عندي مشكلة مع سيد الاستغفار ارجوا منكم مساعدتي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عندي مشكلة مع سيد الاستغفار ارجوا منكم مساعدتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-28, 17:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مومي23
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مومي23 مشاهدة المشاركة
يا اخي
في الدعاء عبارة مااستطعت

المهم النية في التوبة المستمرة مهما اخطانا حتى نستقيم بادن الله
لا يا اخي
لا ياس مع التوبة
نحاول و نحاول و نحاول و التوفيق من الله
الله يرى النيات و القلوب








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-01-28, 17:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
****AMIRAK****
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ****AMIRAK****
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مومي23 مشاهدة المشاركة
لا يا اخي
لا ياس مع التوبة
نحاول و نحاول و نحاول و التوفيق من الله
الله يرى النيات و القلوب

معك حق
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-29, 20:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم


اقتباس:
اقتباس:


لأني لا اجد في نفسي منها الا قليلا لذلك فانا استحي ان ادعوا بهذا الدعاء

و هذه العبارة هي وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ حين اتلفظ بها اتذكر ذنوبي فاقول في نفسي اين

عهدي ووعدي ؟؟؟ لماذا انا اكذب


هذا ما قد يجعلني اقولها دون ان اكون موقنة بها وهذه مشكلة اخرى
اظن ان هذا الدعاء لا يليق الا بالاتقياء الانقياء الاصفياء المخبتين ......... الذين نكاد نفقدهم في هذا الزمان ام انا مخطئة ؟





لا يا أخيّة ، هذه مجرّد تخوّفات من ، ربّما ذنوب ترين أنّكِ تقترفينها ، والمسلم لايسلم من الذنوب ، فالله سبحانه يحبّ التّوابين الأوّابين ، الرّاجعين إليه .

وَمَن يسلم منّا من الذنوب ؟ وما العصمة إلاّ للأنبياء والرّسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .


من المفروض أنّكِ ترين هذا الدّعاء مصدر أمل لك ولغيرك من المسلمين ، حيث يفتح لنا أبواب التوبة على أوسعها ، ودليل ذلك سُمِّيَ الدعاء ب:سيّد الإستغفار ، ومعنى ذلك أنّه موجّه لكلّ المسلمين .

والنبي صلى الله عليه وسلم بعصمته من الذنوب يقوله لنقتدي به في القول ونعلم أنّ هناك ربّ يغفر الذنوب ، فلانيأس من رحمة الله ولانقنط .لكن نبادر بالتّوبة والرجوع إلى الله ، ونحاول ذلك مااستطعنا إلى ذلك سبيلا

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن صحة حديث (لولم تكونوا تذنبون ...) وهاهو السؤال والجواب كالتّالي:


ما صحة هذا الحديث – يقول السائل يا سماحة الشيخ - الذي ما معناه: (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) وما تفسير ذلك, وماذا يستفاد من هذا الحديث؟

ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم). هذا من رحمة وجود الله أنّه - جلّ وعلا - قدّر على عباد وجود الخطايا ، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط.

معناه لا تقنط، ولا تيأس، بل بادر بالتوبة ؛ كما قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )[(53) سورة الزمر]. يعني للتائبين. فهو قدّر الذنوب ، وقدّر المغفرة - سبحانه وتعالى-، فلا ينبغي للعبد أن ييأس بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار ، وحسن الظن بالله ، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة ، والحذر ، والله يتوب على من تاب - جل وعلا -.


https://www.binbaz.org.sa/mat/18373


شرح حديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون


https://www.binbaz.org.sa/mat/12041


ولأنّ في حديث سيّد الإستغفار قوله صلى الله عليه وسلم :"وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت "


فإنّه يعلن بأنّه يقوم بالواجبات وماافتُرِض عليه وينتهي عما نهانا الله عنه مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، حيث يقول سبحانه وتعالى :"فاتّقوا الله مااستطعتم "

يعني أعمالنا كلّها كملسلمين لربّ العالمين منوطة بالإستطاعة ، ولايعني ذلك أنّنا نتهاون ونقول هذا مااستطعت أن أقوم به من عبادات وواجبات ، إنّما نعمل مايُرضي ربّنا ببذل مجهودات يعلم الله فيها أنّنا بلغنا ذروتها .


قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لسورة التّغابن ، يشرح الآية "فاتّقوا الله مااستطعتم " ومايليها "

( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 16 ) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ( 17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 18 ) ) .

يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ويقيد ذلك بالإستطاعة والقدرة.

فهذه الآية، تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد، أنه يسقط عنه، وأنه إذا قدر على بعض المأمور، وعجز عن بعضه، فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما يعجز عنه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم » .

ويدخل تحت هذه القاعدة الشرعية من الفروع، ما لا يدخل تحت الحصر، وقوله: ( وَاسْمَعُوا ) أي: اسمعوا ما يعظكم الله به، وما يشرعه لكم من الأحكام، واعلموا ذلك وانقادوا له ( وَأَطِيعُوا ) الله ورسوله في جميع أموركم، ( وَأَنْفِقُوا ) من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة، يكن ذلك الفعل منكم خيرًا لكم في الدنيا والآخرة، فإن الخير كله في امتثال أوامر الله تعالى وقبول نصائحه، والانقياد لشرعه، والشر كله، في مخالفة ذلك.

ولكن ثم آفة تمنع كثيرًا من الناس، من النفقة المأمور بها، وهو الشُحّ المجبولة عليه أكثر النفوس، فإنها تشح بالمال، وتحب وجوده، وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة.

فمن وقاه الله شرّ شح نفسه بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) لأنهم أدركوا المطلوب، ونجوا من المرهوب، بل لعل ذلك شامل لكل ما أمر به العبد، ونهي عنه، فإنه إن كانت نفسه شحيحة، لا تنقاد لما أمرت به، ولا تخرج ما قِبلها، لم يفلح، بل خسر الدنيا والآخرة، وإن كانت نفسه نفسًا سمحة مطمئنة منشرحة لشرع الله، طالبة لمرضاة الله، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به، ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مرض لله تعالى، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز.

ثم رغب تعالى في النفقة فقال: ( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها ( يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ) النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

( و ) مع المضاعفة أيضًا ( يغفر لَكُمْ ) بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ .

( وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، والله تعالى شكور يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر، ويشكر تعالى لِمَن تحمّل من أجله المشاق والأثقال، وناء بالتكاليف الثقال، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه.

( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) أي: ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات، ( الْعَزِيزُ ) الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر كل الأشياء، ( الْحَكِيمُ ) في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها.



أسأل الله أن يوفّقنا للعلم بكتابه والفقه فيه والعمل به وأسأله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

بارك الله فيك أختي على هذه المناقشة الشّيّقة وأسأل الله فيها النفع والفائدة للجميع.












رد مع اقتباس
قديم 2015-01-29, 20:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
****AMIRAK****
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ****AMIRAK****
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله هبة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرّحمن الرّحيم







لا يا أخيّة ، هذه مجرّد تخوّفات من ، ربّما ذنوب ترين أنّكِ تقترفينها ، والمسلم لايسلم من الذنوب ، فالله سبحانه يحبّ التّوابين الأوّابين ، الرّاجعين إليه .

وَمَن يسلم منّا من الذنوب ؟ وما العصمة إلاّ للأنبياء والرّسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .


من المفروض أنّكِ ترين هذا الدّعاء مصدر أمل لك ولغيرك من المسلمين ، حيث يفتح لنا أبواب التوبة على أوسعها ، ودليل ذلك سُمِّيَ الدعاء ب:سيّد الإستغفار ، ومعنى ذلك أنّه موجّه لكلّ المسلمين .

والنبي صلى الله عليه وسلم بعصمته من الذنوب يقوله لنقتدي به في القول ونعلم أنّ هناك ربّ يغفر الذنوب ، فلانيأس من رحمة الله ولانقنط .لكن نبادر بالتّوبة والرجوع إلى الله ، ونحاول ذلك مااستطعنا إلى ذلك سبيلا

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن صحة حديث (لولم تكونوا تذنبون ...) وهاهو السؤال والجواب كالتّالي:


ما صحة هذا الحديث – يقول السائل يا سماحة الشيخ - الذي ما معناه: (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) وما تفسير ذلك, وماذا يستفاد من هذا الحديث؟

ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم). هذا من رحمة وجود الله أنّه - جلّ وعلا - قدّر على عباد وجود الخطايا ، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط.

معناه لا تقنط، ولا تيأس، بل بادر بالتوبة ؛ كما قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )[(53) سورة الزمر]. يعني للتائبين. فهو قدّر الذنوب ، وقدّر المغفرة - سبحانه وتعالى-، فلا ينبغي للعبد أن ييأس بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار ، وحسن الظن بالله ، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة ، والحذر ، والله يتوب على من تاب - جل وعلا -.


https://www.binbaz.org.sa/mat/18373


شرح حديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون


https://www.binbaz.org.sa/mat/12041


ولأنّ في حديث سيّد الإستغفار قوله صلى الله عليه وسلم :"وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت "


فإنّه يعلن بأنّه يقوم بالواجبات وماافتُرِض عليه وينتهي عما نهانا الله عنه مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، حيث يقول سبحانه وتعالى :"فاتّقوا الله مااستطعتم "

يعني أعمالنا كلّها كملسلمين لربّ العالمين منوطة بالإستطاعة ، ولايعني ذلك أنّنا نتهاون ونقول هذا مااستطعت أن أقوم به من عبادات وواجبات ، إنّما نعمل مايُرضي ربّنا ببذل مجهودات يعلم الله فيها أنّنا بلغنا ذروتها .


قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لسورة التّغابن ، يشرح الآية "فاتّقوا الله مااستطعتم " ومايليها "

( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 16 ) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ( 17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 18 ) ) .

يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ويقيد ذلك بالإستطاعة والقدرة.

فهذه الآية، تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد، أنه يسقط عنه، وأنه إذا قدر على بعض المأمور، وعجز عن بعضه، فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما يعجز عنه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم » .

ويدخل تحت هذه القاعدة الشرعية من الفروع، ما لا يدخل تحت الحصر، وقوله: ( وَاسْمَعُوا ) أي: اسمعوا ما يعظكم الله به، وما يشرعه لكم من الأحكام، واعلموا ذلك وانقادوا له ( وَأَطِيعُوا ) الله ورسوله في جميع أموركم، ( وَأَنْفِقُوا ) من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة، يكن ذلك الفعل منكم خيرًا لكم في الدنيا والآخرة، فإن الخير كله في امتثال أوامر الله تعالى وقبول نصائحه، والانقياد لشرعه، والشر كله، في مخالفة ذلك.

ولكن ثم آفة تمنع كثيرًا من الناس، من النفقة المأمور بها، وهو الشُحّ المجبولة عليه أكثر النفوس، فإنها تشح بالمال، وتحب وجوده، وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة.

فمن وقاه الله شرّ شح نفسه بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) لأنهم أدركوا المطلوب، ونجوا من المرهوب، بل لعل ذلك شامل لكل ما أمر به العبد، ونهي عنه، فإنه إن كانت نفسه شحيحة، لا تنقاد لما أمرت به، ولا تخرج ما قِبلها، لم يفلح، بل خسر الدنيا والآخرة، وإن كانت نفسه نفسًا سمحة مطمئنة منشرحة لشرع الله، طالبة لمرضاة الله، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به، ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مرض لله تعالى، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز.

ثم رغب تعالى في النفقة فقال: ( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها ( يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ) النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

( و ) مع المضاعفة أيضًا ( يغفر لَكُمْ ) بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ .

( وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، والله تعالى شكور يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر، ويشكر تعالى لِمَن تحمّل من أجله المشاق والأثقال، وناء بالتكاليف الثقال، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه.

( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) أي: ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات، ( الْعَزِيزُ ) الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر كل الأشياء، ( الْحَكِيمُ ) في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها.



أسأل الله أن يوفّقنا للعلم بكتابه والفقه فيه والعمل به وأسأله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

بارك الله فيك أختي على هذه المناقشة الشّيّقة وأسأل الله فيها النفع والفائدة للجميع.




اللهم امين

بارك الله فيك اختي الكريمة
لم اجد ما اقوله لك بصراحة ، اشكرك على منحي الكثير من وقتك
جزاك الله خيرا في الدنيا و الاخرة
معلوماتك افادتني كثيرا جعلها الله في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدتي, مشكلة, منكم, الاستغفار, ارجوا, عندي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc