أجانب يتخذون من الجزائر منطقة عبور إلى أوروبا

[عاشور اوقاسي]

بعدما كانت الجزائر منطقة عبور لتهريب مختلف أنواع المخدرات والممنوعات إلى دول اخرى، من قبل رعايا اجانب اغلبهن أفارقة استعملتهم بارونات المخدرات مقابل اغرائهم بالاموال، هاهي اليوم تتحول إلى منطقة عبور للبشر الذين يحاولون السفر إلى دول اوروربية باستعمال جوازات سفر مزورة، ظنا منهم ان مطار هواري بومدين الدولي لا يملك المؤهلات والاجهزة الكافية لكشف امرهم؛ ليتبين لهم عكس ذلك أثناء توقيفهم من قبل شرطة الحدود، بالتنسيق مع مصالح الجمارك، بعد ايداعهم الحبس واحالتهم على المحاكمة.

تمكنت مصالح شرطة الحدود، بمطار هواري بومدين الدولي، خلال الاشهر الاخيرة، من توقيف عدد كبير من الرعايا الاجانب معظمهم سوريون وافارقة، اتخدوا من الجزائر منطقة عبور للتوجه إلى دول غربية باستعمال جوازات سفر مزورة تم كشفها بالتنسيق مع مصالح الجمارك. وأثناء توقيفهم والتحقيق معهم، برّر كل واحد منهم موقفه بهروبه من الاوضاع الامنية بأوطانهم، خاصة منهم الرعايا السوريين والماليين وحتى الأفغان منهم. وقد تمت محاكمة هؤلاء أمام محكمة الحراش وتمت ادانتهم بعقوبات متفاوتة، بتهمة التزوير في محررات ادارية واستعمال المزور .

سوري حاول السفر إلى المانيا بجواز سفر تركي . . والجزائر معبره

المدعو ي. و ، وهو رعية من جنسية سورية، تم توقيفه الشهر الجاري من قبل شرطة الحدود بمطار هواري بومدين، وهو بصدد محاولة السفر إلى المانيا باستعمال جواز سفر تركي مزوّر. ومن اجل ذلك، تم ايداعه الحبس المؤقت، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش عن تهمتي التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وانتحال هوية الغير، والتي أدين من أجلها بعقوبة عام حبساً موقوف النفاذ مع 20 ألف دينار غرامة مالية. وخلال محاكمته، اعترف الرعية السوري باستعماله جواز السفر التركي المزوّر نافيا تزويره؛ إذ اشار إلى انه هرب من سوريا باتجاه تركيا بسبب الاوضاع الامنية التي تسود وطنه سوريا، وهذا عقب سقوط قذيفتين على منزله، واثناء وجوده بتركيا، اشترى جواز سفر تركي من عند شخص لا يعرفه مقابل مبلغ 3 آلاف أورو من أجل استعماله للسفر إلى الجزائر، ومن ثمّ إلى أوروبا، بغرض لم شمل عائلته المتشتتة بسوريا وذلك بطلب اللجوء السياسي إلى هناك.

.. وآخر يطلب اللجوء السياسي بإيطاليا عبر الجزائر بجواز سفر مزور

المدعو خ. مازن هو الآخر من جنسية سورية تمكن من السفر إلى ايطاليا عبر مطار هواري بومدين، باستعمال جواز سفر تركي مزور قبل أن يكشف امره بمطار روما أين ألقي عليه القبض من قبل الشرطة الايطالية، ليتم ترحيله إلى الجزائر بعدما ضبط بحوزته جواز سفر مزور يحمل صورة شخص آخر.

وخلال التحقيق مع المتهم المدعو خ. مازن اعترف بالوقائع المنسوبة اليه،وصرح أنه قام بذلك من اجل الحفاظ على حياته كونه كان مهددا بالقتل في بلده سوريا، لانه ينتمي إلى عائلة معروفة وفي المرة الاخيرة اكتشف وجود عبوة ناسفة بسيارته. ومن اجل ذلك، فر في البداية باتجاه تركيا هروبا من الأوضاع الامنية السائدة، كما انه سمع بوجود مكان يبيعون فيه جوازات سفر مزورة بتركيا تمكنه من السفر إلى أوروبا، وهو ما قام به فعلا؛ بحيث اقتنى جواز سفر به صورة شخص يشبهه إلى حد بعيد، وباستعماله تمكن من الدخول إلى الجزائر، واعتبرها منطقة عبور إلى الضفة الأخرى، وأضاف أنه تمكن من الدخول إلى الجزائر دون ان يكشف امره، حيث مكث في الجزائر يومين فقط، ثم قرر السفر إلى ايطاليا لطلب اللجوء السياسي والاستقرار هناك لكن تم القاء القبض عليه بمطار روما.

