|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-28, 21:57 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري
رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري
عاشت رحيل حياة عادية بريئة ككل الفتيات وكانت تحلم كمثيلاتها في سن المراهقة أن تلتقي فارس احلامها حتى انها وضعت له صورة في مخيلتها وكونت له شخصية فذة متمنية ان يكون ثريا ووسيم و ان تتزوجه وتنجب منه طفل او طفلين وتحسن تربيتهما وتعليمهما فيكونا مضربا للمثال بين اترابهم . كان واقع حالها وهي المراهقة التي فتحت لمخيلتها كل أبواب الأماني والطموح المندفع المبني على أحلام اليقظة و إرضاء النفس الضعيفة لا غير .تخطط لأن لا يكون هناك عائق في سبيل تحقيق طموحاتها و احلامها و أن لا يقف بخل والدها حجر عثرة في سبيل تحقيق ماربها . جاهدت وقاومت تعنت والدها في التكفل بها من الناحية المادية بقدر ثرائه والبحبوحة المالية الكبيرة التي يعيشها إلا أنه دائما ما يحاول إقناعها رغم صغر سنها بأن ما حققه من ثراء وجاه لم يكن ليكون هكذا لولا تضحياته و تعبه الدائم في جمع وكنز الأموال الى ان حقق ثروته تلك .وعليه لا يجب إنفاقها بسخاء وعطاء كثير .حتى لا تزول . رغم أن الوالد كان يعيش بمعية ابنته فقط إلا انه كان لا يرى فيها غير متطلبات الانسان الغريزية من خلال مأكلها ومشربها وكسوتها التي لا تليق بمقام فتاة يملك والدها من الأطيان والمال ما يوفر عليهما تعب الحياة و ما قدر الله لهما ان يعيشاه . توفيت والدتها بورم في المخ وكان كلما أصابها صداع في راسها تتذكر ما كانت تعانيه امها وذلك الكلام الغريب والمبهم الذي كانت تردده ولانها صغيرة لم تكن لتعي ما كانت تقوله والدتها وتفهمه ، فلا تجد سلوتها إلا في البكاء و احتضان صورتها بقوة تعتصر الالام دواخلها فتحاول التخلص من ذلك الصداع بالنعاس الذي أثقل جفونها فتستسلم للنوم وهي تحتضن صورة والدتها . كان لفراق أمها الأثر الكبير على نفسها واعترفت انه قدر حتمي ولا بد من تقبل الواقع مهما كان ولا يجب ان تتخذه ذريعة لتؤانس الوحدة و إطلاق العنان للأحزان فرغم صغر سنها فقد عانت الكثير من المحن وتجرعت كؤوس الألم حد الثمالة ولم يشفع لها ثراء والدها الذي لم تنعم به رغم وفرته ورغم انها وحيدته . كبرت .رحيل وبلغت سن الثامنة عشرة من عمرها ولا شيء تغير في حياتها بل مرت كل أيامها والسنوات التي بلغتها روتينا معتادا و اياما ثقيلة ثقل حضها العاثر ، فقررت ان لا تستسلم لقدرها وما عليها إلا ان تخطو خطوة جريئة تغير معالم حياتها وبدأت في التفكير وقد زين لها الشيطان الطمع محاسن وحق وجب أن تأخذ نصيبها منه ، ولكي تتعايش مع أفكارها أقنعت نفسها باحقيتها في الاستفادة والتمتع بمال ابيها وثروته الطائلة . كانت رحيل تخطط لبدء حياة جديدة بخطى مدروسة ومتأنية ولم تكن تعلم ما كان يخبئه القدر وما كان ينتظرها .، فكان ان فاجئها والدها ذات يوم على غير عادته وهو يحمل علبة مغلفة بإحكام واتقان بل زاده تودده وتواضعه المفاجئ دهشة وحيرة في نفس الوقت مما جعل رحيل لا تصدق ما تراه ، ففي حدود علمها لم تتذكر ولا مرة واحدة ان قدم لها والدها هدية أو تكلم معها بذلك الود والتواضع رغم أنها تربت يتيمة وعانت من الحرمان في صباها ما حرمها رغد العيش . التزمت رحيل الصمت لشدة المفاجئة وعجز تفكيرها عن تفسير ما رأته بل العجب أنها لم تستطع تصديق أن الشخص الواجم امامها والدها . طلب منها ان تجلس وتقبل اولا هديته التي سوف تكون مفاجئة لها لانه تعب كثيرا واحتار في إختيارها لولا مساعدة فاتن له في اختيارها واقناعه انها الهدية المناسبة .، لم تنتهي مفاجئات الوالد التي تهاطلت على رحيل بهذا الكرم الذي لم تعهده من قبل ولم تتمالك نفسها عند سماع اسم فاتن واستغربت هذا الاسم لانها لم يسبق و أن مر على مسامعها أو حتى تتذكره بصفة عابرة ، استجمعت قواها ولملمت حيرتها وهي تسال والدها ، من تكون فاتن هذه ؟ وما علاقتها بي حتى تختار لي هديتي وتكون طرفا مجهولا لا اعرفها .؟ استغل الوالد سؤالها بطريقة فيها من الدهاء والفرصة المواتية لفتح ما جاء من اجله وقطع حيرتها وأسئلتها المسترسلة وكأنها أرادت ان تقول ما لم تقله في سنين خلت .، واجابها ... هذا ما أردت الحديث فيه ومناقشته معك . لم يترك لها فرصة التعقيب او السؤال ثانية وواصل حديثه قائلا : لقد عشت كفاية بعد وفاة والدتك وكان لا بد لي من إمراة اخرى تشاركني حياتي وتخفف عني أيضا وحدتي القاتلة و ..... كان الوالد مسترسلا في كلامه ورحيل تائهة في عالم آخر غير العالم الذي هي فيه ، رحلت بفكرها وعقلها الى سنين خلت وتذكرت حياتها البائسة وحرمانها العيش الرغيد الذي تمنت أن تعيشه ... مر شريط حياتها بسرعة الى ان استوقفتها صفحة مظلمة وحزينة وتذكرت ما كانت تقوله والدتها حين تصاب بذلك الصداع في راسها نتيجة الورم الذي نغص حياتها وكان سببا في وفاتها ، وهنا ادركت ما كانت تعانيه أمها وما كانت تخفيه عنها . لم تستفق رحيل من حالتها إلا والدموع تنهمر من عينيها تكاد تحبس انفاسها مرارة وحقدا على والدها الذي كانت انانيته وحبه لنفسه سببا في تعاستها وامها . لملمت ما تبقى لها من قوة ورمقت والدها بنظرة خاطفة وهرولت مسرعة الى غرفتها تجر ذيل الخيبة والحسرة على ما آل اليه والدها وحضها هي . اعتقدت لوهلة أن المرضى بإحساس العشق لا يستثني أحد ، ينطلق من الطفولة في البحث عن السعادة المطلقة فلا يلقاها لا في الاسرة ولا في الحب ولا في العالم باسره ، ويرى نفسه منساقا الى البحث عن مطلق خارج الزمان شأن المراهقين الصغار و اصحاب الكنوز الموفورة . أدرك الوالد أنه لا جدوى من محاولته الفاشلة في إقناع ابنته بطلبه في الزواج من فاتن وكانت تلك هي فرصته الوحيدة لاقناع نفسه والبدء في ما عزم عليه ، كان يوهم نفسه ان العقبة الوحيدة التي حالت دون زواجه هي ابنته والان وقد أعلمها بقراره لم يبق له سوى تنفيذ مخططه . ولأن المصائب تأتي تباعا فقد علمت رحيل بأن والدها قرر إحضار زوجته المصون والعيش في كنف وغرفة أمها التي طالما حافظت على نظامها وديكورها كما لوكانت أمها لا تزال على قيد الحياة . لم يبق لرحيل ما يجعلها تعيش لذكرى والدتها فقد حلت مكانها فاتن و اصبحت الامر الناهي وسيدة البيت الأولى فكثر خدمها وحشمها وزادت الهدايا التي لا تنقطع بمناسبة أو بدونها . كل ذلك ورحيل يعتصرها الألم والحرقة فقررت ان تضع حدا لكل ذلك وتوقف مهازل والدها و عربدته فكان القرار المفاجئ والجريء في نفس الوقت أن ..... يتبع إن شاء الله وباقي القصة
|
||||
2015-12-29, 09:19 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
2015-12-30, 22:13 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رحيل ... في زمن الأنكسار ... الجزء الثاني
|
|||
2015-12-30, 22:19 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
ماشاء الله الله يزيـدك |
|||
2015-12-31, 00:58 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2015-12-31, 01:37 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
ماشاء الله |
|||
2015-12-31, 18:30 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
لازلت انتظر الجزء الثالث الفضول يكاد ينال مني -_- |
|||
2015-12-31, 23:28 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رحيل ... في زمن الأنكسار ... الجزء الثاني
الجزء الثالث من قصة رحيل
في يوم وبالصدفة كانت رحيل في رحلة البحث عن حقيقة منال ومعرفة كيف استطاعت أن تكسب ود والدها وتتزوجه بتلك السرعة وتكون هي الآمرة الناهية في كل شيء ... رأت ما أدخل الشكوك الى قلبها وما جعلها تتأكد للمرة الألف أنها ….أعطت فرصة لفاتن ما كانت لتحلم بها ووفرت لها أقصر الطرق لتحقيق مآربها وهي التي كانت حجرة عثرة أمامها .لم تصدق حقيقة زواجها من والدها بهذه السرعة و أن في الأمر فعلا ما يدعو للتساؤل والحيرة ؟ * كان يوم راحتها في العمل ببيت منال الفرصة الوحيد للبدء في بحثها عن الحلقة المفقودة ومحاولة معرفة أهداف فاتن في زواجها من والدها … ولأنها كانت تشك في أمرها دفعها فضولها لمعرفة كل شيء عنها أعدت عدتها و استعدت لرحلتها في البحث عن الحقيقة وقررت ألا تترك شيء للصدفة وكان إصرارها في الوصول الى نتائج مقنعة دافعا قويا ومحفزا لها … اقتنت كاميرا رقمية متطورة لتسجيل وتصوير كل ما يصادفها وله علاقة بفاتن … ذهبت متنكرة إلى بيت والدها واتخذت لها زاوية خفية بالقرب من المنزل الذي تربت فيه ، تترصد كل حركة مريبة و ما يلفت الانتباه الى أن شاهدت فجأة شاب في مقتبل العمر ذو جسم رياضي ، طويل القامة يخرج من بيت والدها مسرعا وكأنه لا يريد أن يراه أو يشعر بوجوده أحد . بسرعة البرق أخرجت كاميرتها من حقيبة يدها و أخذت عدة صور من جوانب مختلفة لذلك الشاب وما كادت تنتهي من التقاط الصورة الأخيرة حتى توارى عن الأنظار فهمٌتْ بالذهاب لكن ظهور والدها القادم في الاتجاه المعاكس جعلها تتريث وتنتظر دخوله البيت خوفا من رؤيته لها … وصل والدها وما ان أراد الضغط على الجرس حتى كانت فاتن تقف على الباب فاتحة ذراعيها تريد احتضانه بدلال و إغراء مبالغ فيهما تتصنع اشتياقها وانتظارها المزعوم لطول غيابه … كان المسكين لا يعرف أنها تتصنع كل ذلك وهو الذي عميت بصيرته وفقد شعوره بمن حوله و اصبح لا يرى غيرها . عادت رحيل الى حيث تقيم وكانت منال في انتظارها وهي قلقة لانها تأخرت قليلا كونها كانت تستعد للذهاب لامر طارئ وقد تنفست الصعداء لعودتها ودون انتظار خرجت مهرولة بعد ان أوصت منال بأن لا تنسى ميعاد دواء والدها . دخلت غرفتها واستلقت فوق سريرها منهكة بعد إحساسها بصداع خفيف في راسها وقد عاودتها ذكريات الماضي الأليم التي زادتها ألما على صداعها ذاك وفي لحظات التفكير تلك اقتنعت أن هناك شيء خفي لا تعلمه و لا تدركه و أن هناك إشارات لم تكن لتراها لولا أنها أحست بضيق داخلي في قلبها ينم عن شعور لحدوث مكروه ما و أصبح شعورها ذاك يدفعها الى الإحساس بتأنيب الضمير والحكم على نفسها بأنها تسرعت في الابتعاد عن والدها و أنها لم تكن محقة عندما قررت مغادرة بيتها الذي تربت فيه و ألا تترك فاتن تحكم سيطرتها على والدها وتنعم بثروته كيفما شاءت . كان والد رحيل تائها و غارقا في أوهامه وقد سيطرت فاتن عليه كليا بعد أن أوهمته بأنه الإنسان الوحيد الذي عشقته و أحبته دون غيره رغم رفضها لكل من تقدم لخطبتها من ذوي المال والجاه إلا أنها رأت فيه وحده الفارس الملهم الذي كانت تتمناه زوجا لها رغم صغر سنها وجمالها الأخاذ . وما زاد الطين بلة أن مستخدموه في الشركة أصبحوا يتغامزون ويتلامزون واستغرب الجيران زواجه بفاتن رغم الفارق العمري بينهما و كيف تغير ت طباعه و أصبح عبدا مطيعا لا يرفض لها طلبا ولا يفعل شيئا إلا ما تامر به و تقوله هي. و حتى أقرب الناس اليه لم يكلف نفسه عناء البحث عنها بعد أن غادرت رغم طول المدة و لم يكلف نفسه حتى عناء البحث أو السؤال عنها . انتشلها من الضياع المحتوم والفقر المدقع بعد أن كانت تعمل سكرتيرة بشركته ولم يكن يعلم أن هناك لحظات يتجلى فيها معدن الإنسان وحقيقة اصله من ادعائه شخص بريء الى كلب مسعور ينهش في لحم غيره دون وجه حق ، فاستغلت الفرصة ايما استغلال وعضت عليها بأسنانها وبدأت بنسج خيوطها العنكبوتية بالتودد اليه تارة والاعتناء بهندامه تارة أخرى وأصبحت تظهر له الاهتمام الزائد لا تترك شاردة ولا واردة إلا واهتمت بها حتى أصبح شيئا فشيئا يأنس قربها ولا يطيق الابتعاد عنها أين أصبح يتحجج بطلباته الكثيرة و إعطاء الأوامر لفعل هذا وذاك بمناسبة أوغيرها وقد أحست بشغفه وضعفه فلعبت على الوتر الحساس وبدأت في الاهتمام بنفسها أكثر و إختيار عطرها الذي يجعله يحس بقربها اليه أكثر فأكثر كلما حاولت إعطاءه شيئا أين تتعمد الاقتراب اليه بطريقة مبالغ فيه وإبراز مفاتنها بشكل فاضح فيه من الدلال ما يخبره بإغوائها له ومحاولة اثارة عواطفه . … أصبحت كاتمة أسراره والعلبة السوداء التي تحفظ ما يخص شؤون الشركة بل وحتى حياته الخاصة ، ولانها تعلم بوفاة زوجته أم رحيل فقد استثمرت في وحدته تلك وزاد قربها اليه أكثر ألى أن لاحظت ذات يوم كيف ينظر اليها بشغف وبنظرات ثاقبة و متعطشة لنزوة عابرة رسمها في خياله بين أحضانة إلا أن فاتن قررت أن تجعل من أوهامه و أحلامه تلك حقيقة وواقع ملموس . وحتى تكمل ما بدات فيه خطرت ببالها فكرة شيطانية تستطيع من خلالها استحواذها على كل شيء ولا تترك لرحيل الآ الفتاة فقامت بـــ .... يتبع ... مع الجزء الرابع وظهور شخصية أخرى يكون لها دور في أحداث القصة .... تحياتي |
|||
2016-01-01, 11:44 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
2016-01-01, 22:10 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
يالله ،، انت حقا مبدع. و و الانتضار يدفعني للجنون |
|||
2016-01-02, 15:07 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رحيل ... في زمن الأنكسار ... الجزء الرابع
الجزء الرابع من قصة رحيل .... وحتى تكمل ما بدأت فيه خطرت ببالها فكرة شيطانية تستطيع من خلالها استحواذها على كل شيء ولا تترك لرحيل الآ الفتاة فقامت بـــالإتصال بحافظ إبن الجيران الذي تذكرته فجأة ورأت فيه طرفا يمكن أن يساعدها في لعبة قذرة قررت أن تحبك خيوطها بمساعدته … كان حافظ في الخامسة والعشرين من عمره ذي بنية قوية وجسم رياضي رشيق يمتلك عضلات مفتولة وجذابة انقطع عن الدراسة مبكرا وكان غير مقبل على أهله إلا مرات قليلة بسبب دخوله السجن لمعاقرته الخمر والحشيش وكغيره من أبناء الحي عشق فاتن و هام بها كثيرا لجمالها وقدها الممشوق ... وكان كلما رآها تمنى وصالها وقربها … ولأجل إرضائها والفوز بقلبها عمل كل ما بوسعه لكسب ودها وجعلها تقبل به عشيقا دون غيره . استطاع حافظ أن يستميل فاتن فأعجبت به ، لصفاته المرفولوجية تلك واتخذته خليلا خاصة انها كانت محل أطماع الكثير من شباب الحي وعرضة لمضايقاتهم وتحرشاتهم .و أصبح الجميع يدرك أن فاتن عشيقة حافظ ولا يمكن لأحد أن يقترب منها أو يتحرش بها . استمرت علاقتها بحافظ الى غاية حصولها على منصب عمل لدى والد رحيل في شركته التي رأت فيها عالم آخر من طبقات المجتمع الراقي غير التي رأتها واحتكت بها في ذلك المجتمع الفقير الذي تقطن وسطه ، فعميت بصيرتها و أخذ الطمع منها مأخذا زادها طموحا وكان أكثر من أن تعيش مع حافظ ذلك الشاب المعدم الذي لا يملك من مغريات الحياة غير عضلاته المفتولة التي أصبحت لا تستهويها …. قررت الانفصال والابتعاد عنه واستغلال من هو أكبر جاها ومالا منه يخرجها ذالك من فقرها المدقع ومن حيها المقرف بفوضته العارمة التي لا تكاد تنقطع ليلا ونهارا و كرهت كل ما يذكرها به . فقدمت نفسها لزميلاتها قي العمل على انها ابنة فلان وتملك من المال والأطيان ما يغنيها عن الشغل و ان عملها ما هو الا لملء الفراغ الذي تحس وبه وتعيشه . لم يهضم حافظ ما قامت به فاتن ولم يصدق أنها تركته وهجرته بتلك السرعة ولانها تعرف تهوره و انه من النوع الذي لا يستسلم بسهولة ، هجرت حيها و اهلها وقررت الا تعود إلا بعد ان تكون سيدة أعمال مرموقة ويكون لها من القوة والجاه ما يمكنها من حماية نفسها ومن طمع الآخرين . توعدها حافظ بأنه لن يغفر لها فعلتها بل وهددها بالقتل خاصة لما علم بزواجها من والد رحيل و انه آجلا أو عاجلا سوف يصل اليها وينفذ تهديده ، لذلك عندما اتصلت به تفاجأ كثيرا لإتصالها ولم يصدق أنها طلبت مقابلته في أقرب وقت لأمر في غاية الأهمية ، فزادت حيرته وتساؤلاته التي لم يجد لها جوابا مقنعا خصوصا وانها متزوجة حديثا ولا يعقل لامرأة في مثل سنها وجمالها ان تخرج لوحدها و دون علم زوجها وحتى تطمئنه أخبرته أن زوجها سوف يغيب الاسبوع القادم عن البيت ليوم كامل وهي الفرصة التي تمكنها من لقائه بالمنزل دون رقيب من أحد والحديث اليه دون أن يكشف أمرهما و حددت له موعدا بالتزامن مع سفر زوجها بعد أن أعطته عنوانها الكامل . مر الأسبوع بطيئا على فاتن و حافظ لا يزال مترددا في الذهاب لا يعلم ما تخطط له فاتن ، واخيرا اقتنع أنه لو كانت تريد به شرا لما استدعته الى بيتها وهو يعلم معنى ذلك كثيرا ورغم اقتناعه إلا انه احتاط لكل المفاجئات وقرر الذهاب ومعرفة سبب إصرارها على الالتقاء به رغم كل ما حدث بينهما . كانت فاتن تترقب وصوله من وراء ستار نافذة غرفتها ومن فينة لأخرى تخرج الى الشرفة المواجهة للطريق الى أن رأته قادما بخطى متثاقلة وحذرة وقد عرفته من خلال قامته ومشيته التي لا زالت تتذكرها فأسرعت مهرولة فاتحة له الباب …. وقف واجما في مكانه لا يتحرك كمن أصابه مس أو جنون و كانه يراها لأول مرة بجمالها و أنوثتها التي أحيت فيه مشاعر دفينة لم يندمل جرحها بعد ونسي تهديده ووعيده وهو واقف امام هذا الجمال الساحر وهذا الجسم الرشيق و الممتلئ . ولأنها كانت تخطط لما هو أكبر من زواجها بوالد رحيل فكل شيء يهون في سبيل تحقيق طموحها لذلك لم تبخل على حافظ بقبلة ساخنة ومتصنعة حتى تزيل عنه كل شكوكه ويكون في متناول مخططتها كيفما شاءت . عبر كل واحد منهما عما يختلج فؤاده و أوهمته أنها لا تزال تحفظ وده و أقسم حافظ انه رهن إشارتها و على استعداد لفعل ما تأمر به شرط ان تعود اليه كما كانت في السابق عشيقته و أنه لا يعارض بقائها زوجة لوالد رحيل .