مِن أَلْطَفِ وَأَطْرَفِ مَا رَوَتْهُ كُتُبُ الأَدَب : أَنَّ امرَأَةً كَانَ يُقالُ لهَا أُمُّ جَعْفَر ؛
كَانَتْ مُحْسِنَةً إِلَى الْفُقَرَاء ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِا ذَاتَ يَوْمٍ سَائِلاَن !!!
كَانَ أَحَدُهُمَا يَقُول : أَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِ أُمِّ جَعْفَر ، وَكَانَ الآخَرُ يَقُول :
أَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ، فَكَانَتْ تُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنهُمَا دَجَاجَةً وَدِرْهمَيْن ،
إِلاَّ أَنَّهَا كَانَتْ تَضَعُ دَاخِلَ دَجَاجَةِ الَّذِي يَقُول : « أَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِ أُمِّ جَعْفَر »
عَشْرَةَ دَرَاهِم ، وَلاَ تَضَعُ فِي دَجَاجَةِ الآخَرِ شَيْئَا !!!
فَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ يَبِيعُ دَجَاجَتَهُ للَّذِي يَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ بِدِرْهَمَين ،
وَهُوَ لاَ يَدْرِي بِمَا فِيهَا !!!
فَيَرْجِعُ مَنْ سَأَلهَا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ جَائِعَاً !!!
وَيَرْجِعُ مَنْ سَأَلَ اللهَ بِدَجَاجَتَيْنِ وَعَشْرَةِ دَرَاهِم !!!
وَهَكَذَا : فَسَائِلُ اللهِ لاَ يَخِيب