وعليه، وجهت للمتهم تهمة التزوير في محرر إداري وانتحال هوية الغير، وتمت محاكمته بمحكمة الحراش وإدانته بالجرم المنسوب اليه، ليتم بعدها استئناف الحكم امام مجلس قضاء العاصمة، وبمثوله امام الغرفة الجزائية اعترف بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأن الظروف الامنية بسوريا دفعته لتزوير جواز السفر من اجل الهروب وانقاذ حياته كونه مهددا رفقة عائلته بالتصفية الجسدية، بدليل ان شقيقه موجودة حاليا بالمستشفى بسوريا بعد تعرضه لاعتداء مسلح. ومن جهته، طالب دفاع المتهم بالافراج عن موكله لظروفه الخاصة وهذا بعدما التمس في حقه النائب العام عقوبة 4 اشهر حبسا نافذا.

أفغاني يتخذ الجزائر معبرا إلى المانيا بعد تهديده بالتصفية الجسدية

أوقفت مصالح شرطة الحدود، بمطار هواري بومدين، رعية من جنسية افغانية وهو طالب جامعي يعمل مترجما بالسفارة الامريكية بافغانستان وبحوزته جواز سفر مزور استعمله للسفر من دبي إلى المانيا عبر الجزائر.

وقد مثل المتهم البالغ من العمر 20 سنة امام محكمة الحراش لمواجهة تهمة التزوير في وثائق ادارية واستعمال المزور المنسوبة اليه، والتي اعترف بها مؤكدا انه تم ضبطه بمطار هواري بومدين، بتاريخ 18 أوت 2014 ، من قبل شرطة الحدود وبحوزته جواز السفر المزور الذي قام بشرائه واستعمله للسفر من دبي باتجاه المانيا عبر مطار الجزائر، هروبا من بلده افغانستان ولحماية نفسه كونه كانا مهددا بالقتل من قبل حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة بافغانستان، التي اعتبرته خائنا كونه كان يعمل مترجما بالسفارة الامريكية، ورفض الالتحاق بالتنظيم الارهابي عقب تلقيه عدة عروض وابتزازات من قبل حركة طالبان التي هددته بالتصفية الجسدية، بعدها .

ماليان يحاولان السفر إلى فرنسا عبر الجزائر بوثائق مزورة

تورط رعيتان من جنسية مالية بتهمة التزوير في محررات ادارية واستعمال المزور، بعدما اوقفتهما شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين الدولي عندما كانا بصدد مغادرة ارض الوطن بعدما اتخذا من الجزائر منطقة عبور للسفر إلى فرنسا. واثناء عملية تفتيشهما واخضاعهما للمراقبة الروتينية، ضبط بحوزتهما وثائق ادارية مزورة، وبعد التحقق من ذلك عقب مراسلة السفارة الفرنسية بالجزائر التي اثبتت ان الوثائق مزورة تم القاء القبض على المتهمين وتقديمهما امام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي امر بايداعهما الحبس المؤقت، بالمؤسسة العقابية بالحراش، بعدما وجه لهما تهمة التزوير في محررات ادارية واستعمال المزور.

فالمتهمان ألقي عليهما القبض بتاريخ 4 سبتمبر الجاري على مستوى مطار هواري بومدين، وهذا عندما كانا بصدد السفر باتجاه فرنسا بعدما قدما من باماكو. واثناء تفتيشهما، عثر بحوزتهما على وثيقة صادرة عن السفارة الفرنسية، بالجزائر، والتي اكدت عقب مراسلتها للتحقق منها بأنها مزورة وغير صادرة عن مصالحها. وخلال جلسة المحاكمة، أكد المتهمان أنهما قدما من مالي إلى الجزائر هروبا من الاوضاع الأمنية هناك، وذلك رغبة في اعتمادها منطقةَ عبور للسفر إلى فرنسا. وأثناء وجودهما بالجزائر، التقيا برعية مالي آخر عرض عليهما المساعدة للحصول على وثائق للسفر إلى فرنسا، من خلال التوسط لدى معارفه، فسلماه صورا شمسية ومبلغا ماليا قدر بـ 8 ألاف أورو لتسوية الوثائق، وسلمهما بدوره الوثائق التي اتفقا عليها. وعلى أساس التهمة المتابعين بها، أدانتهما المحكمة بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا مع 20 ألف دج غرامة مالية مع مصادرة الوثائق المزورة التي ضبطت بحوزتهما.