مَاذا قَالَ الإمامُ الآجريُّ عَنِ (العُلمَاءِ؛ وَرَثَةِ الأنْبياءِ)؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مَاذا قَالَ الإمامُ الآجريُّ عَنِ (العُلمَاءِ؛ وَرَثَةِ الأنْبياءِ)؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-02, 16:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B11 مَاذا قَالَ الإمامُ الآجريُّ عَنِ (العُلمَاءِ؛ وَرَثَةِ الأنْبياءِ)؟



بسمِ اللهِ الرّحمٰنِ الرّحيمِ...
مَاذا قَالَ الإمامُ الآجريُّ عَنِ (العُلمَاءِ؛ وَرَثَةِ الأنْبياءِ)؟

قالَ الإمامُ الآجريُّ -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ: "أخلاق العُلَمَاء":
"فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ-، اخْتَصَّ مِنْ خَلْقِهِ مَنْ أَحَبَّ، فَهَدَاهُمْ لِلْإِيمَانَ!
ثُمَّ اخْتَصَّ مِنْ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ أَحَبَّ، فَتَفَضَّلَ عَلَيْهِمْ!
فَعَلَّمَهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، وَفَقَّهَهُمْ فِي الدِّينِ!
وَعَلَّمَهُمُ التَّأْوِيلَ وَفَضَّلَهُمْ عَلَى سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ!
وَذَلِكَ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَأَوَانٍ!
رَفَعَهُمْ بِالْعِلْمِ!
وَزَيَّنَهُمْ بِالْحِلْمِ!
بِهِمْ يُعْرَفُ الْحَلَالُ مِنَ الْحَرَامِ!
وَالْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ!
وَالضَّارُّ مِنَ النَّافِعِ!
وَالْحَسَنُ مِنَ القْبَيِحِ!
فَضْلُهُمْ عَظِيمٌ!
وَخَطَرُهُمْ جَزِيلٌ!
((وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ))!
وَقُرَّةُ عَيْنِ الْأَوْلِياَءِ!
الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ لَهُمْ تَسْتَغْفِرُ!
وَالْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا لَهُمْ تَخْضَعُ!
وَالْعُلَمَاءُ فِي الْقِيَامَةِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ تَشْفَعُ!
مَجَالِسُهُمْ تُفِيدُ الْحِكْمَةَ!!!
وَبِأَعْمَالِهِمْ يَنْزَجِرُ أَهْلُ الْغَفْلَةِ!
هُمْ أَفْضَلُ مَنْ الْعُبَّادِ!
وَأَعْلَى دَرَجَةً مِنَ الزُّهَّادِ!
حَيَاتُهُمْ غَنِيمَةٌ!
وَمَوْتُهُمْ مُصِيبَةٌ!
يُذَكِّرُونَ الْغَافِلَ!
وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ!
لَا يُتَوَقَّعُ لَهُمْ بَائِقَةٌ!
وَلَا يُخَافُ مِنْهُمْ غَائِلَةٌ!
بِحُسْنِ تَأْدِيبِهِمْ يَتَنَازَعُ الْمُطِيعُونَ!
وَبِجَمِيلِ مَوْعِظَتِهِمْ يَرْجِعُ الْمُقَصِّرُونَ!
جَمِيعُ الْخَلْقِ إِلَى عِلْمِهِمْ مُحْتَاجٌ!
وَالصَّحِيحُ عَلَى مَنْ خَالَفَ بِقَوْلِهِمْ مِحْجَاجٌ!
..." اهـ‍ (ص: 15-16)ـ‍

= اكتفيتُ بهذا اختصارًا؛ وإلَّا؛ فلازالَ الإمامُ الآجريّ -رحمهُ اللهُ تعالى- مسترسلًا عنهمْ بكلامٍ بليغٍ؛ يعقلُهُ العاقلُ! مع الدّليلِ من الكتابِ والسّنّةِ!
- فهلَّا شكرنا اللهَ على نعمةِ وجودِهِم؟
- وهلْ أعطيناهُم جُزءًا من حقِّهمْ؟
- وهلّا لحقْنَا مجالسهمْ قبل فقدِهِمْ!
اللهمَّ! اجزِهِمْ عنَّا خيرَ الجزاءِ!
- - -
السّبت 3 ذو الحجّة 1435هـ‍


مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-03, 16:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الربيع ب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الربيع ب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله من مات منهم وحفظ من تبقى
وجودهم في الناس كوجود الشمس تضيء الكواكب والدروب
وفضلهم على الناس وعلى العباد كفضل القمر على سائر النجوم
موتهم ثلمة لا يسدها تعاقب الليل والنهار ...
لو لم نجد في حقهم إلا
" شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
و " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "
و " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
لكفى
شهادة من الله ، ورفعة لهم ، وإرشاد المتذكر السائل الحيران من يقصد ومن يسترشد

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-04, 11:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله و اياكم جزى الله خيرا وزيادة


قال العلّامة السّعديّ -رحمهُ اللهُ- في كتابهِ: "المواهب الرّبانيّة من الآيات القرآنيّة":
"(الرَّاسخُ في العلْمِ)؛ الذي مدَحَهُ اللهُ؛ هوَ:
1- المتمكِّنُ في العلْمِ النَّافعِ! المزكِّي للقلوبِ!
ولهذا وصفَ اللهُ (الرَّاسخينَ في العلمِ) بأنهمْ:
2- يؤمنونَ بمحكَمِ الآياتِ ومتشابِهِها!
3- ويردُّون المتشابهَ المحتَمِلَ للمحْكَمِ الصَّريحِ؛ فيؤمنونَ بهما جميعًا!
4- ويُنزِلونَ (النُّصوصَ الشَّرعيَّةَ) منازلَها!
5- ويعلَمونَ أنَّها كلَّها من عندِ اللهِ!
6- وأنها كلَّها حقُّ!
7- وإذا ورَدَ عليهم -منها- ما ظاهرُهُ التَّعارضُ؛ اتَّهمُوا أفهامَهم!
8- وعلِمُوا أنَّها حقٌّ لا يتناقضُ! لأنَّه كلُّهُ من عندِ اللهِ! ولو كان من عندِ غيرِ اللهِ لوجدُوا فيه اختلافًا كثيرًا!
9- وهمْ -دائمًا- يتضرَّعُون إلى ربهمْ في صلاحِ قلوبِهم، واستقامتِها، وعدمِ زيغِها!
10- ويعرفونَ (نعمةَ اللهِ عليهمْ) بعظيمِ هدايتِهِ، وتمامِ البصيرةِ التي مَنَّ الله بها عليهِمْ!
ومن صفاتِهم التي وصفَهُمُ اللهُ بها:
11- أنهم يدوُرونَ مع (الحقِّ) أينما كانَ!
12- ويطلبونَ (الحقائقَ) حيثما كانتْ!
ولهذا وصفَ اللهُ (الرَّاسخينَ من أهلِ الكتابِ) بأنهم:
13- يؤمنونَ بما أنزلَ اللهُ على جميعِ أنبيائهِ!
14- ولا يحمِلُهُم الهوَى على تكذيبِ بعضِ الأنبياءِ، وبعضِ الحقِّ!
فقال تعالى: { لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً}[النساء: 162]". انتهى.
من (ص: 32-33)، ط3 (1428هـ)، دار المعاني
.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc