ما وَجْهُ كَونِ معرفةِ نبيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلًا مِن أُصُولِ الدِّينِ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما وَجْهُ كَونِ معرفةِ نبيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلًا مِن أُصُولِ الدِّينِ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-03, 17:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B18 ما وَجْهُ كَونِ معرفةِ نبيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلًا مِن أُصُولِ الدِّينِ؟

ما وَجْهُ كَونِ معرفةِ نبيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلًا مِن أُصُولِ الدِّينِ؟ -مِن "حاشية ثلاثة الأصول"-

البيان

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام علىٰ خاتم رسل الله، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه، أمّا بعد:
قال الإمامُ محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:
(الأَصْلُ الثَّالِثُ*:
مَعْرِفَةُ نَبِيِّكُمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ**)
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* أي: مِنْ أُصُولِ الدِّينِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي يَجِبُ عَلَى الإنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا.
** فَمَعْرِفَةُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ هِي أَحَدُ الأُصُولِ الثَّلاثَةِ، فَكَمَا أَنَّ الأَصْلَ الأوَّلَ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ؛ عَظِيمٌ وَوَاجِبٌ مَعْرِفَتُهُ، وَكَذٰلِكَ الأَصْلُ الثَّانِي: وَهُوَ مَعْرِفَةُ دِينِ الْإِسْلَامِ الَّذِي خَلَقَنَا اللهُ لَهُ وَتَعَبَّدَنَا بِالْقِيَامِ بِهِ؛ أَصْلٌ عَظِيمٌ وَوَاجِبٌ مَعْرِفَتُهُ؛ فَكَذٰلِكَ هٰذَا الأَصْلُ الثَّالِثُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ؛ أَصْلٌّ عَظِيمٌ يَجِبُ مَعْرِفَتُهُ؛ فَإِنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ هُوَ الْوَاسِطَةُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللهِ تَعَالَىٰ[1]، وَلَا وَصُولَ لَنَا وَلَا اطِّلاعَ لَنَا وَلَا طَرِيقَ لَنَا وَلَا نَعْرِفُ مَا يُنْجِينَا مِنْ غَضَبِ اللهِ وَعِقَابِهِ، وَيُقَرِّبُنَا مِنْ رَضَى اللهِ وَثَوَابِهِ- إلَّا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ.
وَإذا كَانَ كَذٰلِكَ؛ عَرَفْنَا وَجْهَ كَوْنِ مَعْرِفَتِهِ أَحَدَ الأُصُولِ الثَّلاثَةِ الَّتِي يَجِبُ مَعْرِفَتُهَا؛ فَإِنَّا لَا نَعْرِفُ الأَصْلَ الأَوَّلَ الَّذِي هُوَ مَعْرِفَةُ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالِهُ، وَلَا الأَصْلَ الثَّانِي الَّذِي هُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ إلَّا بِالْوَاسِطَةِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللهِ، فَتَحَتَّمَتْ مَعْرِفَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ، وَصَارَتْ أَصْلًا ثَالِثًا، إِذْ لَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ الْمُرْسِلِ إلَّا بِمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ، فَصَارَ مِنَ الضَّرُوْرِيَّاتِ مَعْرِفَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ، وَبِذٰلِكَ ظَهَرَ أَنَّ مَعْرِفَتَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ أَحَدُ الأُصُولِ الثَّلاثَةِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص ص 101 و102.
فائدة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ بعد إيجازه حالَ عِبادِ اللهِ الطَّيِّبين وجَزاءهم:
