تركت فيكم شيئين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا : كتاب الله و سنتي
نعم لقد اكتشفت أحد القرانيين هنا و بلغت عنه فتم توقيفه
في الجزائر بدأ انتشارهم الا أننا دخلنا معهم في مناضرات ففضحنا ضعف حجتهم رغم أنهم بارعون في الجدال و تلوية الحق و خلق الأدلة من تحت الارض ! الا أننا نقول بقول خالق الحق ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق )
و كنت قد كتبت في بعض المواضيع التي تناولت ظاهرة القرانيين في هذا المنتدى بأن هذه الفرقة الضالة هي وليدة القرن الثاني الى الثالث هجري حيث ساعد على ظهورها انتشار الفرق الكلامية و الشيعة و الخوارج و المعتزلة
الا أن في عصرنا الحديث عاد انتشارها من الهند عبر المدعو محمد خان
و هم يسيرون بقاعدة : حسبنا كتاب الله
اذ لا يعتبرون السنة مصدر ثان للتشريع !
و يقولون أننا نتبع محمد الرسول حامل الكتاب و ليس محمد الرجل ( يقصدون بالرجل أي سنته )
و من يعتقد أن الله يقبل بفصل القرآن عن السنة فهو مخطئ. فالقرآن و السنة متلازمان متكاملان. إذ جاءت السنة لتوضيح القرآن . و إلا من اين سنعرف عدد الصلوات و مناسك الحج و طريقة الوضوء ...الخ ؛؛ فلو سلم الأمر للعقل لاختلف الناس في ذلك و لتعددت الشرائع ما لكم كيف تحكمون! !
و الله عز وجل قال ( و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا الله ان الله شديد العقاب )
لكنهم الخبثاء قالوا أن الآية تخص الرسول اي الكتاب و ليس الرجل أي السنة !
دينهم باطل و لن تقبل أعمالهم و نقول لهم بنص القرآن ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم ) و هذا نص قرآني و ليس نص حديث ! يعني من قالها هو ربكم و القرآن الذي تزعمون تبعيتكم له ... ام أنكم ستقولون ان آيات القرآن حرفت!
خلاصة الحديث
هؤلاء و غيرهم من الفرق الشبيهة لهم ما هي الا استراتيجية ينتهجها أعداء الإسلام من أجل ضرب الإسلام بدءا بالتشكيك في رواة الحديث و العلماء إلى الصحابة الخلفاء و انتهاءا إلى التشكيك في القرآن نفسه يعني من الاخر لا سنة صحيحة ولا قران صحيح و بالتالي لا اسلام ! و لكن نقول ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو كره الكافرون )
و اخيرا يسعدني أن استشهد بنص حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي تنبأ فيه بظهور هؤلاء و تحداهم بأنه هو المشرع المحلل و المحرم شاء من شاء و كره من كره فقال :
( ألا اني أوتيت الكتاب و مثله معه . الا اني أوتيت القرآن و مثله معه . الا يوشك رجل شعبان متكئ على اريكته و يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه و ما وجدتم فيه من حرام فحرموه. ألا اني لا احل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السباع ولا لقطة معاهد. ... إلى آخر الحديث )
و هنا رد صريح من رسول الله بأنه قد أوتي الكتاب و مثله معه ( مثله معه يقصد بها السنة ) ما معناه ان السنة هي كذلك وحي من الله قد آتاها لنبيه العاقب ؛ الا أنها ليست كالقرآن الذي نزل عبر جبريل عليه السلام و انما هي وحي مباشر .
اللهم صل و سلم و بارك على الحاشر العاقب الماحي بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح للأمة فكشفت به الغمة اللهم واجزه عنا خير ما جزيت نبيا عن امته و رسولا عن دعوته برحمتك يا ارحم الراحمين .