يعاني أكثر من 2 مليون شخص من الإعاقة في الجزائر، حيث أن عدد الأشخاص المعاقين حركيا هو الأكثر ارتفاعا بين أنواع الإعاقات الأخرى بنسبة تقارب 50 بالمائة من مجموع عدد المعاقين، فيما تتكفل الدولة بتوفير التجهيزات لأكثر من 100 ألف معاق سنويا، وكل جهاز يكلف 100 ألف دينار خاصة الأعضاء الاصطناعية.
تشير آخر أرقام الديوان الوطني للإحصائيات غداة إحياء اليوم العالمي للمعوقين المصادف للثالث ديسمبر من كل سنة، في جاء في لقاء مغاربي نظم أمس حول التكفل والوقاية من الإعاقة حضره العديد من ممثلي هذه الفئة، بحضور كل من وزيرة التضامن والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، إلى أن عدد الأشخاص المعاقين في الجزائر بلغ أزيد من 2 مليون شخصا منهم 300 ألف معاق حركي و80. ألف معاق سمعي و175 ألف معاق بصري و200 ألف معاق ذهني وأكثر من 85 شخص يعانون من إعاقات متعددة و626711 شخص يعانون من أمراض مزمنة و50299 شخص يعانون من إعاقات أخرى بالإضافة إلى 30 ألف معاق غير مصرح بهم.
أما أهمّ مشاكل المعاقين عدم إدماجهم اجتماعيا، إذ أن عددا كبيرا منهم يعيشون "على الهامش" وفي تبعية ماديّة واجتماعية تامّة للأهل، وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن منحة المعاق غير كافية لتغطية مصاريف النقل والعلاج. وتزداد الوضعية سوءا بالنسبة لفئة المكفوفين، الذين لم يتم تصنيفهم ضمن المعاقين بنسبة 100 بالمائة، وبهذا يتحصّلون على منحة أقل بأربعة أضعاف مقارنة بالمنحة المخصّصة للمعاقين، وفضلا عن ذلك تم حرمانهم من الزيادة المقرّرة في 28 فيفري 2009.
ومن جهة أخرى، طرحت محدثتنا الإشكالية التي تواجه الأطفال المعاقين في سنّ التمدرس، حيث ترفض المؤسسات التعليمية تسجيلهم، وتوجههم إلى مدارس خاصة بهذه الفئة، غير أن عددها قليل جدّا على مستوى الوطن، وهي منعدمة في الكثير من الولايات، كما أن معظم الأطفال المعاقين ينتمون إلى أسر معوزّة وليس في مقدورها ضمان مصاريف التنقل لأبنائها، ما يفسّر ارتفاع نسبة الأميّة بين ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، التي تفتقد، خلافا للعديد من الدول، وحتى المجاورة منها، إلى وسائل نقل خاصة بالمعاقين حركيا وفضاءات لهم.
منقول عن جريدة الجزائر