من مواضع تقديم الخبر وجوبا : إذا كان الخبر مما له صدر الكلام , كأسماء الاستفهام .
مثال : أين المفر ؟
أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .
المفر : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
من مواضع تأخير الخبر وجوبا : إذا كان المبتدأ من الأسماء التي لها الصدارة في الجملة العربية , كأسماء الاستفهام .
مثال : من عندك ؟
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
عندك : ظرف مكان مبني على الفتح والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة .
وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر .
، وأزعم أنها من باب (أسهم ليؤجر) ..
حسنا ، الأخت تسأل : وكيف لي أن أفرق بين المبتدأ الذي يؤخر ليتقدم عليه ما له الصدارة ؟ والعكس صحيح ، كيف أؤخر ما حقه التقديم ، وأقدم ما حقه التأخير ؟؟
وسأتعامل مع سياقين متشابهين هما :
من أنت ؟
من عندك ؟
..
نجد (من) نفسها في السياق الأول ، خبرا مقدما ؟؟؟ في حين نجدها في السياق الثاني مبتدأ
فكيف نوفق بين هذا وذاك ؟؟ أليست (من) هي نفسها فكيف تكون مبتدأ مرة وخبر مرة ؟؟؟
والجواب هو إن الأصل بالحكم على المحكوم ، ففي الأول : من أنت ؟ تكون أنت مبتدأ ، وإن أخرت ، وإن تقدم عليها ( من ) والعلة أن (من ) لها حق الصدارة .. ومع صدارتها تكون في محل رفع خبر مقدم ..
أما في السياق الثاني ، فلا يمكن أن نحكم على شبه جملة ، ولا يمكن أن تتقدم شبه الجملة ليحكم عليها وإن تقدمت في سياق نحو : في البيت رجل !
وعليه تؤخر في سياق : من عندك ، لعلة أن أسماء الاستفهام لها الصدارة من جهة ، ومن أخرى لأن الخبر محذوف تعلقت به شبه الجملة ..
فتكون (من) اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وشبه الجملة الظرفية متعلقة بمحذوف خبر .