ببليوجرافيا الببليوجرافيات ودليل الأدلة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ببليوجرافيا الببليوجرافيات ودليل الأدلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-12, 12:52   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تعريف الأرشيف من مذكرة الماستر للطالب شواو عبدالباسط المعنونة ب: حفظ الأرشيف ...

1- تعريف الأرشيف:


نظرا للدور الذي يلعبه الأرشيف والمكانة التي يحتلها عمد العاملون والمهتمون بهذا المجال إلى محاولة تحديد مفهوم مصطلح الأرشيف، هذه الكلمة رغم البساطة التي تظهر عليها إلا أن معناها غير واضح ، وتحتوي على الكثير من الالتباسات ،حيث لا نجد هناك تعريفا متفقا عليه من طرف الجميع ما عدا المفهوم المتعارف عليه في الثقافة الشعبية وهو "الوثائق القديمة". لذلك اختلفت التعاريف نتيجة لتباين التجارب والاتجاهات من شخص لآخر ومن بلد لآخر مع تطور الأرشيف(1) ومن أهم هذه التعاريف نجد ما يلي :

1-1 التعريف الاصطلاحي:


هناك تعاريف نجدها في كل من معجمي أكسفورد الإنجليزي و روبير اللذين أجمعا على أن الأرشيف هو "مجموعة من الوثائق التي انتهت الأهمية اليومية لها ، وأطلقوا على الأمكنة التي يحفظ فيها الأرشيف " كما أطلق معجم أكسفورد الكلمة على الهيئة القائمة بعملية الحفظ ولكن رغم اشتمال هذه التعاريف على بعض العناصر والمميزات الضرورية للأرشيف كقيمة الوثيقة التاريخية والحفظ في المستودع ، إلا أنها تبقى ناقصة لا تفي بالغرض المطلوب ولا تعطي مفهوم شامل ولا تعريف وافي لكلمة الأرشيف(2) .
كما يعرفه معجم البنهاوي في مصطلحات المكتبات والمعلومات : "بأنه مجموعة منظمة من السجلات والملفات التي تخص أو تتعلق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئات"(3).
الأرشيف هو عبارة عن المواد التي تحفظ لضرورة الرجوع إليها، وتكون في شكل أوراق مجمعة ،لذلك فالأرشيف هو مجموعة الوثائق التي تنتج عن نشاط إداري من خلال عمليات تبادل المعلومات ، والإجراءات نتيجة لآداء جماعي للأمور الإدارية ،والمالية ،والفنية (4)أما شارل سامران"Charly samaran" فعرف الأرشيف بأنه كل الوثائق، والأوراق المكتوبة الناتجة عن أي نشاط جماعي كان أو فردي، ويشترط في ذلك ضرورة تنظيم هذه الوثائق بغرض تسهيل عملية الوصول إليها كلما اقتضت الضرورة، بالإضافة إلى حفظها داخل منظمة واحدة.(5)
والملاحظ في هذا التعريف مقارنة بالتعاريف السابقة ،أنه يحتوي على عنصر مهم جدا، والمتمثل على وجه الخصوص في عامل التنظيم، حيث في حالة فقدانه يجعل من عملية إسترجاع الوثائق أمرا مستحيلا وصعبا .
أما من حيث التعاريف العلمية للأرشيف فكلها تتفق فيما بينها حول مفهوم الأرشيف من خلال إعطاء معنى له، فهو عبارة عن مجموع الوثائق المنتجة عن نشاطات الأفراد، والإدارات، وتحفظ بهدف الرجوع إليها نظرا لقيمتها، ولعل أهم التعاريف الواردة في هذا المجال ما يلي:

· تعريف Hilary Jinkinson: يعرف المجموعات الأرشيفية على أنها الوثائق التي أنشأت أثناء تأدية أي عمل من الأعمال وكانت جزء منه،لذلك فهي تحفظ للرجوع إليها، وهي لا تكون فقط حكومية بل قد تكون أيضا وثائق خاصة بالجمعيات، والأشخاص ،والهيئات الأخرى الغير حكومية.(1)
· تعريف Yugino:يعرف الأرشيف بأنه التجمع الذي يكون منظم للوثائق الناتجة عن فعالية،ونشاط الدوائر ،والمؤسسات ،والأشخاص والتي تقرر حفظها نظرا للأهمية التي تتضمنها سواء من الناحية السياسية ،أو القانونية لتلك الدوائر أو للأشخاص. (2)
· الأرشيف هو مجموعة الوثائق التي تتضمن الأوراق ،والكتب ،والخرائط ،والتسجيلات السمعية البصرية، والمواد المليزرة الأخرى، التي نشأت أو التي وردت فيما يتعلق بتطبيق القوانين ،أو المعاملات التجارية ، أو المعاملات العامة ، والتي رؤى الإبقاء عليها لقيمتها المستمرة، فهذه الوثائق تعتبر تاريخية وغير جارية،انتهت عملية استخدامها من طرف الإدارات المنتجة لها ، لكن تقرر الإبقاء عليها لما لها من أهمية تاريخية،كما يجب أن تجمع في مكان واحد وفقا لأنظمة معينة لتيسير عملية البحث التاريخي فيها(3).
ومن خلال التعاريف السابقة يمكن استنتاج مفهوم كلمة أرشيف، فهو مجموع الوثائق مهما كان حاملها،وتاريخها وشكلها التي أنتجها، أو استلمتها أية هيئة أو منظمة، مادية أو معنوية عامة أو خاصة أثناء تأدية لنشاطاتها المسندة إليها، كما يشترط أن تكون منظمة بهدف الرجوع إليها بسهولة.
كما تتميز هذه الوثائق بكونها مرت بدورة حياة معينة (الأعمار الثلاثة للأرشيف)، صحبها تقييم لهذه الوثائق من أجل تحديد أهميتها الإدارية والعلمية في كل مرحلة ، كما أن هذه الوثائق المنظمة يجب أن تحفظ في مكان يحدده القانون، ويحدد أيضا طريقة تجميعها، ومعالجتها وتبليغها لطالبيها، وتتصف هذه الوثائق بتجميعها الطبيعي، وشموليتها وانفرادها، ووجود روابط هيكلية فيما بينها (4).


1-2 تعريف المشرع الجزائري :


* الأمر36-71 الصـادر في عام 1971 الذي جاء فيه في مادته الثانية تعريف للأرشيف – باعتباره المواد التي تكلف مؤسسة الوثائق الوطنية بحفظها،والملاحظ في هذا الأمـــر ورود تسمــية "الوثائق الوطنية " التي يقصد بها جميع الأوراق المنتجة والمستلمة من الإدارات، والجماعات، والهيئات والشركات الوطنية، وغيـرها من المؤسسات ،والمصالح، والأحزاب، والمنظمات، مهما كانت وأينما وجدت، ومـهـما كانت الفترة التي تنــتمي إليها،إضافة إلى الوثائق الخاصة التي أصبحت ذات ملكية عموميـة بعد تأميمها، أو شرائها، أو الــتبرع بـها أوهبــــتها، أو استنساخ أصولها المعارة لهذا الغرض .(1)

*- المرسوم 67-77 عرف الأرشيف مستعملا مصطلح الوثائق الوطنية، أو التراث الوثائقي الوطني،ويشمل جميع الأوراق التي يقدمها ويستعملها الحزب،والمنظمات الوطنية، والهيئات التشريعية من قضائية، وإدارية التابعة للدولة، والجماعات المحلية، والهيئات والشركات الوطنية، والمكاتب والمؤسسات الاشتراكية، والمصالح العمومية، والهيئات الخاصة، والأفراد، مهما كانت وأينما وجدت، ومهما كان العصر التي ترتقي إليه(2)
*- قانون 09-88الذي جاء في مادته الثالثة وصفا لمكونات الأرشيف بأنه:"مجــموعـة الوثــائق المنتـــــجة ،أو المستلمة من طرف الحزب ،والدولة والجماعات المحلية ،والأشخاص الطبيعيين أو المعنويين، سواء من القطاع العام أو الخاص ،أثناء القيام بنشاطها، ولها فوائدها وقيمتها، سواء كانت محفوظة من مالكها أوحـائزها،أونقلت إلى مؤسسة الأرشيف المختصة وطنية كانت أو محلية(3).

*- المنشور رقم 07-94 الصادر عن رئاسة الجمهورية : الأمانة العامة وبواسطة المديرية العامة للأرشيف الوطني، والمتعلق بإنقاذ والحفاظ على الأرشيف المنتج في فترة ما قبل 1962، حيث عرف هذا المنشور الأرشيف بأنه "الوثائق التاريخية التي أنتجت من قبل الهياكل الاستعمارية المندثرة حاليا،وهي العمالات ونيابة العمالات، والدوائر والبلديات والمختلطة، ومكاتب الشؤون الأهلية، والشركات التجارية، والصناعية والمنجمية،والبنوك، والممتلكات الاستعمارية، إضافة إلى الوثائق المنتجة خلال العهد العثماني أي ما قبل1830 (4).




2 - الوثيقة الأرشيفية:


من خلال هذه المفاهيم ووفق ما جاء به المشرع الجزائري يمكن القول أن المصطلحات الواردة في هذه القوانين استعمل فيها عدة تسميتها مثل وثائق وطنية ،ومحفوظات وطنية، ثم أرشيف هذا من جهة، ومن جهة ثانية أنها لم تراع باق مختلف التغيرات التي عرفتها الجزائر من حيث كافة المجالات السياسية،والاقتصادية،والاجتماعية كالخوصصة وتعدد الأحزاب، أما أهم عنصر فهو عدم مراعاة للأشكال الجديدة التي ظهرت نتيجة استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة خاصة فيما يخص الأشكال ،والحوامل الغير الورقية مثل المصغرات الفيلمية، والمصادر الإلكترونية، إضافة إلى تحديد طرق وفترات حفظها وإتلافها وغير ذلك مما يساعد على مسايرة هذه التطورات وفق الشروط القانونية والتشريعية اللازمة(1).
وقد وردت عند تناول لمفهوم الأرشيف كلمة أو مصطلح وثيقة أرشيفية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،وهذا ما يدل على المكانة التي تحتلها الوثيقة ضمن الأرشيف، ويمكن تعريفها بأنها:
ü تعتبر الوثيقة أصغر وحدة في الأرشيف كالرسالة، التقرير،...و غيرها، كما يمكن أن تتكون من ورقة واحدة أو عدة أوراق.
ü تعنى الوحدة التي تتكون من عدة أوراق .
- تستعمل كلمة قطعة للتعبير على وثيقة(2).
كما يمكن أن تعتبر الوثيقة من حيث المضمون كل وسيط يقدم حقيقة معينة، أو يسمح بالمساعدة على تأكيدها أو إثباتها بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة. أما الوثيقة الإدارية فهي أي وسيط يحمل بيانات عامة أو خاصة ،يجري تداوله خلال العمل، كما يرجع إليه لطلب معلومة معينة،والإبقاء عليه بصفة مؤقتة، أو دائمة لدى فرد، أو هيئة، لما يحمله من قيم ثانوية علاوة على قيمته الأولية، فهذا التعريف يبرز جانبين هامان للوثيقة الإدارية هما :
ü الوثيقة الأرشيفية تمر بمراحل حياتية مختلفة حتى تصل إلى مرحلة الحفظ الأبدي.
ü للوثيقة الأرشيفية قيم معنية تستوجب حفظها، والرجوع إليها عند الحاجة(3) .



مقاربة أو مضاهاة للفظ أرشيف باللغات العالمية وكتابتها ولفظها بالعربية
لفظها بالعربية
الكلمة باللاتيني
اللغة
أركايفز
Archives
الإنجليزية
أرشيف
Archives
الفرنسية
أرشيف
Archiv
الألمانية
أرخيفوس(أرشيفوس)
Archivos
الإسبانية
أرشيفي
Archivi
الإيطالية
أركيف
arkiv
السويدية
أركيف
arkiv
الدنماركية
أركيف
arkiv
النرويجية
أرشيفو(أرخيفو)
Arguivo
البرتغالية
أرشيفوف
Archiwow
البولندية
أرشيفلور
Archivelor
الرومانية
أرشيف
Arsiv
التركية الحديثة
أرشيب
Arsip
الأندونيسية
جدول رقم(2) يبين: مقاربة أو مضاهاة للفظ أرشيف باللغات العالمية وكتابتها ولفظها بالعربية

(1)بوقفة ،نادية. تقييم فعالية مصلحة أرشيف ولاية قسنطينة في تلبية حاجيات المستفيدين الجامعيين من خدماتها. رسالة ماجستار : معهد علم المكتبات : جامعة قسنطينة،2001،ص.6

الشامي ،أحمد محمد. معجم البنهاوي الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات : إنجليزي عربي . الرياض: دار المريخ للنشر،1988. ص.86 (2)

شعبان ، عبد العزيز خليفة . المعجم الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات . القاهرة: دار العربي للنشر والتوزيع ،1999. ص. 99 (3)

(4)عليوة محمد،عودة. إدارة وتوثيق المعلومات الأرشيفية جوانبها النظرية والتطبيقية والعملية. عمان : دار زهران،2001.ص.1
علي ميلاد،سلوى. الأرشيف ماهيته وإدارته. القاهرة: دار الثقافة للطباعة والنشر ،1976،ص1 (5)




قبيسي، محمد. علم التوثيق والتقنية الحديثة .ط. 2 . بيروت: دار الآفاق الجديدة،1991.ص.34 (1)

الموسوي،مصطفى مرتضى. الوثائق . بغداد: جامعة المستنصرة،1979.ص.(2)

سيد،حسب الله. الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات . القاهرة: المكتبة الأكاديمية. مج.1،2001.ص.ص189-190 (3)

بوقفة،نادية.المرجع السابق.ص.8 (4)

أمر36-71 المؤرخ في 3 جوان 1971. الخاص بإحداث مؤسسات الوثائق الوطنية .ج.ر.ع.1971. ص.ص.794-795 (1)

مرسوم 67-77 المؤرخ في 20مارس1977. الخاص بالمحفوظات الوطنية.ج.ر.ع.1977.ص.ص.456-465. (2)

قانون09-88 المؤرخ في 26 جانفي 1988. الخاص بتحديد قواعد سير الأرشيف الوطني وتنظيمه. (3)

منشور رقم07-94 المؤرخ في 2أكتوبر1994. المتعلق بإنقاذ الأرشيف المنتج ما قبل 1962. رئاسة الجمهورية: المديرية العامة للأرشيف الوطني . (4)

(1)زهير،حافظي.الأنظمة الآلية ودورها في تنمية الخدمات الأرشيفية : دراسة تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة. أطروحة دكتوراه: معهد علم المكتبات: جامعة قسنطينة،2008.ص.


(2)Favier , jean . la pratique archivistique francaise.paris :archive national , 1993.P.587

بوقفة،نادية.المرجع السابق.ص.18 (3)









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:53   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post " الهاوية الرقمية " ومحو الامية "

" الهاوية الرقمية " ومحو الامية "
نشرت " صحيفة الشعب اليومية " تعليقا تحت عنوان "/ الهاوية الرقمية / و/ محوالامية /" يوم الثلاثاء الموافق اول نوفمبر الجارى وفيما يلى موجزه :
ويوجد هناكاختلاف كبير فيما تستوعبه و تملكه وتتمتع به مختلف المناطق والدول والعشائر منتكنولوجيا معلومات . وبالرغم من ان هذه المسألة المسماة ب" الهاوية الرقمية " اثارتاهتمام الناس منذ زمان الا انها ظلت بدون تغير كبير. وان الدول المتطورة هى اكبرالدول حوزا لمجتمع المعلومات الرقمية واستفادة منه تماشيا مع التطور المتسارعلتكنولوجيا المعلومات. واما الدول النامية و بعض من الدول الافريقية والعربيةخاصةفيتسع الفارق بينها وبين الدول المتطورة فى هذا الصدد
وحسب التقرير الوارد منالجهة الموثوق بها فان عدد اجهزة الكمبيوتر المملوكة للولايات المتحدة يعادل الاناجمالى مثيله فى سائر الدول مجتمعة ويتركز 95 % من مستخدمى شبكة الانترنت على ايدىما يقل عن 5% من اجمالى عدد السكان العالمى وهناك مثال ان عدد الاجهزة الخدميةالعنكبوتية فى مدينة نيويورك الامريكية تجاوز الاجمالى فى دول امريكا اللاتينيةومنطقة الكاريبى مجتمعة . واما فى العالم العربى وحسب احصائيات الامم المتحدة فبلغالان معدل نصيب كل الف شخص 18 جهاز كمبيوتر بينما بلغ المعدل 79 اخرى فى العالمويعنى ذلك ان نسبة تعميم شبكة الانترنت لا تحتل سوى 6% فى العالم العربى
وان " الهاوية الرقمية " هى عبارة عن هاوية تعليمية فى الواقع . واظهر استطلاع رسمى صادرعن المنظمة العربية للتعليم والعلوم والثقافة ان معدل الامية العربية كان فى حالةانخفاض تدريجى غير ان عدد الاميين كان فى حالة زيادة مطردة وقدر عددهم ب70 مليونامى عام 2004 مشكلا بذلك 36 % من اجمالى عدد السكان فى العالم العربى علما بان معدلالامية لدى النساء وصل الى 46 %. وحذر احد مسئولى المنظمة قائلا ان اتجاه الوضع فىتزايد عدد الاميين سنة تلو الاخرى فى الدول العربية لهو "مقلق
واذا ماتعمقنا فى النظر الى الفارق فى مجالى " الهاوية الرقمية " ومستوى التعليم امكنالقول فى التحليل النهائى بان ذلك الفارق اظهر حالة الفارق المتزايد بين الفقروالثراء العالميين. وافادت الاحصائيات الواردة من الشخصيات المختصة ان معدل نصيبالفرد من اجمالى الناتج الوطنى فى الدول ذات الدخول المرتفعة يعادل 100 ضعف ما فىالدول ذات الدخول المنخفضة .واما فى مؤشرات المعلوماتية مثل معدل حوز الفرد لاجهزةالكمبيوتر ومعدل عدد مستخدمى شبكة الانترنت فوصل الفارق بين الدول مرتفعة الدخلوالاخرى منخفضة الدخل الى 500 ضعف فتخطت " "الهاوية الرقمية" الفارق بين الفقروالثراء الى حد بعيد. وان اختلاف الدول المختلفة فى مستويات التنمية الاجتماعيةوالاقتصادية والثقافية ,له اسباب تاريخية وكذلك ما يتعلق بالهيمنة وسياسة القوةايضا. وترى وسائل الاعلام الشرق اوسطية ان تشكل الهيمنة وسياسة القوة جاء بتضحيةمصالح الدول النامية وهذا الكلام عميق المعنى.
ولا يمكن الانكار بان " الهاويةالرقمية " صارت مسألة عالمية مثيرة لاهتمام المجتمع الدولى على نطاق واسع . واشارتشخصيات بعيدة النظر الى ان " الهاوية الرقمية " جعلت من دول كبيرة معينة تتباهىبنفسها ومطامحها فى الهيمنة على العالم تتضخم بصورة متزايدة فى مجال الثقافة فىالوقت الذى مكنت هذه الهاوية فيه الفارق بين الجنوب والشمال من الاتساع فى مجالالتنمية الاقتصادية والاجتماعية مما لا يصلح للسلام والاستقرار العالميين ولا لتطوراتجاه تعدد الاقطاب وكذلك يجلب تحديات اكثر خطورة الى الدول النامية متأخرة فى سياقالمعلوماتية.
وقال التعليق فى الختام ان كوفى انان سكرتير عام الامم المتحدة اكدمرار على ضرورة تضييق " الهاوية الرقمية " وقد تأسست فرقة خاصة بتكنولوجياالمعلومات والاتصالات بغية لترميم هذه الهاوية.
وقد اعطت الامم المتحدة تعريفاجديدا لمفهوم الامية خلال " يوم محو الامية العالمى " هذا العام كما قررت عدم ادراجمعرفة مهارة استعمال جهاز الكمبيوتر ام لا كمقياس للتعرف على الامية. واننا على ثقةبانه سيأتى الوضع الكلى الذى تتمتع كافة الدول فيه بالثمار الحضارية العلميةوالتقنية المعاصرة للبشرية تماشيا مع عولمة الاقتصاد والتنمية المستدامة للعلوموالتكنولوجيات الحديثة وعبر التعاون الصادق والتبادل الوثيق بين الدول المختلفةوتضييق وردم " الهاوية الرقمية " على نحو تدريجى.
/ صحيفة الشعب اليومية اونلاين
https://arabic.peopledaily.com.cn/31657/3819501.html










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:55   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B10 رقمنة المخطوطات من إعداد الطالب: شواو عبدالباسط

مقــــــــدمـــــــة :
تزخر الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم العربي برصيد معتبر من المخطوطات، أصبح محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين العرب والأجانب على حد سواء نظرا لقيمتها العلمية والفنية، إضافة إلى كونها جزءا هاما من التراث الوطني لمختلف البلدان العربية، والحفاظ عليها يعني الحفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة وتهدد خصوصيات الشعوب.
من هذه الأهمية ومع ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح لزاما الحفاظ على المخطوطات من التلف والضياع باستخدام هذه التقنيات المتمثلة على وجه الخصوص في رقمنة المخطوطات، ثم اتاحتها إلى أكبر عدد من المستفيدين.
لهذا إستهللنا بحثنا بتعريف للرقمنة وللنظم الآلية المستخدمة في معالجة المخطوطات خاصة العربية و ذكر بعض التجارب الرائدة دون أن ننسى التعريج على تجربة رقمنة مخطوطات مكتبة جامعة الأمير عبد القادر وذكر لمتطلبات رقمنة المخطوطات بصورة سطحية دون التخصص في التفاصيل الدقيقة جدا وبعد ذلك تطرقنا إلى الخصوصيات والمواصفات الفنية والتقنية لرقمنة المخطوطات وأنتهينا إلى الأهداف والنتائج من عملية رقمنة المخطوطات.

1- تعريف الرقمنة :
- نعني بهذا المصطلح أية عملية يتم عن طريقها تحويل المعلومات من شكلها التقليدي الحالي إلى شكل رقمي سواء كانت هذه المعلومات صور أو بيانات نصية أو ملف صوتي أو أي شيء آخر . *1
- وهي كذلك شكل من أشكال التوثيق الإلكتروني بحيث تتم عملية الرقمنة بنقل الوثيقة على وسيط إلكتروني وتتخذ شكلين أساسين، الرقمنة بشكل صور والرقمنة بشكل نص أين يمكن إدخال بعض التحويلات والتعديلات عليها وذلك بعد معالجة النص بمساعدة برنامج خاص بالتعرف على الحروف.
- وتعرف الرقمنة على أنها عملية استنساخ راقية تمكن من تحويل الوثيقة مهما كان نوعها ووعاؤها إلى سلسلة رقمية chaîne numérique ، يواكب هذا العمل التقني عمل فكري ومكتبي لتنظيم ما بعد المعلومات من أجل فهرستها وجدولتها وتمثيل محتوى النص المرقمن*2.
1-1فوائد الرقمنة:
توجد فوائد كثيرة للرقمنة نذكر في مايلي أهمها:
· إتاحة الدخول إلى المعلومات بصورة واسعة ومعمقة بأصولها وفروعها.
· سهولة وسرعة تحصيل المعرفة والمعلومات من مفراداتها .
· القدرة على طباعة المعلومات منها عند الحاجة و إصدار صور طبق الأصل عنها .
· تحصيل المعلومات من المجموعات الضخمة مهما بلغت ضخامتها .
· الحصول على المعلومات بالصوت والصورة وبالألوان أيضا .
· إمكانية التكامل مع المواد وتطوير البحوث العلمية .
إمكانية التكامل مع الوسائل الاخرى الصوت والصورة الفيديو ...الخ*3
2- تعريف النظم الآلية:
هي جمع ومعالجة وتشغيل البيانات مستخدمة في ذلك الحاسبات بكيانها الآلي و كيانها البرمجي، لذا فالنظام الآلي للمعلومات هو النظام الذي يعالج البيانات ويحولها إلى معلومات ويزود بها المستفيدين، وتستخدم مخرجات هذا النظام وهي المعلومات لإتخاذ القرارات ومختلف عمليات التنظيم والتحكم داخل المؤسسة، وعليه فإن النظام الآلي للمعلومات يتكون من الإنسان والحاسوب والبيانات والبرمجيات المستعملة في معالجة هذه المعلومات لتحقيق الهدف الأساسي الذي وضع من أجله داخل المؤسسة
3-إستخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية :
لا ريب أن أمتنا العربية الإسلامية من أعرق الأمم التي خلد التاريخ حضارتها القديمة وتراثها العظيم، وقد خلفت لنا هذه الحضارة التي أحتلت في أوج تألقها مساحة شاسعة أمتدت من الأندلس غربا مشارف الصين شرقا، والكثير من الآثار والشواهد على سموها وازدهارها، والتراث العربي المخطوط هو نتاج تلك الحضارة وواحد من آثارها.
ولا شك أن هذا التراث المخطوط يعكس في جوهره ذاتية تلك الحضارة الإسلامية وخصوصيتها، كما أنه يمثل في الوقت نفسه بالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين أبناء تلك الحضارة، عنصر هوية، ومقوما أساسيا من مقومات ذاكرتنا في ماضيها ومرتكزا متينا لنهضتنا في الحاضر والمستقبل.
يعد التراث العربي المخطوط في الوقت الحالي أهم تراث مكتوب، بل لعله التراث الإنساني الوحيد الذي قاوم عوامل الزمن، ويبقى محفوظا بصورة كبيرة قياسا بأوعية التراث في الحضارات الإنسانية الأخرى غير الإسلامية التي أندثرت و زالت معالمها. وقضايا تراثنا العربي كثيرة، وهمومه أكثر، وتتسع أبعاد قضاياه هذه عبر مساحة جغرافية واسعة، تتجاوز حدود وطننا العربي إلى العالم الإسلامي الكبير، بالإضافة إلى مشكلات هذا التراث التي تنحصر في تبعثره بين مكتبات العالم وغياب الخطط الرامية إلى حصره وتوثيقه والتعريف به ونشره وتكشيفه، كذلك تعدد مناهج فهارسه و تحقيقه، وغياب مظاهر التعاون والتنسيق بين المراكز المتخصصة للمخطوطات في الوطن العربي.
ولعل هذه المعاناة التي يعيشها تراثنا العربي بشكل عام والمخطوط بشكل خاص هي التي أثارت حفيظة رجال الفكر والباحثين والإختصاصيين على إحيائه وبعثه من جديد في ثوب الحداثة والحيوية.
وتوازيا مع إحياء هذا التراث شهدت المجتمعات منذ القرن الواحد والعشرين تطورات متلاحقة وتحولات جذرية في شتى نواحي الحياة، نتيجة للثورات المتسارعة في تقنيات المعلومات التي أرتبطت بتطوير الحاسبات الآلية، وارتفاع معدلات استخداماتها وتوظيف إمكاناتها، وتطور تقنيات الإتصال عن بعد. وما يتبع ذلك من تزواج تولد عنه نظم وشبكات المعلومات وصولا إلى قناعة أن تكنولوجيا المعلومات بمفهومها الواسع، فيها الحل الناجع للعديد من قضايا المجتمع ومشكلاته.
و تفاعلا مع الواقع و مستجداته حيث كانت المكتبات و مرافق المعلومات من أكثر المؤسسات تأثرا بالتغيرات التي أحدثتها تقنيات المعلومات والإتصالات، مما أنعكس بدوره على استثمار تلك التقنيات في آداء أعمالها وتقديم خدماتها، وإذا كانت هذه المؤشرات تعد الآن من قبيل المسلمات، فإنه من الأجدر أن يتم تطبيقها على واقع الإنتاج الفكري في مجال موضوع دراستنا ألا وهو المخطوط العربي، أو التراث العربي المخطوط بشكل عام واهتمام الاختصاصيين بتوظيف إمكانات التقنيات الحديثة واستثمارها في التغلب على الكثير من المشكلات المرتبطة بهذا التراث وطرح البدائل المناسبة.
4- تجارب رائدة في إستخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية وإتاحتها:
تجدر الإشارة في البداية إلى أن نظرا لقلة الدراسات الميدانية في هذا الجانب وبداية الإهتمام بهذا الموضوع منذ عام 1992 من خلال المؤتمرات والندوات التي أثمرت عن مشروعات أو توصيات مهمة لها علاقة مباشرة باستخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية، بحيث نشير إلى تلك الأحداث في سياقها الزمني مع ترسيم الصورة العامة لهذا الإنتاج وأهم الآفاق التي ينبغي تحقيقها.
- عام 1992: بدأ الإهتمام بتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة قضايا المخطوطات وخاصة بإنشاء قاعدة معلومات وطنية للأدبيات التراثية: " جميع المخطوطات والوثائق من المواد التراثية " والهدف الأساسي من إنشاء هذه القاعدة هو:
- غزارة الأدبيات التراثية و تنوعها، وعدم قدرة وسائل التوثيق على وضعها بشكل متكامل في أيدي الباحثين والمؤرخين، وتوافر وسائل جديدة يمكنها من تقديم خدمات من خلال قاعدة المعلومات.
- وجود خطط تهدف إلى إعادة كتابة تاريخ الأمة لكثير من المصادر الأولية التي لا تزال مخطوطة و غير موثقة، وإن تأسيس هذه القاعدة سيؤدي إلى توفير معلومات تراثية و إحصائيات متنوعة ذات أهمية في كتابة التاريخ.
و أساس هذه القاعدة هي قواعد بيانات بيبليوغرافية نصية تتمثل في مجموعة نصوص مخزنة على أجهزة ذات طاقة استيعابية عالية مرتبطة بالحاسوب قادرة على تقديم خدمات المحتويات النصية أو الرسوم أو الزخارف أو النقل على القرص المكثف.
و ما يمكن الإشارة إليه هو إنشاء هذه القاعدة النصية من منطلق إتاحة نصوص المخطوطات في شكل النص الكامل للمستفيدين من ناحية، وحفاظا على أصولها من ناحية أخرى، أما أسلوب تنفيذ هذه القاعدة فيتم في إطار التعاون العربي وتنسيق مع منظمة اليونسكو والجهات المعنية بالتراث العربي الإسلامي.
أما ثاني مشروع طموح فتبناه مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري الذي يهدف إلى توثيق التراث الحضاري، ففي مارس من عام 1992 أصدر المركز مشروع إنشاء نظام معلومات المخطوطات العربية بدار الكتب المصرية. محددا الأهداف العامة للمشروع ومخرجاته و برنامج العمل والأنشطة،والموارد, ومن بين الأهداف العامة للمشروع الحفاظ على التراث الحضاري العربي، ونشر هذا التراث، وتوفير قواعد بيانات تساعد الباحثين على التعرف إلى هذا التراث، وأخيرا نشر تكنولوجيات المعلومات الحديثة في المراكز الأخرى بالوطن العربي، أما الأهداف التنفيذية التي كان المركز يطمح إلى تنفيذها خلال ستة أشهر في إنشاء مجموعة قواعد بيانات المخطوطات فيما يلي:
- قواعد البيانات البيليوغرافية للمخطوطات في دار الكتب المصرية.
- قواعد البيانات ا لمصطلحات المخطوطات العربية المنشورة.
- قواعد البيانات للمخطوطات المصورة " النسخ الكاملة لمجموعات المخطوطات ذات القيمة التاريخية والفنية".
- إستخدام التكنولوجيا متعددة الأوساط في دعم قواعد بيانات المخطوطات.
و بعد أن تم تصميم نظام المعلومات، تم تكوين فريق عمل من موظفي قسم المخطوطات بدار الكتب المصرية، ليبدأ العمل الفعلي في إنشاء قاعدة البيانات البيبليوغرافية في ماي 1992 و أستمر العمل لمدة عام ثم توقف في أوت 1993.
- عام 1993:
اهتمت مراكز المخطوطات الإسلامية بالرباط بالتعاون مع كلية التربية بجامعة محمد الخامس على الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات الحديثة، و إنشاء قواعد المعطيات التي تخزن فيها فهارس المخطوطات ونصوصها.
- عام 1995:
نتيجة مشروع قاعدة بيانات مخطوطات دار الكتب المصرية الذي أشرنا إليه سابقا أثمر العمل عن إدخال بيانات ما يقارب 37 ألف مخطوط، و أتيحت للإستخدام المحدود من طرف المستفيدين وعند تقييم هذه القاعدة ظهرت عدة سلبيات مكن إجمالها فيما يلي:
- عدم إستجابة النظام لبعض المساءلات عن طريق المؤلف أو العنوان.
- عدم قدرة النظام على إعطاء بيانات تميز المخطوطات الأصلية عن المنسوخة أو المصورة.
- عدم قدرة النظام على استرجاع المخطوطات بتاريخ النسخ.
- عام 1996:
نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بمصر بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم والثقافة، الندوة العالمية للمخطوطات و اجتماع رؤساء مراكزها في العالم الإسلامي و خصصت لدراسة " تكنولوجيا المعلومات لحفظ التراث المخطوط و نشره " حيث حدد ثلاث مبررات للاهتمام بتكنولوجيا المعلومات في مجال المخطوطات و تتمثل فيما يلي:
- أن المخطوطات تمثل جزءا نفيسا من التراث و أنها تتناثر في شتى أنحاء العالم.
- تتعرض لأخطار التلف والإندثار لقدمها و تكرار إستخدامها.
- خدمة التراث المخطوط في جانبين، حفظ التراث و نشره.
- عام 1997:
أهتم معهد المخطوطات العربية بعرض تجارب عربية في فهرسة المخطوطات ودورالحاسوب في معالجتها وكذلك قضية الفهرسة الآلية للمخطوطات و أتجه إهتمام المتخصصين إلى ضرورة الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات و توظيفها في خدمة قضايا المخطوطات، و إنشاء قواعد بيانات تمهيدا لتكوين قاعدة بيانات موحدة للمخطوطات العربية.
- عام 1998:
ظهر أول نظام معلومات آلي للمخطوطات العربية و من أبرز ملامح هذا النظام أنه موجه لفئتين، هما المكتبات والباحثون المهتمون بتحقيق التراث، و يتكون هذا النظام من نظامين فرعيين، الأول موجه للمكتبيين لإنشاء قواعد البيانات البيبليوغرافية و من أبرز ملامحه إمكانية تخزين صفحتين فقط لكل مخطوط مع الضبط والإتاحة، أما النظام الفرعي الثاني و هو موجه لمحققي المخطوطات و هو عبارة عن برنامج حاسوبي يتولى إجراء عملية المقابلة بين نسخ المخطوطات و إظهار الفروق بينها وجوهر هذا النظام يتمثل في اختزان نسختي المخطوط، كل في ملف نصي قياسي Standard text file بأسلوب التعرف الضوئي للتمثيلات أو الحروف.
- عام 1999: .
يتمثل بوضع إستراتيجية شاملة للعمل في التراث عامة و المخطوطات على وجه الخصوص وذلك من أجل إنقاذ ذاكرة الأمة من الضياع، و من أجل الإستفادة منه حاضرا ومستقبلا. وفيما يتصل بقضية الضبط والإتاحة فإن توظيف تكنولوجيا المعلومات ينصب على إنشاء قاعدة بيانات بيبليوغرافية شاملة تستوعب كل الجهود السابقة من فهارس و بيبليوغرافيات.
أما بالنسبة للإتاحة فيجب خلق تشريعات متطورة تيسر تداول المخطوطات في شكل ورقي أو فيلمي أو على الأقراص الضوئية لضمان وجود نسخة منها في مواجهة أي خطر على المخطوط.
- عام 2000:
شهد عام 2000 تطوير نظام معلومات المخطوطات العربية الذي أصدره مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري و أصدر الطبعة الثانية باسم " النظام الآلي المطور للمخطوطات "Advanced Manuscripts Integrated system :AMIS.، و يتم استخدامه في كل من دار الكتب المصرية و مكتبة الأزهر
- عام 2001 – 2006:
تزامنا مع إستخدام النظم الآلية في خدمة التراث العربي المخطوط بدأت مشاريع رقمنة المخطوطات العربية لحمايتها من التلف والضياع بوضعها على وسيط آلي وتسهيل الإطلاع عليها عن بعد من قبل الباحثين.
5- رقمنة مخطوطات مكتبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية :
شهدت طريقة حفظ الوثائق بأشكالها المتعددة نقلة نوعية, خاصة بعد التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات. و تعتبر الرقمنة شكلا متطورا من أشكال التوثيق الإلكتروني في هذا المجال, و خاصة فيما يتعلق بتوثيق المخطوطات, بحيث تتم عملية الرقمنة بنقل الوثيقة على وسيط إلكتروني, وتتخذ شكلين أساسين، الرقمنة بشكل صور والرقمنة بشكل نص, أين يمكن إدخال بعض التحويلات والتعديلات عليها, وذلك بعد معالجة النص بمساعدة برنامج خاص بالتعرف على الحروف OCR.
وانطلاقا مما سبق فتعد المخطوطات من بين الأوعية المكتبية التي ستشملها عملية الرقمنة, نظرا لقيمتها العلمية والتاريخية، وكذلك إتاحتها وجعلها في متناول الباحثين والمؤرخين الذين يهتمون بالمخطوطات, ويعملون على نشرها, وذلك إسهاما في نشر التراث المكتوب, وجعله في متناول الدارسين, باعتبار أن المخطوطات لها من الأهمية وخاصة المعاصرة للأحداث, ما يضفي قيمة علمية هامة على الأبحاث والدراسات.
تكمن أهمية الرقمنة و بخاصة في المكتبات الجامعية فيما يلي:
- إتاحة الدخول إلى المعلومات بصورة واسعة, ومعمقة بأصولها و فروعها.
- طباعة المعلومات عند الحاجة, و إصدار صور طبق الأصل.
- سهولة وسرعة تحميل المعرفة والمعلومات.
- الحصول على المعلومات بالصوت, والصورة, و بالألوان.
- تطوير البحوث العلمية. *4
6- متطلبات رقمنة المخطوطات:
تتطلب عملية الرقمنة تضافر عدة جهود بدءا بالتخطيط وتوفر العامل البشري المتمثل في العاملين القائمين بالرقمنة وكذا العامل المالي بالإضافة إلي توفر الأجهزة والبرمجيات الخاصة لانجاز هذه العملية وعلي العموم يمكن إيجاز متطلبات الرقمنة فيما يلي :
6-1التخطيـــط : يتعلق التخطيط بوضع الإطار العام للاحتياجات المطلوبة مع بيان الطرق اللازمة لتحقيق الوصول إلي أهداف محددة فالتخطيط هو التنبؤ بمسارات المستقبل ويعتبر من المتطلبات الرئيسية العملية الرقمنة إذا يمكن القول بأنه -عبارة عن عملية تحديد الأهداف ووضع السياسات وطرق العمل وإجراءات التنفيذ وإعداد الميزانية التقديرية ووضع البرامج الزمنية لتحقيق الأهداف الموضوعة[1] وقد يكون التخطيط علي مدي قريب أو علي مدي قريب
وعادة ما يتم التخطيط لرقمنة رصيد معين في مؤسسة توثيقية .يسند مشروع الرقمنة إلى لجنة تشرف على المشروع تعرف باسم فريق عمل الرقمنة ،والتي يجب أن تتكون من عناصر يشهد لها بالكفاءة العلمية ،حيث تقوم هذه اللجنة بوضع خطة مناسبة لمراحل تنفيذ المشروع وأبرز عناصر هذه الخطة :
* تحديد أهداف المشروع
* دراسة جدوى يتم فيها تحديد المتطلبات الضرورية لعملية الرقمنة (الوسائل والتجهيزات ، الإطارات البشرية ) .
* تحديد تكاليف المشروع وإقرار ميزانية مناسبة مع تبويبها
* وضع خطة زمنية واضحة لمراحل تنفيذ المشروع
* إعادة هندسة الإجراءات الإدارية والتنظيمية والعمليات الفنية بما يتناسب والتحول الجديد
*تحديد الإجراءات التي سوف تتخذ بخصوص المشاكل التي سوف تعترض المشروع .
فعملية التخطيط لمشروعات الرقمنة يعتبر بمثابة الانطلاقة الصحيحة التي تسمح بتوضيح مراحل الرقمنة وتحديد المسؤوليات وإبراز معالم المشروع والوصول على الهدف المطلوب .
6-2 المــوارد البشريــة:
يعتبر العامل البشري مهم في عملية رقمنة الأرصدة الوثائقية خاصة العاملين المؤهلين في ميدان الرقمنة وكذلك الإمكانيات المادية التي تمثلها المكتبات لتأهيل أو انتداب عاملين لانجاز مشاريع الرقمنة ،وهذه المشاريع تتطلب عددا كبيرا من العاملين ،بقدر ما تتطلب عاملين أكفاء ،فعلى سبيل المثال تضم مصلحة الرقمنة بالمكتبة الوطنية الفرنسية 22 عاملا مكلفين بانجاز الرقمنة[2] ويقدر العدد المتوسط والمخصص لعمليات الرقمنة داخل المكتبات الجامعية 7 أفراد
6-3 المـوارد الماليــة :
تحتاج عملية الرقمنة توفر الدعم المالي الكافي الذي يساعد على إخراج المشروع إلى النور وحيز التطبيق حيث يتطلب ميزانية معتبرة لاقتناء التجهيزات والعتاد اللازم وصيانة الأعطاب والمشكلات المحتملة ناهيك عن تكاليف الجهد البشري .
فتكلفة رقمنة الأرصدة الوثائقية تختلف باختلاف مشاريع الرقمنة وعملية الرقمنة تنجز من قبل ممولين خارجين مرتبطين بعقد جزائي وهذا ما يصعب على المكتبات تكاليف الرقمنة للوحدة وكثير من المؤسسات ( المكتبات الجامعية) لا تستطيع إعطاء تقديرات تقريبية وتختلف التكاليف حسب الأرصدة المرقمنة فعلى سبيل المثال تكلف رقمنة كتاب بالمكتبة الوطنية لكوريا الجنوبية 154دولار بينما لا تكلف رقمنة نفس الكتاب بمكتبة نيويورك العامة سوى28 دولار ومتوسط تكلفة رقمنة كتاب 70،66 دولار[3] وتكلفة صفحة واحدة بالأرشيف الوطني للولايات المتحدة الأمريكية NARA هو 15 دولار بينما لا يتعدى رقمنة صفحة واحدة بمكتبة التجمع الوطني الكوري 0،12 دولار BANC ومتوسط تكلفة رقمنة صفحة واحدة هو 7،72 دولار[4].
6-4الشــروط القــانونية :
يجب على المؤسسة التي تتبنى عملية الرقمنة الأخذ في عين الاعتبار حقوق الملكية الفكرية أي وضع الترتيبات اللازمة لحفظ حقوق المؤلفين في الاستخدام الآلي بالمشروع والنشر على شبكات داخلية أو النشر على شبكة الانترنت وذلك حتى لا تتعرض حقوق الملكية إلى الضياع في ظل الاستنساخ غير المشروع لأوعية المعلومات .
يتحقق هذا الأمر عن طريق رخص الاستخدام وهي نوع من الاتفاقيات النظامية التي تلزم الأطراف المتفقة بالبنود والشروط المتفق عليها وتتم هذه الاتفاقيات مع المؤلفين أصحاب الأعمال الفكرية محل الرقمنة والناشرين [5]
6-5 الأجهــزة والبــرمجيات:
لانجاز عملية الرقمنة لابد من توفر الأجهزة لتالية
6-5-1 الماسح الضوئي وأنواعه :
يعتبر الماسح الضوئي من الأجهزة الهامة في عملية الرقمنة والماسح الضوئي هو جهاز يقوم بتحويل أي شيء من أشكال البيانات المتوفرة في الوثائق المطبوعة والمصورة والمخطوطة والمرسومة إلى إشارات رقمية قابلة للتخزين في ذاكرة الحاسوب وتكون نتيجة المسح الضوئي عبارة عن صور رقمية متعددة الأشكال وأكثرها استعمالا لها .
وتتمثل مهمة جهاز الماسح الضوئي SCANNER بالأساس في تحويل صورة موجودة على الورق أو على فيلم شفاف إلى صور اليكترونية حتى يمكن معالجتها ببرامج خاصة مثل PHOTO SHOP ثم إخراجها في صورة منتج نهائي إما مطبوعا لأغراض النشر المكتبي أو مضافا إلى العروض التقدمية أو متقدما على الانترنت ويتصل جهاز الماسح الضوئي بالحاسوب عادة من خلال منفذ USB هذا عن اتصال الماسح الضوئي بالحاسوب من حيث الأجهزة HARDWARE ولكن في ما يتعلق باتصالها من حيث البرامج SOFTWARE فإنه يتم من خلال برامج تشغيل محركات DRIVERS يوفرها مصممو الماسحات الضوئية وأشهر هذه البرامج تسمى TWAIN وهذا الاسم يعني معيار قياس صمم ليمسح لبرنامج الصور الذي تتعامل معه بالتواصل مع الماسحة الضوئية .
وقد قامت مايكروسوفت مؤخرا بتقديم دعم أساسي للمسح الضوئي في نظامي التشغيل ME WIN و WIN XP وبرامج التشغيل مثبة في هذين النظامين تسمح للماسحة بأن تظهر كجهاز في نافذ MY COMPUTER بحيث يؤدي النقر المزدوج على إيقونتها الى بدء المسح الضوئي وللماسحات الضوئية أنواع عديدة نذكر أشهرها :
الماسحات الضوئية الرأسية :
تشبه آلة تصوير المستندات PHTOCOPIE حيث يتم وضع الصورة فوق شاشة زجاجية ثم يتحرك رأس المسح فوقها داخل الوحدة نفسها وهذا النوع المسطح هو أشهر أنواع الماسحات الضوئية السطحية مزودة بأداة ADAPTER لتمكينها في معالجة المواد الشفافة كما أن هناك ماسحات مسطحة تسمى SLIDE SCANNER مخصصة للمواد الشفافة .
الماسحات الضوئية اليــدوية:
تتطلب قيام المستخدم بتمرير الجهاز فوق الصفحة بنفسه يقتصر هذا النوع على مسح الوثائق والصور الأكبر حجما بواسطة الماسحات الضوئية اليدوية من خلال عملية تسمى " تجميع الغرز " يتم فيها مسح الصور على قطاعات متوازنة متتابعة يتم دمها معا من خلال برنامج الماسخة الضوئية غير أن نجاحها يعتمد على ثبات يد المشغل .
الماسحات الضوئية الاسطوانية:
هذا النوع من الماسحات شائع داخل دور الإخراج والتصميم المحترفة ومؤسسات النشر وتفوق دقته كل الأنواع السابقة اذكر ،كما تختلف فكرة عمله عن الماسحات الاخرى، ويقوم تثبت الورقة على أسطوانة زجاجية ويسطع ضوء من داخل الاسطوانة ليضئ الورقة ، ويقوم جهاز حساس للضوء يسمى أنبوبة الفوتونات يحول الضوء المعكس إلى تيار كهربائي ويتميز هذا النوع من الماسحات بتكلفته العالية .
الماسحات الضوئية الرأسية :
ويطلق عليها أيضا بـماسحات الكتب وتتميز بالحد من مخاطر إتلاف المصدر أثناء عملية المسح الضوئي ناهيك عن تجاوزها عائق انحناء الكتب والمجلدات وهي مرتفعة الأسعار مقارنة بالماسحات الضوئية الأخرى .
إن الماسحات الضوئية تقدم العديد من المزايا والفوائد يمكن ذكرها :[6]
· يستخدم الماسح الضوئي كبديل مفضل على اللوحة التي تحتاج إلى جهد أكبر ومشاكل كثيرة .
· إمكانية الحصول على صور طبق الأصل من الأصول الورقية والوثائقية وذلك عن طريق التحكم في حجم الوثيقة المصورة ن مع إمكانية التصغير والتكبير عند الحاجة
· ضمان إنتاج نوعية عالية من المخرجات حتى في حالة كون الوثيقة الأصلية ضعيفة الجودة أو يشوها التشويش بفضل البرامج المستخدمة.
6-5-2الحــاســوب :
يعتبر الحاسوب المظهر الأساسي لتكنولوجيا المعلومات الحديثة ومن أهم الأجهزة المستخدمة في عملية الرقمنة ويتفق معظم الخبراء في مجال الرقمنة إلى أن الحواسيب المستخدمة في مجال الرقمنة لابد أن تتمتع بإمكانيات تسمح بإنجاح عملية الرقمنة خاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يعتبر في حد ذاته مشكلة بالنسبة للمؤسسات التي تتبنى هذه التكنولوجيات على العموم لابد من أن تتوفر هذه الحواسيب على مجموعة من الخصائص أهمها :
بالنسبة للموزع أو الخادم : SERVEUR
· المعالج يجب أن يكون من نوع OENTIUM 4 من 2،5 الى 3 GHZ
· ذاكرة قدرها 512MO الى1 GO
· الطاقة الداخلية : 3أقراص صلبة سعة الواحد 40GO
· بطاقة فيديو وبطاقة صوت
· قارئ أقراص مرنة ، قارئ أقراص مضغوطة
· شاشة 17 بوصة فأرة ، لوحة مفاتيح ثنائية اللغة ، بطاقة الصوت
· بطاقة شبكة 10/100 ، تغذية كهربائية اختيارية .

بالنسبـــة للمستفيــــد :
· المعالج 2،8 : GHZ
· ذاكرة 128 MO على MO 256
· القدرة الداخلية : قرص صلب بسعة 40 GO
· بطاقة فيديو بطاقة صوت
· قارئ أقراص مرنة قارئ أقراص مضغوطة
· شاشة 17 بوصة ،فأرة ،لوحة المفاتيح ، ثنائية اللغة ، بطاقة صوت
· بطاقة شبكة 10/ 100 ،تغذية كهربائية اختيارية .*5
7- خصوصيات ومواصفات رقمنة المخطوطات العربية
المشرفون على الرقمنة:
إن عملية الرقمنة لا تتم بجهود فردية, و إنما تتطلب تكاثف الجهود, و تتمثل أساسا في مسؤولي المكتبات، الباحثين، السلطات العليا، المنظمات غير الحكومية وغيرها. إن إنجاح تنفيذ مشروع رقمنة المخطوطات يتطلب توفير جملة من العناصر,يمكن تفصيلها في الجدول التالي:
المسؤولين
المهام
كيفية القيام بها
مسؤول المكتبة
- الموافقة على المشروع
- الحصول على الدعم
- عقد اتفاقيات وعقود.
- الاتصال بالمؤسسات الداعمة.
المكتبيون / المتخصصون
( لهم خبرة في رقمنة المخطوطات )

- أعمال إدارية
- تقدير التكلفة.
- نشر المناقصة.
- الحصول على الأدلة من الشركات.
- أعمال فنية
- تحديد المخطوطات المرقمنة.
- وضع المواصفات ****DATA
- إختيارالمعدات و البرامج.
- رقمنة المخطوطات.
- تكوين قاعدة بيانات للمخطوطات في الحاسوب الموزع.
- نشرها على الإنترنت.
الباحثـــون
أعمال علمية
- تحقيق المخطوطات.
- مراجعة المخطوطات.
- عمل دراسة مقارنة للمخطوطات.
المنظمات الدولية
مساعدات تقنية
- تدريب الموظفين.
- إرسال متخصصين.
جدول يبين العناصر الأساسية لتنفيذ رقمنة المخطوطات
8- الخصوصيات الفنية التقنية لرقمنة المخطوطات :
- تعدد أنواع الخط العربي حيث يتعدى مائة نوع، أما الأكثر إستعمالا هي: الخط الكوفي، الثلث، الإجازة، النسخ، المغربي، ...إلخ.
- إن عملية الرقمنة تأخذ شكلين أساسين، الرقمنة بشكل صورة " Mode Image " و الرقمنة بشكل نص " Mode Texte " , نظرا لخصوصية الخط العربي المكتوب بشكل خاص, وخصوصية المخطوطات العربية بشكل عام، فإنه من الصعب إعتماد الرقمنة بشكل نص, وإنما الاكتفاء بالشكل الثاني, وهو الرقمنة بشكل صورة لأسباب خاصة بالمخطوط نفسه, ولأسباب أخرى تتعلق بتقنية الرقمنة بحد ذاتها.
- الميتاداتا ****DATA : لتحديد الميتاداتا الخاصة بالمخطوطات وهذا بعد إستشارة مجموعة من المتخصصين العرب والأجانب في مجال المخطوطات العربية الجدول ( 03 ) التالي يلخص النتائج التي تم التوصل إليها و هي تحتوي على تفاصيل إختيار المخطوطات للرقمنة من ناحية، و تحديد الحقول و فروع الحقول اللازم وضعها للمساعدة في إستخراج المعلومات من ناحية أخرى. [21]
المـــيتاداتـا ****DATA
1- حقل بيانات التأليف
المــــؤلف
Author
الناســــخ
Copysit
المـــــالك
Owner `s name
الجـــــامع
Collector name
2- حقل العنوان والعناوين الفرعية
عنوان المخطوط
Title of manuscripts
عنوان الفصل
T. of chapter
عنوان الفرع
T. of sub chapter
عنوان المخطوط كما ظهر في
توقيع الناسخ
T. appears in the colophon
3- حقل تاريخ ومكان النشر
التاريخ
Date
المكان
Place
العصر الإسلامي
Islamic
القرن الرابع
4 centuries
القرن السادس والسابع
7-8- centuries
العصر الإسلامي الوسيط ( ق7-ق15)
Medueval Islamic
7-15 centuries
القرن الثامن والقرن 16
8-16- centuries
ق 10 – ق 20
10-20- centuries
ق 12 – ق 14
12-14- centuries
ق 12 – ق 15
12-15- centuries
جميع العصور
All the periods
4- حقل الملامح الشكلية للمخطوط
مكان نسخ المخطوط
The place where the manuscripts was copied
توقيع الناسخ
The colophon
تحقيق المخطوط
The text editing
دراسة النصوص
The consultation of texts
دراسة الخطوط
The palaeography
دراسة المخطوط من الناحية الشكلية
The codicology
5- حقل مواضيع المخطوط
عربية إسلامية
Arabo-Islamic
عربية مسيحية
Arabo-christain
المصحف الشريف
Koran
نصوص دينية ( فقه )
Religious texts
العلوم
Science
الأدب
Literature
الوثائق
Documentary
الشريعة الإسلامية
Moslem legal methodology
الفلسفة
Philosophy
التاريخ
History
قواعد النحو والصرف العربي
Arabic ******** grammar
6- حقل الملامح المادية للمخطوط
نوع مادة المخطوط
Type of the support
طريقة التجليد
The binding technique
عدد السطور في الصفحة الواحدة
The number of the lines by page
طريقة ترتيب الفصول
The structure of the text
تاريخ الورق
Pager dating
المورفولوجيا
Morphology
أشكال الخطوط
Calligraphy
الزخرفة
Decorate
الرسوم التوضيحية
Illustrations
هندسة الغلاف
The décor of the cover
7- حقل الملاحظات

قائمة المحتويات
نعم
Yes

Table of cotent
لا
No

الفهارس
نعم
Yes

Index
لا
No
الموضوع العام للمخطوط
Subjects

الجدول 03 : الميتاداتا الخاصة بالمخطوطات.

ورغم الجهود العربية المشتركة المبذولة لإيجاد الميتاداتا ****DATA الضرورية لهذه المخطوطات, يبقى هذا الجانب التقني لم يف حقه من الدراسة عند المتخصصين للوصول إلى عمل مشترك و موحد, ليكون نواة يمكن تطويرها في مجال حفظ المخطوطات العربية على وسيط آلي كوسيلة حديثة لحفظ التراث، و بالتالي تكوين قاعدة بيانات خاصة بالمخطوطات, يمكن الولوج إليها عن طريق شبكة الإنترنت،أو استعمال الوسائط المتعددة من أقراص مكتنزة DVD – CD-ROMS...الخ.
9-أهداف رقمنة المخطوطات:
إن عملية الرقمنة مهمة جدا للمكتبات في وقتنا الحاضر, حيث تسهل عمليات كثيرة تقوم بها المكتبات في مجال حفظ الوثائق بشكل عام, و المخطوطات, والكتب النادرة بشكل خاص, ومن ثم تساعد في عملية إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين, وتتركز أهداف الرقمنة بالنسبة للمخطوطات فيما يلي:
- حماية المخطوطات الوطنية، حيث تشكل جزءا هاما من التراث العربي بشكل عام, و الجزائري بشكل خاص، لذلك تعتبر الرقمنة وسيلة فعالة للحفاظ على هذا التراث الوطني من الزوال.
- حماية المخطوطات من التلف والضياع، حيث تمكن تكنولوجيا الرقمنة من نقل جميع رصيد المخطوطات على وسيط إلكتروني, يساعد المستفيد الإطلاع على المخطوط دون الحاجة للرجوع إلى المخطوط الأصلي إلا في حالات خاصة، وهذا يقلل من إمكانية تعرض تلك المخطوطات النادرة للتلف, أو الحرق, أو للكوارث الطبيعية.
- إن وضع المخطوطات المرقمنة على شبكة الإنترنت يساعد الباحثين للوصول إليها عن بعد, وبالتالي الاقتصاد في الجهد, والوقت, والإطلاع على المخطوط الواحد في آن واحد.
- عمل قاعدة بيانات بالمخطوطات المرقمنة تتوفر على جميع الملامح المادية والفكرية للمخطوطات.
- مواكبة التطور التكنولوجي, واستغلال التكنولوجيا الحديثة في معالجة هذا الوعاء الفكري النادر, ألا وهو المخطوط.
10- نتائج توظيف تكنولوجيا المعلومات على المخطوطات:
من أبرز نتائج توظيف تكنولوجيا المعلومات على المخطوطات ما يلي :
10-1النتـائـج الــزمنية :
على الرغم من أن معالم وأفاق تقنيات المعلومات وتوظيفها في مجال اختزان المعلومات واسترجاعها تعود إلى نهاية العقد السادس ومطلع السابع من القرن العشرين حيث ظهرت بعض نظم المعلومات المعتمدة على الحاسبات الآلية في الولايات المتحدة الأمريكية فإن اهتمام الدول العربية بتقنيات المعلومات الحديثة وتوظيفها في خدمة التراث العربي للمخطوط بدأ منذ عام 1992م من مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري وهو أول نظام معلومات للمخطوطات العربية والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا عام 1992م بالتحديد وليس قبله أو بعده لتطبيق النظم الآلية على المخطوطات العربية والإجابة بسيطة وهي في عام 1992 م وضعت اليونسكو برنامج ذاكرة العالم بهدف حماية التراث الوثائقي العالمي من التدهور بتيسير الوصول إليه ورفع الوعي بأهميته كان هو الباعث الأساسي لهذا الاهتمام وذلك لتدعيم مركز المعلومات بتجهيزات تقنية وموارد بشرية متخصصة في مجال تلك التقنيات ويمكن القول ليس من المنطقي البحث عن دوافع البدء طالما انها تؤدي الى تحقيق خدمة قضايا المخطوط وإنما ما يمكن الإشارة هو تقيم قواعد البيانات
التي تم إنشاءها والنظام الآلي للمخطوطات الذي طوره المركز كما أن هناك اهتماما بتقنيات تصوير المخطوطات واختزانها في الحاسبات الآلية .
10-2 النتائــج المـوضوعية :
لاشك ان قضايا التراث العربي المخطوط كثيرة ويعد الضبط البيبليوغرافي والإتاحة أهم القضايا ويمكن أن نجملها في ما يلي :
* لابد من توظيف إمكانيات الحاسبات ونظم المعلومات في إنشاء قواعد البيانات البيبليوغرافية النصية للمخطوطات العربية
* تصميم نظام معلومات للمخطوطات يتوفر على خاصية التخزين واسترجاع الصور أو النصوص ولكن بصفة محدودة ( صفحتين فقط) إحداهما لبداية المخطوط والأحرى لنهايتها
* خاصية المقابلة بين نسخ المخطوط الواحد عند عملية التحقيق
* وضع تقنيات المشابكة ونظم الاتصال في بناء شبكة عربية لمعلومات التراث
* الإفادة من إمكانيات الانترنت لنشر التراث العربي المخطوط على مستوى العالم .*4

خاتمة:

في آخر هذا الموضوع المتواضع . ومن خلال إستعراضنا لرقمنة المخطوطات ومدى مساهمة تكنولوجي الحديثة وما تقدمه من فوائد عظيمة لأنظمة المعلومات بصفة عامة ومنه المخطوطات بصفة خاصة تتضح بجلاء أهمية التكنولوجيا والدور الذي يمكن أن تلعبه في تطوير المخطوطات وحسن الإستفادة منها.

قائمة المصادر والمراجع:
*1 عبد الجواد،سامح زينهم.المكتبات والأرشيفات الرقمية : التخطيط و البناء والإدارة.ج.1.القاهرة: الدار المصرية اللبنانية2006.ص.46.
*2 أحمد ، محمد الشامي ؛ حسب الله ، السيد : المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات . الرياض . دار المريخ للنشر. 1988 . ص 569
*3 صوفي ، عبد اللطيف : المراجع الرقمية في المكتبات الجامعية .قسنطينة . دار الهدي للطباعة والنشر والتوزيع . 2004 ص . 168- 169
*4 حافظيزهير. دور تكنولوجيا المعلومات في حفظ المخطوطاتالعربية .- cybrarians journal .- ع 14 (سبتمبر 2007) . - تاريخ الاتاحة < 15/12/2008> .- متاح في : https://www.cybrarians.info/journal/no14/manuscripts.htm
*5 طالبي،عبد الكريم.تكنولوجيا المعلومات ودورها في حفظ وصيانة المخطوطات: دراسة ميدانية.رسالة ليسانس، علم المكتبات ،جامعة منتوري.2008.ص64-71.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:57   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post ارشيف المؤسسات الاكاديمية الفرنسية

التعليم العالي والبحث

فتح المحفوظات والأرشيفات المؤسسية هي واحدة من القضايا التي تعمل على حشد التعليم العالي والبحث العلمي. لا ينبغي للأرشيف الأجل في تعبيرات أو فتح المحفوظات مستودعات المؤسسية تعتبر وفقا للمعنى المعتاد للكلمة باللغة الفرنسية : هو ترجمة لفظة جديدة من مستودع الأرشيف الإنجليزية ككلمة يميل إلى استبدال ويمكن أن يكون في الفرنسية بديلا وديعة ، دبابات ، مستودع أو في بعض الحالات ، والمكتبة الرقمية.

مستودعات المؤسسية
فتح المحفوظات
لمزيد من المعلومات
قائمة المحفوظات الفرنسية

مستودعات المؤسسية

مستودع المؤسسي هو أرشيف مؤسسة يجمع كل من إنتاجها (البحوث والتراث والتعليمية والإدارية...) في مجالات خاصة أو مفتوحة ، كما يفعل CERN. يمكنك عرض محفوظات المؤسسية لمؤسسات التعليم العالي والبحث من موقعه على الانترنت الفرنسية (https://www.education.gouv.fr/pid305/...es-utiles.html).
فتح المحفوظات

يمكن إنشاء محفوظات مفتوحة من قبل المؤسسة ، ولكن يمكن إنشاء وحدات أكبر ، والجمع بين الوصول إلى المعلومات على المستوى الوطني (مشروع DARE في هولندا ، Intute في بريطانيا ،...) أو في المواضيعية الدولية المحفوظات : ArXiv إلى مكتبة جامعة كورنيل (الولايات المتحدة) للعلوم الأساسية ، ومجلات الوسطى ، وهي خدمة لمركز معلومات التكنولوجيا الحيوية (الولايات المتحدة) للعلوم البيولوجية وCogPrints الصحية التي تنفذها جامعة ساوثهامبتون (المملكة المتحدة) في العلوم المعرفية ، وبناء على نيريوس RePEc الأرشفة ومنسقة من قبل مدرسة لندن للاقتصاد في الاقتصاد...

في فرنسا : بروتوكول لنهج منسق على المستوى الوطني ، وفتح أرشفة الانتاج العلمي. في 6 يوليو ، 2006 ، وقعت مؤسسات البحوث الكبرى ومؤسسات التعليم العالي والبحث ممثلة في مؤتمر لرؤساء الجامعات (CPU) ومؤتمر المدارس الكبرى (الفريق) على بروتوكول لمدة سنتين "مقاربة منسقة على الصعيد الوطني لفتح أرشفة الإنتاج العلمي" اعتبر الموقعون الأولية CEMAGREF ، CIRAD ، CNRS ، INRA ، INRIA ، INSERM ، معهد باستور ، و IRD ، وحدة المعالجة المركزية ، وفريق الخبراء الاستشاري. الأهداف :

تحسين الرؤية الأبحاث الفرنسية
للمؤسسات لتحديد ونشر وتشجيع وتعزيز ورصد الإنتاج العلمي للباحثين والأكاديميين
للباحثين للتواصل عملها للمجتمع الدولي ، لتسريع التبادل العلمي ، وتعزيز عوامل
الأثر.
تقييم البحوث ليس الهدف من هذا المشروع.

في وسائل التنفيذ :

تطوير مشترك لمنصة مشتركة للإيداع ، ومساعد الطيار ،
إعداد الإيداع المباشر أو عن طريق إيداع غير المباشرة IF للمؤسسة.

بعد عامين ، وسوف يتم تحديد الإطار القانوني للمنصة مشتركة. تم تعيين لجنتين حتى : لجنة الاستراتيجية (costra) والعلمي والتقني (COST) ، ومجلس تنفيذي. وهي تنسق العديد من المشاريع التي تتطلب مشاركة من المهنيين المكتبة : الفوقية ، وأطر العمل المشترك والدائم الأرشفة ، ورسم خرائط قواعد البيانات الموجودة ، والباحثين والتعليم ، الخ.
لمزيد من المعلومات :
مواقع المعلومات على الأرشيفات المفتوحة والمؤسسية :
في الخارج :
شيربا ، ومكرسة لكونسورتيوم المحفوظات البريطانية ، ويحافظ على سجلات المحفوظات معلومات عن فتح والمؤسسية :

ROMEO قوائم سياسات ناشر بشأن فتح محفوظات https://www.sherpa.ac.uk/romeo/
جولييت يسرد السياسات التي وضعتها الجهات الممولة للبحث في فتح المحفوظات https://www.sherpa.ac.uk/juliet.

معهد المجتمع المفتوح (OSI) هي الأساس الذي يعزز فرص الحصول على المعلومات العلمية وتشغيل البوابة لOAI - PMH https://oaister.umdl.umich.edu/o/oaister/
المشاريع الأوروبية :
"البنية التحتية مستودع رؤية رقمية للبحوث الأوروبية" (سائق) وتقترح البنية التحتية الأوروبية للأرشفة مفتوحة على النموذج التعاوني للالحوسبة الشبكية. نشعر بقلق : تقارير وبيانات الرصد والكائنات الرقمية المخصب المقالات والبحوث التجريبية. يبدأ المشروع مع جرد من القائمة والتنمية المهنية من الأدلة على القواعد والمعايير ودائم الأرشفة. وقد نشرت النتائج الأولى أواخر عام 2006 بالنسبة لفرنسا والبلدان الأخرى في المجتمع. محرك بحث في اتحاد الاوروبي فتح المحفوظات متاحة الآن (110 المحفوظات ، 25 لغة) والرابطة الأوروبية للجامعة (EUA) فتحت مجموعة على الأرشيفات المفتوحة. SPARC واوروبا هي اتحاد الجمعيات من المكتبات والمؤسسات البحثية مكرسة لدفع قضية المنشورات العلمية ، بما فيها الالكترونية ، وتشجع على تطوير مستودعات المؤسسية.
في فرنسا :

لعرض المؤتمر الصحفي الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم https://webcast.in2p3.fr/AO/ الفرنسية. المحفوظات فتح صفحات كونسورتيوم Couperin. وINIST بلوق المحفوظات الأخبار المفتوحة : https://openaccess.inist.fr/. فتح المحفوظات والبروتوكول الفرنسي ، وعرض دوكلو - دانييلي فوري في اجتماع رؤساء المكتبات في مؤسسات التعليم العالي ، 22-23 يناير 2007.
مواقع فتح المحفوظات والمؤسسية
في الخارج :

الدلائل الرئيسية للالأرشيفات المفتوحة هي :
تأسست OpenDOAR (https://www.opendoar.org) من قبل معهد المجتمع المفتوح (OSI) ، واللجنة المشتركة لنظم المعلومات (لجنة الإشراف) ، واتحاد المكتبات البحثية (الضفيرة) و -- دليل مستودعات الوصول المفتوح SPARCEurope. فإنه يوفر الموقع القائم على نسخة من التقرير السنوي الذي يركز على واجهة https://www.opendoar.org/find؟format=gmap&cID=fr.Le ، قلم مستودعات الوصول المفتوحة ، والأسئلة المتداولة حول مشروع فتح UKOLN المحفوظات يمكن أن تكتمل . قوائم OAIster من OAI - PMH (أكثر من عشرة ملايين وثيقة في عام 2007). Opcit ، مشروع استشهاد المفتوحة -- مرجع ربط التحليل والاستشهاد من أجل فتح المحفوظات métaindex هو تيسير الروابط وإشارات إلى المنشورات في الأرشيفات المفتوحة.
في فرنسا :

موقع المنصة الفرنسية المشتركة : www.archives - ouvertes.fr.

الموقع الالكتروني للأرشيف المفتوح للتعليم العالي والبحث Couperin الكونسورتيوم. إذا لم يتم سرد الأرشيف الخاص بك في هذه القائمة ، أو إذا كنت تريد تحديث تقريرها ، وتقرير لveilledocateducation.gouv.fr
قائمة الأرشيفات المفتوحة والتعليم العالي والمؤسسات البحثية الفرنسية

اسم الأرشيف فرنسا المفتوحة للتنس


المؤسسة / الخالق / المالك


تعليقات

ALADIN


ميزون قصر العلوم DE L' أوم ألب


أرشيف المؤسسية

Archimer


معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار (IFREMER)


أرشيف المؤسسية

أرشيف EduTice


CNRS -- المركز العلمي للاتصالات المباشرة ،


أرشفة الذاتي في تعليم العلوم
أرشيف لمرصد باريس باريس المؤسسية الأرشيف المرصد

أرشيف Electronique -- معهد جان Nicod


معهد جان Nicod (UMR 8129)


أرشيف المؤسسية
أرشيف رقمي للكائنات الرسم والمواد العلماء (AFSM) المركز الوطني لرقمنة مصادر الفيديو (CN2SV ، ومركز للبحوث في تاريخ العلوم والتكنولوجيا) الأرشيف المواضيعية تاريخ التراث العلمي
CIRAD فتح الأرشيف CIRAD الأرشيف المؤسسية
فتح أرشيف HAL - IRD معهد البحوث للتنمية المؤسسية الأرشيف
فتح المحفوظات في جامعة بانتيون 1 باريس -- السوربون بجامعة باريس 1 بانثيون -- السوربون المؤسسية الأرشيف

فتح أرشيف في علوم المعلومات والاتصالات (@ rchiveSIC)


CNRS -- المركز العلمي للاتصالات المباشرة ،


أرشفة الذاتي في علم المعلومات

ARTUR - FC : أرشيف الأكاديمية والبحثية


جامعة بيزانسون ، فرانش كومته


أرشيف المؤسسية
أساس منشورات البحوث من جامعة دوفين في باريس جامعة باريس دوفين المؤسسية منظمات العلوم والمقرر الأرشيف

المكتبة الظاهرية الانسانيون (BVH)


CESR (مركز الدراسات المتقدمة في عصر النهضة) ، جامعة تور دو فرانسوا رابليه


المحور أرشيف النهضة والإنسانية
جمع ليون المركزية الوسطى الأرشيف المؤسسية ليون

عرض النص الكامل الأطروحات الشبكة (CITHER)


Doc'INSA ، المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في ليون (INSA ليون)


المؤسسية مستودع للأطروحات في الهندسة

قاعدة بيانات البلورات المفتوح (COD)


جامعة ولاية مين ، لومان


المعلومات الواردة في البلورات

دوماس (جامعة الذاكرة بعد إيداع وزير الدفاع)


غرونوبل جامعة ، كلية العلوم الاجتماعية في غرونوبل 2


المؤسسية مستودع للعمل الطالب

enssib : المكتبة الرقمية


enssib ، المدرسة الوطنية للعلوم المعلومات والمكتبات


أرشيف المؤسسية في علم المعلومات والاتصالات
HAL - CEA جنة الطاقة الذرية لتوليد الطاقة الأرشيف المؤسسية وتكنولوجيا المعلومات والصحة
HAL - EMSE المدرسة الوطنية سوبريور ديس المناجم دي سانت اتيان المؤسسية الأرشيف

HAL : فرط المادة على الانترنت


CNRS -- المركز العلمي للاتصالات المباشرة ،


الذاتي أرشفة متعدد التخصصات

HAL - IN2P3


المعهد الوطني للفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات


أرشيف المؤسسية
HAL - INERIS الأرشيف Ineris المؤسسية

HAL - INRIA


INRIA


أرشيف المؤسسية

HAL - INSERM


INSERM


أرشيف المؤسسية
HAL - INSU المعهد الوطني لعلوم الكون (INSU / CNRS) الأرشيف المؤسسية علوم الأرض والمحيطات والفضاء

HAL - IRD


IRD


أرشيف المؤسسية
HAL - معهد باستور باستور المؤسسية الأرشيف
HAL - UNICE جامعة نيس صوفيا انتيبوليس الأرشيف المؤسسية
جامعة هال ، MRS1 جامعة بروفانس دي إيكس مرسيليا 1 المؤسسية الأرشيف
HAL - جامعة سافوا سافوا الأرشيف المؤسسية الجامعة

التاريخ وذكريات من الأكاديمية الملكية للعلوم


أكاديمية للعلوم


أرشيف المؤسسية التراث

فرط المقالات على الانترنت -- العلوم الإنسانية والمجتمع


CNRS -- المركز العلمي للاتصالات المباشرة ،


أرشفة الذاتي في العلوم الإنسانية

INSEP الأرشيف المفتوح (فتح الأرشيف INSEP)


المعهد الوطني للرياضة والتربية البدنية (INSEP) ، وفرنسا


أرشيف المؤسسية

المعهد الوطني للبوليتكنيك دي تولوز الرسائل (الرسائل INP تولوز)


المعهد الوطني للبوليتكنيك دي تولوز


المؤسسية مستودع للأطروحات في الهندسة
IRIS جامعة العلوم والتكنولوجيا ليل للعلوم والتكنولوجيا المؤسسية الأرشيف

لارا (حرية الوصول إلى التقارير العلمية والتقنية)


CNRS - INIST (معهد المعلومات العلمية والتقنية)


التقارير العلمية والتقنية
Librapport جمعية "Librapport" الأرشفة الذاتي من أعمال الطلبة ، تقارير الداخلي أساسا

جامعة ريمس خادم OAI الشمبانيا اردين
جامعة ريمس الشمبانيا اردين
أرشيف المؤسسية

ليون الثاني : أرشيف ليون 2


جامعة لوميير ليون الثانية.
أرشيف المؤسسية
ليون الثاني : الرسائل الالكترونية
جامعة لوميير ليون الثانية.
المؤسسية مستودع للأطروحات في العلوم الإنسانية
مسعف @ بين الجامعات مكتبة الطب (باريس) لقضاء وقت الفراغ الأرشيف لتاريخ الطب ، وطب الأسنان والصحة
مذكرات العلوم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Memsic)
CNRS -- المركز العلمي للاتصالات المباشرة ،
التلقائي أرشفة ذكريات في علم المعلومات
بارزة
جامعة رين الثاني
المؤسسية مستودع للأطروحات في العلوم الإنسانية
NUMDAM (المسح الضوئي للمستندات الرياضيات المحاربين القدامى)
Cellule MathDoc (الوثائقية وحدة التنسيق الوطنية للرياضيات) ، CNRS (المركز الوطني للبحوث العلمية)
المواضيعية الأرشيف التراث الرياضية
OATAO (فتح الأرشيف تولوز الأرشيف فتح) الكتلة للبحوث والتعليم العالي المؤسسية الأرشيف جامعة تولوز
ParisTech الرسائل عبر الإنترنت خدمة (الرسائل باستيل)
ParisTech ، معهد باريس للتكنولوجيا
المؤسسية مستودع للأطروحات في الهندسة
بيرسيوس (الدوريات العلمية في النشر الإلكتروني)
فرساوس الكونسورتيوم
أرشيف المجلات الفرنسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية
PRUNEL مدرسة المعلمين العليا دي ليون الأرشيف المؤسسية
منشورات X باريس
جامعة باريس العاشرة نانتير
أرشيف المؤسسية
منشورات علمية نورمال سوبريور دي Cachan مدرسة المعلمين العليا ايكول دي الأرشيف المؤسسية Cachan
المنشورات العلمية من جامعة غرب بريتاني جامعة المؤسسية الغربية الأرشيف بريتاني
SCD ULP -- المستندات الممسوحة ضوئيا
جامعة لويس باستور ستراسبورغ - I (ULP)
أرشيف المؤسسية
Science2Share -- HAL دانون دانون ، مجموعة دانون الأرشيف الصناعات الغذائية المؤسسية
بو العلوم -- الرسائل عبر الإنترنت (كلية الدراسات العليا للعلوم بو) المؤسسة الوطنية للعلوم السياسية الأطروحات الأرشيف المؤسسية
SPIRE -- معهد العلوم السياسية المؤسسية مستودع المؤسسة الوطنية للعلوم السياسية العلوم السياسية والمؤسسية الأرشيف
أطروحة جامعة تولوز تولوز أنا مستودع العلوم الاجتماعية أنا الأطروحات المؤسسية










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:02   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المخطوطات العربية في اليمن / إعداد الدكتور محمد هشام النعسان

تمثل المخطوطات العربية والإسلامية رمزاً مهماً من رموز الحضارة وصورة معبرة عن الذات والهوية كما أنها ليست تراثاً عربياً وإسلامياً فحسب، بل وقيمة حضارية وإنسانية تنير مسيرة التاريخ للأجيال القادمة، وتزخر اليمن الموصوفة بأنها إحدى أكبر خزانة للمخطوطات في الوطن العربي فالمكتبة اليمنية تضم عشرات الآلاف من المخطوطات النادرة التي تتميز بتنوع مواضيعها في مختلف الفنون والعلوم، تمثل وعاء ثميناً احتفظت فيه الأمة بذاكرتها ودونت فيه مآثرها ووقائعها كما أنها تشكل كنوزاً معرفية وثروة ثمينة للباحثين والمهتمين بتاريخ العالمين العربي والإسلامي.

ويجمع اليمنيون بأن بلادهم تمتلك ثروة ضخمة وغزيرة من المخطوطات، لكنهم يختلفون حول الرقم الدقيق لحجم هذه الكنوز ففي الوقت الذي يقدر فيه الباحثون ـ امثال المستشرق الالماني (أريو ان) الذي عمل ثلاث سنوات خبيراً متطوعاً بهيئة الآثار والمخطوطات اليمنية ـ عدد المخطوطات بحوالي مليون مخطوط يشير المعنيون بدار المخطوطات الى تضارب المعلومات حول التقديرات الحقيقية لحجم المخطوطات، فهناك من يقول بأن العدد يصل إلى (300) ألف مخطوط فيما يؤكد العديد من المؤرخين أن النسبة تتجاوز هذا الرقم بكثير خاصة مع الاكتشاف الأخير للمخطوطات القرآنية التي عثر عليها بالصدفة في سطح الجامع الكبير بصنعاء سنة (1972م) والتي قدرت بنحو (40) ألف مخطوط بينها (12) ألف رق جلدي قرآني.

وتنتشر المخطوطات اليمنية في المئات من المكتبات تتمثل في المكتبة الشرقية الموجودة داخل الجامع الكبير بصنعاء ومكتبة الأحقاف بتريم حضرموت. فالزائر للمكتبة الشرقية مثلاً يجدها تضم أكثر من (3000) مخطوط من العلوم المختلفة و(4000) مصحف مخطوط أقدمها وأهمها مصحف الإمام علي كرم الله وجهه الذي شاركه في كتابته الصحابي زيد بن ثابت وسلمان الفارسي رضي الله عنهما وورقه من جلد الغزال وخطه الخط الكوفي، حيث يعد هذا المصحف ضمن سبعة مصاحف كتبت في المدينة المنورة ثم أرسلت إلى الأقطار الإسلامية وكان هذا المصحف هو نصيب اليمن. وتزخر المكتبة الشرقية بالعديد من نوادر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى (103) للهجرة مثل ديوان (ذي الرمة) وهو مكتوب بالخط الكوفي، بالإضافة إلى كتاب "المغني" للقاضي عبد الجبار بن أحمد شيخ المعتزلة المتوفي سنة (415هـ)، وهو بحسب كلام المعنيين هنا يعد النسخة الوحيدة في العالم. وهناك بعض المخطوطات المحجوبة بالذهب مثل "القاموس المحيط" للفيروزأبادي وكذلك "الإسعاف في شواهد الكشاف" للشيخ خضر بن عطا الموصلي الذي أكمل تأليفه سنة (1003هـ).

أما مكتبة الأحقاف بتريم محافظة حضرموت فتحتوي على نسبة كبيرة ومهمة من هذا التراث حيث تشير التقارير إلى أنها تضم (6) آلاف مجلد مخطوط، يصل عدد عناوينها إلى أكثر من (11) ألف عنوان كتاب ورسالة وبحث في شتى الفنون والمعارف. وفي محاولة من السلطات اليمنية لجمع ما تبقى من مخطوطات داخل البلاد والتي ما زالات بحوزة المواطنين يقوم المشرفون على (دار المخطوطات) الذي يعود تاريخ إنشائه إلى (1980م) وبالتعاون مع وزارة الأوقاف بجمع تلك المخطوطات والاحتفاظ بها وصيانتها وعرضها داخل الدار حيث تنقسم محتويات الدار إلى ثلاثة أقسام:

ـ النوع الأول (المخطوطات): ويبلغ مجموعها بالدار حوالي (4047) مجلداً مخطوطاً في مختلف الفنون والمعارف.

ـ النوع الثاني (المصورات الفلمية): ويصل عددها إلى أكثر من (1500) مخطوط.

ـ النوع الثالث (الرقوق القرآنية): تم العثور عليها في الجامع الكبير بصنعاء سنة (1972م)، ويصل عددها إلى أكثر من عشرة آلاف قطعة رقية، تضم (800) مصحف غير مكتمل بينها ما يقرب من (100) مصحف مزخرف. وجميع القطع ينحصر عصرها بين القرن الأول إلى القرن الرابع الهجري.

وبالنسبة لنوادر المخطوطات الموجودة بالدار تعتبر الرقوق القرآنية من أقدم النماذج في العالم، ولا يوجد لها مثيل حتى الآن سوى في جامع معاذ بن جبل بالقيروان بتونس ومكتبات المخطوطات بتركيا.

وخلال العقود الماضية تعرض هذا التراث الإنساني إلى عمليات تهريب متكررة وصفت بعض العمليات بأنها تهريب من العيار الثقيل، خاصة تلك التي تمت على يد الرحالة والمستشرقين والبعثات الأجنبية التي رفعت في الظاهر شعار التنقيب والدراسة وفي الباطن كانت المتاجرة هي الهدف.

فكما يعلم الجميع بأن نسبة كبيرة من هذا التراث اليمني خرج في وقت مبكر الى خارج اليمن معظمه كان عن طريق البعثات الأجنبية والمستشرقين الذين اهتموا بدراسة التراث العربي والإسلامي، فعلى سبيل المثال البعثة الدانمركية برئاسة نيبور التي زارت اليمن سنة (1763م) وضمت ستة أشخاص متخصصين في مجالات الطب والصيدلة والنبات، حيث قامت البعثة بتجميع حوالي (70) صندوقاً تضم مخطوطات وأعشاباً طبية نادرة، أما المكتبات الأوروبية التي وصلتها المخطوطات اليمنية فتتوزع ما بين مكتبة الامبروزيانا بإيطاليا عشرة ألف مخطوط، ومكتبة الكونجرس الأميركية سبعين مخطوطاً، ومكتبة المتحف البريطاني، ومكتبة برلين، ومكتبة الاسكوريال في أسبانيا، إضافة إلى العديد من المكتبات الهندية التي وصلت اليها بوساطة المهاجرين، وكذا المكتبة السليمانية بتركيا، والمكتبة الوطنية بباريس وغيرها.. فيما يؤكد آخرون بأن المخطوطات اليمنية تتوزع أيضاً على مكتبات الفاتيكان وسويسرا وهولندا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا وروسيا وبولندا وغيرها.


المصدر:

موقع أرض الحضارات

رابط الموضوع المباشر:

https://www.landcivi.com/new_page_486.htm










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:03   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تجربة بلدية دبي في مجال الأرشفة الإلكترونية

تجربة بلدية دبي في مجال الأرشفة الإلكترونية
محاضرة قدمت خلال ندوة نظمتها هيئة الوثائق بسلطنة عمان تحت عنوان: بناء نظام عصري للوثائق والمحفوظات

تقديم
سفيان محمد بوحرات/ أخصائي إدارة الأرشفة و التوثيق ببلدية دبي

ملخص

تعتبر بلدية دبي من أكبر مؤسسات مدينة دبي من حيث حجم العمالة التي تستخدمها، وحجم الخدمات التي تقدمها، والمشاريع والأعمال التي تقوم بها. لهذا تعد بلدية دبي المؤسسة أو القوة الرئيسية المحركة لعملية نمو مدينة دبي وتطورها. و تقدم البلدية خدمات متنوعة و عددا من المعملات اليومية مع الجمهور و الدوائر الحكومية و الشركات الخاصة مما ينتج عن ذلك كميات كبيرة جدا من الوثائق يوميا. و حيث أن هذه المجموعات من الوثائق الورقية و الإلكترونية تحمل رصيدا ثمينا من المعلومات الحيوية بالنسبة للدائرة و للمتعاملين معها فإن البلدية تولي الوثائق الأهمية القصوى و تعنى بها في تخطيطها الاستراتيجي المؤسسي حيث تضعها ضمن الأهداف الاستراتيجية.

و لأن مشاريع الأرشفة الإلكترونية تتطلب دراسات و تخطيطا محكما و تنسيقا للجهود فإن البلدية تبني نظامها في هذا المجال على المرتكزات التالية :

أولا : الاستراتيجية
توجه بلدية دبي نحو الأرشفة الإلكترونية، و يحقق ذلك متطلبات مشروع الحكومة الإلكترونية حيث تتم عمليات إدارة مشاريع الأرشفة الإلكترونية لصالح أغراض الحكومة الإلكترونية و بالتنسيق مع الجهات القائمة عليها من أجل العمل علىتحويل العمليات اليدوية إلى أنظمة إلكترونية و من ثم أتمتة نشأة الوثائق و جعلها تنتج إلكترونية داخل الأنظمة. كما يتم العمل في لإطار مشاريع متكاملة، على إنشاء قاعدة بيانات مركزية للأرشيف الإلكتروني و تحويل جميع وثائق البلدية إلى النظير إلكتروني.

ثانيا : السياسات الخاصة بالأرشفة الإلكترونية
من أجل ضمان الوصول إلى تحقيق الأهداف استراتيجية في التحول الإلكتروني ضمن برنامج إنشاء، توزيع و استعمال الوثائق الإلكترونية تحدد سياسة الأرشفة الإلكترونية الوثائق التي يتم إدراجها ضمن النظام الإلكتروني كما تحدد المسؤوليات و الصلاحيات و مستويات و آليات حماية الوثائق الإلكترونية و توزيع الأدوار على الأطراف المعنية. من جهة أخرى تبين المبادئ المعتمدة لحفظ المحتويات الإلكترونية في المدى الطويل و المحافظة على سلامة الوثائق و المحتويات مع استمرار إمكانية الإطلاع عليها و آليات التحديث و الانتقال عبر الأوعية و البرامج المتغيرة.

ثالثا :أدوات العمل لإدارة الوثائق الإلكترونية و الأرشيف.
في البداية كانت الأرشفة الإلكترونية عبارة عن مشاريع للتصوير لضوئي للوثائق المرجعية في الدائرة ضمن نظام الأرشفة الإلكترونية Docuwareثم تطورت شيئا فشيئا حتى أصبحت حاليا تطبق في إطار منظومة متكاملة تسمى بالنظام الشامل لإدارة الوثائق الإلكترونية و الذي يتكون من العناصر التالية :
 تسجيل و تصنيف الوثائق
 الميتاداتا و فهرسة الوثائق الإلكترونية حسب Dublin Core Initiative
 خطط الحفظ و الإتلاف
 المكنز الوظائفي

رابعا : الأنظمة الإلكترونية المستخدمة في بلدية دبي
لقد طورت البلدية عددا من الأنظمة الإلكترونية الخاصة بإدارة و تخزين و توزيع الوثائق الإلكترونية و البيانات الخاصة بها و تغطي هذه الأنظمة جميع مراحل مسار الوثيقة منذ نشأتها، مثل نظام التراسل الإلكتروني و نظام الفاكس الإلكتروني المركزي و نظام متابعة الملفات و نظام التشريعات و نظام إدارة الوثائق الإلكترونية EDMS.

خامسا : الموارد البشرية :
تعتبر بلدية دبي العنصر البشري من أهم المقومات حيث أن جودة المخرجات و استمرارية العمل و مواكبة التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث ترى البلدية أن الأرشفة الإلكترونية لا تعتمد فقط على الجوانب المذكورة آنفا بل إن الموظف المؤهل بصفة جيدة و شاملة و منتظمة هو المحور الفعال في الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة من التحول الإلكتروني.

هذه هي المحاور التي سيتم تفصيلها في المداخلة و التي ستبرز كيف تم بناء أدوات العمل الخاصة بالوثائق الإلكترونية و تبين أوجه التكامل بين الأنظمة الإلكترونية و كيفية إدارة مشاريع الأرشفة الإلكترونية في بلدية دبي و ما هي الإنجازات في هذا المجال.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:04   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي جانب من إشكالية الأرشفة الإلكترونية

جانب من إشكالية الأرشفة الإلكترونية


إن للأرشفة الإلكترونية مزايا و إيجابيات كثيرة من حيث السهولة و السرعة و استرجاع المساحات المكتبية وترشيد استخدام قاعات الحفظ كما أنها تساعد في نشر الوثائق إلكترونيا و تقاسمها على الشبكات المعلوماتية و غير ذلك من الإيجابيات مما أدى بجل المؤسسات و الإدارات إلى التهافت على اقتنائها ظنا منهم أنها الحل السحري الذي سيحل مشاكل الأرشفة نهائيا و لكن ماذا كانت النتيجة ؟


الكثير من المشاريع كانت فاشلة ولم تؤدي إلى النتائج المرجوة بل كانت النتائج عكسية حيث كان هناك عزوف عن الأنظمة الإلكتروني...و البعض منها أخذ وقتا طويلا و لاقى صعوبات ناهيك عن الكلفة الباهضة و ضرورة استمرار توفر الموازنات إلخ... و هي إشكالية عولجت كثيرا في عدة مقالات و مؤتمرات قد يطول النقاش فيها وقد تلخص في النقاط التالية:


القيمة القانونية للوثيقة الإلكترونية
التقادم السريع للأوعية و الأجهزة و البرامج
التغيير الجذري في أساليب العمل لدى المستخدمين
تكامل الأنظمة الإلكترونية
هشاشة الأوعية الإلكترونية
حاجز الأجهزة الإلكترونية بالنسبة للمستخدم

وما أردت التنبيه إليه هو أن الأرشفة الإلكترونية في مجال الأرشيف تختلف عن ما يقال عنها أرشفة إلكترونية في مجال المكتبات حيث أن الأرشفة في مجال الوثائق تحتاج من الأساس إلى نظام أرشيفي يدوي دقيق تكون بالنسبة إليه مكملة و ليست معوضة.
حيث أن العوامل الرئيسية لنجاح مشاريع الأرشفة الإلكترونية هي إيجاد أدوات عمل مثل نظام التصنيف و خطة الملفات و توحيد عناصر الميتاداتا وشموليتها و غير ذلك؛ و هذه الأدوات تتكامل في ظل نظام شامل من شأنه أن يعمل على ضبط الكميات الهائلة من الأرشيف الورقي و تحضيره ليكون قابلا للاستيعاب ضمن أنظمة الأرشفة الإلكترونية.

بناءا على ذلك، لا يمكن اعتبار عامل التراكم مشكلة تؤدي إلى حتمية إتلاف القديم و تعويضه بالحديث لأن الأرشيف يتميز عن المكتبات بميزة فريدة و هي أن الوثيقة تزيد قيمتها بالتقادم فلا يمكن إتلافها أو الاستغناء عنها إذا تقررأنها ذات قيمة من جراء عملية التقييم الأرشيفي.


فعلم الأرشيف يقرر أنه ليس من الضروري حفظ جميع الوثائق المنتجة بل هناك مراحل تمر بها هذه الأخيرة تتناقص من خلالها الكميات حسب القيمة الإدارية المتناقصة للوثائق و في الأخير لا يبقى على العموم إلا 10 بالمائة من الإنتاج الأصلي فبالتالي لا يشكل عامل الكمية و التراكم مشكلا إذا قامت المصالح و المؤسسات الأرشيفية بدورها بشكل متواصل في تقييم الأرشيف و فرزه و الإتلاف المدروس و العقلاني للنسخ المتكررة و المسودات غير الضرورية باحترام القوانين و التشريعات التي تنظم مجال الأرشيف و بالتالي يمكن تركيز الجهد على الكميات المتبقية بالشكل الذي يضمن حسن تنظيمها و حمايتها و إتاحتها في الشكل الورقي إن اقتضى الأمر ذلك أو باستخدام أنظمة الأرشفة الإلكترونية لتسريع عمليات البحث و الاسترجاع و تفادي تداول الأصول الثمينة و بالتالي المحافظة عليها أكثر


و هكذا يمكن القول أن للأرشفة الإلكترونية دور مكمل للأرشفة اليدوية و لا يستغنى عن هذه و لا عن تلك في الوقت الحالي و الواقع على الصعيد الدولي و في الدول المتقدمة يبين بوضوح كيف أن المؤسسات هتاك مازالت تعتمد على الأرشفة الورقية و إن اعتمدت الأرشفة الإلكترونية










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:05   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تجربة شركة بترولية في مجال تسيير الوثائق

نقدم لكم إحدى التجارب العربية في مجال إدارة السجلات في مؤسسة بترولية بدولة الجزائر، قدمت على شكل ورقة عمل مختصرة في مؤتمر بلدية دبي المنعقد سنة 2003 تحت عنوان التوثيق و الأرشفة الإلكترونية.

تعتبر شركة سوناطراك من أكبر الشركات البترولية في العالم، تتكون من عدة مديريات تقنية و إدارية موزعة عبر التراب الوطني من أهمها مديرية الحفر و التنقيب التي تقوم بمراقبة عمليات حفر آبار البترول و الغاز.
و باعتبار وظيفة حفر الآبار البترولية فإن هذه المديرية تقوم بعمليات جد معقدة و تستعمل في ذلك وسائل بشرية مؤهلة و آلات ثقيلة و تصرف أموالا كثيرة من أجل الحصول على نتائج مرضية.
و مع مرور السنوات اكتسبت كفاءة عالية في الميدان أصبحت مضطرة أكثر مما مضى الرجوع إليها و استغلالها أحسن الاستغلال لتثمين كل جهودها و تفادي الأخطاء المرتكبة في الماضي و تسريع و تحسين وتيرة الإنجاز نظرا لتطور المحيط الاقتصادي و تزايد ظاهرة المنافسة. فلم تجد بدا من الاعتناء بالوثائق التي تنتجها لأنها هي التي تحمل المعلومات حول كل نشاطاتها التقنية، الإدارية، المالية و الإستراتيجية أي هي التي تكرس الخبرة المكتسبة و تحمي الحقوق و تبرز الواجبات.
و على غرار المؤسسات الحديثة الأخرى أدركت شركة سوناطراك منذ سنوات أنه لا مناص لها من إدراج نظام شامل و دقيق لتسيير و تنظيم الوثائق التي بحوزتها منذ نشأتها حتى نهاية استعمالها فأنشأت مشروعا لهذا الغرض و حضرت له الوسائل الأولية لإنجاحه، فكان من الضروري، من أجل إدراك نتائج جيدة و متواصلة أن نرسي قواعد منهجية تضمن حسن متابعة خطوات المشروع بالتعرف على حالة الوثائق و اقتراح التعديلات المناسبة ثم إدخال الجوانب التقنية و المادية بعد ذلك.

1- المعاينة الميدانية:
تمكن هذه الأخيرة من دارسة ظروف نشأة الوثائق و تناقلها بين المصالح و كيفية الاعتناء بها بعد انتهاء قيمتها الجارية كما تتيح فرصة التعرف على المتدخلين الأساسيين (أصحاب القرارات، التقنيون، الكاتبات الخ...) واستخلاص الفكرة المكونة حول قيمة الوثائق و تنظيمها لأنهم هم الذين سيكون لهم الدور المهم في تطبيق النظام الذي سيقترح.
فتمت هذه المرحلة أساسا بدراسة دقيقة لوظائف المؤسسة و تحليل مهامها و التعرف على طبيعة النشاط اليومي و من ثم على طبيعة المعلومات المتبادلة و أنواع الوثائق المنتجة و المستقبلة.
فنشأت من خلال هذه الدراسة فكرة واضحة مدعمة بالأرقام و الأمثلة حول وضعية الوثائق (كما و كيفا) و مدى اهتمام المؤسسة بها و الوسائل المتاحة و المشاكل التي تعوق استعمال الوثائق أو تصعب استغلالها فتوصلنا إلى النتائج التالية :
كل المكاتب مكتظة بالوثائق دون تنظيم، عدم دفع الوثائق إلى مصلحة الأرشيف،غياب نظام موحد للترتيب، صعوبات كبيرة في البحث عن المعلومات، وجود الكثير من النسخ المتكررة، وجود الكثير من الوثائق غير المفيدة (جرائد، مجلات ...)

استنادا إلى المعلومات المتحصل عليها و النتائج المذكورة أعلاه حرر تقرير تقني مفصل يبرز النقاط الحساسة و الخطر المحدق بالمؤسسة إذا لم تتدارك الوضع بجدية و بسرعة و اقترح من خلاله عقد اجتماع يضم كل أصحاب القرار و ممثلين للمصالح و كل من له علاقة مع ميدان تنظيم الوثائق و خاصة الكاتبات.
كان الغرض الرئيسي من هذا الاجتماع تحسيس الحاضرين بأهمية تنظيم الوثائق و نتائج ذلك على مردود المؤسسة و تحسين ظروف العمل بها مع التركيز على المحور الأساسي في الإستراتيجية ألا و هو العنصر البشري أي المنتجون و المسؤولون. و قد كان للتذكير بالنصوص القانونية، التي لم تكن تعرف من قبل، وقعا إيجابيا معتبرا.

و إدراكا منا أن نجاح المشروع متوقف على مدى مساهمة المنتجين و المستعملين للوثائق حاولنا أن ندفعهم إلى الإحساس بأنهم هم منشئو و مصممو النظام و بالتالي الغيرة عليه وضمان ديمومته و جودته. فمن خلال تقديمنا للخطوط العريضة للخطة المقترحة من أجل تعديل الوضعية و إعادة التنظيم حسب المتطلبات العلمية و المقاييس المعتمدة لاحظنا أن الحاضرين أبدوا اهتماما غير مسبوق و شرعوا في تقديم اقتراحات جد مفيدة و موضوعية.

و اتفق الجميع على أن استمرار النظام يستلزم حمل جميع المتدخلين على توحيد نظرتهم و القيام بدورهم في الوقت المناسب و ذلك يتأتى بواسطة وضع إجراءات مكتوبة رسمية تحدد المسؤوليات و ترسم الكيفيات. و في النهاية حدد برنامج لحصص عمل مع كل المصالح من أجل تدقيق النظر في حالة كل واحدة و تقديم التوجيهات الضرورية و بالتالي التقرب أكثر من المنتجين و التمكن من مراقبة تطور المشروع.

2-. الجرد:
من أجل الإحاطة بكل الوثائق و المكن من بناء هيكل المنظومة العامة و العمليات التقنية و التنظيمية، كانت أول عملية لتعداد الملفات الموجودة من خلال تقنيات الجرد الذي تقوم به المصالح المنتجة نفسها باحترام إجراء يحدد كيفية إنجازه و تقديمه على أساس المعطيات التالية :



3-.تشكيل الملفات:

نظرا لغياب نظام تسيير الوثائق فإنه في الكثير من الأحيان توجد أجزاء من الملف الواحد موزعة عبر مصالح مختلفة حسب مستوى تدخل كل واحدة مكان من الضروري وضع خطة لجعل الملف يتشكل تلقائيا في إحدى المصالح بشكل كامل بحيث تكون هذه النسخة التي تدفع في النهاية إلى الأرشيف؛ وقد اتفق أن يكون ذلك في المصلحة المكلفة بالتحاليل الدورية أو المراقبة النهائية للمشاريع مثل مصلحة الهندسة بالنسبة للجوانب التقنية و الخزينة بالنسبة للجوانب المالية، و قد وضع إجراء رسمي.

4-. التصنيف و الترتيب:
من الملاحظات السلبية المستخلصة من المعاينة الميدانية أن الترتيب المادي و التصنيف الفكري للوثائق يكاد يكون منعدما و إن وجد فإنه يتسم بالاضطراب و عدم الشمولية و الدقة مما أدى بنا إلى اقتراح طريقة لتصميم الأطر التصنيفية بحيث تستغل المساحات المتاحة بعقلانية و يتمكن كل من يبحث عن معلومة أن يصل إلى الوثائق بيسر و بسرعة مع ضمان أمن المعلومات.

بعد دراسة عناوين و الملفات الموجودة عبر قوائم الجرد و التعرف على مختلف المواضيع التي تحملها و تحليل مهام كل مصلحة و التشاور مع المنتجين و المسؤولين حول استعمالاتهم للوثائق اقترحنا لكل مصلحة مشروع هيكل تصنيفي مشكل على أساس المواضيع الرئيسية و المواضيع الفرعية المتصلة بها و هكذا حتى أدق عنصر بحيث يمكن إدراج كل الملفات و تنظيمها بواسطته. كما شرحنا كيفية إدراج الملفات ضمنه و استعماله في البحث و كيفية إثرائه عند الحاجة. فقامت المصالح بدراسة الأطر المقترحة و استفدنا من اقتراحات المنتجين الذين يعرفون أكثر الملفات فكانت التعديلات الضرورية.
أما الترتيب فيخص الجوانب المادية المرتبة أساسا بالهيكل التصنيفي و مكملة له و هي عملية ترتيب أجزاء الملف و كذا تصفيف الملفات داخل العلب و الخزائن.

5-.آجال الحفظ:
إن تحديد آجال لحفظ الوثائق منذ نشأتها في المكتب أو في الورشة حتى حفظها النهائي أو إقصائها بعد انتهاء استعمالها اليومي يسمح بتقليص حجم الوثائق تدريجيا و عن دراية و تخليص المكاتب من الملفات التي لم تعد مفيدة. و من جهة أخرى تمكن هذه الوسيلة من تحضير الرصيد التاريخي بصفة مدروسة.
و تضبط آجال الحفظ المدة الزمنية التي يتوقع أن تقضيها الوثيقة في المكتب من أجل الاستعمال اليومي و المتواصل من طرف المنتج ثم المدة المحدد للفترة التي يحفظ فيها في مصلحة الأرشيف المؤقت بحيث تكون قريبة من المنتجين و في متناولهم عند الحاجة دون أن تبقى في مكاتبهم. و يحسب هذا المؤشر بعدد السنوات عبر وسيلة تقنية أعدت لهذا الغرض تسمى جدول الحفظ.
و في هذه المرحلة بالذات واجهنا عدة صعوبات لامتناع المنتجين من اقتراح آجال للحفظ و خاصة للإقصاء نظرا للمسؤولية الكبيرة في هذا الشأن في غياب الإطار القانوني المفصل و الإجراءات العملية الداخلية الدقيقة. فما كان علينا إلا أن نطمئنهم بأن الآجال المقترحة ستبقى كمؤشرات نظرية لا تطبق إلا بعد أن تدرس في إطار لجنة تنسيقية يترأسها المسؤولون على مستوى المؤسسة و تعتمد نهائيا بعد مشاورة مؤسسة الأرشيف الوطني.

6.- الدفع إلى مصلحة الأرشيف المؤقت:
بعد انتهاء العمليات التنظيمية في الكاتب المذكورة سالفا و استنادا إلى جدول الحفظ يمكن للمصلح أن تدفع ملفاتها ذات القيمة الجارية المتناقصة إلى مصلحة الأرشيف المؤقت وفقا لإجراءات تقنية و برنامج معد من طرف المصلحة.
وتتم هذه العملية بواسطة جدول الدفع الذي يبين المصدر و كمية و نوعية الوثائق المراد دفعها و يمكن في الوقت ذاته من عملية التبليغ الداخلي. و قد أدرج ضمن إجراء مفصل يضبط العملية ككل كي يكون له طابع الإلزامية نظرا لأهميته القصوى بالنسبة لتحويل الوثائق و تعيين المسؤوليات.

مكونات جدول الدفع: يتكون من جزأين أساسيين؛ الأول خاص بالوصف العام للمدفوعة و تعيين المصدر أما الثاني فمتعلق بتفاصيل المدفوعة في شكل قائمة الملفات المحولة.

التسيير الآلي للوثائق:
لقد قمنا بإنجاز قاعدة بيانات تضم جميع جوانب تسيير الوثائق من متابعة آجال الحفظ إلى تسجيل المدفوعات و معالجتها و تبليغه الوثائق.

وحدة متابعة آجال الحفظ:
لقد صممنا برنامجا للإعلام الآلي كي يقوم بتعيين كل الملفات التي تدفع في كل سنة من المكاتب إلى مصلحة الأرشيف الوسيط و منها إلى الحفظ النهائي مصنفة حسب المصالح فأدرجنا فيه الحقول المكونة لجدول الحفظ.

وحدة تسيير المدفوعات:
تقوم بالدرجة الأولى هذه الوحدة بتسجيل المدفوعات الواردة عبر الحقول المطابقة لجدول الدفع بحيث تمكن من تسيير المدفوعات و برمجتها، حساب المساحات المشغولة، تبليغ الوثائق بكل سهولة و سرعة.

وحدة الملفات المعالجة:
تتكون من وحدتين ثانويتين:
الأولى مخصصة للملفات الإدارية بالموصوفة من خلال الحقول التالية: الرمز التصنيفي، اسم المنتج، العنوان، التاريخ، الكلمات الدالة.
أما الثانية فهي مخصصة للملفات التقنية للآبار المحفورة و هي عبارة عن قاعدة معارف كذلك لأنها تحتوي على حقول تمكن من وصف الملف و إعطاء معلومات حول العمليات من خلال الحقول التالية:
الرمز التصنيفي، اسم البئر، الموقع، السنة، مدة الحفر، نوع الحفر، المقاول، آلة الحفر، أسماء المشرفين، أسماء المراقبين، قائمة الوثائق المكونة، الحوادث و المشاكل التقنية.
و قد جعلنا للوثيقة الأساسية ضمن الملف (التقارير اليومية، تقارير الحوادث، تقرير نهاية الحفر...) رابطا بالنقر عليه تظهر على شاشة الكمبيوتر صورة الورقة أو مجموعة الأوراق المطلوبة. و قد كنا من قبل قمنا بعملية التصوير الرقمي ( scanning ) لهذه الوثائق و حفظها في ملفات PDF or TIFF.

وحدة متابعة التبليغ:
تمكن من متابعة عمليات التبليغ بتسجيل أسماء المستخدمين و المعلومات حو الوثائق المستعارة و تاريخ الإعارة و الإرجاع.

و من أهم النتائج التي وصلنا إليها في الأخير هي إدراك المنتجين للوثائق لأهمية الإجراءات المنصبة و قيمة تنظيم الوثائق بشكل مستمر و منذ النشأة و تكونت بذلك ثقافة أرشيفية لدى المستخدمين مما جعلهم يحافظون على النظام المنصب.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:06   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post منهجية بناء منظومة إدارة الوثائق حسب المواصفة آيزو 15489

منهجية بناء منظومة إدارة الوثائق حسب المواصفة آيزو 15489
نقدم لكم فيما يلي مختصرا حول منهجية بناءمنظومة إدارة السجلات، المقترحة في المواصفة القياسية العالمية آيزو 15489 و الخاصة بإدارة السجلات .
و هي تتلخص في ثمانية خطوات على النحو التالي :

الخطوة أ : التدقيق (الفحص) الأولى.
الهدف من هذه الخطوة هو التعرف على السياق و البيئة الإدارية و القانونية و الوظائفية و الاجتماعية للدائرة أو المؤسسة و ذلك للتمكن من معرفة أهم العوامل المؤثرة فيها و الاحتياجات التي تدفعها إلى انشاء الوثائق و السجلات و العناية بها.
وهذه الخطوة كذلك تمكن من معرفة نقاط قوة المؤسسة ونقاط الضعف فيها في مجال إدارة السجلات. و من هنا يمكن رسم معالم المشروع و القرارات التي يجب أن تتخذ بشأن تنظيم السجلات على أساس نتائج التقييم العام للوضعية.

الخطوة ب:
الهدف من هذه الخطوة هو الوصول إلى رسم الصورة النمطية لأعمال الدائرة أو المؤسسة بالتعرف على جميع الوظائف و المهام و العمليات التي تقوم بها وكيفية أدائها و ربط ذلك بالهيكل التنظيمي مع تبيين التسلسل و ترابط الأعمال.
و تمكن نتائج هذه الدراسة من تحديد القرارات التي يجب أن تتخذ بشأن جميع عمليات إدارة السجلات منذ نشأتها و اقتنائها أو التقاطها و مراقبتها ثم تخزينها أو إتلافها و إتاحتها.
في الأخير ستحسن هذه الدراسة التحليلية من فهم الرابط و العلاقة بين أعمال الدائرة و السجلات المنبعثة منها.
و تتخلص مخرجات هذه المرحلة فيما يلي:
•وثيقة تصف أعمال الدائرة و المساراتProcess Business
•هيكل تصنيف وظائفي يوضح الوظائف و الأنشطة و العمليات في شكل هرمي.
•خريطة الأعمال توضح مناطق إنتاج و استلام السجلات.
• مكنز للمصلحات المقننة مفيد في عمليات ضبط عناوين السجلات و عمليات التكشيف.
•خطة الحفظ و الإتلاف.
•عناصر الميتاداتا الوصفية المناسبة.
•تعيين و تحديد المسؤوليات في مجال حفظ الوثائق.

الخطوة ج: تحديد احتياجات السجلات.
تهدف هذه الخطوة إلى تحديد الاحتياجات المؤسسية لإنشاء و استلام و حفظ السجلات من جراء نشاطاتها و أعمالها و توثيق هذه الاحتياجات في شكل قابل للتحديث. بما أن المؤسسات و الموظفين مسؤولين عن أعمالهم و تبرير قراراتهم، فإن حفظ السجلات يمكنهم منذ نشأة الوثائق و السجلات، من تأدية عملهم بشكل صحيح و موثق لأن توفر السجلات يضمن استمرار العمل و يثبت حقوق و واجبات الأطراف المعينة به.
و من مخرجات هذه الخطوة يذكر على وجه الخصوص:
•قائمة بجميع احتياجات إدارة السجلات الموجودة في المؤسسة أو الدائرة.
•قائمة بالنصوص القانونية و التشريعية التي تنظم حفظ السجلات ( سواء الداخلية أو الخارجية).
•تقرير حول مستوى تنظيم السجلات في الدائرة أو المؤسسة.
•تقرير حول تقييم المخاطر المحتملة من جراء عدم تنظيم السجلات.

الخطوة د: تقييم الأنظمة الموجودة حاليا.
ترمي هذه الخطوة إلى حصر الأنظمة ذات الصلة بالسجلات أو أي أنظمة معلوماتية أخرى من أجل تقييم مدى تأثيرها و مساهمتها في عمليات إدارة السجلات الناجمة من أعمال المؤسسة.
تمكن هذه الدراسة من التعرف على الفجوة الموجودة بين الواقع و الأهداف المسيطرة للارتقاء بإدارة السجلات و الوصول إلى درجة عالية في الاستفادة منها في مجالات العمل واتجاه الإلزامات القانونية.
من ثم يمكن بناء التصور الذي يتيح المجال لتطوير أنظمة جديدة متكاملة أو إعادة هيكلية الأنظمة الموجودة للتوافق مع الاحتياجات و الأهداف المسيطرة لإدارة السجلات.
و نتحصل في آخر هذه الخطوات على المخرجات التالية:
•قائمة بالأنظمة المستخدمة في تأدية العمل.
•تقرير عن كيفية و درجة الاستفادة منها من أجل تلبيه احتياجات و متطلبات إدارة السجلات.

الخطوة ه: تحديد استراتيجيات التجاوب مع متطلبات السجلات.
هذه الخطوة نتيجة للخطوة التي قبلها حيث تعنى هذه الخطوة، بتحديد السياسات و الإستراتيجيات و الإجراءات و المقاييس و أدوات العمل و الآليات الأخرى اللازمة لضمان إدارة السجلات بطريقة صحيحة منذ نشأتها و حتى استخدامها لتأدية العمل و دعم الأنشطة الوظائفية في إطار منظومة متكاملة و شاملة لكل عمليات إدارة السجلات.

الخطوة و: تصميم منظومة السجلات.
يكون العمل في هذه الخطوة بتنسيق الإستراتيجيات الموضوعة و السياسات وأدوات العمل بحيث تؤدي في الأخير إلى بناء خطة لمنظومة السجلات تهدف إلى تلبيه متطلبات المذكورة في الخطوة ج و تلافي النواقص المذكورة في الخطوة د.
من مخرجات هذه الخطوة، التالي:
•خطط تصميم المشروع ، مبينة للخطوات التفصيلية و المسؤوليات و البرنامج الزمني للتنفيذ.
•تقارير دورية حول التطورات المحققة في الميدان.
•قواعد العمل و مواصفاته.
•المسارات التدفقية و أنماط العمل و مكونات منظومات العمل.
•المواصفات الداعمة لعملية اقتناء أو تطوير مكونات تكنولوجية مثل البرامج و الأجهزة.
•خطة تكامل النظام الجديد مع الأنظمة القائمة.
•التدريبات الأولية
•خطط التجريب
•خطة تنصيب المنظومة

الخطوة ي: تنصيب منظومة السجلات.
خلال هذه الخطوة، يتم وضع التدابير اللازمة لتنصيب مكونات المنظومة بشكل مدروس بحيث تتلاءم مع الأنظمة القائمة من جهة و تكملها وتتوافق مع متطلبات السجلات.
من مخرجات هذه الخطوة:
• خطة المشروع مع تبيين الإستراتيجيات المختارة.
• السياسات و الإجراءات و المقاييس.
• المواد العلمية للتدريب.
• وثائق تحويل البرامج الإلكترونية و إجراءات ترحيل البيانات إلى النظام الجديد.
• تقارير حول كفاءة المنظومة بعد التنصيب.

الخطوة الأخيرة: المراجعة بعد التنصيب.
كما هو الشأن في كل المشاريع، يوفر إدارة المشروع فرصة لمراجعة المخرجات وتناسق مكونات المنظومة و فعاليتها و الكشف عن الانحرافات أو المشاكل الطارئة و وضع الحلول و الإجراءات التصحيحية لها.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:09   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تركيا والمخطوطات العربية / الدكتور محمود محمد الطناحي

زرت تركيا مرتين: الأولى في شتاء عام 1971، والثانية في صيف هذا العام، ويا بُعد ما بين اليومين في حياة الكاتب، وفي عالم المخطوطات.

ففي المرة الأولى كنت عضواً صغيراً في بعثة معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم غداة إنشائها، وكان هذا المعهد من قبل تابعاً للأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ قيامها سنة 1945م.
وفي هذه المرة الثانية كنت مدعواً من قبل مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، التي يرعاها ويدعمها معالي الشيخ أحمد زكي يماني، وزير البترول والثرورة المعدنية السابق بالمملكة العربية السعودية، وذلك لإلقاء محاضرات عملية في الدورة التدريبية الثانية على تصنيف وفهرسة المخطوطات الإسلامية .

وقد دُعي إلى حضور هذه الدورة نفر من الشباب المشتغلين بالمكتبات والاستشراق، من تركيا وألبانيا وبلغاريا وزغرب البوسنة والهرسك، وكاشغر ( الصين الشعبية)، وبعض جمهوريات آسيا الوسطى : أذربيجان وأوزبكستان، وقازقستان وطاجكستان، وشارك في إلقاء المحاضرات طائفة من العلماء المشتغلين بعلم المخطوطات، كان منهم من مصر: الدكتور عبد الستار الحلوجي، والأستاذ نصر الله مبشر الطرازي.

وكذلك اختلف حال المخطوطات اليوم عن حالها بالأمس اختلافاً كبيراً، وبخاصة في ديارنا المصرية، ففي ذلك الزمان كانت المخطوطات في مصر مصونة متاحة، وكان القائمون عليها والمتصرفون فيها أولي علم وبصر، يعرفون أسماء المخطوطات في كل علم وفن، كما يعرف الناس آباءهم، وكانت لديهم القدرة على قراءة العَسِر المُعمَّى من المخطوطات، وتمييز الصحيح من الزائف، والعتيق من المحدث، إلى معارف أخرى تتصل بهذا العلم، كالمخطوط النادر، ومقاييس هذه الندرة: من خطوط المؤلفين أنفسهم، وحظوظ بعد الكتب من كثرة مخطوطاتها أو قلتها، ومعرفة مظان المخطوطات وأماكن وجودها، وقد ذهب هذا كله، إلا بقية خافتة الصوت ضعيفة الأثر.

ويشتد بي العجب – وقد قضيت مع هذا العلم خمسة وثلاثين عاماً: ناسخاً ومفهرساً ومحققاً ودارساً – حيث أقرأ لبعض الناس الآن كلاماً أخَّاذاً برَّاقاً عالي النبرة عن المخطوطات وسرقتها والغيرة عليها، مع يقيني الذي لا يداخله الشك أنهم لم يعانوا هذا العلم ولم يعرفوا شيئاً عن أسراره وخباياه، فضلاً عن أنهم لم يجالسوا شيوخه وأعلامه، أساس العلم التلقي والمشافهة، فهي حماسة كاذبة، وولاء مدخول:

وكلٌّ يدًّعي وصلاً بليلى وليلى لاتقرُّ لهم بذاكا

وهذ الحديث مما يطول جداً فلنتركه إلى حين، ولنعد إلى تركيا هذا الجزء العزيز من العالم الإسلامي، وحديث المخطوطات فيها، وهو حديث غريب عجيب.
وقبل أن نتكلم على فضل الأتراك العثمانيين على هذا التراث الإسلامي، بجمعه وحفظه وصيانته، لا بد من التذكير بفضلهم في نشر الإسلام بأوروبا، لأن هذا من ذاك، ومعلوم أن كلمة ( تركي) كانت في وقت من الأوقات مرادفة لكلمة ( مسلم) في أذهان الأوروبيين الغربيين، وكان زحف الأتراك العثمانيين على بلاد البلقان وتوغلهم فيها، ثم اتجاههم إلى قلب أوروبا، ودخول محمد الفاتح القسطنطينية وفتحها سنة 757هـ=1453م، كان ذلك كله بمثابة الضربة الثانية للمسلمين في أوروبا، وكانت الأولى يوم أن عبر المسلمون بقيادة طارق بن زياد بوغاز جبل طارق سنة 92هـ-710م.

يقول الدكتور عبد العزيز الشناوي في كتابه القيم "الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها" ص 43:"وقد نظرت أوروبا إلى الفتوح العثمانية على أنها فتوح إسلامية، وكان الأتراك العثمانيون – في تقدير أوروبا – هم الرمز الحي المجسد للإسلام، واختلط الأمر على الأوروبيين في ذلك الوقت، فكانوا يطلقون على المسلم لفظ ( تركي). وانظر بقية كلامه، فإنه عال نفيس، ثم انظر الدوي الهائل الذي أحدثه فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية في كتاب شيخنا أبي فهر محمود محمد شاكر ( رسالة في الطريق إلى ثقافتنا)، واقرأ أيضاً ما كتبه المستشرق الروسي كراتشكوفسكي في كتابه ( تاريخ الأدب الجغرافي العربي) ص 451، عن أثر فتح السلطان سليم العثماني لمصر سنة 923هـ، وأن استانبول أخذت منذ ذلك الحين تجتذب إليها بشكل مطرد أنظار العرب الذين أخذت أوطانهم تدور في فلك الدولة العثمانية بطريق مباشر أو غير مباشر، وفي ذلك الوقت بالتحديد بحث البابا ليون العاشر الإيطالي مع فرنسوا الأول ملك فرنسا، في عام 1515م، مشروع حملة صليبية ضد الترك العثمانيين لوقف زحفهم وتوغلهم.

ثم اقرأ أيضاً ما قاله المؤرخ ابن العماد الحنبلي، في كتابه شذرات الذهب 8/143، في ترجمة السلطان سليم العثماني هذا، يقول : ( هو من بيت رفع الله على قواعده فسطاط السلطنة الإسلامية، ومن قوم أبرز الله تعالى لهم ما ادخره من الاستيلاء على المدائن الإيمانية، رفعوا عماد الإسلام وأعلوا مناره، وتواصوا باتباع السنة المطهرة، وعرفوا للشرع مقداره)- ويلاحظ أن ابن العماد قائل هذا الكلام توفي سنة 1089هـ، فهو قريب العهد بأحداث زمان دخول السلطان سليم مصر، وأنه ولد بدمشق وأقام بالقاهرة مدة طويلة، ومات بمكة، فلم يكن عثمانياً يميل بهواه إلى أبناء جلدته، ولم يدخل بلاد الروم – استانبول وما حولها – حتى يكون له فيها حظ من جاه، أو نصيب من نفع، يحملانه على الثناء والمدح- فاقرأ هذا كله وتدبره، ودع عنك ما يقال عن الغزو العثماني لمصر أو الاحتلال العثماني لمصر، فهذا كله من حديث السياسة، وللسياسة دروب ومضايق، يضيع فيها الحق، ويضل معها الحكيم، وهذه كلها من آفات المتابعة وعدم التحري، على ما قال الجاحظ: ( وإنما يؤتى الناس من ترك التثبت وقلة المحاسبة).
ولقد قال الناس وأكثروا عن أخذ السلطان سليم للصناع والمهرة من مصر، وسلب المخطوطات، ولقد - والله- رأيت هذه المخطوطات يعيني بالمكتبة السليمية الوطنية في ( أدرنة) بشمال تركيا، حيث مات ودفن السلطان سليم، فرأيتها محفوظة مصونة ، لم تمس بسوء.


نشاط علمي وثقافي:


ومهما يكن من أمر فقد واكب نشاط سلاطين آل عثمان في الجهاد والفتوح نشاط آخر في العلم والكتب، وآية ذلك أن كل سلطان أو صدر أعظم كان يحرص على أن يبني بجوار المسجد مدرسة ومكتبة تابعتين له وملحقتين به، ولما كان الناس على دين ملموكهم، فقد اقتدى بالسلاطين في ذلك الوزراء ومشايخ الإسلام، وعلى ذلك، فمجموعات المخطوطات في تركيا تنسب إلى ثلاث طوائف: السلاطين، مثل مكتبة السلطان سليم الأول – وهي المكتبة السليمية بأدرنه التي حدثتك عنها- ومكتبات السلطان محمد الفاتح، والسلطان بايزيد، والسلطان أحمد الثالث، والمكتبة السليمانية نسبة إلى السلطان سليمان القانوني – أو المشرع- وكلها باستانبول.
والطائفة الثانية: الوزراء ، مثل: راغب باشا، وشهيد علي باشا، وكوبريلي باشا. والمكتبات الثلاث باستانبول، وكوبريلي باشا هذا، هو الوزير الفاضل أحمد بن محمد، وهو من كبار الرجال في الدولة العثمانية، يقول عنه المحبي في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 1/353: (ولم يكن في الوزراء من يحفظ أمر الدين وقانون الشريعة مثله، صعباً شديداً في أمور الشرع، سهلاً في أمور الدنيا، وكان حاذقاً مدبراً للملك، قائماً بضبطه، وملك من نفائس الكتب وعجائب الذخائر ما لايدخل الحصر، ولا يضبط بالإحصاء).
قلت: وممن اتصل به من العلماء: العلامة عبد القادر بن عمر البغدادي، صاحب ( خزانة الأدب) فأكرمه وحظي عنده بمكانة رفيعة، وقد أهدى له البغدادي مؤلفه ( حاشية على شرح بانت سعاد).
والطائفة الثالثة: مشايخ الإسلام، مثل أسعد أفندي، وعاشر أفندي، وولي الدين أفندي، وعاطف أفندي، وفيض الله أفندي، وعلي أميري أفندي، ووهبي أفندي، وشيخ مراد أفندي – ومكتبته غير مكتبة مراد ملا - وكل هذه المكتبات باستانبول، وإسماعيل صائب أفندي ومكتبته بأنقرة.
ومع هذه الطوائف الثلاث ظهرت طائفة النساء اللائي عنين بجمع المخطوطات، فأنشأن لها مكتبات نسبت إليهن، مثل مكتبة طرخان، وصالحة خاتون، وأسما خان، وجلنوش، وبرتونيال، وكثير من المكتبات التي تسمى ( والدة باشا ) ثم يضاف إلى ابنها السلطان.

حفظ العلم:

ولعل هذا التنافس في جمع المخطوطات وإنشاء المكتبات بهذا الحشد الكبير في استانبول كان مبعثه رغبة سلاطين آل عثمان والوزراء ومشايخ الإسلام والوجهاء، أن يكون لاستانبول تلك المكانة التي كانت لدمشق عاصمة الأموميين، وبغداد عاصمة العباسيين، ومصر عاصمة الفاطميين والأيوبيين والمماليك.
هكذا يقول بعض الدارسين والمحللين، أما أنا فإني أرى أن هذا كله من تسخير الله بعض عباده لحفظ العلم وبقاء الكتب، ولعل كثيراً من الذين جمعوا المخطوطات وأنشأوا لها الخزائن والمكتبات لم يخطر ببالهم عاصمة كذا، وهل نظن أن أمرأة تركية من الفضليات اللائي جمعن المخطوطات وأنشأن المكتبات كانت تفكر في مثل هذ الذي يذكره المحللون؟ إنها عناية الله وتسخير الله، وكل ميسر لما خلق له، ألست ترى بعض الكتاب الآن يكتبون في موضوعات غاية في الخصوصية، ويعكفون على تحقيقات وبحوث، لا تحقق شهرة ، ولا تجلب مالاً، ولكنه التسخير الإلهي، ولله في خلقه شؤون.
على أن اللافت للنظر حقاً أن المخطوطات العربية ليست توجد في استانبول وحدها – العاصمة القديمة لتركيا – كما هو الشأن في المخطوطات التي تقتنيها الدول، أن تكون في عواصمها فقط، فإنك واجد مخطوطات كثيرة في غير استانبول، من أنحاء تركيا كلها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وقد أورد الأستاذ أحمد آتش في مقالة له بمجلة معهد المخطوطات العربية ( المجلد الرابع – الجزء الأول) بعنوان: ( المخطوطات العربية في مكتبات الأناضول) أورد إحصائية عن المكتبات الكائنة خارج استانبول، قال بعد أن أشار إلى المؤسسات العلمية في أنحاء تركيا: ( ولما اضطرت الدولة العثمانية بعد القرن السابع عشر الميلادي إلى مدافعة قسم كبير من العالم الإسلامي ضد عدوان أوروبا، طرأ على هذه المؤسسات العلمية نوع من الإهمال، ومع ذلك فإنه قد بذل بعد منتصف القرن الماضي على عهد السلطان عبد الحميد ( 1876-1909) مجهود عظيم لإحياء هذه المؤسسات العلمية، وحسب إحصاء سنة (1311-1312) المطبوع في استانبول من قبل وزارة المعارف، في سنة 1318، فقد ثبت أنه كان موجوداً في المملكة العثمانية ما عدا استانبول 272 مكتبة ، تحتوي على 76.773 نسخة مخطوطة)، ثم ذكر أسماء هذه المكتبات ومكانها من بلدان تركيا، وعدد المخطوطات بها، ثم ذكر أنه يوجد الآن في الأناضول وضواحيها 59 مكتبة، أوردها بأسمائها وبلدانها وعدد المخطوطات بها.
وقد زرت أنا من هذه المدن ورأيت مخطوطاتها : أدرنه – بورسة – أسكي شهر – كوتاهية- أماسية – قيسارية – سمسون – قونية، وهي بلد الصوفي الكبير جلال الدين الرومي، صاحب (المثنوي) وبها قبره، وبها أيضاً قبر صدر الدين القونوي الفقيه الشافعي الصوفي.
وعلى ذلك فَقَلّ أن تجد مدينة من بلاد تركيا المتراحبة الواسعة ليس بها مكتبة مخطوطات، وهذا فرق ما بين تركيا وبين سائر الدول التي تضم مخطوطات في عواصمها فقط، أو مدنها الشهيرة، كما ذكرت من قبل . وتستطيع أن تقول باطمئنان إن تركيا تعد أول دولة، من حيث تجميع المخطوطات وعددها، ولئن كان كثير من المشتغلين بعلم المخطوطات يقدرون عدد المخطوطات في مكتبات العالم بنحو ثلاثة ملايين مخطوط، فإني أرجح أن ما تضمه تركيا يبلغ نحو ثلث هذا العدد.
ومن بين مدن تركيا على امتدادها واتساعها تنفرد مدينة استانبول بثلثي التراث المخطوط في تركيا، فهي بحق مدينة المآذن والمخطوطات، وقد حدثتك من قبل عن مكتباتها المنسوبة، مثل طوبقبوسراي، ونور عثمانية ، ومراد ملا، والبلدية، وجامعة استانبول، وملت كتبخانه، وسليم أغا بأسكودار، في البر الأسيوي من استانبول، ويوصل إليها بالباخرة من أمينون في قلب استانبول، أمام مسجد ( يني جامع ) ، إلى مكتبات أخرى ضمت إلى المكتبة السليمانية، وتعد هذه المكتبة أضخم مكتبات استانبول، وقد أمر بإنشائها السلطان سليمان القانوني – أو المشرع – ابن السلطان سليم الأول فاتح مصر، وقد قام بتصميمها وبنائها ( معمار سنان ) وهو ذلك المعماري الشهير الذي بنى عشرات المساجد والتكايا والحمامات، وقد انتهى من بناء المكتبة سنة 964هـ-1557م، وتقع هذه المكتبة العريقة بالقرب من مسجد السليمانية، وتتوسط المكتبة حديقة صغيرة مزدانة بالورد والزنابق، وتظلها شجرة صنوبر ضخمة تغطي الحديقة كلها بأغصانها المتناسقة.
وفي جانب من المكتبة – وفي القسم الثاني منها – كتبت لوحة تقول : ( أنشأ هذه المكتبة المعمار سنان بين 1549-1557 ميلادي، بأمر السلطان سليمان القانوني ابن السطان سليم الأول، يوجد اليوم في مكتبتنا 101 خزانة كتب. أما المخطوطات المخطوطات في مكتبتنا فهي 63947 مجلداً، والمطبوع 38500 مجلداً فقط، منها المخطوطات التركية 11451 مجلداً- المخطوطات العربية 48854 مجلداً- المخطوطات الفارسية 3641 مجلداً، وبلغ مجموع عدد المخطوطات الموجودة في المكتبة أكثر من 100.000 كتاب ورسالة) .
وتضم المكتبة أقسام التصوير والفهرسة، وتعقيم المخطوطات وترميمها وتجليدها، ثم تسجيلها على الكمبيوتر. ويشيع في هذه المكتبة جو من السكينة والجلال لم أحسهما في مكتبة من مكتبات المخطوطات شرقاً وغرباً.
أما الخدمة المكتبية في هذه المكتبة فشيء معجب حقاً، تطلب المخطوط فتأتيك به الموظفة تحمله بين يديها في حنو وحدب وإشفاق، وكأنه وليد طال انتظاره، على ما قال ساعدة بن جَؤيَّة الهذلي:
أتاها على هون وقد شاب رأسها
وحين تصدى للهوان عشيرها

ثم تظل عيناها معلقة بك وبه، فإذا رأت منك جفاء مع المخطوط، كاتكاء بيدك عليه، أو بلِّ إصبعك لتقليب صفحة من صفحاته، أو اتخاذه سناداً لما تكتب ردَّتك عن ذلك رداً جميلاً، ولهذا ترى كثيراً من المخطوطات محتفظة بروائها وجمالها، وكأنها خرجت من يد النساخ للتو واللحظة.
وتوشك هذه المكتبة السليمانبة أن تكون المكتبة المركزية العامة للمخطوطات، فإن وزارة الثقافة التركية تعمل على نقل المخطوطات إليها من الأقاليم البعيدة لتكون قريبة من الباحثين.
وإذا كانت تركيا تملك أكبر قدر من المخطوطات في العالم، فإنها كذلك تحتفظ بأكبر قدر من النفائس والنوادر، وللنفاسة والندرة في عالم المخطوطات معايير كثيرة، من أبرزها وأظهرها: قدم المخطوط، ونجد في مخطوطات تركيا كتباً ذوات عدد يرجع تاريخ نسخها إلى القرون المتقدمة: كالثالث والرابع والخامس والسادس، فضلاً عن المخطوطات التي كتبت بأقلام مؤلفيها أو تلاميذهم، والمخطوطات الفريدة التي لا تُعرف لها نسخ أخرى في مكتبات العالم، كل ذلك وأشباهه مما تغص به مكتبات تركيا، فمن نماذج القدم والعتاقة هذه المخطوطات:
المأثور عن أبي العميثل الأعرابي، في اللغة، المتوفى سنة 240، نسخ سنة 280، بخط نسخ مشكول بالحركات شكلاً جيداً، وهذا يفيد في معرفة تاريخ الشكل بالحركات، كيف كان في ذلك الزمان المتقدم. والنسخة بمكتبة ولي الدين باستونبول – دستور ثابت بن قرة المتوفى سنة 288- وهو كتاب في آلات الساعات – نسخ سنة 370، مكتبة كوبريلي باستونبول – رسالة مدح الكتب والحث على جمعها للجاحظ المتوفى سنة 255، بخط علي ابن البواب الخطاط الشهير، سنة 413، متحف الأوقاف باستونبول – تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، للبيروني المتوفى سنة 440، نسخ سنة 416، ( أي في حياة المؤلف) مكتبة الفاتح باستونبول – شرح كتاب أرسطوطاليس للفارابي المتوفى سنة 339، نسخ سنة 538- مكتبة أحمد الثالث باستونبول.
وليست النفائس والنوادر في مكتبات استانبول وحدها، بل هي في سائر المكتبات التركية ، ومما رأيته بعيني من تلك النفائس : نسخة من ( جامع معمر بن راشد) المتوفى سنة 153، وكتابه هذا في الحديث، وهو أقدم من( موطأ مالك) كما يقول ابن سمرة في طبقات فقهاء اليمن ص 66، والنسخة بخط مغربي على رق غزال سنة 364، وقد رأيتها في مجموعة إسماعيل صائب أفندي بمكتبة كلية الآداب بجامعة أنقرة، ومجموعة إسماعيل صائب هذه تحتوي على كثير من النفائس، لأن جامعها هذا كان يعمل مديراً لمكتبة بايزيد باستونبول، وقد جمع هذه المكتبة لنفسه خاصة لتحمل اسمه، وقد ظلت هذه المجموعة حبيسة الصناديق نحو عشرين عاماً، ولهذا لم تتضمنها موسوعة ( تاريخ الأدب العربي) للمستشرق الألماني كارك بروكلمان ، ومن نفائسها أيضاً كتاب ( حلية الفقهاء) لابن فارس المتوفى سنة 395، الوحيدة في العالم إلى الآن. وعنها كانت نشرة الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي وزير الدعوة والشؤون الإسلامية بالممكلة العربية السعودية.
ومن النفائس التي رأيتها بمكتبة قونية: نسخة من ( المقصور والممدود) لابن ولاّد المتوفى سنة 332، ونسخة من ( المذكر والمؤنث) لأبي حاتم السجستاني المتوفى سنة 255، وكلتا النسختين من خطوط القرن الرابع . ثم رأيت في قونية أيضاً نسخة من ( غريب القرآن) لابن قتيبة المتوفى سنة 276، من خطوط القرن السادس ولم ير أستاذنا السيد أحمد صقر رحمه الله، هذه النسخة عند نشر للكتاب سنة 1778هـ=1958، وإنما كان تعويله على نسخة وحيدة كانت صورتها في مكتبة المحدث الجليل الشيخ أحمد محمد شاكر.
ومما رأيت من النفائس مجموعة شعرية كتبت بخط نسخي جيد من خطوط القرن السابع تقديراً، تشتمل على أشعار بشر بن أبي خازم، وتميم بن أُبَيّ بن مقبل، والطرمّاح بن حكيم . وهذه المجموعة الشعرية محفوظة في مدينة صغيرة تسمى (جوروم) تقع في هضاب الأناضول في الوسط، إلى الشمال الشرقي من أنقرة العاصمة، وعن هذه المجموعة نشر الدكتور عزة حسن دواوين الشعراء الثلاثة بدمشق.
أما نسخ المصاحف القرآنية، والمخطوطات الخزائنية – وهي التي جودت وزينت لخزائن السلاطين والملوك، والمخطوطات المزوَّقة، فشيء بالغ الكثرة.
وهكذا امتلأت خزائن تركيا بالمخطوطات العربية التي تنافس في جمعها السلاطين والوزراء ومشايخ الإسلام، ووجهاء الناس حتى النساء، جمعوها من البلاد التي طالها حكمهم ثم حفظوها وصانوها، كما يصون كرام الأبناء ودائع الآباء، وهذا الحفظ وتلك الصيانة قامت بهما تركيا العثمانية (الخلافة) وتركيا العلمانية (الجمهورية) سواء بسواء.
وليس فضل الأتراك العثمانيين على اللسان العربي، وعلى الفكر العربي محصوراً فقط في هذا القدر الكبير من المخطوطات العربية التي جمعوها وحفظوها، بل قد جاءنا منهم خير كثير : جاءنا منهم أعظم وأجمع ما كتب في علم أحوال الكتب، أو قوائم الكتب (الببليوغرافيا العربية)، وهو كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لمصطفى بن عبدالله، كاتب جلبي، المعروف بالحاج خليفة، أو: حاجي خليفة، المولود باستانبول سنة 1017هـ= 1609م، والمتوفى بها سنة 1067هـ=1657م، وهذ الكتاب ( من أوسع ما بأيدي الباحثين اليوم من الكتب المؤلفة في استقصاء ذكر المؤلفات في الإسلام، وأنفعها في بيان أحوال الكتب، كما يقول بلديه العلامة الشيخ محمد زاهد الكوثري، وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية، والمتوفى بمصر سنة 1371هـ - في كتابه مقالات الكوثري ص 478. ولهذا الكتاب – كشف الظنون – قيمة كبرى في رصد حركة التأليف العربي، وتتبع مساره منذ بداية التدوين حتى القرن الحادي عشر الهجري. ومادته العلمية غزيرة جداً، فقد ذكر نحو (200) علم وفن، ونحو ( 15000) عنوان كتاب، ونحو (9500) مؤلف.
وجاءنا من تركيا العثمانية أيضاً ( الخط العربي)، هذا الفن الجميل الذي يعد معلماً بارزاًَ من معالم الإبداع الفني عند المسلمين، وخاصية حضارية ينفردون بها عن سائر الشعوب.
وإذا كان تاريخنا يذكر أسماء عظيمة كان لها أثر واضح في تزيين الخط العربي والإبداع فيه، مثل ابن مقلة الوزير الشاعر البغدادي ( 328هـ)، وابن البواب البغدادي (423هـ) وقد هذّب طريقة ابن مقلة، وكساها رونقاً وبهاء، ويقال : إنه كتب القرآن بيده 64 مرة، ومن حسن حظنا أن يبقى من خطه أثر، وهو ( شعر سلامة بن جندل) في مخطوطة كتبها بقلمه الجميل سنة (408)، وهي محفوظة بمكتبة بغداد كشك باستانبول. وكذلك بقي من خطه رسالة ( مدح الكتب والحث على جمعها ) للجاحظ، وقد ذكرتها من قبل. وياقوت المستعصمي الرومي (689هـ) وآثار هذا الخطاط كثيرة، في تركيا وفي غيرها، وبخاصة المصاحف الشريفة. وفي مكتبة السليمانية وحدها نسختان من المصحف الشريف بخطه.
أقول: إذا كان تاريخنا قد سجل هذه الأسماء التي أبدعت وجوَّدت في الخط العربي، فإن الخطاطين الأتراك العثمانين قد ارتقوا بهذا الفن إلى أعلى درجاته، وتألقت أقلامهم وأبدعت تشكيلات هي الغابة والمنتهى، وسيظل تاريخ الخط العربي يردد أسماء الخطاطين الأتراك العثمانيين، مثل الحافظ عثمان، وأسعد اليساري، وقاضي العسكر مصطفى عزت، والحاج حسن رضا، وحقي، وسامي، وخلوصي، وعثمان أوزجاي، ومحمد أوزجاي، وقنوي، وحمد الله المعروف بابن الشيخ، وأحمد كامل المعروف برئيس الخطاطين، ثم العلم الكبير: حامد الآمدي. وقلَّ أن تجد واحداً من هؤلاء لم يكتب المصحف الشريف، فكان كلام ربنا عزَّ وجلّ مجلى فن هؤلاء الخطاطين الذين أجادوا في كتابته غاية الإجادة، ما بين كتابته كاملاً، أو كتابة بعض آياته، حتى قيل بحق: ( إن القرآن الكريم نزل بمكة، وقرىء في مصر، وكتب في استانبول).
وهذا الإبداع في فن الخط العربي ليس في المسطور بين دفتي كتاب فقط، فأنت تراه أيضاً يزين جدران وقباب المساجد كلها صغارها وكبارها، بأقلام الخط الستة المعروفة، وإن كان أكثر ما رأيته في المساجد: الثلث والفارسي، ومن المألوف في أكثر المساجد أن تجد مكتوباً: - الصحابة الأربعة الراشدين، ثم الحسن والحسين، وأحياناًeالله جل جلاله- محمد الصحابة الستة الذين تتم بهم العشرة المبشرون بالجنة.
ومن أنفس وأبدع المجموعات الخطية ما رأيته في مسجد السليمانية باستانبول، والمسجد الكبير بمدينة بورسة، وهو المسمى (أولوجامع)، فالخطوط في هذين المسجدين من وراء الوصف، فهي من الأشياء التي تحيط بها المعرفة ولا تدركها الصفة. ولست أدري كيف كتب ذلك الخطاط التركي العظيم تلك القافات الثلث في مدخل جامع بورسة، فقد كتب بها سورة العلق: ( قافات كبيرة جداً على شكل دائرة ثم وصل بينها ببقية الآيات بالحرف الصغير، وكذلك صنع بالسينات التي تتنهي بها سورة الناس).
لفظ الجلالة:
على أن أبدع وأجمل ما رأيته في كتابة لفظ الجلالة (الله) و( محمد صلى الله عليه وسلم ) ، ما رأيته في صدر كنيسة آيا صوفيا التي حولها السلطان محمد الفاتح إلى مسجد، وقد تحوَّل هذا المسجد الآن إلى متحف، وقد راعني ما رأيت: قباب عالية تملؤها خطوط تخطف البصر بجمالها، وعلى جانبي الكنيسة آثار إسلامية، مستحدثة على هذا البناء الكنسي العتيق، وفي مكان الهيكل وبعيداً عنه شيئاً ما أقيم المحراب، وعلى يمينه نهض منبر فخم، ومن وراء المحراب بقيت صورة السيدة مريم عليها السلام في صدر الهيكل. ومما يلفت النظر في هذه الكنيسة أن الآثار المسيحية لم تمح فبقيت كما هي، ثم استحدثت أبنية كبعض الإيوانات ومصلى النساء.
ومما ينبغي التنبه له والتنبيه عليه أن عناية الأتراك بالخط العربي وتحسينه لازالت باقية إلى الآن في تركيا ( الجمهورية)، ومن الخطاطين الأتراك المعاصرين: داود بكتاش، وإيدين أركون، وعثمان أونال، وأفضل الدين فيلج، وعلي طوى، وتحسين قورت، وآي تكين أرسلان، ثم يتقدم هؤلاء كبيرهم الأستاذ حسن جلبي خطاط الجمهورية . فما برح النهر يجري متدفقاًُ زخاراً.
ورغم أن لمصر تاريخاً في فن الخط العربي، فإن أثر الخطاطين الأتراك كان واضحاً على هذا الفن في مصر، وحين أنشأ الملك فؤاد مدرسة تحسين الخطوط الملكية عام 1920م – ومقرها كان لا يزال بمدرسة خليل آغا الثانوية بشارع الجيش – قام بالتدريس فيها الخطاطون المصريون المعروفون آنذاك : الشيخ علي بدوي، والشيخ محمود رضوان، ومحمد إبراهيم، ونجيب هواويني، وهو سوري عاش ومات في القاهرة، ثم استقدم الملك فؤاد خطاطاً تركيّاً كبيراً من استانبول هو ( الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي) الذي يوقع أحياناً على خطوطه باسم (عزيز)، وهو من تلاميذ الخطاط الحاج أحمد العارف الفلبوي، والخطاط حسن حسني القرين آبادي، كما ذكر هو في بعض لوحاته.
وقد أثر الشيخ عبد العزيز تأثيراً كبيراً في تلاميذه الذين درسوا على يديه وارتقى به فن الخط في مصر ارتقاءً عظيماً، وظهر أثره واضحاً في سيد إبراهيم، وبخاصة في خط الثلث، وفي محمد حسني، وبخاصة في الخط الفارسي.
وقد جمعت روائع الشيخ عبد العزيز الرفاعي في كتالوج فخم جداً، وفيه ترجمة لحياته وأسفاره، وطبع هذا الكتالوج في استانبول سنة 1988، وفيه صورة رسالة بخط الشيخ عبد العزيز الرفاعي إلى شيخ الأزهر، وهي وثيقة مفيدة، في تاريخ نزوله بمصر ومحل إقامته.
وهذه صورة الويثقة: ( حضرة صاحب الفضيلة شيخ الجامع الأزهر الشريف. أعرض لفضيلتكم أني دعيت من الآستانة العلية لكتابة المصحف الشريف لحضرة مولانا صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول، وقد كتبت نموذجاً لطلبة المدارس والأزهر، وهاهو مرفق طيّه للاطلاع عليه حتى إذا حاز القبول يكرم باعتماد تقريره بالأزهر، وإني مستعد لتقديم الكمية اللازمة، وفي الختام تفضلوا بقبول فائق الاحترام – في 23 أكتوبر 1923 الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي الخطاط المقيم المولوية بشارع السيوفية نمرة 31 قسم الخليفة).
توفي الشيخ عبد العزيز ودفن في استانبول يوم 16 من أغسطس سنة 1934م وقبره قريب من مسجد الفاتح، وهو أكبر خطاط في هذا الجيل، وترى نماذج من خطه في عنوانات بعض الكتب التي طبعتها دار الكتب المصرية: الأغاني للأصفهاني، وذيل الأمالي والنوادر لأبي علي القالي، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي، ونهاية الأرب للنويري. ورأيت في الستينات بعض لوحات بخطه في قاعة المعارض بدار الكتب المصرية، لا أعرف مصيرها الآن
وإلى جانب هذا الكتالوج الخاص بالشيخ عبد العزيز الرفاعي، رأينا عملاً رائعاً آخر أصدره مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهو كتاب ( فن الخط) وهو ثمرة جهود طويلة قام بها فريق من الباحثين تحت إشراف الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي مدير عام المركز، ويضم الكتاب مقدمة تاريخية حول نشأة الكتابة العربية وأعلام الخطاطين القدامى، إلى أن يصل إلى الخطاطين العثمانيين، ويحتوي الكتاب على 192 لوحة وصورة بالألوان.
ويقوم هذا المركز بجهود عظيمة في مجال التاريخ والفنون الإسلامية، ومن صور نشاطه إقامة مسابقات دولية لفن الخط العربي توجه منها الدعوة لخطاطي العالم كله. ومن إصداراته الجيدة ( فهرس مخطوطات مكتبة كوبريلي) في ثلاثة مجلدات ضخام – استانبول 1406هـ =1986م، وفهرس مخطوطات الطب الإسلامي باللغات العربية والتركية والفارسية في مكتبات تركيا، 1404هـ= 1984م، ويدير هذا المركز ويوجه نشاطه شاب مثقف، ويتوقد ذكاء، ويتوهج حماسة، هو الأستاذ الدكتور ( أكمل الدين إحسان أوغلي) وهو تركي، ولكنه مصري المولد والنشأة والتعليم، تخرج في كلية العلوم وعين معيداً بجامعة الأزهر في أول سني التطوير، ثم أكمل تعليمه العالي في لندن، وعاد إلى موطنه تركيا.
ووالده الشيخ (إحسان) من علماء الأتراك الذين نزلوا مصر، واتخذوها داراً ومقاماً، وكان رئيس قسم الفهارس الشرقية بدار الكتب المصرية إلى أوائل الستينات. رأيته شيخاً مهيب الطلعة، حسن السمت، صالح الوجه.
ولا يبقى إلا أن نلتفت التفاتة جادة إلى تجربة الأتراك في حفظ المخوطات وصيانتها، وأن ننقلها إلى ديارنا، فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنى وجدها. وكذلك ينبغي أن نستفيد من جهودهم في فن الخط العربي، جمعاً لروائعه ونشراً لها، وإني أدعو ورثة الخطاطين المصريين الكبار، من أمثال سيد إبراهيم ومحمد حسني ومحمد إبراهيم ويوسف أحمد، والخطاطين الأحياء أمثال محمد عبد القادر وحسين أمين، ومن إليهما، أدعو هؤلاء جمعياً إلى جمع ما لديهم من خطوط، ونشرها بين دفتي كتاب يحفظها، وأثراً يبقى نموذجاً يحتذى، بل إننا لو جمعنا فقط عنوانات الكتب التي خطها سيد إبراهيم ومحمد حسني لأظهرنا كنزاً من الفن العالي، ولأحيينا تاريخاً عزيزاً كاد يضيع بتأثير الكمبيوتر وتشكيلاته المستحدثة التي لا تقوم على قواعد، ولا تستند إلى أصول، كما ذكر الأستاذ حامد العويضي في مقالته الجيدة ( جماليات الخط العربي أمام مخاطر الكمبيوتر) – عدد أكتوبر الماضي من الهلال.
والحق أن هذا الذي نراه من الكمبيوتر الآن من تخليط واضطراب إنما سبقه ومهد له، وأغرى به ما قام به بعض الرسامين وخريجي الفنون الجميلة منذ زمن، من اللعب بقواعد الخط العربي وتجاوزها، في هذه الخطوط الصاعدة والهابطة، والمنتصبة والمضطجعة، وقد قالوا وقتها: إنه الخط الحر، على مثال الشعر الحر، وكلها فتن ومصائب يأخذ بعضها برقاب بعض، ولا ننتبه لها في بدايتها ونتركها حتى تعظم ويتطاير شررها، على ما قال الحارث بن وَعْلة الذهلي:
والقول تحقِرُه وقد يَنمي وبالله نستدفع البلايا

المصدر:

موقع أرض الحضارات

رابط الموضوع المباشر:

https://www.landcivi.com/new_page_489.htm










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 13:11   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post الخدمة الأرشيفية بين النظام اليدوي والآلي في السودان بإشارة خاصة لدار الوثائق القومية

الخدمة الأرشيفية بين النظام اليدوي والآلي في السودان بإشارة خاصة لدار الوثائق القومية





إعداد
د. علي صالح كرار
أمين عام دار الوثائق القومية

مقدمة:
تتعدى مؤسسات وأجهزة المعلومات وتتعدد بذلك المسميات التي تطلق عليها لتعكس ما تضلطع به كل منها من مهام ووظائف فنجد اليوم المكتبات بإنواعها مثل المكتبات المدرسية والجامعية والعامة والوطنية والخاصة والمتخصصة بجانب مراكز ووحدات التوثيق والمعلومات والإعلام والإتصال ووحدات الأرشيف ودور الوثائق الإقليمية والقومية فضلا عن مراصد وقواعد البيانات وبنوك المعلومات التي إرتبط ظهورها بإستخدام أجهزة الحاسب وتقنيات الإتصال الحديثة في مجال المعلومات وأضحت شبكات المعلومات وعلى رأسها الإنترنت من أهم الوسائل المعينة على البحث والإستقصاء والحصول على البيانات والمعلومات والحقائق.

تسعى الورقة التي نحن بصددها الآن إلى تناول إحدى مؤسسات المعلومات التي تعني بالخدمة الأرشيفية في بلادنا وهي دار الوثائق القومية وتبين ماضيها وتقييم حاضرها وما تستشرفه من مستقبل بإذن الله خاصة والورقة تأتي في إطار مؤتمر إتخذ شعاره "المكتبات السودانية وتحديات القرن الحادي والعشرين". ولعل من المناسب قبل الخوض في جزئيات وتفاصيل ما نعتزم الخوض فيه من تاريخ وواقع ومستقبل دار الوثائق أن نذكر أن كلمة أرشيف (Archives) المستخدم الآن ترجع إلى كلمة يونانية الأصل هي أرخيون أو أشيون أو آكيون وتعني الأوراق القديمة التي تحمل نوعا من المعلومات وقد عرفت ممارسة الأرشفة والأرشيف منذ العصور القديمة وقبل إكتشاف الورق كوعاء للتدوين ففي العراق القديم ظهرت المجموعات الأولى للأوعية الوثائقية الأرشيفية التي يرجع عهدها إلى أيام الحضارة السومرية وكانت تحفظ في المعابد وفي العهد الآشوري ظهرت الألواح الطينية وإحتوت مكتبة الملك الآشورية. وقد أولت مصر القديمة الأرشيف عناية خاصة وأنشأت له النظم والقواعد التي تكفل حفظ مقتنياته من البرديات وغيرها من وسائط التدوين.

أما أوروبا فقد عرفت الأرشيف منذ القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، فقد عرف أهل أثينا مثلا الإحتفاظ بوثائقهم القيمة في معبد أم الآلهة كما حفظت مخطوطات الروايات اليونانية لمشاهير الكتاب الإغريق ومستندات الألعاب الأولمبية وغيرها. وقد عرف العرب الكتابة والتدوين في جاهليتهم إلا أن إستخداماتها كانت محدودة، وقد ظلت الذاكرة الداخلية للإنسان هي وسيلة الحفظ المستخدمة. انفك اسار الكتابة بعد مجيء الإسلام، وأول عملية توثيقية في الإسلام هي تدوين القرآن الكريم وتلتها عملية توثيقيه أخرى هي تدوين الحديث الذي تم عقب وفاة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).

وقد شهد القرن التاسع عشر نهضة عظيمة في تأسيس دور الأرشيف وذلك عقب قيام الثورة الفرنسية إذ أنها صاحبة الفضل الأول في إنشاء أول دار للأرشيف القومي في العصر الحديث وأقرت مسئولية الدولة في حفظ الوثائق بإعتبارها تراثا قومية والقيام على تجميعها في مكان واحد، وعمت الأرشيفات أنحاء أوروبا الأخرى وكذلك أرجاء المعمورة لحفظ التراث والسوابق المدونة في كافة مناحي الحياة. وأضحت كلمة أرشيف تطلق على المقتنيات أو المواد الوثائقية المحفوظة بكافة أنواعها وأشكالها وكياناتها المادية وتطلق الكلمة نفسها على المكان أو المبنى أو المقر الذي تحفظ فيه هذه المواد الوثائقية أو الأرشيفية.

والوثائق والمستندات أو المواد الأرشيفية تتجمع بطريقة طبيعية أثناء تصريف الشئون اليومية والأعمال والمناشط الروتينية لكافة المؤسسات والوزارات والوحدات والجماعات والأفراد، أي أنها لا يتم تجميعها بطريقة صناعية بل تنتج بصورة تلقائية وطبيعية أثناء تصريف الشئون والأغراض الإدارية.

وللوثيقة أو المستند دورة حياة تتألف من ثلاث مراحل هي:
1- مرحلة النشاط الكامل: ((Current or Active Records وهي المرحلة التي تنتج فيها الوثائق والمستندات وتشكل جزءا لا غنى عنه في تصريف الأعمال الإدارية اليومية للمنشأة المعنية.
2- مرحلة شبه النشاط: (Semi - Current or Semi - Active) وهي المرحلة التي يقل فيها إستخدام الوثائق والمستندات في تصريف الأعمال أو الشئون الإدارية اليومية كما كان يحدث في المرحلة الأولى وتحفظ هذه الملفات أو المستندات في وحدة أو مكتب داخلي لحفظ السجلات والمستندات لتستشار من حين إلى آخر.
3- مرحلة إنعدام النشاط أو الخمول: (Non-Current Records) وهي المرحلة التي تكون الوثائق والمستندات ببلوغها قد إستنفذت أغراضها الإدارية ويشير إليها البعض بمصطلح الوثائق أو المستندات الميتة (Dead Records) إلا أننا نفضل إستخدام مصطلح وثائق خامدة أو خاملة إذ أنها لم تمت ميتة تامة، وإنما ميتة نسبية بقدر إتصالها بإعمال المنشأة التي إنتجتها. وعادة ما تكون لها قيم أخرى يتم تحديدها بواسطة لجنة من الباحثين والوثائقيين تسمى لجنة تقييم الوثائق. ويتم ذلك عادة تحت إشراف دور الوثائق وعادة ما تحمل الوثائق بجانب القيمة الإدارية التي تتصل بالمرحلتين الأولى والثانية من عمر الوثيقة القيم التالية:
(أ‌) القيمة الإثباتية أو الشاهدية للوثائق والمستندات (Evidential Value) وتتعلق بإثبات حقوق الأفراد، والجماعات والدول في كافة المجالات.
(ب‌) القيمة المعلوماتية (Informational Value)
(ج) القيمة الثقافية (Cultural Value)
)د) القيمة التاريخية (Historical Value)


نشأة دار الوثائق القومية السودانية


نشأة دار الوثائق القومية السودانية
دار الوثائق هي ذاكرة السودان ومستودع تراثه الوثائقي، وتعد من أقدم وأعرق دور الوثائق القومية بالعالمين العربي والأفريقي إذ تحتل من حيث الأقدمية المرتبة الثانية بعد دار الوثائق القومية المصرية، وتعود جذورها التأريخية إلى عام 1916، حيث فكرت الإدارة البريطانية في تكون مكتب يعني بجمع وتنظيم الأوراق المالية تيسيرا لإدارة قطر شاسع ومترامي الأطراف كالسودان، وإتسعت دائرة الإهتمام بجمع الأوراق وتنظيمها في مطلع العشرينات فشملت الأوراق والمكاتبات القضائية.

ونالت التجربة دفعة كبيرة ومؤثرة عام 1948 م عندما أسست الإدارة البريطانية بالسودان مكتب محفوظات السودان وأسندت مهمة إدارته إلى لجنة سميت لجنة محفوظات السودان وقد عني هذا المكتب بجانب جمع الوثائق الرسمية بكافة أنواعها وموضوعاتها، بجمع الوثائق والمعلومات الخاصة التي كانت بحوزة بعض الأسر والأفراد والبيوتات الدينية بالبلاد. ولعله من حسن حظ مكتب محفوظات السودان أن أوكلت مهمة إدارته في عام 1955 م. إلى استاذ بريطاني هو بيتر هولت الذي أصبح فيما بعد استاذا للتاريخ بجامعة لندن حيث أشرف على أطروحات درجات الدكتوراه لجيل بأكمله من مؤرخي السودان وأعد كتبا وبحوثا عن تاريخ السودان.

وقد ساعد هولت في مهمته السيد/ محمد إبراهيم أبوسليم وكان وقتها خريجا يافعا من كلية الخرطوم الجامعية ثم آلت إليه حين سودنت الوظائف مهام الإشراف على وثائق السودان التي ظل في خدمتها جمعا وحفظا وبحثا وتنقيبا وتحقيقا وترجمة ونشرا حتى بلوغه سن التقاعد في عام 1995 م. حين خلفه شخصي الضعيف. وقد تعدل إسم مكتب محفوظات السودان عقب الإستقلال ليصبح دار الوثائق المركزية ثم عدل مرة أخرى بموجب قانون صدر في عام 1982 م ليصبح دار الوثائق القومية، وقد صار لدار الوثائق بموجب هذا القانون صلاحيات واسعة من حيث الإشراف على أرشيفات الدوائر الحكومية وأصبحت هيئة ذات شخصية إعتبارية تدار بواسطة مجلس إدارة يسمى المجلس القومي للوثائق يتألف من إثني عشر عضوا يمثلون صفوة المهتمين بالوثائق والتراث والمجالات ذات الصلة، ويقوم هذا المجلس بوضع السياسة العامة لإدارة الدار ويسهم في تذليل العقبات التي تعترض سير العمل.

وقد أدركت الدولة أهمية دار الوثائق القومية فجعلتها تحت إشراف وزير رئاسة مجلس الوزراء لإعطائها مزيدا من التأثير والهيبة والفعالية بعد أن أثبتت تجربة تبعيتها لوزارتي الثقافة والإعلام والداخلية عدم جداوها.

والدار عضو مؤسس وفاعل في عدد من المنظمات المعنية بشئون الوثائق والمعلومات مثل المجلس الدولي للأرشيف التابع لمنظمة اليونسكو وفرعيه الإقليميين العربي والأفريقي، هذا بالإضافة إلى علاقتها بدور الوثائق المناظرة لها في أنحاء متفرقة من العالم. وتشارك الدار بفعالية في اللجان القومية والسمنارات والمؤتمرات المحلية والدولية.

ودرجت الدار على تنظيم دورات تدريبية مكثفة في مجال الأرشيف والمعلومات للعاملين في المجال بالوزارات والمؤسسات المختلفة يشارك فيها بالتدريس أساتذة من داخل الدار وخارجها.

إدارات دار الوثائق ووظائفها





إدارات دار الوثائق ووظائفها
يتكون الهيكل الإداري لدار الوثائق القومية بجانب مجلس الإدارة من جهاز تنفيذي يقف على عمته الأمين العام ونائبه ويساعدهما في تصريف شئون العمل مديروا الإدارات التالية:

1. إدارة الوثائق الحكومية: وتقوم هذه الإدارة بتحويل الوثائق الحكومية ذات القيمة العلمية والإثباتية بعد فرزها وتقييمها وفق أسس علمية محددة، إضافة إلى قيامها بالإشراف العام على أرشيفات المرافق الحكومية وتقديم المشورة الفنية فيما يتصل بفرزها وترتيبها وحفظها وطرق إستراجاعها.
2. إدارة المحفوظات: وتختص بحفظ الوثائق المودعة بالدار بكافة أشكالها وفق المواصفات العلمية، وتقوم هذه الإدارة أيضا بإعداد الوسائل المعينة على البحث من فهارس وكشافات وأدلة وقوائم حصرية توضع في متناول الباحثين والمستفيدين من مجموعات وأرصدة الدار من الوثائق، وتقوم هذه الإدارة أيضا بإعداد المعارض الوثائقية في المناسبات القومية والتاريخية الكبرى.
3. إدارة البحوث: وتختص بالإشراف على مكتبة الدار وهي مكتبة متخصصة في الدراسات السودانية وما يتصل بها من دراسات إسلامية، وعربية وأفريقية وتتألف بجانب الكتب من مجموعة من الدوريات والمجلات والصحف وتقوم هذه الإدارة أيضا بتحقيق ونشر المخطوطات والوثائق المهمة المودعة بالدار.
4. الإدارة الفنية: وتعني بتصوير وصيانة وترميم وتجليد الوثائق ومقتنيات المكتبة فضلا عن قيامها بتصنيع صناديق حفظ المستندات.
5. إدارة العلاقات العامة والتدريب: وتختص بالجانب الإعلامي داخل السودان وخارجه على المستوى العربي والأفريقي والدولي وتوثق علائق الدار بنظائرها والمنظمات والمؤسسات العاملة في مجال الأرشيف، وتتابع هذه الإدارة أيضا أمر تأهيل موظفي وفنيي الدار داخل وخارج السودان.
6. إدارة الشئون المالية والإدارية: وتعني بتصريف الشئون المالية والإدارية وإدارة شئون المستخدمين.

يسير العمل في دار الوثائق وفقا للقوانين والتشريعات واللوائح. فبجانب القانون الأساسي للدار والذي صدر للمرة الأولى في عام 1964م ثم عدل في عام 1982م، هناك قانون لإيداع المصنفات صدر في عام 1971م ولائحة تبين العلاقة بين دار الوثائق والأرشيفات المصلحية على مستوى المركز والولايات بالإضافة إلى مرشد يبين ما يحفظ وما يعدم من وثائق المرافق الحكومية ويحدد بصفة عامة مدد حفظ هذه المستندات.

مقتنيات الدار الوثائقية



مقتنيات الدار الوثائقية:
تضم دار الوثائق القومية نحو ثلاثين مليون وثيقة تشكل في جملتها كنزا بالغ الأهمية ليس من وجهة نظر السودان وحده بل فيما يتعلق بشئون العديد من دول الجوار عربية وإفريقية، وكما بينا فإن هذه المقتنيات الوثائقية تشمل مجالات عدة منها وثائق الدولة بما في ذلك المستندات التاريخية والدستورية فضلا عن المقتنيات الخاصة التي جمعت من الأسر والأفراد.

وقد أهلت هذه المقتنيات القيمة دار الوثائق القومية لتصبح رافدا مهما للدولة وأداة لتطوير البحث العلمي، وكانت وراء العشرات من البحوث العلمية والأطروحات الجامعية مما غير وجه الدراسات السودانية كما ونوعا.

طرق المعالجة الفنية للأوعية الوثائقية


طرق المعالجة الفنية للأوعية الوثائقية
تتمثل خدمة الأوعية الوثائقية في سلسلة من العمليات الفنية بدءا بالحصر والفرز والتقييم والإختبار والتسجيل ثم التصنيف والفهرسة والتكشيف والإستخلاص. وكما نعلم فإن التصنيف يعد أساسا لازما لإنجاز عمليات فهرسة وتكشيف الوثائق وإعداد الوسائل الإرشادية أو الإيجابية التي تعين على حفظ وإسترجاع الوثائق أو ما تحتوي عليه من بيانات ومعلومات.

ويعارض البعض إستخدام المصطلح تصنيف (Classification) بالنسبة للوثائق ويرى إستبداله بلفظة ترتيب (Arrangement) بحجة أن تصنيف الوثائق يختلف تماما عن تصنيف الكتب الذي يعتمد إعتمادا تاما على وجود خطة عامة مقننة وموضوعة مسبقا ومتاحة للجميع كخطة ديوي أو النظام العشري العالمي بينما لا يتوفر هذا الوضع بالنسبة للوثائق. ومن أهم أوجه الإختلاف بين تصنيف الوثائق والكتب أن الكتاب يمثل وحدة قائمة بذاتها يمكن أن ينطبق عليها رأس موضوع محدد، بينما تتناول الوثيقة في الغالب عدة مسائل مختلفة من العسير جمعها تحت رأس موضوع واحد كما يحدث للكتب في المكتبات.

ولعلنا ندرك أن طرق الترقيم أو الترميز المتبعة عند إنتاج الوثائق وبخاصة الملفات والسجلات تساعد على إنشاء وتكوين نظم أو خطط تصنيف مرنة وسهلة وعملية تغطي كل أنماط وأشكال الأوعية الوثائقية التي تقتنيها المنشأة المعنية. وندرك أيضا أن الترتيب أو التصنيف العلمي للوثائق يدويا كان أم آليا يمثل أساسا الإدارة الفاعلة والناجحة التي ينبغي أن تستند على أساس راسخ ومتين من البيانات والمعلومات التي يمكن إستخلاصها أو الحصول عليها بالإستئناس بمضامين الملفات والسجلات التي تصبح سهلة الإسترجاع عند الحاجة بفضل نظام أو خطة التصنيف أو الترتيب.

ويذكر عالم الوثائق شلنبرج ضرورة مراعاة ثلاثة عناصر رئيسية قبل الشروع في تصنيف المجموعات الوثائقية والأرشيفية وبخاصة التي يراد حفظها حفظا دائما وعاما في أي من دور الوثائق أو مراكز الأرشيف والعناصر هي:
(1) الإلمام بالهيكل التنظيمي للمنشأة المراد تصنيف وثائقها.
(2) الإلمام بالمهام والأعمال والأنشطة الوظيفية التي تقوم بها المنشأة.
(3) الإلمام بالموضوعات التي تعالجها أو تتضمنها وثائق المنشأة المعنية.

وتوجد عدة أنواع لتصنيف الوثائق منها:
(1) التصنيف أو الترتيب الهجائي أو الأبجدي.
(2) التصنيف أو الترتيب الزمني.
(3) التصنيف الجغرافي.
(4) التصنيف أو الترتيب حسب نوع المادة مثلا التقارير، والمراسيم، والقرارات، والقوانين، والإتفاقيات .... الخ.
(5) التصنيف حسب الموضوعات.

والإختلاف في منهجية وطرق تصنيف الكتب والوثائق ينسحب أيضا على عملية الفهرسة. فالكتاب كيان يحمل عنوانا ومعروف المؤلف ويشكل وحدة فهرسة بما يحويه من موضوعات ومفردات، بينما نجد أن المواد الوثائقية تفهرس على أساس وحدات جمعت معا مثل المجموعة الأرشيفية أو الوحدة الأرشيفية أو السلاسل وتماثل أي منها الكتاب كوحدة للفهرسة في المكتبات.
ظل الأسلوب اليدوي هو النمط السائد في الخدمة الأرشيفية سواء كانت خدمة للأوعية الوثائقية أو خدمة المستفيدين وقد مرت دور الوثائق ومراكز الأرشيف بتجربة مماثلة كالتي شهدتها المكتبات من ضرورة التحول من الأسلوب اليدوي التقليدي إلى النمط الآلي الحديث.

وقد نبعت الحاجة لهذا التحول من جراء التضخم الهائل الذي شهدته عمليات إنتاج الوثائق وأوعية المعلومات أثناء تصريف مهام ووظائف وأنشطة الأجهزة والمؤسسات المختلفة، وعدم أهلية الأنماط والأساليب التقليدية للمواكبة، وبدأت دور الوثائق في إستخدام تقانة المعلومات بأشكالها المختلفة ممثلة في بادئ الأمر في المايكروفيلم والمايكروفيش. وإستطاعت الدار منذ مطلع الستينات وحتى الآن تصوير آلاف الوثائق والمخططات وحصيلة طيبة من الصحف والدوريات وهي الآن متاحة للمستفيدين. ثم جاءت الدفعة الكبرى في مجال الخدمة الأرشيفية في آواخر الثمانيات ممثلة في بداية إستخدام الحاسب في عمليات تسجيل قوائم الوثائق وإعداد الأدلة والمراشد والفهارس والكشافات والمستخلصات والنشرات، وقد حصلت إدارة الدار في إطار برنامج تعاون ثقافي وأكاديمي مع جامعة بيرجن النرويجية على جهازي حاسوب أبل ماكنتوش وبعض البرامج المناسبة لفهرسة الوثائق مثل برنامج (فايل ميكر "File Maker") وبرنامج آخر لفهرسة المخطوطات.

وقد حصلت إدارة الدار بجهود شخصية أيضا على جهاز حاسوب (IBM) كهدية مقدرة من الأخ الدكتور بهاء الدين حنفي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية وشرعنا في الحصول على البرامج المناسبة له. وسنواصل السعي للحصول على مزيد من الأجهزة بإذن الله عن طريق المشروعات التي تقدمنا بها لجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو وبعض المنظمات الإسلامية والإقليمية. وقد أعدت الدار العدة للإنتقال التدريجي من النمط اليدوي السائد الآن في الخدمة الأرشيفية إلى النمط الآلي بالأعداد اليدوي الدقيق، والكفء للفهارس والمراشد والأدلة والكشافات والمستخلصات بصورة تضمن نجاح التشغيل الآلي. وقد دربنا عددا لا بأس به من موظفي الدار في أعمال الحاسوب داخل السودان وخارجه وسنسعى في القريب العاجل لتوظيف الأقراص المدمجة في عمليات تخزين وإسترجاع الوثائق فضلا عن إستخدام الماسحات (Scanners) بجانب الإستمرار في إستخدام المايكروفيلم والمايكروفيش بناء على نصيحة لجنة خبراء الأتمتة (Automation) بالمجلس الدولي للأرشيف التابع لليونسكو.

وقد أكملنا العدة لإيجاد موقع للدار بشبكة الإنترنت أعلاما بمقتنياتنا الوثائقية وترويجا لها وخدمة للباحثين وطلاب الحقيقة داخل البلاد وخارجها. وقد شمل التحول التدريجي من النمط اليدوي إلى الآلي عمليات صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات وقد حصلت إدارة الدار على جهاز متطور لترميم الوثائق هدية مشتركة من المنظمة الإسلامية بالرباط ومركز جمعية الماجد للثقافة والتراث بدبي.

وفي الختام أوكد مجددا ضرورة أن تلحق دار الوثائق القومية بركب التطور الذي نشهده في مجالات الثقافة والإتصالات ونحن نعلم أن العالم أضحى بفضل الثورة التي شهدتها هذه المجالات قرية صغيرة، وتوظيف التقانة بالقطع أمر مكلف يقتضي توفير ميزانيات مقدرة لتوفير الأجهزة والبرامج المناسبة ولتحديث وتطوير هذه الأجهزة وصيانتها بصورة دورية فضلا عن تدريب وتأهيل الأطر البشرية وتوفير المباني والأثاثات والبيئة المناسبة لضمان خدمة ذات كفاءة وكفاية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 09:14   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


كانت أول آية نزلت فى القراّن هي( اقرأ ) فالله يحثنا على القراءة والعلم والتعلم فلا نهضة لآمة ولا فلاح لإنسان إلا بذلك
فالعلم سلاح من يتسلح به يصبح قويا بين الناس
فاقرأ وتعلم ولاتبخل على نفسك
بهذا الزاد الكريم وكلما زاد عدد ماقرات زادت قوتك وقيمتك فى الحياة









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الليلة, الببليوجرافيات, ببليوجرافيا, وجميل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc