![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | |||||
|
![]() اقتباس:
بوركت اخي مشكلتنا في قراءة التاريخ سطحية و غير معمقة٬ عوض البحث عن الاسباب الحقيقية للسقوط نكتفي بمسوغات هي اقرب منها الى التنويم منها الى اي شيء اخر(الطائفية مثلا) ٬ سقوط و انهيار الدول اكبر من يتسبب فيها شخص واحد خاصة اذا كان هذا الشخص بمثل وضاعة العلقمي فيمكن اعتباره في هذه الحالة كالقشة التي قصمت ظهر البعير، فالقضية ليست قضية دفاع عن هذا الملعون و انما كيف نقرأ التاريخ و كيف نستفيد منه!
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() الى المهاجر الى الله السلمي، زادك الله حرصا و علما، |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 33 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي الكريم
أرد عليك بشرط أن تخبرني بشيء واحد . هل أنت ممن يعتقد وجود ابن العلقمي و أنه رافضي ، و أنّ له يدا في غزو التتار لبغداد ؟ فقد ذكرت شيئا يوحي بذلك و هو قولك : خاصة اذا كان هذا الشخص بمثل وضاعة العلقمي فيمكن اعتباره في هذه الحالة كالقشة التي قصمت ظهر البعير و بعد ذلك تتوضّح خريطة البحث و جزاك الله خيرا على أدب الحوار |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||||||
|
![]() اقتباس:
تسألني وهذا يتطلب الحضور ثم تريدني أن أخرج من الموضوع ؟ كيف تطلب الشيء ونقيضه في نفس الوقت ؟ باللنسبة لقولك : لا تعد ؛ هذا ليس لك وليس من حقك ؛ لأن المنتدى عام ومفتوح للنقاش ؛ وعلى كل واحد أن يقدم حجته والحكم النهائي للقاريء. اقتباس:
هكذا يكون النقاش الأخ يشكك في وجود ابن سبأ ؛ وأنك تثبت ؛ وعلى كل واحد أن يقدم دلائله القطعية. إثبات وجود سبأ يحتاج إلى تحقيق تاريخي ؛ وليس كل ما تقرأه صحيح بالضرورة. بالنسبة لي وجود عبد الله بن سبأ مشكوك فيه ؛ والحديث عنه فيه مبالغة ؛ وفيه قدح في قرون القرون ؛ إذ كيف ليهودي واحد أن يتغلب بدهائه على آلاف الصحابة والتابعين ؛ وأن يحدث في دين الإسلام هذا الإنقلاب والشرخ وأن ينجح في خلق تيار باطني كافر يثلم الإسلام من داخله. وكأن الفترة التي عاش فيها ابن سبأ خلت من خيار الصحابة والتابعين الفضلاء الذين يمنعونه من الكيد للإسلام ؟ لقد وجدت في التاريخ حركات ردة وانحراف كمدعي النبوة مسيلمة وسجاح ومانعي الزكاة ؛ وحتى فيما بعد كحركة الجعد بن درهم ؛ وكان الولاة لهم بالمرصاد. فكيف نجح ابن سبأ في إحداث شرخ في تاريخ الإسلام دون أن يتفطن له الخلفاء والولاة وأن يوقعوا عليه الجزاء العادل ؟ يزعم الزاعمون أن وجود ابن سبأ اقترن بالثورة على الخليفة الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ لكن ذكره لم يرد في كتب التاريخ الموثوقة وكتب الأحاديث الصحيحة التي أرخت لتلك الفترة الحساسة من تاريخنا ؛ لماذا ؟ أما وجود ابن العقلمي فلم أنفيه ؛ ولكنني قلت لا داعي للإدعاء أن للخيانة بعد طائفي خاص ؛ فالخيانة موجودة عند الجميع ؛ وسقوط الدول له أسباسه الموضوعية التي يجب أن نتحدث عنها ؛ لكن من استسخاف العقول أن نزعم أن سبب سقوط خلافة كاملة سببه وزير شيعي. كما يجب أن نكون منصفين ؛ فنحكم على الخائن بالخيانة مهما كانت طائفته ؛ لأ أن نخون الغير بينما نزكي الخونة من أبناء طائفتنا ؛ وأعطيك مثالا : ربيع المدخلي ألم يصف الصهيوني حسني مبارك بأنه من أعظم زعماء هذه الأمة ؟ فمالفرق بين ابن العقلمي وبين حسني مبارك ؟ اقتباس:
اقتباس:
سقوط الخلافة العباسية هو شبيه بسقوط الخلافة العثمانية. ابن العلقمي الشيعي الذي وضع يده بيد التتر للقضاء على الخلافة الإسلامية العباسية يوصم بالخيانة ؛ ليس في ذلك شك. ولكن ماذا عن ابن العقلمي "السني" الذي وضع يده بيد البريطانيين للقضاء على الخلافة الإسلامية العثمانية ؟ أتمنى أن يتصف البعض بالجرأة والقدرة على مواجهة الحقائق ليسأل نفسه : هل للخيانة بُعد طائفي ؟ اي هل الخيانة محصورة في أتباع المذهب الشيعي ؟ اقرأوا كيف ساهم الضابط البريطاني جون فيلبي وبيرسي كوكس في هدم كيان الدولة الإسلامية العثمانية ؛ وفي تأسيس كيانات تدعي حماية التوحيد ؛ فهل لديكم الجرأة لتدينوا الخيانات المتكررة في تاريخنا الإسلامي السني دون أن تبدأوا في البحث عن معاذير واهية لتبرير الخيانة ؟ |
|||||||
![]() |
رقم المشاركة : 35 | ||||
|
![]() اقتباس:
لأصدقك لم احرر المسالة بتفاصيلها, انا احب مطالعة التاريخ (هواية و ليست اختصاصي),ولا اعرف عن بن العلقمي الا الذي قراته في البداية والنهاية ولا اضنه كذب لقرب المسافة الزمنية بين بن كثير و سقوط الدولة العباسية. لكن الذي لا افهمه او لا أستسيغه هو ربط سقوط الدولة العباسية بشخص واحد, واهمال كل المسببات الرئيسة في انهيار الدول كالجهل و الفساد و الظلم و و... والتركييز على ترفض الرجل, هذه القراءة خاطئة لانها لما تلقى على العامة بهذه الطريقة يستنتج و ببساطة "ان الشيعة هم من اسقط الدولة العباسية" والامر في الحقيقة اعقد من هذا. انا صراحة فهمت من هذا ان كل الطرق متاحة لمحاربة الشيعة حتى و لو استلزم الامر انتهاج طرق غير مشروعة كالمبالغات وتحميل الاشياء فوق ماتحتمل, في عقائد الشيعة ما يكفي من البطلان لردها ودحضها و مع الالتزام بالعدل الذي أمرنا الله به. وما اوردته عن الاخ العثماني ظهر لي انه مقبول و معقول. أعلم انك حريص على دينك وعلى مجتمعك من الضلالات, لكن الحرص الزائد قد يؤدي الى معكوس المراد وكم من مريد للخير لن يدركه –علينا جميعا- |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم
ابن العلقمي الخائن الذي كان سببا في سقوط الخلافة العباسية قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- (ج13 ص212): الوزير ابن العلقمي الرافضي قبحه الله: محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي طالب، الوزير مؤيد الدين أبوطالب ابن العلقمي وزير المستعصم البغدادي، وخدمه في زمان المستنصر أستاذ دار الخلافة مدة طويلة، ثم صار وزير المستعصم وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين، مع أنه من الفضلاء في الإنشاء والأدب، وكان رافضيا خبيثا رديء الطوية على الإسلام وأهله، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصل لغيره من الوزراء، ثم مالأ على الإسلام وأهله الكافر (هولاكوخان) حتى فعل ما فعل بالإسلام وأهله مما تقدم ذكره، ثم حصل له بعد ذلك من الإهانة والذل على أيدي التتار الذين مالأهم وزال عنه ستر الله وذاق الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة أشد وأبقى، وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار برذونا وهو مرسم عليه وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا ابن العلقمي هكذا كان بنوالعباس يعاملونك؟ فوقعت كلمتها في قلبه، وانقطع في داره إلى أن مات كمدا وغبينة وضيقا وقلة وذلة في مستهل جمادى الآخرة من هذه السنة، وله من العمر ثلاث وستون سنة، ودفن في قبور الروافض وقد سمع بأذنيه ورأى بعينيه من الإهانة من التتار والمسلمين ما لا يحد ولا يوصف، وتولى بعده ولده الخبيث الوزارة ثم أخذه الله أخذ القرى وهي ظالمة سريعا، وقد هجاه بعض الشعراء فقال فيه: يا فرقة الاسلام نوحوا واندبوا أسفا على ما حل بالمستعصمدست الوزارة كان قبل زمانه لابن الفرات فصار لابن العلقمي https://www.muqbel.net/files.php?file_id=7&item_index=19 ---------------------------------------------- ابن العلقمي.. صورة مشوّهة في التّاريخ الإسلامي الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم الوزارة منصب رفيع، يتبوأ صاحبه ثقة ولاة الأمر، إذ يعتمدون عليه ـ بعد الله تعالى ـ في تخفيف العبء الذي نيط بهم. لذا فإن الوزير في لغة العرب مشتق من الوَزَر وهو: الجَبَلُ الذي يعتصم به لينجو من الهلاك، فوزير الخليفة معناه الذي يعتمد على رأيه في أموره, ويلتجئ إليه. ويحمل أثقال ما أسند إلى الخليفة من تدبير. ولقد كان الوزراء في الإسلام مضرب مثل الوفاء والنصح للأئمة والأمة، مما سيَّر ممالك المسلمين على أحسن سيرة وأتمها، إلا أن نفوساً ضعيفة، ملأها الحقد والغل، وطبعت على اللؤم والغدر تسللت إلى هذا المنصب العالَي لتكون سوسة النخر في كيان الأمة، لا يهدأ بالها، ولا يقر قرارها حتى تشاهد الأمّة ممزّقة في ولاّتها ودينها وأخلاقها واقتصادها ودمائها {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} وإن أضرَّ تلك النفوس الخؤونة على المسلمين ما لبست لبوس الدّين وتستّرت بعلمائه الصّادقين حتى تظفر ببغيتها فتكشِّر عن أنياب الحقد وتمتشق سيوف الغلبة فتجيلها في العلماء والأمراء بكل سرور وهناء، مديرة لهم الوجه الثاني الذي لم يكتشفوه إلا بعد الواقعة، فلا يكاد أحد منهم يصدق ما رأى، بل يكذب عينيه ـ أعلى شاهدين عنده ـ عندها يكون الحال كما قال الأول: سوف ترى اذا انجلى الغبار *** أفرس تحتك أم حمــار لقد سطر الوزير ابن العلقمي أسوء صور الغدر والخيانة في تاريخ الوزارة، وكم له من أحفاد وأنجال يخبؤهم الزمن تارة ويظهرهم أخرى. إن ابن العلقمي نموذج للوزراء الساعين إلى الهدم والقضاء على الجماعة، فهو كخضراء الدِّمن، وكالورم الخبيث، لا يدرك حتى يقع فأسه في مقتل، ويمدح الخلفاء بشراهة وغلو، ويخضع لهم بالقول، ويظهر بمظهر الخادم المطيع، إلا إن سكينه خلف ظهره، حتى واتت الفرصة وخز، فعل المنافقين الجبناء. وعلى قدر ما يفوح من لسانه المدح الغالي؛ على قدر ما ترى أعماله تزرع ألغاماً في طريق الأمّة، كلمّا ثار لغم أوشك تبيعه أن يثور. فما وزن ذاك المدح والثناء؟ إن وزنه عند أهل الألباب لهباء بل لهبٌ وبلاء!! كان ابن العلقمي ـ محمد بن محمد بن علي بن العلقمي ـ وزيراً للخليفة المستعصم بالله عبد الله بن المستنصر بالله منصور بن الظاهر بأمر الله ـ آخر خلفاء بني العباس ـ وزر له أربع عشرة سنة. ومدحه نظماً ونثراً. من ذلك أن المستعصم بعث إليه شدة أقلام. فقال ابن العلقمي: قبل المملوك الأرض شكراً للإنعام عليه بأقلام قلمت أظفار الحدثان... الخ ثم قال شعراً: لم يبق لي أرب إلا وقد بلغت *** نفسي أقاصيه براً وإنعامــا تعطي الأقاليم من لم يبد مسألة *** له فلا عجب أن تعطى أقلاما فما لبث أن بان مدحه هذا ذبحاً، ونصحه فضحاً، وولاؤه لأواء، فهو مسقط الخلافة العباسية، وجالب الجيوش التتارية لتوقع بالمسلمين ألوان الجرائم التي أذهلت أهل الدنيا إلى اليوم... إن منصبه هذا خوله لأن يحل بالخلافة وجماعة المسلمين ما لا يستطيعه أعدى الأعداء من خارج الأمة.. لقد أقدم بكل جراءة على أن يكاتب «هولاكو» ملك التتار، بأي شيء؟ وعلى أي أمر؟ إنه يطلب منه هدم عاصمة الخلافة «بغداد» يستحثه ويجريه على ذلك!!! يضع بين يديه أحوال المسلمين وأسرارهم. وكان قبل ذلك قد سعى ـ تحت ثوب النصح ـ لدى الخليفة لتقليل عدد الجيش، فصار ما أراد وأمل، إذ بلغ عدد الجيش أقل من عشرة آلاف فارس. فقدم «هولاكو بن تولي خان بن جنكيز خان» بغداد في أول سنة ست وخمسين وستمائة بجيوش عظيمة تسد الآفاق. وكان في معيته نصير الدين الطوسي الذي استصحبه بعد فتحه «قلاع الألموت» ـ وكان الطوسي وزيراً لحكامها ثم أصبح وزيراً لـ«هولاكو» ـ فأشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة: أني أخرج إلى «هولاكو» فتوثق لنفسه ثم رجع، فأشار ـ ثانية ـ على الخليفة بأن يخرج إليه ويمثل بين يديه لتقع المصالحة... فخرج الخليفة المستعصم بالله في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان. فلما اقتربوا من منزل «هولاكو» حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفساً، وأنزلوا عن مراكبهم فنهبت وقتلوا عن آخرهم. فلما مثل الخليفة بين يدي «هولاكو» ضرب وأهين. ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته: نصير الدين الطوسي وابن العلقمي وغيرهما، فأحضر شيئاً كثيراً من الذهب والجواهر النفيسة. ثم رجع إلى «هولاكو» فأمر بقتله فقتل خليفة المسلمين رفساً بالأرجل، فقرت أعين الخائنين... بعدئذ خلت الدار فدخلت جيوش «التتار» عاصمة الإسلام لا يدافعهم أحد: فلا تسأل عما فعلوا من القتل والسلب والاستباحة، جرت سيول الدماء وبقيت البلدة كأمس الذاهب. وبلغ عدد القتلى ثمانمائة ألف على الصحيح. وقيل مليوناً وثمانمائة ألف قتيل. حتى بكى اليهود والنصارى حزناً على ما جرى. قال ابن القيم مصوراً ما حدث في «نونيته»: وكذا أتى الطوسيُّ بالحرب الصريح **** صـارم منه وسل لسـان وأتى إلـى الإسـلام يهـدم أصله **** من أسـه وقواعـد البنيان وأراد تـحويل الشريعـة بالنَّواميس **** الـتي كانـت لدى اليونان لكنـه علم اللعـين بـأن هـذا **** ليس في المقـدور والإمكان إلا إذا قتل الخليفـة والقضـاة **** وسائـر الفقهـاء في البلدان فأشار أن يضع التتار سيوفهـم **** في عسكر الإيمان والقرآن فغدا على سيف التتار الألف في **** مثل لها مضروبة بـوزان وكذا ثـمان مئينهـا في ألفها **** مضروبة بالعـد والحسبان حتى بكى الإسلام أعداه اليهود **** كذا المجوس وعـابدو الصـلبان فشفى اللعين النفس من حزب **** الرسول وعسكر الإيمان والقرآن فظن ابن العلقمي وقرينه النصير الطوسي أن هذا آخر لواء للسُنَّة يرفع، فكذب الله ظنّهما وخيب سعيهما، فأقام الله للسُنّة وأهلها مقاماً تحقيقًا لوعده الذي لا يخلف {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فهذه دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وولاية آل سعود تخفقان في كبد السماء: نصراً للتوحيد ونشراً للسُنّة. نسأل الله لها الثبات والتوفيق والحماية من أهل السوء الذين تقلقهم دعوة التوحيد وتكدر عيشهم، فينشرون في «جامعات» المسلمين: أن دعوة محمد بن عبد الوهاب قد انتهت بموت مؤسسها؟!! أما ابن العلقمي فقد تحقق فيه قوله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} قال الذهبي عنه: «حفر للأمّة قليباً فأوقع فيه قريباً. وذاق من الهوان، وبقى يركب كديشاً وحده، بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب السلطان. فمات ـ بعد الكائنة بثلاثة أشهر ـ غبناً وغماً، وفي الآخرة أشد خزياً وأشد تنكيلاً» أهـ. الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم محاضر بالمعهد العالي للقضاء ـ الرياض ـ السعودي https://burjes.com/play.php?catsmktba=115 ---------------------------------------------
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=24425 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() سقوط الدولة العباسية.. دروس وعبر الشيخ سالم العجمي وفّقه الله إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم تسليماً كثيرا. أما بعد.. فإن من المعلوم أن الحق والباطل لا زالا في صراع منذ قيام الدنيا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، وإن في قصص الزمان عبرة للمعتبر وعظة للمتعظ، وحريٌّ بالمرء أن يطلع على قصص التاريخ فإن فيها دروسا وعبرا وعظات. وإننا في هذه الكلمات نريد أن نتكلم حول سقوط الدولة العباسية، تلك الدولة العظيمة التي عمّرت ردحاً من الزمن وكان سقوطها عبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين، وهذه هي سنة الله جل وعلا في خلقه، قال سبحانه وتعالى: {حتى إذا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظن أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قـدِرُونَ عَلِيْهَآ أَتاها أَمْـرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْناهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْن بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نفصلُ الآيات ِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ}(1). وقال نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه: "حقٌ على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه"(2). ولكن الذي يتأمل هذه القصة يعلم علم اليقين أنها مأساة، وأنها ليست بقصة تذكر وتمر، فهي قصة ولكنها في الحقيقة غصة في حلق التاريخ، ويندى لها جبين البشرية، وتتصدع لهولها الجبال الراسيات، وعقت الأيام والليالي أن تلد مثلها. فإن الذي يتأمل فيها يجد محناً وويلات جُرت على الأمة الإسلامية بسبب غفلة وحسن ظن وطيب نية، استغلها من في قلبه حقد ودغل على الإسلام وأهله وقد بات في خلده حلم لا يغيب يتمثل بتغيير الواقع المنير إلى واقع مظلم بئيس. إن الدولة الإسلامية منذ قيام دولة بني العباس قد دب فيها التفرق والاختلاف، فحين خرج أبو العباس السفاح على دولة بني أمية فرَّ عبد الرحمن الداخل -رحمه الله- وأقام دولة بني أمية في بلاد الأندلس، وهذا هو بداية التفرق، على أن حصول التفرق في الأمة الإسلامية منذ ذلك التاريخ كان على مراحل، وكلما تقدم الزمن كان يظهر التفرق جليا واضحاً، ففي البداية كان هناك دولة بني العباس ودولة بني أمية الثانية التي أقامها عبد الرحمن الداخل، وبعد ذلك بدأت تخرج تلك الدويلات، فظهرت دولة خوارزم، ودولة السلاجقة، والدولة الأيوبية، ودولة العبيديين الفاطميين الرافضة في مصر، وهكذا، ولكن هذا التفرق كما ذُكر جاء على مراحل. وفي عام 616هـ كان ظهور التتار وهم الذين سقطت الدولة العباسية على أيديهم، وواكب ذلك أن دولة بني العباس في هذا التاريخ كانت دولة ضعيفة بالنسبة لما قبلها، فقد كانت سيطرتها الفعلية فقط على بغداد ونواحي بغداد، وكانت الدويلات الصغيرة التي ذُكِرَت وغيرها قد انتشرت في العالم الإسلامي. في عام 616هـ كان الحاكم للدولة العباسية الناصر، والناصر هذا كان أطول بني عباس مدة، فقد حكم من عام 575هـ إلى عام 633هـ، وقد ذُكر من سيرته أنه كان شحيحا، وقد وضع المكوس التي أثقلت كاهل الأمة ومن ولاه الله عليهم، وقد بقي في الخلافة إلى سنة 622هـ ثم خلفه بعده ابنه الظاهر، والظاهر -رحمه الله- كان عدلاً حسن السيرة مع من ولاه الله عليهم، وكان وقوراً ديناً عاقلاً وهو أسن بني العباس من ناحية الحكم، فقد كان عمره حين تولى الخلافة اثنين وخمسين عاماً، وقيل فيه من ناحية العدل والإحسان أنه لم يكن بعد عمر بن عبد العزيز أعدل منه لو طالت مدته، فإنه لم تمض عليه بعد توليه الخلافة تسعة أشهر حتى توفي رحمه الله. ثم خلفه بعده ابنه المستنصر والذي تولى الخلافة من عام 623هـ حتى عام 640هـ، وكان كأبيه كثير الصدقة، محسنا إلى الرعية، كثير النفقات على المحاويج والعلماء، ولم تزل الخلافة له حتى توفاه الله في عام 640هـ فتولى الخلافة بعده ابنه المستعصم بالله وهو الذي زالت الدولة العباسية على يديه ما هي قصة مجيء التتار؟ ومن أين جاؤوا؟ التتار كانوا يسكنون في جبال طغماج في الصين وقد عبروا نهر ديجون إلى دولة الإسلام بصحبة حاكمهم جنكيزخان، وقصة هذا العبور أن جنكيزخان بعث تجاراً له إلى دولة شاه خوارزم ليشتروا له بعض الملابس ويتبضعوا له من هناك. فلما وصلوا إلى تلك السلطنة -وكان خوارزم في الخارج- أرسل إليه نائب السلطنة بمجيء هؤلاء التجار من طرف جنكيزخان وأن معهم أموالاً كثيرة فلم يحسن شاه خوارزم التصرف فأمر بقتلهم و مصادرة الأموال. يقول المؤرخون: أنه بتصرفه هذا كان هو السبب في مجيء التتار إلى أمة الإسلام، فبسبب ذلك غضب جنكيزخان، وأرسل يتهدد شاه خوارزم، ثم عبر التتار على إثر ذلك نهر ديجون قادمين إلى بلاد خوارزم، فلما أقبلوا على شاه خوارزم حدث بينهم وبينه قتال عظيم، والدولة الخوارزمية كانت دولة عتية وقوية، فحصل بينهم قتال شديد حتى قتل من الفريقين خلق كثير، حتى أن الخيول كانت تتزحلق في الدماء، وكان جملة من قتل من المسلمين عشرين ألفاً ومن التتار أضعاف ذلك، وبعد ذلك تحاجز الفريقان وتولى كل منهم إلى بلاده ورجع شاه خوارزم وأصحابه إلى بخارى وسمرقند. ثم جاء جنكيزخان فحاصر سمرقند وبخارى، فطلب أهلها منه الأمان فأمَّنهم غدراً وخيانة وخديعة، فأحسن فيهم السيرة، وامتنعت عليه القلعة التي تحصن بها بعض من كان في تلك البلاد فحاصرها واستعمل أهل البلاد بأنفسهم لدفنها من أجل أن يفتح تلك القلعة، ولما فتحت تلك القلعة عاد إلى بلاد بخارى وسمرقند وصادر أموال تجارها وأباحها لجنده فقتلوا من أهلها خلقا لا يحصيه إلا الله جل وعلا، وأسروا الذرية والنساء وفعلوا بهن الفواحش بحضرة أهليهن، فمن الناس من قاتل دون أهله حتى قُتل، ومنهم من أسر فعذب بأنواع العذاب. وكثر البكاء والضجيج في البلد، ثم ألقت التتار النار في دور بخارى ومدارسها ومساجدها فاحترقت حتى صارت بلاقع خاوية على عروشها. وفي هذا العام أيضا كان القتال ناشب بين الفرنج وأهل الإسلام، فعدى الفرنج على مدينة دمياط ودخلوها بالأمان، حيث أمنوا أهلها ثم غدروا بهم بعد ذلك وقتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال، وفجروا بالنساء، وبعثوا بمنبر الجامع والمصاحف ورؤوس القتلى إلى الجزائر وجعلوا الجامع كنيسة وهذه ثمرة من ثمرات التفرق. ثم دخلت سنة 617هـ، وفي هذه السنة عم البلاء الفعلي بجنكيزخان ومن معه واستفحل أمرهم وامتد فسادهم من أقصى بلاد الصين إلى أن وصلوا بلاد العراق ومن حولها، فكانوا إذا دخلوا بلداً خربوا المنازل وقتلوا النساء والرجال، وفجروا بالنساء وقتلوا الأطفال، وكانوا يأخذون الأسرى من المسلمين فيقاتلون بهم ويحاصرون بهم، وإن لم ينصحوا بالقتال قتلوهم، حتى إنهم كانوا يجعلون المسلمين كحائط صد في قتالهم، حتى إذا وقع القتل، وقع في المسلمين. وقد عظمت بهم المصيبة في بلاد الإسلام فكانوا يشقون بطون الحوامل ويقتلون الأجنة، ولم يكن لهذه الأحداث التي فعلها التتار مثيل فقد استطار شررها في جميع بلاد الإسلام وما تركوا قرية من قرى الإسلام في ذلك الوقت إلا دخلوها ذهبوا إلى الري وبلاد الجبل، وذهبوا إلى همادان، وكانت هذه سيرتهم. والمصيبة العظيمة أن التتار قد نشروا الرعب والخوف في قلوب الناس. كانوا قد جاءوا إلى أذربيجان فقتلوا من أهلها خلقا كثيرا وجما غفيرا وحرّقوها وأيضا كانوا يفجرون بالنساء ثم يقتلونهم ويشقون بطونهم عن الأجنة، وقصدوا مدينة مرو واستنـزلوا نائبها خديعة، ثم غدروا به وبأهل البلد فقتلوهم وغنموهم وسبوهم وعاقبوهم بأنواع العذاب، حتى قيل إنهم قتلوا منهم في يوم واحد سبعمائة ألف إنسان، ثم ساروا إلى نيسابور وفعلوا نفس الفعل. ثم استمر حالهم على تلك الأفعال منذ ذلك الزمان وحتى سنة 624هـ وفي هذه السنة أرسلت الإسماعيلية من الرافضة إلى التتار تخبرهم بأحوال المسلمين، وكانوا من أكبر العون على المسلمين لما قدم التتار إلى الناس، بل إنهم كانوا كما يقول أهل التاريخ أضر على المسلمين من التتار، واستمر الحال على نفس الصورة في القتل والنهب والسبي وشق البطون وقتل الأجنة إلى سنه 628هـ وهنا خرجت طائفة من التتار مره أخرى من بلاد ما وراء النهر، وكان سبب قدومهم أيضا أن الإسماعيلية كتبوا إليهم يخبرونهم بضعف أمر جلال الدين ابن خوارزم شاه، وهنا جاءت التتار وتمكنت من الناس في سائر البلاد لا يجدون من يمنعهم ولا من يردعهم، وقد ألقى الله تعالى الوهن والضعف في قلوب الناس منهم. كانوا كثيرا ما يقتلون الناس فيقول المسلم: لا بالله لا بالله، فكانوا يلعبون على الخيل ويغنون -يحاكون الناس لابالله لابالله- وهذه طامة عظمى وداهية كبرى. وعلى الرغم من هذا كله إلا أن القتال إلى ذلك الوقت لم يكن قريبا من خلافة بني العباس. ثم دخل عام 640هـ، وهنا تولى المستعصم بالله -رحمه الله- الخلافة، وكان عمره آنذاك ثلاثين سنة، وقد حفظ القرآن في شبيبته، وأتقن العربية والخط الحسن، وله غير ذلك من الفضائل فقد كان يكثر التلاوة ويحسن الأداء طيب الصوت يظهر عليه خشوع و إنابة، كما ذكر من سيرته وكان مشهوراً بالخير مقتديا بأبيه المستنصر وقد سارت الأمور في أيامه على السداد والاستقامة، إلى أن جاء عام 656هـ وكان فيه سقوط الدولة العباسية وانتهاء عصرها وأفول شمسها بعد أن استمرت ردحا من الزمن، وكما قال القائل: لكل شي إذا مـا تم نُقصــان فلا يغر بطيب العيش إنســان هي الأمور كمـا شاهدتها دول من سره زمـن سـاءته أزمان وهذه الدار لا تبقـي على أحد ولا يدوم على حـال لها شان وقد كان لهذا السقوط قصة، وأي قصة؟؟ هذه القصة كانت قصة دامية بحق، وقد جرَّت على الأمة الإسلامية كثيرا من الويلات، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}(3)، والسّعيد مَن أخذ من قصص الزمان عبرة وعظة له. يذكر أهل التاريخ أن المستنصر -والد المستعصم- رحمه الله كان ذا همة عالية، وشجاعة وافرة، ونفس أبية، وعنده إقدام عظيم، وقد استخدم جيوشاً كثيرةً وعساكر عظيمة في الخلافة، كما كان له أخ يُعرف بالخفاجي رحمه الله، كان يزيد عليه بالشجاعة والإقدام، وقد ذُكر عنه أنه كان يقول: إن ملّكني الله الأرض لأعبرن بالجيوش نهر ديجون، وأنتزع البلاد من التتار وأستأصلهم. فلما توفي المستنصر فضّل أكابر الأمراء ممن كانوا بعده أن يعّين المستعصم، لأنهم خافوا من إقدام الخفاجي، وعلموا في المستعصم ضعف رأيه وانقياده لهم فأرادوا أن تكون لهم الكبرياء فأقاموه خلفا للمستنصر. ومع الأسف الشديد بداية الطامة والمصيبة العظمى التي أدت إلى سقوط دولة بني العباس، أن الخليفة المستعصم بالله- غفر الله له- قد اتخذ وزيراً خبيثاً رافضي المذهب يقال له: ابن العلقمي وذلك في عام 642هـ، وابن العلقمي هذا قد حبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر، ولم يعصم المستعصم بالله في وزارته، ولم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة، وكان ابن العلقمي معادياً للأمير أبي بكر ابن الخليفة وأصحابه، لأن أبا بكر كان من أهل السنة، وقد نهب الكرخ ومحلة الرافضة في بغداد، حين سمع عن الروافض أنهم قد تعرضوا لأهل السنة بالأذى، والمتأمل في التاريخ يجد أن الروافض لم تمض سنة من السنوات إلا ويكيدون لأهل السنة مئات المكائد. فلما دخل أبو بكر -ابن المستعصم- ومن معه فعلوا بالروافض أمورا عظيمة، ونهبوا دور قرابات ابن العلقمي، وقد حدث ذلك عام 555هـ، وحينذاك فقد تملك الحقد من ابن العلقمي، وأضمر في نفسه الغل، واشتد حنقه على أهل الإسلام، وكان مما أهاجه على تدبير أكبر مكيدة على الإسلام مما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه، منذ أن بنيت بغداد وحتى وقوع هذه الحادثة، وكتب الوزير ابن العلقمي إلى الخليفة بإربل وهو تاج الدين محمد بن صلايا -وهو أيضاً رافضي- رسالة يقول فيها: "نُهب الكرخ المكرم والعترة العلوية، وقد عزموا لا أتم الله عزمهم -أي أهل السنة- ولا أنفذ أمرهم على نهب الحلة والنيل، بل سولت لهم أنفسهم أمراً فصبر جميل، والخادم قد أسلف الإنذار وعجل لهم الأعذار، فلا بد من الشنيعة بعد قتل جميع الشيعة، وإحراق كتب الوسيلة والذريعة، فكن لما نقول سميعا وإلا جرعناك الحمام تجريعا، ولآتينَّهم بجنود لا قبل لهم بها و لأخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون". فاجتهد ابن العلقمي في إعداد المخططات والمكائد، حتى إنه كان يبذل كل ما في وسعه لصرف جيوش الدولة العباسية، وإسقاط أسهمهم من الديوان، فقد بلغت العساكر في آخر أيام المستنصر -والد المستعصم- قريبا من مائة ألف مقاتل من الأمراء، وممن هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فما زال يجتهد ابن العلقمي في تقليلهم ويسول للخليفة؛ بحجة تقليل النفقات وحجج أخرى واهية، حتى إنه لم يبق في زمان المستعصم سوى عشرة آلاف. تأمل! من مائة ألف إلى عشرة آلاف! خلافة إسلامية ولها عشرة آلاف جندي؟ كيف يستقيم هذا؟ وكيف يصنعون في مواجهة الأعداء والتتار يبلغون الأعداد الهائلة؟ ثم بعد ذلك كاتب ابن العلقمي التتار، وأطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك طمعا في أن يزيل السنّة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضية، ويقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين، وكما قيل: كل العداوات قد ترجى مودتها إلا عداوة من عاداك في الدين ثم استهلت سنة656هـ، وجنود التتار كانوا قد نازلوا بغداد، وجاءت إليهم إمدادات صاحب الموصل يساعدونهم -ومع الأسف الشديد- على البغاددة! لماذا؟؟ كل ذلك خوفا من التتار، فصاحب الموصل خاف على حكمه فساعد التتار على إخوانه من البغاددة، فعل ذلك مصانعة للتتريين قبحهم الله جميعا. وعند ذلك سترت بغداد، ونصبت عليها المجانيق وغيرها من آلات الممانعة، ولكن لا راد لما قدر الله {إِنّ أَجَلَ الّلهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ}(4)، فقد أحاطت التتار ببغداد، وبدار الخلافة بالذات، يرشقونها بالنبال من كل جانب حتى أصيبت جارية بين يدي أمير المؤمنين المستعصم، وكان قائد التتار ذلك الوقت هو هولاكو، فقد ذهب زمن جنكيزخان. وقد كان زمن قدومه بجنوده كلها -وهم نحو مائتي ألف مقاتل إلى بغداد في ثاني عشر المحرم من تلك السنة، وكان هولاكو شديد الحنق بسبب ما كان قد تقدم من الأمر الذي قدره الله وقضاه، وذلك أن هولاكو لما كان أول بروزه من همادان كان متوجها إلى العراق، فأشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة أن يبعث له بالهدايا السنِيّة، ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم في دار الخلافة، وأشار بعض أصحاب الخليفة عليه أن يبعث له شيئاً يسيرا، فأرسل إلى هولاكو بشيء يسير من الهدايا، فلما بلغته تلك الهدايا غضب ورآها شيئاً حقيراً، وأرسل إلى الخليفة يطالبه أن يبعث له من أشار عليه بإرسال تلك الهدايا الحقيرة التي لا تليق بمقامه، فلم يفعل الخليفة ذلك ولا بالى به حتى جاء الوقت ووصل هولاكو ومن معه إلى بغداد بتلك الجنود الكثيرة التي لا تحصى عدداً، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية القلة ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، قد صُرفوا عن استقطاعاتهم التي يُعطون إياها، بل ويذكر أهل التاريخ أن بعضهم صار يستجدي في الأسواق وأبواب المساجد، وصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات، ومنهم من يكاري على فرسه، ليصلوا إلى ما يتقوتون به. حتى أنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم، ويحزنون على الإسلام وأهله. فتأمل ما آل إليه الحال؟! من غاية في الضعف والذلة بسبب مشورة وزير السوء الرافضي ابن العلقمي. ولهذا كان أول من برز إلى التتار عندما قدموا بغداد هو ابن العلقمي، وقد أشار على الخليفة بمصانعتهم، وقال: أخرج أنا إليهم في تقدير الصلح وتقريره، فخرج وتوثق لنفسه من التتار، ثم رجع إلى المستعصم وقال: إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج ابنته بابنك الأمير أبي بكر، ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته، ولا يُؤثر إلا أن تكون الطاعة له، وينصرف عنك بجيوشه، وقال له من باب إظهار الصورة الحسنة عند الخليفة، فيا مولانا أمير المؤمنين ليتك تفعل هذا، فإن فيه حقن دماء المسلمين، وبعد https://www.salemalajmi.com/main/play-92.html للإستماع: https://safeshare.tv/v/0zRmdFLj7Y0 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]() اختي الكريمة عبير الاسلام, بارك الله فيك على النقل, |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | ||||
|
![]() اقتباس:
كان هذا ردي في مشاركة سابقة برقم : 21 و فيه الجواب على ما أوردتماه أريد أن أسألك سؤالا يا عثماني
أتويّد ما ذهب إليه المسمى عميمر 86 فيما ذهب إليه من أنّ ابن سبأ و ابن العلقمي مجرّد قصص و ما ذُكر عنه في كتب التاريخ ( السنية أو الشيعية ) مجرد تهم باطلة ؟ و أنتما لم توردا إشكالات ، بل تهافتا و ترهات يتنزّه العاقل أن يخوض أوحالها . و لو كنت منصفا و رجعت إلى كتب التاريخ لعلمت الذين سقطت عليهم اللائمة غير ابن العلقمي من أهل السنة ، و هذا ليس مقالا تحليليا مفصلا شاملا ، حتى تعيب عليه عدم ذكر كل التفاصيل ، لو كنت تبصر . و هذا المقطع المنقول يتحدث فيه صاحبه عن القطرة التي أفاضت الكأس و الضربة التي هشمت الرأس . و على رافضيته لو لم يُنقص الجند و يُسرّحهم من الخدمة حتى أصبح في بغداد 10 آلاف جندي بعد أن كانوا 100 ألف و لو أنه لم يشر على الخليفة بالمصالحة ، و أشار عليه بالحرب و أخذ الأهبة و الإستعداد لربما كان الأمر غير الذي حصل و هذا الأمر كان من صلاحيات الوزير ، و لثقة الخليفة فيه لم يشك في خيانته . و المؤرخون لم يُعفوا الخليفة و من بأيديهم الحل و العقد من مسؤلياتهم تجاه استيزار من كان عدوا للسنة و أهلها ... و هذا و تاريخ تلك الفترة حافل بالأعاجيب بل إن الخليفة في بعض تلك الأزمان كان مجرد دمية بيد المماليك الأتراك . و نحن نتكلم عن جناية ابن العلقمي ، فلا تحاول التهويل ... و أما أنت فمعروف من توقيعك الآثم الجائر ، و رحم الله العلامة الجامي و أما كتبته آخرا : لنا عودة إن شاء الله فرجاء لا تعد |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | ||||
|
![]() اقتباس:
الحمد لله على الوفاق و الإتفاق
و أعتب عليك أخي الكريم أن تدخل نقاشا و لما تُحط خُبرا بجميع تفاصيله و قرآءة جميع المشاركات بتركيز و تمعن تجعلك تعرف مواطيء الأقدام و جزاك الله خيرا و أحسن إليك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | ||||
|
![]() اقتباس:
للعلم يا استاذي المحترم انك انت اول من احتج و استشهد بكلام الشيعة
حين ذكرت كلام ابن الساعي وتبنيت نسبته الى الشيعة و اعتمدت عليه، وحينها قلت لك اننا نعتقد بكذبالشيعة فلماذا نصدقهم الان و في هذهذ النقطة بالذات،و عدت و استشهدت بصور من كتبهم،مثل فرق الشيغة للنوبختي ومستد الوسائل، فثبت روحك يرحم الله والديك،هل تصدقهم ام لا تصدقهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | |||
|
![]() اما الرد على هذه كتبهم،فالرد عليها من كتبهم.
