[quote=محمد الحمرا;3995018638]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة البسكري
السلام عليكم،
لقد أثار موضوع إلزامية نشر المقال من عدمه من أجل مناقشة رسالة الدكتوراه أو التأهيل العلمي ضجة في أوساط الأساتذة و الباحثين، حيث تجد من هو مع بقاء نشر المقال كشرط إلزامي و من يرى عكس ذلك.
من خلال مشاركات الكثير من الزملاء لاحظت أنه يمكن تصنيف الأساتذة و الباحثين الجزائريين بصفة عامة الى ثلاث مجموعات رئيسة هي:
المجموعة الأولى: و هم من يرون أنه يجب نشر مقال أو أكثر حتى يمكن السماح بمناقشة رسالة الدكتوراه و كذلك التأهيل العلمي، حيث شرحوا كيف أن إلزامية المقال تشجع على البحث العلمي و كذلك تمنع من لا مستوى علمي له أو الغير منتج علميا أن يصبح دكتورا و مشرفا على البحث (فاقد الشيء لا يعطيه ) و هذا لمنع تقهقر الحالة البحثية في الجزائر التي هي أصلا في وضعية سيئة (لا نزيد الطين بلة )
المجموعة الثانية : و هم من يعتقدون أنه لا يجب أن يكون نشر المقال شرطا إقصائيا لمناقشة رسالة الدكتوراه بالخصوص. و كانت تبريرات هذا القول تحوم أساسا حول المشاكل البيروقراطية التي ترافق محاولة نشر مقالاتهم في المجلات الوطنية و عدم وجود معايير علمية لقبول أو رفض المقال بل تحكمها المصالح الشخصية و تصفية الحسابات من طرف القائمين على تلك المجلات.
المجموعة الثالثة : و هؤلاء يرون مثل ما يراه أعضاء المجموعة الثانية أي انه لا يجب ان يكون نشر المقال شرطا إقصائيا لمناقشةرسالة الدكتوراه، لكن أفراد هذه المجموعة لا يحاولون إقناع الآخرين بوجهة نظرهم بالحجج و البراهين بل تجدهم يهاجمون من خالفهم الرأي بكل التهم اعتمادا على الظن (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) حيث يقرؤون النوايا و يحللون و يناقشون الموضوع بطريقة غير علمية و لا أدبية (تصور حال من يفكر هكذا في طريقة تحليله لنتائج بحثه العلمي في تخصصه إن كانت له نتائج بل إن كان يقوم ببحث علمي أصلا ). أعتقد أن المثقف و بالأخص الأساتذة و الباحثين ان كان لهم رأي فإنهم يدافعون عنه بالحجة و الدليل لا بطريقة التخوين و التشكيك في نية المخالف لهم مثل ما يفعل الجهال و الرعاع (طبعا لا أتهم أفراد المجموعة الثالثة بأنهم جهال و رعاع )
فخطابي الآن موجه إلى أفراد المجموعة الثانية : أطرح عليهم السؤال التالي (هل يصح علاج أعراض المرض دون علاج السبب ؟؟؟ ) انتم تقولون بأن مسألة النشر و قبول المنشورات أصبحت لعبة بيد عصابات من الأساتذة في الادارة و المجالس العلمية (و انا اوافقكم في هذا ) لذلك تريدون الغاء المقال كشرط اقصائي لمنع هؤلاء من التحكم في مصير الباحث الحقيقي. لكنني ارد على هذا القول في نقطتين: اولا، ان لم يستطع الباحث الحقيقي و الصادق ان ينشر في مجلة وطنية فانه لا يوجد ما يمنعه من نشر مقالاته في المجلات الدولية ( و التي اعتقد انها كثيرة و متنوعة و النشر بالمحسوبية ليس من معايير قبولها للمقالات المنشورة بها ). ربما تقول لي أنه يوجد من نشر في مجلات دولية و احسن بكثير من تلك المعتمدة من طرف المجلس العلمي للكلية و رغم ذلك لم يسمح له بمناقشة رسالة الدكتوراه بسبب تعسف المجلس العلمي. و جوابي على هذا يقودني الى النقطة الثانية التي كنت اشرت اليها: هل بالغاء شرط نشر المقال سيحل المشكلة ، لا طبعا لانه نفس الاشخاص الذين يعرقلونكم بشرط المقال سيرفضون مناقشتكم للرسالة بأية حجة لأنهم يملكون السلطة في الادارة و المجالس العلمية ( طبعا، سيمررون رسائل الدكتوراه لمعارفهم و من لهم مصلحة فيه ، اي ان الداء لن نقضي عليه بالغاء الزامية النشر ).
اذن، خلاصة القول ان الغاء شرط نشر المقال لمناقشة رسائل الدكتوراه او التاهيل العلمي لن يحل مشكل البيروقراطية و المحسوبية في قبول المناقشة، بل سيعطي الفاسدين في الادارة و المجالس العلمية سلطة اكبر في تقرير من و متى سيناقش. كما في المقابل بإلزام النشر فاننا نمنع الكسالى و الغير منتجين علميا ان يحصلوا على شهادات الدكتوراه و ذلك لكي يبقى للشهادة وزنها و معناها و ايضا لمنع تدهور المستوى اكثر مما هو عليه الان.
و في الاخير ارجو منكم التوقيع على عريضة رفض الغاء المقال على الرابط ادناه. كما ارجو منكم نشر رابط العريضة عبر البريد الالكتروني و كذا مواقع التواصل الاجتماعي:
أخي الكريم، لا أود أن افرض على أي أحد ما أعتقده و الحمد لله لدي منشورات و مقالات بالعشرات،
لكن اذا كان موضوع البحث المطروح غير معالج من قبل المؤطرين اكيد لن يتوفق الطالب في نشر مقال علمي في المستوى لا عن قريب و لا من بعيد الا بمعجزة ربانية كأنك تعطيه بطيخة لا تدري هل بيضاء أم حمراء. قد تجد الطالب يتخبط و يندفع ثم يتوقف. ذلك بسبب المواضيع الغير مدروسة مسبقا. و للعلم اننا قد اجتمعنا سابقا لدراسة هذا المشكل فأجاب الاخوة المؤطرين أننا لا يمكن أن نعرف مصير المواضيع البحثية التي نقدمها هل لها نتائج أم لا و لا يمكن أن نقدم كل شيء جاهز للطالب . أتكلم عن الشعب العلمية و النظرية كالفزياء و الرياضيات و التي تحتاج الى مجهود فكري في حل المسائل المطروحة. و ربما أخي العزيز حسبما قرأت لازلت في طور التحضير لرسالة الدكتوراه نتمنى لكم التوفيق. لي ملاحظة أخيرة يجب مراعاة كل هذه الامور قبل الخوض في الزامية نشر المقال لأن هذا ما يؤرقنا كمؤطين. أنا بالنسبة لي لدي طالبين في الدكتوراه على و شك الانتهاء من رسائلهم و هم آخر طلبة سأقوم بتاطيرهم لعدة أسباب. و الحقيقة المرة أن كل الاساتذة يتهربون من التاطير و هناك من اذا أجبرته على التأطير يجعل الطالب يعيش الأمرين. لنكن صريحين قليلا و لا داعي الى ذكر المستوى العمي نحن اللذين لدينا عشرات المقالات و أقولها لك بكل صراحة لا نرقى الى المستوى المطلوب في البحث العلمي.
|
الاستاذ محمد الحمرا شكرا لك على هذا التحليل الدقيق و هو يتوافق مع ما سلفت بذكره في الردود الأولى و أنا معه بالحرف
ما أزعجني في العريضة هو بروقراطية الرأي لم نرى الرأي الاخر
لمذا لم تضع عريضتين الاولى مع ابقاء المقال و الثانية مع الغاء المقال و بهذا تكون الرؤية واضحة
لمذا لم تذكر ما يعيق الطالب و لمذا لم تطالب الوزير باصلاح أوضاع الطلبة
لمذا أصحاب الماجستر ينادون بابقاء المقال هل أصبحت المعادلة مقلوبة
نحن كأساتذة لم يتبق لنا من التدرج شيء والتشديد لن يدر علينا بفائدة و لا يضر