أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي لا يتقنون فن الحوار الهادئ المتوازن القائم على الحجة و المنطق و الدليل ، فإذا حاورتهم و سقت لهم الأدلة و الحجج الواقعية المحسوسة العلمية و المنطقية التي يعجزون عن الرد عليها ، يصعقون بها و يفرون إلى جحر كيل التهم و السب و الشتم خوفاً على أفكارهم الهشة من أن تدكها قوة الحجة فتذرها قاعاً صفصفا .
و إذا وجهت ضربات موجعة لأفكارهم الهشة المنتهية صلاحيتها ، يهربون إلى مخرج الطوارئ بطرح أمور خارج الموضوع لخلط الأوراق و تمييع الحوار
و يلجؤون إلى الابتزاز الفكري بزج أمريكا و إسرائيل في كل شاردة و واردة و إلى شماعتهم المعروفة فلسطين و إلى شعاراتهم الرنانة لتبرير فشلهم و تعويض ضعفهم .