ثمن الانقلاب .. يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" انه يتضح الآن بأن اغتيال المدعي العام في مصر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثمن الانقلاب .. يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" انه يتضح الآن بأن اغتيال المدعي العام في مصر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-04, 14:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










B1 ثمن الانقلاب .. يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" انه يتضح الآن بأن اغتيال المدعي العام في مصر

انه يتضح الآن بأن اغتيال المدعي العام في مصر، يوم الاثنين، كان فاتحة للهجوم الكبير الذي شنته التنظيمات الاسلامية ضد نظام الجنرالات في القاهرة. وسلسلة العمليات الصعبة والكبيرة في سيناء، امس (الاربعاء) تضع السلطة امام تحد كبير، لم يكن صدفة تزامنه مع الذكرى الثانية للانقلاب العسكري. لقد عزت وسائل الإعلام العربية الهجمات المنسقة التي وقعت في سيناء الى منظمة الدولة الإسلامية (داعش). ويمكن الافتراض ان الحديث عن فصيل يسمى "ولاية سيناء"، اكبر منظمة إسلامية تعمل في شبه الجزيرة وتحارب النظام المصري منذ سنوات.

في وقت سابق كانت المنظمة تسمى "أنصار بيت المقدس"، ولكن في نهاية عام 2014، وفي ضوء النجاح الكبير وغير المتوقع لداعش في سوريا والعراق، غيرت المنظمة اسمها ونقلت ولاءها من تنظيم القاعدة الى الراعي الجديد. وحظيت في المقابل، بمظلة أيديولوجية جديدة وبمساعدات مالية، من الأرباح الضخمة التي اكتسبتها داعش من الاستيلاء على حقول النفط في العراق.

كما كتبنا هنا في شهر مارس، فانه من الناحية العددية - النسبة بين نسبة مقاتلي التنظيم ونسبة الخسائر التي سببها للعدو – تعتبر المنظمة في سيناء الفصيل الاكثر فاعلية والاكثر قاتلا من بين فصائل داعش في الشرق الأوسط. وقدرت الاستخبارات الإسرائيلية في حينه ان في صفوف "ولاية سيناء" يعمل بضع مئات من المقاتلين. ومع ذلك، تمكنوا خلال عام ونصف العام من قتل أكثر من 300 جندي من قوات الأمن المصرية في هجمات ارهابية نفذوها في سيناء. واضيف الى هذا الرقم امس العشرات.

لقد تكبد الإرهابيون، ايضا خسائر فادحة، ولكن يبدو انه في اختبار الصورة- وهذا أمر مهم جدا في معارك المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى تقويض استقرار النظام – فانهم هم الذين انتصروا امس. استنادا إلى التجربة السابقة، من المرجح أن المنظمة حرصت على تسجيل الهجمات، ايضا من خلال الكاميرات التي يحملها محاربوها على الخوذ. وسيكون لهذه الأفلام، إذا ما تم نشرها، تأثير معنوي كبير.

لقد هاجم الإرهابيون امس، في وقت متزامن، نحو 15 موقعا عسكريا ونقاط تفتيش لقوات الأمن من رفح والعريش في شمال سيناء وحتى بلدة الشيخ زويد، الأكثر جنوبا. واستخدموا صواريخ مضادة للدبابات من نوع كورنت وصواريخ مضادة للطائرات وسيارات مفخخة وانتحاريين. ووفقا لتقارير غير مؤكدة، تمكن الإرهابيون من اسقاط طائرة اباتشي مصرية. ورد الجيش المصري بضربات جوية شنتها طائرات f-16 ومروحيات حربية. وتواصل القتال حتى وقت متأخر من الليل.

هذه الهجمات الارهابية لم تأت من فراغ. في كل يوم يتم في سيناء وحتى في مصر بين ثلاثة واربعة محاولات لتنفيذ عمليات، تتحمل مسؤوليتها حركة الاخوان المسلمين او تنظيمات اكثر تطرفا، يتماثل بعضها مع داعش. وفي مطلع الاسبوع فقط تم قتل ثلاثة عمال من قسم الشوارع المصرية في عملية وقعت في سيناء. ويدل قتل المدعي العام هشام بركات على ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ايضا، ليس محصنا من مصير مماثل لسابقه انور السادات الذي قتل بأيدي المتزمتين بعد اتفاق السلام مع اسرائيل.

لقد كانت إسرائيل راضية جدا عن الانقلاب العسكري قبل عامين والذي طرد من السلطة شريكا اشكاليا بالنسبة لها، الرئيس وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، واوصل الى السلطة الجنرالات الذين لا يخفون (على الأقل في الاجتماعات المغلقة) التعاطف مع إسرائيل، وحقيقة أنهم يرون فيها شريكا في الحرب ضد الإرهاب المتطرف. لقد حافظ السيسي، خلافا لمرسي، على مسافة نائية من نظام حماس في غزة، وفي احيان كثيرة قامت القاهرة خلال فترته بتفعيل ضغط كبير على قطاع غزة يفوق ما فعلته إسرائيل. ولكن للانقلاب العسكري، الذي عملت اسرائيل كثيرا لإقناع الكونغرس والادارة الامريكية بعدم تعريفه كذلك، يترافق بثمن بالغ.

وكما قال المحلل محمد باجي، امس، في مقالة نشرتها وكالة رويترز، فان سلطة الجنرالات تدير فعلا نظاما مستقرا وحررت مصر من الادارة الاقتصادية الهاوية للإخوان المسلمين، ولكنها خلقت في الوقت نفسه حالة احباط كبيرة في صفوف مؤيدي الاخوان، بسبب طرد اول رئيس تم انتخابه في انتخابات ديموقراطية وحرة. وحسب باجي، فان الانقلاب عزز وجهة النظر التي تقول ان الطريقة الوحيدة لتحقيق القوة السياسية في مصر هي تفعيل العنف. المحاكم الصورية التي اجراها الجنرالات لقيادة الاخوان المسلمين، واحكام الاعدام الجماعية التي صدرت ضد اعضاء الحركة بقيادة مرسي، وقتل الف متظاهر من مؤيدي الاخوان على ايدي الجيش في 2014 (وهي مسألة نسيتها إسرائيل تماما)، عززت هذا الانطباع.

من المؤكد ان إسرائيل ستساعد، بشكل غير مباشر، وعلى مستوى منخفض، على مواصلة الحرب المصرية ضد الارهاب في سيناء. وعلى خلفية التقارير التي قالت ان مخربين من داعش نجحوا باختطاف مصفحة مصرية، تم اغلاق المعبرين الحدوديين في كرم ابو سالم ونيتسانا، خشية ان يحاولوا دخول إسرائيل بواسطة العربة المدرعة، كما فعل التنظيم في كرم ابو سالم في صيف 2012.

في الجيش يسود الانطباع بأنه على الرغم من كون داعش في سيناء تولي الاهتمام لاسقاط نظام السيسي، الا ان التنظيم يعتبر إسرائيل هدفا ثانيا للعمليات منذ الآن، وذلك خلافا للفصائل الاسلامية المتطرفة في سوريا، كجبهة النصرة، التي تمتنع حاليا عن تنفيذ هجمات على اسرائيل في الجولان.

وهناك مسألة لا تقل اهمية بالنسبة لإسرائيل، وهي تعامل السيسي والجنرالات مع حماس. منذ فترة طويلة تتهم القاهرة حماس في غزة بمساعدة المتزمتين في سيناء. لقد تحسنت العلاقة بين الجنرالات المصريين وحماس مؤخرا، على خلفية طلب سعودي من مصر بتخفيف الضغط على غزة (وربما لأن حماس نفسها اضطرت الى كبح التنظيمات السلفية في غزة، التي اطلقت صواريخ على اسرائيل). يمكن الافتراض الآن ان هذه الهدنة انتهت. مصر تعرف ان حماس تحتاج الى التنظيمات في سيناء لأنها هي التي تسيطر على الصحراء – وهي تسيطر عمليا على المنطقة التي تتواجد فيها مستودعات الاسلحة ومسارات التهريب القليلة التي تبقت بين سيناء وانفاق رفح.

اذا اتهمت القاهرة حماس بشكل مباشر بدعم التنظيمات في سيناء، فليس من المستبعد ان تدرس تدابير عقابية كبيرة. وحتى ان لم يكن هذا يبدو معقولا الان، فانه يمكن في تصور متطرف، حتى شن هجمات جوية مصرية على اهداف ارهابية في جنوب القطاع.

بالنسبة للإرهاب في الضفة، ساوت القيادة الإسرائيلية، امس، بين الهجمات الارهابية في سيناء وعمليات اطلاق النار ضد اسرائيليين في الضفة الغربية. وتزامنا مع وقوع الهجمات الارهابية في سيناء، نشر الشاباك نبأ اعتقال حوالي 40 فلسطينيا في الضفة بشبهة الانتماء الى خلايا، بعضها عسكرية، تقوم بتفعيلها قيادة حماس في تركيا. وكان وزير الأمن موشيه يعلون قد المح الى ذلك، امس الاول عندما اتهم حماس بتمويل وتوجيه العمليات في الضفة. في هذه المرحلة لم يتم توضيح ما إذا كان هناك أي اتصال بين التنظيمات التي كشف عنها، وبين خلايا اطلاق النار التي قتلت اسرائيليين في هجمات بالأسلحة النارية في منطقة رام الله في أقل من أسبوعين.

على الارض يعمل الان بشكل متزامن الارهابيون الافراد الذين يتخذون مبادرة مستقلة، جنبا إلى جنب مع الفرق الأكثر تنظيما. مطاردة مرتكبي الهجمات الاخيرة يتواصل حتى الان. وفي ظل الأجواء المتصاعدة في الضفة - سلسلة الهجمات الشديدة واحتجاجات المستوطنين الذين يطالبون بالعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين - يبدو أن موجة الارهاب هناك لم تصبح من خلفنا.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانقلاب................


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc