هَـبَّتْ عاصفة الحَـزْم ✈
قال الفقير لعفو ربه الغنيّ / أبو قدامة المصريّ (عفا الله عنه) :
أَيَا حَوْثَةَ الْحُوثِيِّ فِي لَيْلَةِ الْحَسْمِ
فَـحَـوْثُ اسْـتَقَرَّ أَتَـتْهُ عَاصِفَةُ الْحَـزْمِ
وَحَـوْثُ اسْتَدَارَ أَتَـتْهُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ
تَدُكُّ حُـصُونَ الْـكُـفْـرِ وَالْـغَـدْرِ وَالْظُّـلْمِ
إِذَا الْيَمَنُ الْحُـرُّ اسْـتُبيحَتْ دِيَارُهُ
لِأَزْلامِ (خَـامِـنْـئِي) فَلا ذِكْـرَ لِلسِّـلْمِ
وَلا وَقْتَ لِلتَّـهْدِيدِ بالْقَـوْلِ بَعْدَ أَنْ
دَنَا شِـيعَةُ الشَّيْطَانِ مِنْ سُدَّةِ الْحُـكْمِ
فَأَزْمِـنَةُ التَّـنْدِيدِ وَالشَّجْبِ قَدْ مَضَتْ
وَآنَ أَوَانُ الْحَـزْمِ ، لا وَجْهَ لِلْحِـلْمِ
فَـلَمَّا اسْـتَغَاثَ الْحُـرُّ لَبَّتْ نَدَاءَهُ
صُقُورُ السُّعُودِيِّـينَ فِي التَّـوِّ كَالسَّهْمِ
وَجُـلُّ الْخَـلِـيجـيِّـينَ هَـبُّوا وَرَاءَهُمْ
مَعَ الأُرْدُنِ، السُّودَانِ، وَالْمَـغْرِبِ الشُّمِّ
وَمِنْ جَـيْشِ مِصْرَ الْوَعْدُ لا شَكَّ نَاجـزٌ
فَإنَّ الْوَفَـا بالْوَعْدِ مِنْ شِيمَةِ الشَّهْمِ
وَلَـٰـكِنْ لَـهُ وَقْتٌ دَقِـيقٌ مُـبَاغِتٌ
قُـبَـيْلَ اجْـتِمَاعِ الإِخْـوَةِ الْعُـرْبِ فِي شَرْمِ
فَـلَـمَّـا دَنَا أُسْطُولُ إيـرَانَ خِلْسَةً
لِـكَيْ يُمْدِدَ الْحُـوثِيَّ بالزَّادِ وَالدَّعْمِ
رَأَىٰ بَـغْـتَةً أَمْـوَاجَ مِصْرَ تَـهَـيَّـجَتْ
كَمَا الْمَارِدُ الْجَوْعَانُ تَشْتَاقُ لِلْهَضْمِ
تَـفَـرَّقَ أُسْطُولُ الْمَجُوسِ مُـخَـلِّـفًا
ضُرَاطًا مِنَ الإرْجَافِ خَوْفًا مِنَ الرَّجْمِ
وَوَلَّىٰ إلَىٰ وَكْرِ الْخِـيَانَةِ مُـدْبـرًا
وَمَا زَالَ مَـجْـبُولاً عَلَىٰ عَادَةِ اللَّـطْمِ
* * * * * * *