جواب السؤال الأول حسب ما فهمته )
كان المجتمع يعيش حياة فطرية طبيعة و لكن تختلف النظريات في ثلاثة نقاط جوهرية و هي: 1- حالة المجتمع قيل العقد 2- أطراف العقد 3- أثار العقد
1- عند توماس هوبز : ( 1588- 1679 )
المجتمع قبل العقد: كان المجتمع يعيش حياة فطرية يسودها التناحر و الحرب و عدم الاستقرار و العنف و الصراع الدائم بين أفراد المجتمع و انعدام الأمن ...و أراد الأفراد تغيير حياتهم إلى الأفضل فتعاقدوا فيما بينهم و عينوا حاكما يرعى شؤونهم.
أطراف العقد: أفراد المجتمع دون الحاكم ( الحاكم لم يكن طرفا في العقد)
أثار العقد:تنازل أفراد المجتمع للحاكم عن جميع حقوقهم بدون أي شرط وعليهم الانصياع له و طاعته طاعة تامة و كاملة دون مناقشة أي قرار يتخذه و يصبح الحاكم يتمتع بسلطة مطلقة و لا يكون ملتزما نحوهم بأي شيء ( لأنه لم يكن طرفا في العقد و لم يتنازل لهم عن أي حق من حقوقه و هم الذين اختاروه و عينوه حاكما لهم).
2- عند جون لوك (1632-1704)
المجتمع قبل العقد: كان المجتمع يعيش حياة فطرية يسودها الإخاء و التعاون و الأمن و المودة و الاستقرار و الحرية و المساواة يحكمهم قانون طبيعي ( حياة فطرية )...و أراد الأفراد تغيير حياتهم إلى حياة أفضل و أكثر تنظيما فتعاقدوا مع الحاكم ليرعى شؤونهم
أطراف العقد: أفراد المجتمع من جهة و الحاكم من جهة أخرى ( الحاكم كان طرفا في العقد و تم اختياره من طرف أفراد المجتمع)
أثار العقد:تنازل أفراد المجتمع للحاكم عن بعض حقوقهم مقابل توليه الحكم و يطيعونه في بعض الأوامر التي لا تخرج عن مضمون العقد و في حالة مخالفته لمضمون العقد يعصونه أو حتى يثورون ضده و لو بالقوة و لا يتمتع الحاكم بسلطة مطلقة بل مقيدة ( لأنه كان طرفا في العقد).
3- عند جون جاك روسو: ( 1712-1778)
4- المجتمع قبل العقد: كان المجتمع يعيش حياة فطرية يسودها الإخاء و التعاون و الأمن و المودة و الاستقرار و الحرية و المساواة يحكمهم قانون طبيعي ( حياة فطرية ) و بظهور الملكية الفردية بتطور المجتمع و ازدهاره تحولت حية أفراده إلى عكس ما كان يعيشه المجتمع و أصبح يسودها التناحر و الصراع...و أراد أفراد المجتمع تغيير حياتهم إلى حياة يسودها الأمن و الاستقرار حفاظا على مصالح المجتمع ككل.
5- أطراف العقد: أفراد المجتمع ( إنشاء نوع من الاتحاد بين أفراد المجتمع لحمايتهم و حماية أملاكهم ) و الحاكم
أثار العقد:تنازل أفراد المجتمع للمجتمع في حد ذاته عن حقوقهم و قاموا بتعيين حاكم يتولى التسيير و تسند له مهمة السلطة و يكون طرفا في العقد و للمجتمع الحق في محاسبة الحاكم و عدم طاعته فيما لا يخدم مصالحهم الاجتماعية و السياسية ( السلطة كانت لأفراد المجتمع كافة).
و هذه النظرية ساهمت كثيرا في ظهور الدولة بالمعنى الحديث.
والله أعلم