"وَمِنْ هَاهُنَا تَعْلَمُ اضْطِرَارَ الْعِبَادِ فَوْقَ كُلِّ ضَرُورَةٍ إلَىٰ مَعْرِفَةِ الرّسُولِ وَمَا جَاءَ بِهِ، وَتَصْدِيقِهِ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ، وَطَاعَتِهِ فِيمَا أَمَرَ؛ فَإِنّهُ:
لَا سَبِيلَ إلَى السَّعَادَةِ وَالْفَلَاحِ لَا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ إلَّا عَلَىٰ أَيْدِي الرّسُلِ.
وَلَا سَبِيلَ إلَىٰ مَعْرِفَةِ الطَّيِّبِ وَالْخَبِيثِ عَلَى التّفْصِيلِ إلَّا مِنْ جِهَتِهِمْ.
وَلَا يُنَالُ رِضَى اللهِ الْبَتّةَ إلَّا عَلَىٰ أَيْدِيهِمْ.
فَالطّيّبُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ وَالْأَخْلَاقِ لَيْسَ إلَّا هَدْيَهُمْ وَمَا جَاؤوا بِهِ، فَهُمُ الْمِيزَانُ الرّاجِحُ الّذِي عَلَىٰ أَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ تُوزَنُ الْأَقْوَالُ وَالْأَخْلَاقُ وَالْأَعْمَالُ.
وبمتابعتهم يَتَمَيَّزُ أَهْلُ الْهُدَىٰ مِنْ أَهْلِ الضَّلَالِ.
فَالضّرُورَةُ إلَيْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ ضَرُورَةِ:
الْبَدَنِ إلَىٰ رُوحِهِ.
وَالْعَيْنِ إلَىٰ نُورِهَا.
وَالرّوحِ إلَىٰ حَيَاتِهَا.
فَأَيُّ ضَرُورَةٍ وَحَاجَةٍ فُرِضَتْ؛ فَضَرُورَةُ الْعَبْدِ وَحَاجَتُهُ إِلَى الرُّسُلِ فَوْقَهَا بِكَثِيرٍ.
وَمَا ظَنُّكَ بِمَنْ إِذَا غَابَ عَنْك هَدْيُهُ وَمَا جَاءَ بِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ؛ فَسَدَ قَلْبُك، وَصَارَ كَالْحُوتِ إذَا فَارَقَ الْمَاءَ وَوُضِعَ فِي الْمِقْلَاةِ؟! فَحَالُ الْعَبْدِ عِنْدَ مُفَارَقَةِ قَلْبِهِ لِمَا جَاءَ بِهِ الرّسُلُ كَهٰذِهِ الْحَالِ، بَلْ أَعْظَمُ، وَلٰكِنْ لَا يُحِسُّ بِهٰذَا إلّا قَلْبٌ حَيٌّ، و:
مَا لِجُرْحِ بِمَيّتِ إيلَامُ
وَإِذَا كَانَتْ سَعَادَةُ الْعَبْدِ فِي الدّارَيْنِ مُعَلَّقَةً بِهَدْيِ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَيَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ وَأَحَبَّ نَجَاتَهَا وَسَعَادَتَهَا أَنْ يَعْرِفَ مِنْ هَدْيِهِ وَسِيرَتِهِ وَشَأْنِهِ مَا يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الْجَاهِلِينَ بِهِ، وَيَدْخُلُ بِهِ فِي عِدَادِ أَتْبَاعِهِ وَشِيْعَتِهِ وَحِزْبِهِ.
وَالنّاسُ فِي هٰذَا بَيْنَ مُسْتَقِلٍّ، وَمُسْتَكْثِرٍ، وَمَحْرُومٍ، وَالْفَضْلُ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ واللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" اﻫ مِن "زاد المعاد" (1/ 68 و69، ط 3، 1418ﻫ، مؤسسة الرسالة).

الأربعاء 21 شوّال 1434ﻫ
-------------------
[1] - فِي تَبْلِيغِ رِسَالَةِ اللهِ، كما سبق بيانه في أول الحاشية؛ يُنظر السؤال الثالث هنا****: تقييد عبارة: النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الواسطةُ بيننا وبين الله.


****
قال المصنف الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(اعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَع مَسَائِلَ:
الأُولَىٰ: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ*، وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بالأَدِلَّةِ).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَهُوَ الْوَاسِطَةُ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَةِ اللهِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص16

- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-03, 19:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الرحمن العاصمي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

صلى الله عليه وسلم









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc