قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) من سام بن نوح (عليهما السلام).
صحيح البخاري » كتاب المناقب » باب نسبة اليمن إلى إسماعيل منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة
باب نسبة اليمن إلى إسماعيل منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة
3316 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن يزيد بن أبي عبيد حدثنا سلمة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان لأحد الفريقين فأمسكوا بأيديهم فقال ما لهم قالوا وكيف نرمي وأنت مع بني فلان قال ارموا وأنا معكم كلكم.
بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام
نسب عدنان وقحطان
عدنان وقحطان هما من نسل أبونا إسماعيل النبي بن أبونا إبراهيم خليل الله عليهم السلام
ويخطئ البعض في نسب قحطان حيث جعلوه أبن لهود النبي عليه السلام
والصحيح أن قبيلة قحطان بن هود من القبائل العربية البائدة حالها كحال عاد وطسم وثمود وجرهم وغيرهم من القبائل العربية المنقرضة
ونسب قحطان وقبائلها كالتالي قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام
هذا هو الحق والصواب
ومما يدل على أن عدنان وقحطان في إسماعيل وليست هناك عاربة ومستعربة ما يلي: -
1- ما ذكره المبرد في الكامل (وإنما قال جرير لبني العنبر: (هل أنتم غير أو شاب زعانفة)، لأن النسابة يزعمون أن العنبر بن عمرو بن تميم إنما هو ابن عمرو بن بهراء، وأمهم أم خارجة البجلية.. التي يقال لها في المثل أسرع من نكاح أم خارجة، فكانت قد ولدت في العرب في نيف وعشرين حياً من آباء متفرقين، وكان يقول لها الرجل خطب فتقول نكح كذلك قال يونس بن حبيب، فنظر بنوها على عمرو بن تميم قد ورد بلادهم، فأحسوا بأنه أراد أمهم فبادروا إليه ليمنعوه من تزوجها، وسبقهم لأنه كان راكباً، فجاؤوا وقد بنى عليها ثم نقلها بعد إلى بلده، وتزعم الرواة أنها جاءت بالعنبر معها صغيراً وأولدها عمرو بن تميم أسيداً والجهيم والقليب فخرجوا ذات يوم يستقون فقل عليهم الماء، فأنزلوا مائحاً من تميم، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للجهيم وأسيد والقليب، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب فقال العنبر: قد رابني من دلوي اضطرابها والنأي عن بهراء واغترابها. ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لعائشة رحمها الله وقد كانت نذرت أن تعتق قوماً من ولد إسماعيل، فسبي قوم من بني العنبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من بني العنبر: إن سرك أن تعتقي الصميم من ولد إسماعيل فاعتقي من هؤلاء. فقال النسابون بهراء من قضاعة القحطانية، قال القلقشندي في صبح الأعشى وبهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة. وقد قيل قضاعة من بني معد فقد رجعوا إلى إسماعيل ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال فالنسب الصحيح في قحطان الرجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبرزين من العلماء وقال: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام، فقد رجعوا إلى إسماعيل وأورد بن حزم في جمهرة النسب هذا واحتج بأنه لو كان من ولد إسماعيل لما خص رسول الله بني العنبر بن عمرو بن تميم.. فصح أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل، ولا يحتج بكلامه هذا من وجهين: أحدهما أنه قال فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل فلم يبق إلا قحطان وقضاعة). فجعل قضاعة وقحطان وإسماعيل ثم قال وأما قضاعة فمختلف فيه بين قحطان وعدنان.. والآخر قال وقد أتى إلى بني العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم. وهذه الحجة عليه ولا تتفق مع قصة المبرد في الكامل عن ذلك الشاعر (قد رابني...) وقد أكد نسبة قضاعة في حمير من قحطان بن إسحاق والكلبي وطائفة، ويؤيد ذلك ما رواه ابن لهيعة عن عقبة بن عامر الجهني (وجهينة من قضاعة) وقال يا رسول الله ممن نحن، قال: أنتم من قضاعة بن مالك، وقال عمرو بن مرة وهو من الصحابة: نحن بنو الشيخ العجاز الأزهري قضاعة بن مالك من حميرِ النسب المعروف غير المنكرِ ومما يذكر في هذا المقام أنه قد نقل عن زهير قوله قضاعية وأختها مضرية فجعلهما أخوين وقال إنهما من حمير بن معد بن عدنان، وقال ابن عبدالبر وعليه الأكثرون ويروى عن ابن عباس وابن عمرو وجبير بن مطعم وهو اختيار الزبير بن بكار وابن مصعب والزبير وابن هشام. وقال السهيلي والصحيح أن أم قضاعة وهي عبكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل بقضاعة فتزوجها معد وولدت قضاعة، فتكنى به ونسب إليه وهو قول الزبير، وهذا يدل على أن قضاعة قحطانية.. وذكر أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر أن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وجعل العزاوي في عشائر العراق قضاعة قحطانية وذكر القلقشندي في صبح الأعشى أن قضاعة من بقايا حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، وقيل قضاعة بن مالك بن حمير، وذكر أيضاً أن بعض النسابة يذهبون إلى أن قضاعة من العدنانية ولا يستدل بهذه الرواية على ماذهبت إليه، ورده برأي السهبلي السالف ثم ذكر أن الحمداني يرى أن قضاعة من حمير بن سبأ من القحطانية. 2- أن هذا رأي الإمام البخاري ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في قوله باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ثم قال وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم وأصحاب هذا يرون أن قحطان بن الهميسع في إسماعيل عليه السلام، وورد كذلك في جمهرة النسب لابن حزم أنه مر على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق.. وقد ذكر السهيلي في الروض الأنف أن أسلم بن أفصى أخو خزاعة وهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وهم من سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية). ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن إسماعيل ما إن تحولا ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان..) وذكر أيضاً ابن خلدون في تاريخه أن من يرى قحطان في إسماعيل يحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرماة من الأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً والأنصار كما ذكرنا من ولد سبأ وهو ابن قحطان، وقيل إنما قاله لقوم من أسلم بن أفصى إخوة خزاعة بن حارثة بناء على أن نسبهم في سبأ وأكد النويري في نهاية الأرب أنه قاله لنفر من أسلم وهو أخو خزاعة ورد السهيلي هذا الدليل قائلاً لاحجة في شيء منهما إذا كانت العرب كلها من ولد إسماعيل والصحيح أنه قول الرسول لأسلم وأراد أن خزاعة من بني قمعة أخي مدركة بن إلياس من العدنانيين، وذكر أن بعض أهل النسب ذكر أن عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس كان حارثة قد خلف على أمه بعد أن مات قمعة ولحي صغير فتبناه حارثة وانتسب إليه فيكون النسب صحيحاً بالوجهين جميعاً إلى حارثة بالتبني وإلى قمعة بالولادة ونسب خزاعة إلى قمعة في الحديث الصحيح عن أكثم الذي صرح فيه بنسب عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة، كما نسب في قول المعطل الهذلي يخاطب قوماً من خزاعة. لعلكم من أسرة قمعية إذا حضروا لا يشهدون المعرفا. مع أنا نجد نصاً للعزاوي في عشائر العراق يؤكد فيه نسبة خزاعة في قحطان ولكنها تسلطت فيما بعد على العدنانية ثم تقوت عليها فدخلت فيها.. ورجح ابن حزم نسبة قحطان في إسماعيل استدلالاً بالحديث الذي خاطب قوماً من خزاعة وقيل من الأنصار.. وهذا يؤكد أن الأمر مختلف فيه في خزاعة ولكنه ثابت في الأنصار القحطانيين. 3 - يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها (يا أيها الذين آمنوا)
. 4 - نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن كحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف
. 5 - قال العزاوي في عشائر العراق ثم رأيت في حديث الترمذي وحسنه عن النبي قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم..
وذكر أن صاحب تاريخ الخميس ذكر ما محصلته أن أبناء نوح عليه السلام ثلاثة سام وهو أبو العرب وفارس والروم ويافت وهو أبو الشرك. وحام وهو أبو السوداء والحبشة .. ولم يذكر العاربة والمستعربة قال ابن عبدالبر (الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب.6 - حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل (فتلكم أمكم يا بني ماء السماء). 7 - لماذا يخرج المؤرخون اليهود أبناء إسحاق بن إبراهيم من العرب وهم أقرب للعدنانيين أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام من القحطانيين على رأي من يقول عاربة ومستعربة، وانتهاء شكراً للدكتورة دلال الحربي وهي المتخصصة في التاريخ لأنها نصت على أهمية المراجعة والتحقيق في بوارحها المنشروة في هذه الصحيفة الموقرة، ونتمنى أن تجد اهتماماً وقبولاً من المعنيين بالمناهج الدراسية والله من وراء القصد.