وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما هذا فليس مشكلا ، وفي الغالب نجد احتراما الناس بعضهم بعضا من أية ولاية أو جهة كانوا في بلد الجزائر
وقائلهم يقول لمن تعرف عليه بالعامية : [ منين انت ؟ من تبسة .. من ورقلة .. من جيجل .. من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب .. ، يرد فيقول : خيار الناس ]
وما سواه يدل على الشخص لا على الجهة والولاية وكل الناس كجزائريين أو حتى ليبيين ، مغاربة ، تونسيين ، قطريين .. وهلم جرا
وما لا يخفى علينا أن الإسلام وحدنا جميعا ، وجعلنا لحمة ، وجسدا واحدا
" واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا "
أرأيت ما فعل الإسلام ؟
كان الناس مشتتون لا يكاد يجمعهم - وخاصة العرب - إلا الحج إلى بيت الله وعلى لم يكن وما كان ، وإنما خالطه الشرك والظلامية ، ووضع السيف حينها ...
وإلا فقد أفنت الحروب بينهم قبائل عن بكرة أبيها حتى جاء الإسلام فارتقى بأهله إلأى الدرجات التي لم يبلغها أحد من قبل
أبي الإسلام لا أب لي سواه ** إذا افتخروا بقيس أو تميم
ولا حرج في أن يذكر المرء نسبته أو بلده فقد كان الصحابة يذكرون ذلك مع افتخارهم بالآباء والأجداد وما كانوا عليه من السجايا الحميدة ..
وها هو رسول الله وقد سمع أحدهم يقول :
يا أيها الرجل المحول رحله ** هلا نزلت بآل عبد الدار
هبلتك أمك لو نزلت برحلهم ** منعوك من عدم ومن إقتار
فقال صلى الله عليه وسلم أهكذا قال يا أبا بكر منكرا لما سمع فقال أبو بكر لا يا رسول الله إنه لم يقل هكذا و لكنه قال :
يا أيها الرجل المحول رحله ** هلا نزلت بآل عبد مناف
هبلتك أمك لو نزلت عليهم ** ضمنوك من جوع ومن أقراف
الآخذون العهد من آفاقها ** والراحلون لرحلة الإيلاف
والمطعمون إذا الرياح تناوحت ** ورجال مكة مسنتون عجاف
فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وتبسم ضاحكا ، والأبيات مطرود بن كعب الخزاعييصف فيها آل هاشم وبنو عبد مناف
كما يجب ولا بد لنا ونحن مسلمون أن نظهر كل ما يمت بصلة وينمي ويعرف بأننا كذلك ، من الكلمة والمظهر ، والتعامل ، والفعل ، وحتى السكوت يجب أن يدل على انتمائك وما تتحلى به من الأخلاق مما يدل على مسلم حقا ...
والله الموفق والمستعان
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفعك ربنا ونفع بك حيث كنت وأين حللت.