اختبار الفصل الثاني في مادة اللغة العربية
للسنوات الرابعة
السند:
خير ما تمدح به أيّ إنسان قولك فيه أنّه ذو نفس كبيرة ، وشرّ ما تذمّ به أيّ إنسان قولك فيــــــه ذو نفـــــس صغيرة، ولولا كبار النّفوس في الأرض لكانت جحيما ، ولولا صغار النفوس فيها لكانت نعيما. أولئك كالنّحـل وهؤلاء كالذّباب ، فبينما تعيش النّحلة مع الأزهار ، تعيش الذّبابة مع الأقذار، ثمّ تعود النّحلة فتقدّم جناها إلى النّاس شهدا شهيّا، أمّا الذّبابة فلا تنقل إلى النّاس غير سموم قتّالة .و النّحلة تحمل البرء للسّقيم والذّبابــــة تحمل السّقم للبريء.
فالّذي نفسه كبيرة (لا يتكبّر على أيّ إنسان )، ولا يذلّ لأيّ إنسان، فهو يعلم( أنّ كرامته لا تصان) إلاّ إذا هــــو صان كرامة الغير ، وهو يأبى على كرامته أن تكون تاجا من نسيج العنكبوت تعبث به نفحة ريح عــابــرة ، قـــــد لا تكون أكثر من حركة نابيّة تأتيه من حسود أو نمّام، أو من صديق حميم ، ولذلك لا يقابل الحركـــــــة النابيّــــــــة بمثلها ، ولا هو يشمت بالّذين يشمتون به ، فنفسه أسمى من أن تنحدر إلى مثل هذه الصغائــــــر .أمّــــــــا الّـذي صغرت نفسه فلا ينفك يحدّثك عن شرفه وعزّته وكرامته ، ولا يهنأ له عيــش إلاّ إذا كـــــــال لخصـمــه الكـــــــيل كيلين،فردّ الشّتيمة شتيمتين واللّكمة لكمتين .
إنّك لو بحثت عن أيّ خصام في الأرض ، سواء أكان بين فردين أم عصبتين أم دولتين، لوجدته يعود فـــــي الأساس إلى صغارة في نفوس المختصمين ، فما اختصم اثنان إلاّ لأنّ صدر الواحد ضاق بالآخر ، لذلك كـان صغار النّفوس مبعث الفساد والقلق في الأرض ، وكان كبار النّفوس ملح الأرض وخميرتها .
ـ ميخائيل نعيمة
ـ
البناءات الأسئلة: النقاط الجزئية
• البناء الفكري:
1. بم شبّه الكاتب كبار النّفوس وصغارها ؟
2. لماذا لا يتكبّر كبير النّفس على أحد ولا يذلّ لأحد؟
3. لماذا لا يهنأ العيش لمن صغرت نفسه؟
4. ما نتائج صغارة النفوس في الأرض؟
5. اقترح عنوانا مناسبا للنص.
6. اشرح الكلمتين الآتيتين : نابية . السقم .
01 ن
01 ن
01 ن
01 ن
01 ن
01 ن
• البناء اللغوي
1. استخرج من الفقرة الأولى :
أ ـ جملة اسمية تقدم فيها المبتدأ .
ب ـ جملة شرطية وبين عناصرها
2. أعرب ما تحته خط
3. ما وظيفة الجملتين الواقعتين ما بين قوسي
01 ن
01 ن
01 ن
01 ن
البناء الفني 1. استخرج من الفقرة الأولى :
ا ـ صورة بديعية وبين نوعها
ب ـ صورة بيانية وبين نوعها 01 ن
01 ن
الوضعية الإدماجية قال رسول الله صلى الله علية وسلم :"ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب"
التعليمة "وسع هذه الفكرة في حدود اثنا عشر سطرا مبينا أثر تمالك النفس عند الغضب على الفرد والمجتمع ، مستعملا : جملة نعتية ، جملة شرطية .
08 ن