السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فهذه نقاط أذكرها إفادة لإخواني والله الموفّق.
1-تقوى الله بعدم المجازفة بالاتهامات، كمن يقول:"أهل السنّة والجماعة لا يحرّمون الاحتفال بالمولد"! وقد قال ببدعيته جمع غفير من علماء السنّة كالباجي والشاطبي وابن تيمية وابن الحاج وتقي الدين الهلالي...أو يقول:"أهل السنّة لا يحرّمون زيارة القبور"! والمقصودون بهذا الكلام من أشدّ النّاس عملا بحديث (ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة) مع اختلافهم في ذهاب المرأة لحديث (لعن الله زائرات -زوّارات- القبور) والراجح -إن شاء الله- الجواز؛وهذه مسألة معروفة عند الفقهاء.
أو يقول:"أهل السنّة لا يكفّرون المتوسل...لا يكفّرون من يقول يامحمّد"! وأختصر الجواب بالإحالة إلى الكتاب المبارك للشيخ المبارك -الميلي- (الشرك ومظاهره) وكذا (التوسل أنواعه وأحكامه) مذكّرا بقوله تعالى "وإذا قلتم فاعدلوا".
2-دسيسة تاريخية: استغل بعض النّاس لفظ "الوهّابية" للتلبيس على النّاس. فينقلون كلام بعض العلماء
في ذمّ الفرقة المنسوبة إلى عبد الوهّاب بن رستم؛ وهي فرقة خارجية.
3-مكيدة نجسة: قال الشيخ محمّد السّعيد الزاهري -رحمه الله- :"الأتراك هم الذين سمّوا حنابلة نجد باسم الوهّابية، وهم الذين نشروا عنهم التّهم والأكاذيب في العالم الإسلامي، واستأجروا الفقهاء في جميع الأقطار ليؤلفوا ويكتبوا ويكذبوا على حنابلة نجد...."اه.
4-والآن نسلّم -جدلا- بهذا اللقب! س:من هم الوهّابيون؟
قال ابن باديس -رحمه الله-:"قام الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب بدعوة دينية فتبعه عليها قوم فلقّبوا بالوهّابيين؛ لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ....ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد فإنّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا سنيين سلفيين أهل إثبات وتنزيه ويؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ويصدّقون بالرؤية ويثبتون الشفاعة ويرضون عن جميع السلف ولا يكفرون بالكبيرة ويثبتون الكرامة" الآثار.
وأقول بأسف شديد أنّ الكفّار يعلمون الحقيقة التي يجهلها كثير من المسلمين!! فقد جاء في دائرة المعارف البريطانية: (الوهّابية: اسم لحركة التطهير في الإسلام؛ والوهّابية يتّبعون تعاليم الرّسول وحده ويهملون كل ما سواها؛ وأعداء الوهّابية هم أعداء الإسلام الصحيح)! -دون تعليق-.
5-بين الوهّابية والمالكية: قال الشيخ أبو يعلى الزواوي -رحمه الله- :"إنّ المالكيّ الذي يطعن في الوهّابية إنّما يطعن في مالك ومذهبه من حيث يشعر أو لا يشعر" الصراط.
6-كلمة حقّ: قال العلاّمة البشير الإبراهيمي -رحمه الله- :"يا قوم! إنّ الحقّ فوق الأشخاص،وإنّ السنّة
لا تسمى باسم من أحياها، وإنّ الوهّابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة! وهي أنهم لا يقرّون البدعة
وما ذنبهم إذا ما أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنّة رسوله...." جريدة السنّة.
أقول: إخواني! هل بعد هذا البيان بيان؟
(والعلم يدخل باب كل موفّق * * * من غير بوّاب ولا استئذان
ويردّه المحروم من خذلانه * * * لا تشقنا اللهم بالحرمان )