بطلان نسب قتادة بن إدريس بن مطاعن
الشيعي مذهباً ، واليهودي أصلاً
الحمدُ لله ربِّ العالَمِين ، والصَّلاة والسلام على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خاتم الأنبياء والمرسَلين ، وعلى آله وأصحابه الغُرِّ الميامين ، وعلى تابعيهم بإحسانٍ ومَن سار على نهجِهم واقْتفَى آثارَهم إلى يومِ الدِّين ، أمَّا بعدُ :
أن النسب الشريف ادَّعاه كثيرون من أجل الشهرة وتسويق البـدع والانحرافات ، ومن أجل الاستيلاء على أموال الناس بالباطل. وأكثر من ادَّعى هذا النسب الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم هم الرافـضـة الإثني عشرية والزيدية والإسماعيلية ، ومنهم رؤوس لتلك الفرق الضالة كـ أبناء عبيد الله بن ميمون القداح اليهودي - الرافضــة الباطنية - الذين تسموا كذباً وزوراً وبهتانًا بــ " الفاطميين ". ومن هؤلاء الأدعياء (قتادة بن إدريس بن مطاعن) وُلد عام 527 هـ في العلقمية وهو وادي من أودية يَنبُع ، وكان من كبار الشيعـة ، وكان في زمانه يُؤذَّن في الحرم المكي بــ « حيَّ على خير العمل ». وحكم مكة فترة من الزمن ثم مات مقتولاً .. قتله ولده (حسن) في آخر جمادى الآخرة سنة 617 هـ وقيل 618 هـ ، وكان عمره عند وفاته 90 سنة ، وبقي بعده حكم مكة لذريته (القتادات ، القتاديين) وأخرهم علي بن حسين الذي أنتهى حكمه بدخول مكة تحت الحكم السعودي. وأن النسب الهاشمي "المزعوم" لقتادة بن إدريس بن مطاعن هو كما يلي : ((قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب)).. وهذا نسب باطل لا يصح ، حيث قال الإمام المؤرخ النسّابة أبو الحسن علي بن زيد البيهقي الأوسي الأنصاري المعروف بأبن فندق المتوفي سنة 565 هـ في لباب الأنساب والألقاب والأعقاب (2/463) ما نصه : ((عبدالله بن محمد بن موسى الثاني لا عقب له بالأتفاق)).. فهنا ينقل الإمام المؤرخ النسّابة البيهقي رحمه الله إتفاق النسابين على عدم تعقيب عبدالله بن محمد بن موسى الثاني.. ونقل أيضاً الإمام المؤرخ النسّابة البيهقي في نفس المصدر السابق مانصه : ((محمد بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون كان له عقب بالتمام ثم أنقرضوا)).. وقد أثبت الحمض النووي الـ DNA بطلان نسب قتادة بن إدريس بن مطاعن وذُريته " القتادات " فهم أبناء التحور " L859 " ويلتقون جينياً مع يهود بيلاروسيا ويهود اوكرانيا. ولايستبعد أن يكون "قتادة بن إدريس بن مطاعن" من بقايا يهود خيبر (الإسرائيليين) الذين أعتنقوا الإسلام. وهناك قول أخر أن (قتادة بن إدريس بن مطاعن) من سلالة بنو " العيصو بن إسحق " وهم أبناء عمومة بنو " إسرائيل بن إسحق " ، والله تبارك وتعالى أعلم.
_________________________________
بحث وتحقيق :
الرابطة الهاشمية القرشية للأبحاث النسبية والتاريخية
صادر في : 19 رجب 1432 هـ
* * *