وعدته انها سوف تكون له وحده و أن لا أحد سيفرق بينهما شريطة أن ينفذ كل ما تأمره به و أن يكون طوع إرادتها ولا يعارض أي من مخططاتها . استسلم حافظ لارادتها وسحر أنوثتها التي قيدت فيه كل معاني الرجولة والشخصية وفي خضم استسلامه ذلك اخبرها أنه حاول ذات مرة قتلها والانتقام منها إلا أنه تراجع عن ذلك لانه رأى سيارة زوجها مركونة أمام البيت وارتاب من أن يكون متواجد بالمنزل لذلك عاد أدراجه و اجل ذلك إلى محاولة أخرى و قد تحققت ولكن ليس للانتقام بل للقاء وعودة المياه الى مجاريها . أدركت فاتن أن كل شيء يسير كما كانت تتمنى وتخطط له ، و ان الحظ يقف الى جانبها لذلك قررت أن تطلع حافظ عن خطتها و إشراكه في ما تنوي القيام به ودون مقدمات أخبرته انها تريد مساعدته في التخلص من زوجها بطريقة تبدو عادية ودون ترك أي اثر أو ما يجلب الشكوك نحوها وعندها لن يقف أحد عائق للم شملهما من جديد . لم يتردد حافظ ولو لحظة واحدة في ولائه لفاتن وخضوعه لإرادتها خاصة بعد أن أوهمته أنها الفرصة الوحيدة للارتباط معا والتمتع بثروة زوجها الكبيرة التي سوف ترثها . لم يبقى من تنفيذ الخطة القذرة إلا الكيفية التي من خلالها يستطع حافظ قتل والد رحيل و انه يجب أن يتم الأمر بطريقة عادية لا تثير الشكوك فاقترح عليها إشراك شخص ثالث واستئجاره لقتله لكن فاتن اقنعته أن يكون الشخص الذي سوف ينفذ عملية القتل محل ثقة حتى لا تترك ما يدينها وبالصدفة تذكرت ان زوجها أخبرها أن سائقه الخاص أحيل على التقاعد نتيجة سنه المتقدم لذلك سوف يقوم هو على خدمتها في تنقلاتها الى أن يجد سائقا أخر يحل محله ، فخطر لها أن تقدم حافظ لزوجها على أساس انه قريبها وهو محل ثقة و على استعداد للعمل كسائق متى شاءا ذلك . استحسنا الإثنين الفكرة وظهرت لهما مناسبة جدا للسيناريو الذي يخططان له وأخبرته أن لا يتصل بها الى غاية إخباره بكل شيء في حينه و في الوقت المناسب . تأكدت رحيل أن ما يهم فاتن وتسعى اليه هو ثروة والدها والاستحواذ على كل ممتلكاته ولم تعلم أن ما تخطط له أكبر من ذلك بكثير فقررت كشف حقيقتها وإنقاذ والدها من براثن فاتن و ألاعيبها الشيطانية وكانت من حين لأخر تذهب الى بيت والدها و الشركة التي يعمل بها وكل الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها فاتن ووالدها وهي توثق ذلك بالصور والفيديوهات وفي خضم بحثها المتواصل والحثيث رأت مفاجأة صدمتها ولم تكن تخطر على بالها أو حتى تتوقعها إذا شاهدت ….. يتبع ... مع الجزء الخامس والمفاجأة المدوية … تحياتي . |
|||
2016-01-02, 20:17 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
الله يعطيك الصحة اخي |
|||
2016-01-03, 13:36 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
السلام عليكم
باقة اخي ابو علي كبرت هنا انا انتظر الى ان تكتمل القصة و اقراها دفعة واحدة لأن فضولي يحذرني من البدء بالانتظار |
|||
2016-01-04, 07:35 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانكسار, خواطري, رحيل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc