إذا كانت مختلف المهن تظهر معالمها الكاملة والنهائية بناء على محددين أساسيين، هما: المهام والأنشطة، فإنه على أساس هذين المنطلقين يمكن تحديد مقترح الإطار المرجعي لتأهيل الأستاذ(ة) المتدرب(ة)، ذلك إن تحليل المهام المسندة إليه، والأفعال التي يضطلع بها داخل وضعيات مهنية، والأنشطة المقترنة بفعل التعليم والتعلم، والأدوار الاجتماعية التي يمر بها، والتي ترصد مختلف تدخلاته الممكنة، تتيح مجتمعة رسم المعالم النهائية لمهنة التدريس وتحديد مكوناتها.
على أساس هذا المنطلق، فان وثيقة مرجعيات تأهيل الأساتذة تبسط مختلف المهام والأدوار والأنشطة التي تقتضيها هذه المهنة في مختلف أسلاك التعليم (ابتدائي، متوسط، ثانوي) والتي تخضع لمجموعة من الاعتبارات، تتنوع مراتبها:
- منها ما يرتبط بالنظام التربوي، وبأدوار المدرسة،
- ومنها ما يتصل بالحياة المدرسية وبعلاقة هذه الأخيرة بمحيطها، وبمقتضيات الفصل الدراسي، والانتظارات المعقودة على المدرس(ة) في علاقته بالتعلم، وبمحيطه..
وعلى أساس ذلك يأتي هذا المقترح لتحديد مرجعيات مهنية تعتمد لتأهيل الأساتذة المتدربين، في أثناء مدّة التربص والتكوين، بالإضافة لملامح التخرج والدخول، ومرجعيات الكفاءات الوظيفيّة.
ممنقول عن السيد العياشي مفتش التعليم الابتدائي