يرد محمد لحسين القزويني على ما جاء في كتاب عالمهم النوبختي الذي نقلت انت صورة من كتابه المسمى فرق السيعة و القزويني على ما يبدو، احد كبار علماء الشيعة، قلت يردفي كتابه المعنون بنقد كتاب اصول الشيعة الذي يرد فيه على الدكتورالقفاري في جزئه التول صفحة 278 قائلا: 1-ان ما قاله الكشي و النوبختي و الاشعري(حسب الظاهر ان لديهم اشعري هم كذالك ولا احسبه يقصد اشعرينا)قذ ذكروه بعنوان الحكاية،و لا يظهر ان هذه الخكاية هي لعلماء الشيعة بالخصوص،حبث لم يتتعرض هؤلاء الثلاثة لحقيقة هذه الحكاية،و من ورااءها،فلم يسموالنا من هم هرلاء اهل العلم الذين ذكروا ذلك، و ان ذكر النوبختي انهممن اصحاب علي عليه السلام لكن هذا التغبير لا يختص بالشيعة اذ لو كان المقصود ذلك لعبر بتعبيرات مثل:اصحابنا او علمائنا، ومن هنا يحتمل قويا ان يكون المقصود من هذا البعض من غير الشيغة،خصوصا و انه عبر انهم من اصحاب علي عليه السلام وقد نقل الشيخ الطوسي في رجاله الكثير من الرواة من غير الشيعة و في نقس الوقت عبر عنهم ايضا بانهم من اصحاب الائمة عليهم السلام. 2- ان هذه الحكاية مرسلة و لا سند لها،فلا قينة علمية لها،فهي مجهولة السند في النقول الثلاثة المذكورة.انتهى كلام العالم الشيعي. تنبيه ما بين القوسين هو كلامي انا و ليس كلام العالم السيعي. اذا يتضح ان هذه الروايات عند الشيعة هي عبارة عن حكايات مبهمة مجهولة السند لا تقوم بها حجة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | ||||
|
![]() اقتباس:
عندما نواجه شخصا يريد أن ينفي وجود ابن سبأ و ابن العلقمي و أمثالهما تبعا لبعض المعاصرين من الرافضة
فالنقل عن ابن الأثير و الإحالة على الذهبي و ابن كثير و سائر أهل السنة شككتم و زهّدتم فيها و أتهمتموهم ضمنيا بالتحيز ، و التحامل على الشيعة ، فلما لم ترفعوا رأسا بهؤلاء فلا يبقى لنا إلا أن نستهد بكلام مراجع الشيعة و علمائهم الأثبات عندهم ــ لا عندنا ــ و هذه طريقة مسلوكة في إلزام المخاصم و هي أساليب و آداب الجدال و المناظرات ، فأنت شككت في وجود الرجلين و العثماني يشكك في قصة ابن سبأ . فنقلنا لكم كلام الروافض أنفسهم و هم يشهدون على أنفسهم و الإعتراف سيد الأدلة ، و الحق ما شهدت به الأعداء . أنتم تقولون لا تلصقوا التهمة بهؤلاء و الشيعة ينسبونها إليهم تفاخرا أو اعترافا سمه ما شئت . و أنت تعلم أنه في المناظرة مع النصارى قد تضطر للإستشهاد من كتبهم مع علمك أنها محرفة ، لكنها الطريقة الأقرب لبيان الحق . و كل من كتب في الطوائف ذكر السبئية أتباع ابن سبأ . و نحن نحارب القوم و نبين خطرهم و ضلالهم و كيدهم للمسلمين من قديم الزمان حتى لا ينخدع بهم المسلمون خاصة في وطننا الجزائر الذي بدأ التشيع يغزو عقول مثقفيها و حياتهم حتى إعلامنا فتح الباب للمتشيعين الجزائريين ليعبروا عن ضلالهم و سففهم ، و أنت تعلم أن لكل ناعق أتباع . فماذا تصنعون ؟؟؟!!! تلتمسون لهم الأعذار ؟ تقولون أن من أهل السنة من هو أشد منهم خيانة ... و كذا و كذا ... أتراهم سكتوا عن كل خائن ، المؤرخين و العلماء و الدعاة و و و و و ............ إن الناس الآن يسدون ثغرا من ثغور الإسلام نخشى أن نؤتى منه ، فمالكم بالله عليكم ؟ و لأنتم أشد دفاعا عن الشيعة من بعض الشيعة أنفسهم . فإن لم تريدوا أن تنضموا للمدافعين عن الثغور . فأقله ألجموا أفواهكم . و لقد أركبتموني جملا شرودا كنتُ أتحاشى ظهره فالمراء السقيم و الجدل العقيم ، من أفتك الأدواء بالعاقل و لو مُحقا و استغفر الله العظيم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||||
|
![]() اقتباس:
وفيكم بارك الله وملخصُ الحادثةِ أن ابنَ العلقمي كان وزيراً للخليفةِ العباسي المستعصمِ ، وكان الخليفةُ على مذهبِ أهلِ السُنّةِ ، كما كان أبوهُ وجدهُ ، ولكن كان فيه لينٌ وعدمُ تيقظٍ ، فكان هذا الوزيرُ الرافضي يخططُ للقضاءِ على دولةِ الخلافةِ ، وإبادةِ أهلِ السُنَّةِ ، وإقامةِ دولةٍ على مذهبِ الرافضةِ ، فاستغل منصبهُ ، وغفلةَ الخليفةِ لتنفيذِ مؤامراتهِ ضد دولةِ الخلافةِ ، وكانت خيوطُ مؤامراتهِ تتمثلُ في ثلاثِ مراحلٍ : للأسف الشديد ابن العلقمي لم يسهل الغزو التتاري وإنّما كان هو الدافع القوي للغزو , فالقول بالتسهيل ، قد يكون صاحبه مخطىء وليس مدبّرًا ومخطّطًا في توجيه سلوكات قد تكون سببا في قيام الغير بأعمال معيّنة ،، كقولنا عن السلاطين الذين يحملون المذهب السُنّي الذين أغوتهم الدنيا وخافوا على مناصبهم وثرواتهم ، فقاموا بالتّقرّب إلى زعماء الكفار بالهدايا وغيرها من الأعمال التي قد تدخل في تسهيل دخول الكفار بطريقة أو أخرى ، وقد كانت أطماعهم دنيوية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث تكالب الأمم على الأمّة الإسلاميّة في ذكره صلى الله عليه وسلم لحبّ الدنيا وكراهية الموت , والإنسان بطبعه يحبّ الدنيا وملذّاتها ، ويكره الموت ، فهذا يعني أمر جِبِلِّي في البشرية ، حين نجد من سلاطين وحكام المسلمين مَن قد يتورّط في علاقته بأعداء الإسلام والدّين لأجل الدنيا والمغانم , وها هو الشيخ ابن تيمية رحمه الله يقول : اقتباس:
في هذا الموضوع : https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1927851 وكلّ الناس قد يتورّطون حين يمسكون زمام الحكم ، وهذه هي كارثة الكرسي وفتنته , لكن ابن العلقمي الرافضي كانت أطماعه دينية استراتيجية لتوسيع المذهب الشيعي وإبادة المذهب السُنّي . فابن العلقمي الرافضي كان مقرّبًا من سلطانه ، وقد كان يحسّن له رأيه الفاسد ، وقد كان يطيعه فيما يذهب إليه ، وهذا هو سبب تواطؤ بعض السلاطين المسلمين في تسهيل دخول الغُزَاة الكفار المفسدين ، إذ أنّ البِطَانَة السيّئة تلعب دور هام في تسهيل و ترويج المفاسد في الحكم , والتركيز على ابن العلقمي في خيانة الإسلام وأهله ، لسبب أنّه كان يقصد إبادة أهل السُنّة وترويج المذهب الشيعي ،وهذا الذي تعارف عليه الشيعة ومَن يجاهد في سبيل نشر هذه العقيدة في نفوس المسلمين منذ أزمان مرّت بها الأمّة الإسلامية . وكل معتنق لمبدأ أو عقيدة يروّج لها بكلّ الوسائل والأساليب التي يرى أنّها توصل إلى المبتغى والمقصد . وهاهو الشيخ عبدالله بن محمد زقيل وفقه الله يقول: مُؤَامَرَةُ ابْنِ العَلْقَمِيِّ الرَّافضِيِّ المرحلةُ الأولى : إضعافُ الجيشِ ، ومضايقةُ الناسِ .. حيثُ سعى في قطعِ أرزاقِ عسكرِ المسلمين ، وضعفتهم : قالَ ابنُ كثيرٍ : " وكان الوزيرُ ابنُ العلقمي يجتهدُ في صرفِ الجيوشِ ، وإسقاطِ اسمهم من الديوانِ ، فكانت العساكرُ في أخرِ أيامِ المستنصرِ قريباً من مائةِ ألفِ مقاتلٍ .. فلم يزلْ يجتهُد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف "[ البداية والنهاية : 13/202 ] . المرحلةُ الثانيةُ :مكاتبةُ التتارِ : يقولُ ابنُ كثيرٍ : " ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ " [ البداية والنهاية : 13/202 ] . المرحلةُ الثالثةُ : النّهي عن قتالِ التتارِ ، وتثبيط الخليفةِ والناسِ : فقد نهى العامةَ عن قتالِهِم [ منهاج السنة : 3/38 ] وأوهم الخليفةَ وحاشيتهُ أنّ ملكَ التتارِ يريدُ مصالحتهم ، وأشار على الخليفةِ بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكونَ نصفُ خراجِ العراقِ لهم ، ونصفهُ للخليفةِ ، فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التترِ ، وقد أشار أولئك الملأُ من الرافضةِ وغيرِهِم مِنْ المنافقين على هولاكو أن لا يصالحَ الخليفةَ ، وقال الوزيرُ ابنُ العلقمي : متى وقع الصلحُ على المناصفةِ لا يستمرُ هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعودُ الأمرُ إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسّنوا له قتلَ الخليفةِ ، ويقال إن الذي أشار بقتلهِ الوزيرُ ابنُ العلقمي ، ونصيرُ الدينِ الطوسي [ وكان النصيرُ عند هولاكوا قد استصحبهُ في خدمتهُ لما فتح قلاعَ الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيليةِ (ابن كثير/ البداية والنهاية : (13/201) ] ثم مالوا على البلدِ فقتلوا جميعَ من قدروا عليه من الرجالِ والنساءِ والولدان والمشايخِ والكهولِ والشبانِ ، ولم ينج منهم أحدٌ سوى أهل الذمةِ من اليهودِ والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزيرِ ابنِ العلقمي الرافضي [ البداية والنهاية لابن كثير: 13/201-202 ] وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ التركِ الكفارِ المسمين بالتترِ ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكونُ موالياً لآلِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم مَن يسلطُ الكفارَ على قتلهم وسبيهم وعلى سائرِ المسلمين ؟ [ منهاج السنة لابن تيمية: 3/38 ] وقتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد [البداية والنهاية لابن كثير: 13/203 ] وكان هدفُ ابنِ العلقمي " أن يزيلَ السُنَّةَ بالكُلِيَّةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضة ، وأن يعطلَ المساجدَ والمدارسَ ، وأن يبني للرافضةِ مدرسةً هائلةً ينشرون بها مذهبهم فلم يقدرهُ اللهُ على ذلك ، بل أزال نعمتهُ عنه وقصف عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ من هذه الحادثةِ ، وأتبعه بولدهِ " [ البداية والنهاية لابن كثير: 13/202 - 203 ] . انتهى النقل. -------------------------------------------------------------------- وخلاصة قولي :
أنّ الرّافضي ابن العلقمي لم يكن تدبيره في القضاء على دولة الخلافة العباسية بمكره سوى تخلّصًا من السُنّة وأهلها ، يعني بالمختصر المفيد كانت خياتنه للإسلام خيانة تبني لتوسيع عقيدة أخرى (رافضية)على أنقاد العقيدة السُنيّة ، وهذه هي المكيدة التي أُدين بها ابن العلقمي بشدّة من أهل السُنّة . وهذا ما يحدث الآن من خيانات الشيعة للإسلام ببث الفتن في جميع دول المنتسبة للإسلام أسأل الله أن يحفظنا من مكرهم وأن يجعل تدابيرهم في نحورهم . (كلام الشيخ زقيل هو نفسه الذي نقله صاحب الموضوع بارك الله فيه: لتوضيح الأمر فقط |
|||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc