
-إن " الأنا أفكر" لا بد له من أن يفكر في شيء (موضوع أو كائن ما ) وهذا الشيء أو الموضوع أو الكائن أسبق في الوجود بالضرورة المنطقية ممن يفكر فيه و بالتالي فإن وجود المفكر فيه ينفي عن المفكر أسبقيته في الوجود . وفى هذا يقول مارسيل « لا أملك إدراك نفسي كموجود إلا من حيث أنى أدرك نفسي أنني لست الآخرين, أي أني غيرهم، وأذهب إلى أبعد من هذا فأقول إن من ماهية الغير أن يوجد, ولا أستطيع أن أدركه بوصفه غيرا دون أن أفكر فيه بوصفه موجودا, والشك لا ينبثق إلا بقدر ما تضعف هذه الغيرية في ذهني» .
نقيض الأطروحة: وقد تجاوز هيجل هذا الشعور السلبي بوجود الغير، لأنه رأى أن الذات حينما تنغمس في الحياة لا يكون وعيها وعيا للذات، وإنما نظرة إلى الذات باعتبارها عضوية. فوعي الذات لنفسها ـ في اعتقاد هيجل ـ يكون من خلال اعتراف الغير بها. وهذه عملية مزدوجة يقوم بها الغير كما تقوم بها الذات. واعتراف أحد الطرفين بالآخر لابد أن ينتزع. هكذا تدخل الأنا في صراع حتى الموت مع الغير، وتستمر العلاقة بينهما في إطار جدلية العبد والسيد. هكذا يكون وجود الغير بالنسبة إلى الذات وجودا ضروريا ... ومن هذا نستنتج - مع هيجل - بأن لا وجود للأنا ( وعى الذات ) والغير ( وعى ذات آخر ) في استقلال عن بعضهما . إذ أن الأنا والآخر ينبثقان من علاقتهما ببعضهما وليس قبلها . ومعنى هذا أن الأنا لا يكون أنا إلا بالعلاقة مع الغير( أنا الآخر ) وإن كانت هذه العلاقة علاقة صراع وحرب . فوجود الغير إذن وجود ضروري لوجود الأنا ولا يمكن اعتباره وجودا جائزا وبالأحرى قابلا للشك كما ادعى ديكارت . وفى هذا يقول هيجل « فبما أن كلا منهما من أجل ذاته فليس هو الآخر . ولكن كلا منهما يظهر في الآخر ولا وجود له إلا بوجود الآخر » .
ونفس هذه النتيجة ينتهي إليها سارتر رغم اختلاف تصوره للعلاقة مع الغير عن التصور الهيجلي يقول سارتر « لكي أتوصل إلى حقيقة كيفما كانت حول ذاتي, لا بد لي أن أمر عبر الآخر ( الغير). إن الآخر لا غنى عنه لوجودي , كما لا غنى لي عنه في معرفتي لنفسي »
المناقشة: لكن ألا يمكن أن يكون الغير عائقا أمام نمو الأنا و تطوره؟
التركيب: إن ما سبق يظهر التناقض الحاصل بينالموقفين الديكارتي والهيجلي ؛ ففي الوقت الذي يقصي فيه ديكارت وجود الغير، يعتبره هيجل وجودا ضروريا. و هذا يطرح مشكلة العلاقة بين الأنا و الغير. هل هي علاقة صراع و نفي أم هي علاقة قائمة على التسامح، الحوار و التعايش؟ إن هناك من يؤكـــد على الصراع و يرى بأن إثبات الذات يقتضي نفي الآخر، و هناك من يذهب العكس. و نحن نقف مع من ينظر إلى الآخر على أنه مصدر إغناء و إثراء للأنا و بالتالي ينبغي الاعتراف بوجوده و التحاور معه.
خاتمة حل المشكلة: من هذا يتبدى لنا بأن الموقف من الغير يجب أن يكون موقفا ايجابيا , موقفا مؤسسا على قبوله والتحاور والتسامح معه واحترامه ولم لا الدفاع عنه ؟ فإذا كان الوجود البشري الفردي ( الأنا ) والجماعي (النحن ) وجودا ناقصا إذ هو دوما في حاجة إلى الغير الذي يغنيه وينميه بتجربته وعطاءاته على جميع المستويات فإن الحوار مع الغير (القريب والغريب) لن يكون إلا مفيدا للأنا وللأنا الآخر على حد سواء شريطة احتفاظ الأنا والأنا الآخر باستقلالية كل منهما وهويته واختلافه وتميزه و إلا انعدمت الإفادة والاستفادة
.









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-21, 18:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
wissa l
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية wissa l
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإشكالية الثانية : «الفكر ما بين المبدأ و الواقع »

تحتوي هذه الإشكالية على كم هائل من المقالات وبكل الطرق منها من نوردها بشكل تفصيلي ومنها من نذكرها بشكل نموذجي ومنها من نطرحها أسئلة فقط للتدريب

أ – مقالات المقارنة :
1 – مقالة المقارنة بين الاستدلال الصوري ( الاستنتاج ) و الاستدلال الاستقرائي ( الاستقراء )
نص الموضوع :
قارن بين عناصر الأطروحة التالية : " بالاستدلال الصوري والاستقرائي يتوصل إلى معرفة الحقائق "
الحل : بطريقة المقارنة
1 – طرح المشكلة : يسلك العقل الإنساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن المعرفة وفي طلب الحقيقة ومن بينها طريقة الاستدلال أهمها استخداما الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي.فأما الاستدلال الصوري (الاستنتاج) فيعتبر من أشيع صور الاستدلال وأكملها إنه في عرف المناطقة القدماء ينطلق من المبدأ إلى النتائج أو هو البرهان على " القضايا الجزئية بواسطة القضايا الكلية العامة ، باستخلاص الحقيقة الجزئية من الحقيقة الكلية العامة " ويدخل في هذا التعريف شكلا الاستنتاج الصوري أو الاستنتاج التحليلي والاستنتاج أو الرياضي ، أما الاستدلال الاستقرائي كما عرفه القدماء ، منهم أرسطو : " إقامة قضية عامة ليس عن طريق الاستنباط ، وإنما بالالتجاء إلى الأمثلة الجزئية التي يمكن فيها صدق تلك القضية العامة ..." أما المحدثون فقد عرفوه " استنتاج قضية كلية من أكثر من قضيتين ، وبعبارة أخرى هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الجزئية ". فإذا كان العقل في بحثه يعتمد على هذين الاستدلالين فما علاقة كل منهما بالآخر في مساندة العقل على بلوغ الحقيقة ؟
2 – محاولة حل المشكلة :
كل من الاستدلال الصوري والاستقرائي منهجان عقليان يهدفان إلى بلوغ الحقيقة والوقوف على النتيجة بعد حركة فكرية هادفة ، كما أنهما نوعان من الاستدلال ينتقلا سويا من مقدمات وصولا إلى نتائج ، كما أن العقل في بنائه للقوانين العامة أو في استنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع أساليب محددة في التفكير ويستند إلى مبادئ العقل .
ولكن هل وجود نقاط تشابه بينهما يمنع وجود اختلاف بينهما.
من خلال الوقوف على حقيقة كل من الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي سنجد أهم فرق بينهما في كون أن الاستدلال الاستقرائي ينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية ويتدرج نحو قوانينها العامة ، أما الاستدلال الصوري فينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية . فعملية الاستقراء تقوم على استنباط القوانين من استنطاق الوقائع ، أما عملية الاستنتاج فتقوم على انتقال الفكر من المبادئ إلى نتائجها بصورة عقلية بحتة . وقد بين ذلك برتراند راسل في قوله " يعرف الاستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن الاستنتاج هو السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " هذا بالإضافة إلى كون نتائج الاستدلال الاستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى التجربة أي تتطلب العودة إلى المدرك الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج الاستنتاج تستمد يقينها من علاقاتها بالمقدمات أي تفترض عدم التناقض بين النتائج والمقدمات .بالإضافة إلى ذلك نجد أن النتيجة في الاستدلال الصوري متضمنة منطقيا في المقدمات ، وأننا قد نصل إلى نتيجة كاذبة على الرغم من صدق المقدمات ، نجد على العكس من ذلك أن الاستدلال الاستقرائي يستهدف إلى الكشف عما هو جديد ، لأنه ليس مجرد تلخيص للملاحظات السابقة فقط ، بل إنه يمنحنا القدرة على التنبؤ.
لكن هل وجود نقاط الاختلاف هذه تمنع من وجود نقاط تداخل بينهما ؟
إن عملية الفصل بين الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي تبدو صعبة خاصة في الممارسة العملية ، فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما باعتبارهما أسلوبين من الاستدلال .إلا أن هناك نظرة تبسيطية مثل الفيلسوف كارل بوبر الذي يرى إن العمل الاستقرائي العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي ، يمكن من البحث عن الصورة المنطقية للنظرية ، ومقارنة نتائجها بالاتساق الداخلي وبغيرها من النظريات الأخرى .يقول بترا ند راسل: " إذا كان تفكير المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ، ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ وقوانين عامة ، فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة ، أو المبادئ ليتوجه نحو أحداث خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ " وهذا يثبت التداخل الكبير بينهما باعتبار أن المقدمات هي في الأغلب أحكام استقرائية ويتجلى دور الاستدلال الصوري في عملية الاستدلال الاستقرائي في مرحلة وضع الفروض فبالاستدلال الصوري يكمل الاستدلال الاستقرائي في المراحل المتقدمة من عملية بناء المعرفة العلمية .
3 – حل المشكلة : إن العلاقة بين الاستدلال الصوري والاستقرائي هي علاقة تكامل إذ لا يمكن الفصل بينهما أو عزلهما عن بعضهما فالذهن ينتقل من الاستدلال الاستقرائي إلى الاستدلال الصوري و يرتد من الاستدلال الصوري إلى الاستدلال الاستقرائي بحثا عن المعرفة ويقو ل الدكتور محمود قاسم : " وهكذا يتبين لنا أن التفرقة بين هذين الأسلوبين من التفكير مصطنعة "ويقول بترا ند راسل " ويصعب كذلك الفصل بين الاستنتاج والاستقراء" و بناء على هذا فالفكر الاستدلالي يستند في طلبه للمعرفة إلى هذين الطريقين المتكاملين وبدونهما يتعذر بناء استدلال صحيح .

2 – مقالة المقارنة بين المفهوم و الماصدق :
نص الموضوع : قارن بين المفهوم و الماصدق ؟
الحل لنموذجي :
أ – طرح المشكلة : يتميز الإنسان عن الحيوان بقدرته على التجريد التي تمكنه من تكوين التصورات . و التصور فكرة كلية مجردة تقابل الصور الحسية ، فإذا عبرنا عنها بصيغة لفظية أصبح حدا و التصور له مفهوم وله ماصدق فما هي العلاقة بين المفهوم و الماصدق ؟ هل هي علاقة اتصال أم انفصال ؟ هل توجد علاقة تداخل بينهما ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن الاختلاف :
• يختلف المفهوم عن الماصدق بكونه يعبر عن مجموع الصفات التي تميز الشيء أن تشترك فيها مثل قولنا :
مفهوم الإنسان هو كائن حي عاقل ، أما الماصدق يعبر عن مجموع الأفراد الذين يصدق عليهم هذا المفهوم كقولنا : ماصدق الإنسان هو كل البشر .
• الماصدق هو الموضوع أما المفهوم محمول . مثال الإنسان موضوع ، أما الجسم محمول .
• الماصدق فهو تصنيف و المفهوم تعريف .
2 - مواطن التشابه :
• كلاهما وجه من أوجه التصور .
• كلاهما وليد عملية ذهنية هي عملية التجريد .
• كلاهما يشكل وحدة من وحدات التفكير المنطقي .
• يتغير المفهوم و الماصدق بتغير التصورات أي الحدود التي نستعملها .
• كلاهما ضروريان للإدراك و المعرفة .
3 - طبيعة العلاقة بينهما : ( أوجه التداخل )
إن العلاقة الموجودة بين المفهوم و الماصدق علاقة عكسية إذا ضاق المفهوم كان الماصدق واسعا مثل قولنا : "كائن " فهو مفهوم ضيق لأنه يتكون من حد واحد لكن ماصدقه واسع كقولنا أي أنه يصدق على : الإنسان ، الحيوان ، النبات ، والجماد . و إذا كان المفهوم واسعا فإن الماصدق ضيق كقولنا : كائن حي يتحرك عاقل « فهو يصدق على الإنسان »
ج – حل المشكلة : نستنتج أن مكونات التصور المتمثلة في المفهوم و الماصدق فهما عنصران أساسيان له رغم علاقتهما العكسية .

3 – مقالة المقارنة بين الاستدلال المباشر و الاستدلال الغير مباشر :

نص الموضوع : قارن بين الاستدلال المباشر ( الاستنباط ) وبين الاستدلال الغير مباشر ( القياس )
أ – طرح المشكلة : التأمل في الطبيعة يثير الفضول و ينشط الفكر الذي يبحث عن المعارف ، ولقبول أي معرفة يستلزم دليلا على صحتها لذلك نلجأ إلى وضع استدلالات منطقية نرتب هذه المعارف و من بين هذه الاستدلالات الاستدلال المباشر و الغير المباشر فما الفرق بينهما ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1– مواطن الاختلاف : الاستدلال المباشر استدلال ينتقل فيه الفكر من قضية واحدة فقط تتكون من موضوع و محمول إلى قضية أخرى تدعى نتيجة تتكون من موضوع ومحمول أيضا .أما الاستدلال الغير مباشر فهو استدلال ينتقل فيه الفكر من مقدمتين أو أكثر للحصول على نتيجة .
• يظهر الاستدلال المباشر بطريقتين أولهما : التقابل أين تكون المقدمة و النتيجة متحدة في الموضوع و المحمول و مختلفة إما في الكم و الكيف معا وهذا في حالة التناقض ( بين كم ج س ، كس ج م ) ، و إما مختلفة في الكيف فقط وهذا في حالة التضاد بين ( كم ، كس ) أو في حالة الدخول تحت التضاد بين ( ج م ، ج س) ،
أو تكون نهاية مختلفة في الكم و هذا في حالة التداخل . أما الطريقة الثانية فتكون بالعكس أين موضوع المقدمة يصبح محمول في النتيجة و محمول المقدمة يصبح موضوع في النتيجة مع احترام بقاء الكيف مع عدم قبول حد في النتيجة ما لم يكن مستغرقا في القضية الأصلية .
• أما الاستدلال الغير مباشر فإنه يظهر في أربع أشكال على حسب موضع الحد الأوسط . ففي الشكل الأول الحد الأوسط موضوع في الكبرى ، ومحمول في الصغرى ، و في الشكل الثاني فيرد محمول في الكبرى و الصغرى ، و في الشكل الثالث يأتي موضوعا في الكبرى و الصغرى معا ، و أخيرا في الشكل الرابع يأخذ موضع المحمول في الكبرى و يأتي موضوعا في الصغرى .
• تختلف قواعد الاستدلال المباشر عن الاستدلال الغير المباشر ، فقواعد الأول مرتبطة بقواعد التناقض و التضاد و الدخول تحت التضاد و التداخل أما قواعد القياس فإنها خاصة بالحدود و القضايا و الاستغراق .
2 – مواطن التشابه :
• كل من الاستنباط و القياس هي استدلالات تستعمل البرهنة و تنتقل من مقدمات إلى نتائج .
• كما أن كليهما يعتمدان على قواعد تتماشى مع خصوصية هذه الاستدلالات .
• كلاهما يعتمد على مبادئ العقل مثل مبدأ الهوية و مبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع
• كلاهما يحقق اتفاق الفكر مع نفسه
• كلاهما تستخدمهما المعرفة بشتى تصنيفاتها الفلسفية و العلمية و الرياضية
3 – طبيعة العلاقة بينهما : ( مواطن التداخل )
لا يخلو القياس ( الاستدلال الغير مباشر ) من الاستنباط ( الاستدلال المباشر ) لأن كل قياس يعتمد على الضوابط المنطقية المستعملة في الاستنباط باحترام قاعدة عدم التناقض و ما يلزم منها .
ج – حل المشكلة :
مهما كانت الاختلافات كثيرة بين الاستنباط و القياس إلا أن العلاقة بينهما وثيقة فهما من آليات التفكير الاستدلالي .










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-21, 18:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
wissa l
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية wissa l
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة المقارنة بين انطباق الفكر مع نفسه و انطباق الفكر مع الواقع :

نص الموضوع : قارن بين انطباق الفكر مع نفسه و بين انطباق الفكر مع الواقع ؟
أ – طرح المشكلة :
ظهر المنطق قديما واهتم بتحديد شروط التفكير الصحيح لذلك وجد منطق صوري اهتم بانطباق الفكر مع نفسه و آخر يهتم بانطباق الفكر مع الواقع فيحق لنا التساؤل ما الفرق الموجود بين المجالين ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن الاختلاف :
• انطباق الفكر مع نفسه ، منطق صوري خالص يهتم بالتفكير و وصورانيته بدأ مع الفيلسوف اليوناني أرسطو ، أما انطباق الفكر مع الواقع منطق مادي يهتم بالواقع أي الظواهر الطبيعية حدده طريقته الفيلسوف الانجليزي فرنسيس بيكون .
• انطباق الفكر مع نفسه يتمثل في الاستنباط ( الاستدلال المباشر ) و القياس ( الاستدلال الغير مباشر ) أما انطباق الفكر مع الواقع يمثل الاستدلال الغير مباشر مثل الاستقراء .
• نتائج انطباق الفكر مع نفسه يقينية لأنه يعتمد على اللزوم المنطقي الموجود بين النتائج و المقدمات ، أما نتائج انطباق الفكر مع الواقع احتمالية . لأن صدقهما يعود إلى الظاهرة الواقعية التي تتسم بالتغير .
• انطباق الفكر مع نفسه يعتمد على مبادئ عقلية مثل مبدأ الهوية و ما ينجم عنه كمبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع . أما انطباق الفكر مع الواقع فإنه يعتمد على مبادئ عقلية مثل مبدأ السببية و ما ينجم عنه بمبدأ اطراد الظواهر و مبدأ الحتمية .
2 – مواطن التشابه
• كل من انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع يبحثان في شروط التفكير الصحيح و المنطقي .
• كلاهما يعتمد على مبادئ عقلية و يحترمها .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : ( مواطن التداخل )

انطباق الفكر مع الواقع لا يمكنه أن يستغني علن انطباق الفكر مع نفسه لأن الاستقراء يحتاج إلى القياس أحيانا كما أنه مهما اهتم انطباق الفكر مع الواقع بالمبادئ العقلية مثل السببية فإن هذا لا يعني أنه لا يحترم مبدأ الهوية بل يعتبره مبدأ المبادئ .
حل المشكلة :
نستنتج من كل النقاط التي عرضت في عملية التحليل سابقا أن كل الاختلافات التي توجد بين انطباق الفكر مع نفسه و انطباق الفكر مع الواقع لا يعني وجود انفصال تام و كامل بل العلاقة بينهما متواجدة و متمثلة في تكامل نوعين من المنطق واحد منهما يهتم بالشروط الصورية للفكر و الآخر يهتم بالشروط المادية للفكر .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc