|
تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الشاوية ،حياتهم الحضرية ،و البدوية في العصر الوسيط
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-09-15, 18:38 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الشاوية ،حياتهم الحضرية ،و البدوية في العصر الوسيط
كود بلغة HTML:
[HTML][HTML][HTML][PHP][PHP][HTML][HTML] من المعلوم أن سكان الأوراس في العصر الوسيط كانت معاشاتهم تختلف باختلاف أحوالهم ومكان سكناهم بين المدن و الأرياف و البوادي و مما لا شك فيه أن سكانه عرفو التحضر كا غيرهم من سكان المناطق الاخرى كيف لا يكون دالك و المؤرخون يدكرون رغم كبر مساحته بان فيه العمارة الدائمة والمتصلة وفيه المياه الكثيرة والمراعي الكبيرة وهي امور تظهر ان الكثير من سكانه كانو مستقرين لوجودمظاهر الاستقرار فيه وهدا ما ستبينه الطرق التي اعتمد عليها سكانه في تحصيل معاشهم ،ولما كان الأوراس أرض زرع وضرع فإن اللحوم والألبان، كانت من الأغذية الوفيرة، فقد ( كانت تباع في الأسواق وبأسعار مغرية كما يقول البكري عن أسواق مدينة باغاية. كما لاحظ ابن حوقل وفرة السمك في سوق مسكيانة والذي يباع بأسعار رخيصة. كما ( يستهلك سكان الأوراس مختلف الفواكه من جوز ولوز وعنب والتمر.) وكثيرا من النصوص جاءت لتحاكي هده الحقيقة الأوضاع المعيشية لسكان الأوراس: تبين النصوص العديدة التي أوردتها كتب الجغرافية الثراء الذي كان عليه جبل أوراس حواضره وبواديه، فهو جبل خصيب كثير المياه وافر الزروع، متنوع الإنتاج مما أدي إلى ازدهار الكثير من الأنشطة الاقتصادية من زراعة وتجارة وصناعة وحرف. أدى إلى تحسن الأحوال المعيشية للسكان والتي تتضح من خلال. الطعام: يمتاز بالوفرة والتنوع، يتمثل في خبز الحنطة والشعير، وهذا الأخير يعد من الأطباق الرئسية التي يتناولها إنسان الأوراس، ينتج بكميات كبير في طبنة وباغاية وقد رأينا الكاهنة تصنع نوعا من الطعام من دقيق الشعير ثم تجمع عليه ولديها، وخالد بن يزيد ليأكلوا منه عندما والظاهر عمدت إلى دقيق شعير ففلتته بزيت.« » أن هذا النوع من الأطباق كان له شهرة في المنطقة مما جعله أفضل من غيره من الأطباق/FONT] [FONT=andalus. وقد ذكر ابن حوقل أن سكان جبل نفوسة وعلى غرار سكان الأوراس يشتهرون بزراعة الشعير «. وإذا خبز كان أطيب طعما من خبز الحنطة، ولشعيرهم لذة » كما شاع عند أهل الأوراس إنتاج زيت الزيتون، فقد كان جبلهم من المناطق التي تغرس فيه هذه الشجرة المباركة. والزيتون يستخدم لإنتاج الزيت كما يستهلك كغذاء للإنسان والحيوان. وقد يتحول زيت الزيتون إلى دواء للعلاج. خاصة وأن برودة الجو في الأوراس وامتداد فصل الشتاء طويلا، وهطول الثلوج بكثافة يزيد من حاجة جسم الإنسان إلى الطاقة. ويمكن استخدامه أيضا كوقود لإيقاد المصابيح. الصناعة الحرفيون: وهم أصحاب المهن المختلفة من صناع، وصاغة وحدادين ونساجين، وهم الذين يستفيدون من الخامات التي في الأوراس وغير الأوراس من معادن وقطن وكتان، وأوبار وأصواف وأشعار، وهؤلاء يتمركزون بشكل أساس في المدن حيث الأسواق والمستهلكين. ومن أهم الصناعات التي اشتهر بها الأوراس الأنسجة الصوفية والأكسية القطنية، يروي أبو زكرياء أن صاحب الحمار عندما كان معسكرا بالأوراس يستجمع قواه استعدادا للقيام بالثورة سأله بعض الخارجين معه: ماذا تنتظر للأخذ بثأر يزيد بن فندين؟..فقال أبو يزيد : (دعنا . حتى نفرغ من نسج كسائنا. فإذا فرغنا منها وقعدنا في مصحات اشتغلنا في تنقية كساءاتنا) مما يبين ازدهار هذه الصناعة، كما أشار المقدسي إلى انتشار حرفة الصباغة بين البربر مما يضفي مسحة جمالية على هذه الملبوسات ويزيد من قيمتها في الأسواق، التجارة التجار: ظهرت هذه الفئة كنتيجة لتوفر الإنتاج الزراعي والحيواني ، فكانوا يبيعون هذه المواد والسلع في أسواق حواضر الأوراس، أو يقومون بنقلها إلى الأسواق خارجه.وقد وُجدت المحارس في العديد من الأماكن في الأوراس وهدا بنية توفير الأمن للتجار وحماية طرق القوافل التجارية ، فقد تحدث ابن حوقل عن مدينة دار ملول، بأنها تحولت بعد أن رزحت أوضاعها ......، أن فيها مرصدا يفرض الضرائب على ....( يقصد التجار أو المارين). كما اهتم حكام الحواضر والمدن بتشجيع النشاط التجاري بما أقاموه من أسواق وشيدوه من فنادق وحمامات. ولما ضاقت الأسواق التي أقيمت داخل المدن بالتجار والباعة أخرجت خارج الأسوار،ولعلها تكون أسواقا موسمية تنعقد في بعض أيام الأسبوع، لأن في المدن أسواق دائمة كما قال الإدريسي عن نقاوس بأن فبها سوقا قائمة. وقد تميزت منتجات الأوراس بالتنوع والجودة والوفرة حتى غذت بعض المواد ينقلها التجارإلى أسواق إفريقية والمغرب الأوسط، فقد كانت نقاوس التي يسميها البكري « مدينة اللوز » .( تصدر اللوز والجوز إلى قلعة حماد وبجاية ومعظم بلاد إفريقية و قد احترف بعض البربر حرفة القصابة، يبيعون اللحوم في الأسواق، كما كان هنا بعض صيادي الأسماك يصيدون من الأنهار الجارية ويبيعونها في الأسواق، وقد شاهد ابن حوقل في مسكيانة الحوت الكثير والرخيص. الرعاة: وهم الذين يمتلكون قطعان الماشية ويجوبون ا السهوب التي توفر لمواشيهم العشب، وهذه المنطقة تشتهر بتربية الغنم والبقر لتوفر المسارح والمراعي الكثيرة في الأوراس مما جعل ابن حوقل يصفه بكثرة المراعي.كما وصف بلزمة بأنها كثيرة الكراع والماشية. وهؤلاء الرعاة يتنقلون بين السهوب « فهم يضعنون في زمن الشتاء إلى الرمال حيث لا مطر ولا ثلج خوفا على نتاجهم » ومن الرعاة من يربى الإبل ويستقر على حواف الصحراء، كما اشتهر سكان الأوراس بتربية نوع من الخيول.......والتي وصفت بأنها أصلب الخيول وأسرعها الزراعة الزراع: وهم أكثر أهل الأوراس استقرارا لحاجة الزراعة إلى ذلك، لأن فترة الزراعة تستغرق فترة طويلة فتستغرق شهورا بل أعواما من أجل إصلاح الأرض وزراعتها وغرس الأشجار المثمرة ، وهؤلاء ينتشرون في جنبات الجبل حيث تتوفر الشروط المساعدة لقيام هذا النشاط، من تربة خصبة ومياه جارية لسقي المزروعات. والمصادر التي بين أيدينا تمدنا بنصوص غاية في الأهمية تبين غنى الأوراس وثرائه، فقد ازدهرت الزراعة فيه إلى الحد الذي جعل قطاع كبير من السكان يمارسون هذا النشاط مما أدى إلى وفرة الانتاج وتنوعه. ففي مدينة نقاوس يقول ابن حوقل بأن لها« مياه كثيرة وأجنة عظيمة » ، »: ابن الحاج في القرن الثامن عندما زارها وهو الذي شاهدها: قال( وكانت نقاوس هذه على اتساع سوادها وعظيم أرفادها واستحكام أسباب استعدادها ، وما خصت به من كرم التربة وحسن الخطة والنصبة وتمنطقها بالأ....ار وتوشحها بالأشجار ومحالفتها للخصب وجدعها لأنف الجدب وجمعها لأشتات المحاسن....) كما اشتهرت طبنة هي الأخرى بكثرة المزارع والزروع، وفيها كانت تجمع مياه الأمطار في صهريج كبير وتسقى بمياهه جميع الأراضي والبساتين » يذكر صحب الروض المعطار أن بادس كانت فيها مزارع جليلة وأن أهلهايزدرعون ا . الشعير مرتين في العام على مياه سائحة يتبع انشاء الله ************************************************** *********************** *بعض مدن منطقة الشاوية في العصر الوسيط: - بغاي (شمال خنشلة) -تيجيس (قرية عين البرج اليوم بأم البواقي) -توبوت :بعد تيجيس بينها وبين جبل أنف النسر جنوب عين مليلة اليوم دكرها البكري -تابلسكي:قرب جبل نيف النسر بين عين مليلة وبئر الشهداء طريق باتنه (أم البواقي)دكرها البكري -دارملول :............ -نقاوس : تبعد با95كلم عن مدينة باتنه في غربها وبا 160عن البحر بلزمه : وتسمى اليوم قصر بلزمة قرب مروانه الحاليه -تبسة :أقصى شرق الجزائر -طبنه :قرب مدينة بريكة اليوم بادس :شمال بسكرة -تيفاش (جنوب سوق اهراس) ... *بعض مناطقهم المعروفة في العصر الوسيط: -منطقة تيجيس :وسط وشمال أم البواقي -منطقة المردوان (من قبل عين فكرون (تيجيس) الى عين مليلة ) -منطقةالمهريين :المنطقة الواقعة غرب عين مليلة وتشمل تلاغمة ،سوق نعمان ،بئر الشهداء الى منطقة أولاد عبد النور -منطقة تيفاش (منطقة سوق اهراس) -منطقة مسكيانه : وتشمل مناطق الحراكته -منطقة بغاي : ولاية خنشلة اليوم -منطقة تبسة :ولاية تبسة اليوم -منطقة نقاوس:غرب باتنه - منطقة بلزمه :شمال باتنه -منطقة جبل أوراس ............ يتبع ان شاء الله ************************************************** ************************ بعض ما جاء من نصوص في وصف منطقة الأوراس على الجملة أوراس: بالسين المهملة. جبل بأرض إفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من البربر. ياقوت الحموي : قول ابن حوقل :( وجبل أوراس منها على أميال-('بغاي)وفيه الميّاه الكثيرة والعمارة الدّائمة ..... وطوله نحو اثني عشر يوماً) حيث يصف بأن فيه العمارة الدائمة مما يدل على مدى الاستقرار الدي كان فيه سكانه قول الشريف الادريسي : ويقال إنه (جبل اوراس) قطعة من جبل درن بالمغرب ومتصل به وطوله نحو اثني عشر يوماً، ومياهه كثيرة وعمارته متصلة....) ************************************************* بعض مدن المنطقة من خلال المؤرخين : اليعقوبي : هو أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح، الكاتب الأصفهاني الأخباري الشهير باليعقوبي، وبابن الواضح، كان بحّاثة في التأريخ وأخبار البلدان في العصر العباسي الثاني. ولقد قيل فيه أنه يمكن عدّه معلماً جغرافياً للمسلمين وقيل أن الكثير من علماء الجغرافيا التالين لعصره أمثال ابن رستة وابن الفقيه والمسعودي الإصطخري وابن حوقل والمقدسي وغيرهم كانوا يعتبرونه أستاذاً لهم. نقاوس :ومدينة يقال لها نقاوس كثيرة العمارة والثمر بها قوم من الجند وحواليها البربر من مكنانة بطن من زناتة وحولهم قوم يقال لهم أوريه .............. بلزمه :ومدينة يقال لها بلزمه، أهلها قوم من بني تميم وموالي لبني تميم وقد خالفوا على ابن الأغلب في هذا الوقت. ............. بغاي : والزاب بلد واسع فمنه مدينة قديمة يقال لها: باغاية «2» بها قبائل من الجند وعجم من أهل خراسان وعجم من عجم البلد من بقايا الروم حولها قوم من البربر من هوارة بجبل جليل يقال له: أوراس «3» يقع عليه الثلج. .............. تيجيس :ومدينة يقال لها: تيجس من عمل باغاية حولها قوم بربر عجم يقال لها: نفزة ............... طبنة : ومدينة الزاب العظمى طبنة «1» وهي التي ينزلها الولاة وبها أخلاط من قريش والعرب والجند والعجم والأفارقة والروم والبربر....... ............... ابن حوقل :أبو القاسم محمد بن حوقل أو محمد بن علي النصيبي أو النصيبيني. تاجر، رحالة وجغرافي معروف في القرن الرابع الهجري. بدأت رحلاته في البلدان الإسلامية منذ عام 331 هـ واستمرت حتى سنة 359 هـ (943 ج 970 م) وعلى هذا الأساس ألف كتابه صورة الأرض أو المسالك والممالك. لا توجد معلومات وافية عن حياته. ولد في نصيبين الواقعة بين النهرين العليا ولكن لا يُعلم تاريخ ولادته سوى أنه يحتمل أنها كانت قبل سنة 320 هـ بكثير. كما أن تاريخ وفاته أيضاً غير معلوم والظاهر أنها كانت بعد سنة 367 هـ. مسكيانه :ومنها الى مسكيانه قرية عليها سور قديمة كثيرة المياه والزرع ولها سوق وماؤها جار من عيون فيها من الحوت الكثير الرخيص وسوقها ممتدّ كالبساط مرحلة وهى أكبر من مرماجنه .............. بغاي : ومنها الى مدينة باغاى وهى كبيرة عليها سور أزلىّ من حجارة ولها ربض عليه سور والأسواق فيه وكانت الأسواق قديما فى المدينة فنقلت ولها ماء جار من واد يأتيهم من القبلة ومنه شربهم مع أبآر لهم عذبة ................... دار ملول :ومنها الى دار ملول وكانت مدينة قديمة فرزحت أحوالها وصارت منزلا ينزله المجتازون وفيها مرصد قديم على جميع ما يجتاز بها وماؤها من عين بها مرحلة .................. طبنه : ومنها الى طبنه مدينة قديمة وكانت عظيمة كبيرة البساتين والزروع والقطن والحنطة والشعير ولها سور من طابية مرحلة ........................ تيفاش (جنوب سوق اهراس) :تيفاش مرحلة وهى مدينة أيضا أزليّة أوّليّة قديمة عليها سور قديم بالحجر والجير وبها عين ماء جارية ولهم من الأجنّة والبساتين ما يقوتهم تيجيس: ومنها الى تيجس مدينة لها سور وربض قد استدار من قبلتها الى بحريّها وسوق صالح وماء جار من عين تعرف بتبودا وفى وسط المدينه ماء كثير من عين «18» طيّبة مرحلة ...................... نقاوس : ومدينة نقاوس مدينة كبيرة عليها سور من حجارة قديمة أزليّة ولها مياه كثيرة وأجنّة عظيمة وبها جميع الفواكه كاللوز والجوز والكروم وزرعهم غزير كثير ....................... بلزمه : ومدينة بلزمه حصن لطيف فيه رجال جلد وله ماء جار وهو فى وسط فحص عليه سور تراب وزروعهم تسقى بمائهم وهو بلد محدث للعرب وفيه بقاياهم الى الآن وهو من الرخص والسعة وكثرة الكراع والماشية والعزّ والمنعة فى غاية حسنة .......................... البكري : أبو عبيد البكري قصر الافريقي (مدينة سوق اهراس) :ومنها إلى قصر الإفريقي وهي مدينة جامعة على شرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة. ومنها إلى واد يعرف بوادي الدنانير وهو واد خصيب ........................ تيجيس :مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع .................... توبوت :ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة ........................................... تابلسكي (جنوب عين مليلة ) : ومنها إلى مدينة تابسلكى «7» وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف النسر «8» ................... نقاوس :وتسير منها إلى مدينة نقاوس) «4» وهي مدينة كثيرة الأنهار والثمار والمزارع، وبشرقيّها مدينة اللوز. ........................ بلزمة :وتسير من هناك إلى بلزمة لمزاتة حصن أوّلي، وهو في بساط من الأرض كثير المزارع والقرى، (وفي قراه حصون كثيرة) الادريسي: أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي بلزمه :وبمقربة من قسنطينة حصن يسمى بلزمة وبينهما يومان وهو حصن لطيف وفي أهله عزة ومنعة ولها ربض وسوق وبها آبار طيبة وماؤها أيضا غدق وهو في وسط فحص أفيح وبناؤه الحجارة الكبار القديمة ..................... نقاوس :ومدينة نقاوس مدينة صغيرة كثيرة الشجر والبساتين وأكثر فواكهها الجوز ومنها يتجهز به إلى ما جاورها من الأقطار وفيها سوق قائمة ومعايش كثيرة كما قال فيها حسن الوزان المشهور بليون الافريقي : (نقاوس مدينة تتاخم نوميديا و بناها الرومان على بعد نحو مائة و ثمانين ميلا من البحر المتوسط و ثمانين ميلا من المسيلة ، تحيط بها أسوار مبنية عتيقة و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز، و تين البلاد يشتهر بأنه أجود تين في مملكة تونس، و يحمل إلى قسنطينة البعيدة منها ثمانينا ميلا، و توجد حول نقاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح و السكان أغنياء أمناء و كرماء لباسهم لائق كلباس سكان بجاية و للجماعة دار أعدوها ملجأ لأواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون نفقاتهم، و جامع فسيح ، جدا فيه كل ما يحتاج اليه، و النساء جميلات بيض البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام، ويعتنين بأنفسهن . لا تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي لكن ذلك لا يمنع من كونها أنيقة بهيجة لأن لكل واحد منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار و خاصة الورد الدمشقي و الآس والبنفسج و البابونج و القرنفل .. و غيرها من الأزهار المماثلة لها في البهاء و لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة و الجانب الاخر من الحديقة كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظل ظليلا ممتعا جدا، كثير البرود و النعم حول الجزء المغطى من المسكن ، بحيث أن من يرد على نقاوس يأسف على مغادرتها لفرط ظروف أهلها و حفاوتهم ) مسكيانه :ثم الى مسكيانة مرحلة وهي قرية عامرة قديمة وبها زروع ومكاسب وعيون ولها سوق ممتدة كالسماط وهي أكبر من مرماجنة بغاي :فأما مدينة باغاي فمدينة كبيرة عليها سوران من حجر وربض عليه سور وكانت الأسواق فيه وأما الآن فالأسواق في المدينة ************************************************** ********************************** بعض علماء الأوراس و المنطقة كَكُل في العصر الوسيط *أحمد بن عيسى بن علي بن يعقوب بن شعيب الداودي الأوراسي: أصولي، منطقي، بياني، من فقهاء المالكية. من أهل أوراس. تعلم بتونس. حج سنة 849هـ ودخل القاهرة ولقي السخاوي. له "حواش" على بعض الكتب. (2) الطبني ( .. - 390هـ / .. - 1000م) *أحمد بن الحسين بن محمد الطبني، أبو عمر: محدث، من أهل طبنة، قال ابن الفرضي: "وصل الى الاندلس حدثا وسمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ وابن أبي دليم، ورحل الى المشرق حاجا سنة 342 ه وسمع في رحلته سماعا يسيرا. وكان رجلا صالحا فاضلا، حدث، وكتبت عنه أحاديث، وتوفي بقرطبة" (1) -* أحمد التيفاشي هو أحمد بن يوسف بن أحمد ابن أبي بكر التيفاشي, نسبة إلى تيفاش جنوب سوق اهراس من القطر الجزائري. ولد بقفصة سنة 1184م, في عهد دولة الموحدين ، عالم معادن وقانون وإجتماع وفلك وشاعر . توفي با القاهره ودفن بها بمقبرة باب النصر. 580- وقد تعلم بجامع الزيتونة ثم بالأزهر ..... *يحي ابن أحمد التيفاشي.. . كان أديبا وشاعرا مقرب من الحكام والسلاطين وهو عم أحمد التيفاشي السالف الدكر.... *زيادة الله بن علي بن الحسين بن محمد بن أسد التميمي الطبني، أبو مضر: شاعر رفيع الطبقة، أديب، أحد الطبنيين الطارئين على قرطبة بالأندلس من طبنة عاصمة الزاب "وهو أول من بنى بيت شرفهم ورفع بالأندلس صوته بنباهة سلفهم، وكان نديم محمد بن أبي عامر، ظريفا ممتع الحديث، رفيع الطبقة في صنعة الشعر، حسن البديهة والروية". ذكر الحميدي له كتابا سماه "الحمام " وقال انه ألفه للمنصور محمد بن أبي عامر. توفي بقرطبة. (2) *أحمد بن العباس النقاوسي أبو العباس: نحوي، من فقهاء المالكية، حافط، أديب. له مشاركة في علوم التفسير والحديث واللغة والمنطق. أخذ عن أبي علي منصور بن أحمد بن عبد الحق المشذالي (631 - 731هـ) وابن راشد القفصي. رحل من تلمسان قبل الحصار واستقر بتونسوناقلا" سديدا، وناقدا شديدا، وعارفا مديدا، ومدرسا مفيدا، رحل من تلمسان قبل الحصار فدخل تونس وهو الآن أحد مدرسيها الإمام وأوحد من برع في علمي البيان والكلام، وأوجد الناس للدر اذا خاض بحر العلوم بسوابح الأقلام، أديب العصر ونحويه وبيانيه وحكميه ومنطقيه، قرأت عليه تأليفه المسمى "الروض الأريض في علم القريض" وتأليفه في الأدب، و"حديقة الناظر في تلخيص المثل السائر" في البيان، و"شرح المصباح" لابن مالك، و"ايضاح السبيل الى القصد الجليل في علم الخليل" شرح على عروض ابن الحاجب، وله تآليف غيرها عرف قدرها واشتهر ذكرها .. الخ ". (1) *أحمد بن عبد الرحمن أبي زيد (النقاوسي، أبو العباس):النقاوسي، أبو العباس: فقيه مالكي، من كبارهم، له مشاركة في علمي المعقول والمنقول. ذكره تلميذه الشيخ عبد الرحمن الثعالبي وقال: "هو شيخنا الإمام المحقق الجامع بين علمي المعقول والمنقول، ذو الاخلاق المرضية، والاحوال الصالحة السنية" وكان الثعالبي قد دخل بجاية سنة 802هـ ولقي بها جماعة من العلماء فأخذ عنهم ومنهم النقاوسي. له "الأنوار المنبلجة في بسط أسرار المنفرجة". قال صاحب كشف الظنون: أوله، الحمد لله الذي تفرد بالبقاء والقدم، المبدىء القادر الذي برأ النسم .. الخ قدم في أوله تعريفين، الاول في ترجمة الشيخ الناظم (ابن النحوي يوسف بن محمد) والثاني في بيان بحر القصيدة" (1) النقاوسي (848 - بعد 897هـ / 1444 - بعد 1491م) *محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن أبي علي، ابو الطيب النقاوسي، القسنطيني: قاض، مفسر، لغوي، منطقي، أصولي، من فقهاء المالكية. ولد بنقاوس، وتعلم بقسنطينة وتونس، ثم انتقل إلى مصر فأخذ عن كبار علماء القاهرة. وفي غضون إقامته بها حج. قال السخاوي: ثم رجع الى بلاده واستقر قاضي العسكر لمولاي مسعود، ثم أعرض عنه لاختياره سكنى تونس وصار أحد عدولها ودام سنين، ثم تحول بعياله قاصدا استيطان الحجاز، فدخل الديار المصرية، فكانت اقامته نحو ثلاثة اشهر، ثم دخل مكة ولقيته هناك، فأقام بها الى ان سافر الى طيبة في أواخر سنة 897هـ، فأقرأ هناك بعض الطلبة وعزم على استيطانها. (1) *عبد الرحمن بن زيادة الله بن علي بن الحسين الطبني، أبو الحسن: متأدب، محدث. ولد بقرطبة بالاندلس، وكان أبوه قد انتقل اليها من طبنة واستوطنها. قال ابن بشكوال: كان له فضل وأدب وزهد وتنسك، وروى الحديث." (1) *محكم الأوراسي الهواري: قاض، من أكابر علماء الإباضية في وقته. ولي قضاء تيهرت في عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب ابن رستم (190 - 240هـ). قيل: كان إماما كبيرا مقدما على أهل عصره في الفقه وغيره، كريم الأخلاق، حسن السيرة .. " وهو والد هود التالية ترجمته. (1) الهواري ( .. - بعد 250هـ / .. - بعد 864م) *هود بن محكم الاوراسي الهواري: مفسر، فقيه أباضي، من أقدم مفسري كتاب الله العزيز في المغرب الأوسط. نشأوتعلم بتيهرت، وكان والده (السابقة ترجمته) قاضيها. من آثاره "تفسير القرآن الكريم" خاص بالاباضية، منه نسخ مخطوطة بالعطوف. (1) المصدر :معجم أعلام الجزائر الأريسي (القرن السابع الهجري / القرن الثالث الميلادي) *محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأريسي، أبو عبد الله: فقيه مالكي، عاش في بجاية في المائة السابعة، ذكره الغبريني وقال: (وكان مشاورا مفتيا معمولا على قوله، موقوفا على ما عنده، له جلال ووقار، وأخلاق مرضية، وكان في غاية الجودة في الخط المشرقي .. الخ". (2) الأريسي (القرن السابع الهجري / القرن الثالث الميلادي) *محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأريسي المعروف بالجزائري، أبو عبد الله:شاعر، أديب، من كبار أدباء الجزائر في أواسط المائة السابعة.كان يسلك في شعره سلوك المتنبي. قال الغبريني:"وهو من أدباء الكتاب، كان حسن النظم والنثر، مليح الكتابة سهل الشعر، كثير التجنيس يأتيه عفوا من غير تكلف، وكان مليح التواشيح، إن طال في شعره أعرب، وإن اقتصر واقتصد أعجب، له شعر كثير في كل فن من فنون الشعر: وكان شيخ كتبة الديوان ببجاية" وهو حفيد الأريسي المتقدم. (1) أحمد بن علي بن أحمد ،المعروف بابو العباس البغائي، فقيه مالكي ، من منطقة اسمها الباغاية و اليها ينسب ، رحل الى المشرق و اخذ كثيرا عن علماء مصر و غيرها ثم دخل الاندلس سنة 376 هـ ، و جلس الى التدريس في المسجد الجامع بقرطبة ، استأدبه المنصور محمد بن ابي عامر المعارفي لابنه عبد الرحمان كما رقاه المؤيد بالله هشام بن الحكم في دولته الثانية ( 400 / 403 هـ) الى خطة الشورة فلم يطل أمره ثم توفي بعد سنة .. قال عنه احدهم : " كان ربانيا في علوم الاسلام ، شديد الحفظ ، و كان بحرا من بحار العلم ...." الطبني محمد بن الحسين ابو عبد الله(300-394ه / 912-1114 م) . شاعر بليغ ،اديب بارع ، ينحدر من بيت أدب و فضل و حكم ،من اهل طبنة عاصمة الزاب ، و اليها ينسب ، رحل الى الاندلس سنة 323 هـ فكان من شعراء الخليفة الاموي الاندلسي الحكم بن عبد الرحمان الناصر (302-366 هـ) قال عنه احدهم :" لم يصل الى الاندلس اشعر منه ، توفي بقرطبة و شهد جنازته المظفر بن عبد الملك بن ابي عامر ".. المصدر : العلماء الجزائريون في الأندلس فيما بين القرنين 10 و14م للدكتور عمار هلال مايمكن ملاحظته هنا بسرعة ان علماءنا في هذه الفترة اشتهروا كلهم بنوعية علمية و ادبية راقية شهد عليها اكثر من عالم انذاك بعض النصوص التي تشير الى التنوع الحضري و البدوي في منطقة الشاوية ( بين المدن ، القرى ،البوادي)في العصر الوسيط وتوضح جميع المظاهر الحضرية والبدوية للشاوية أيْ لأغلب سكان المنطقة : المدن : تيجيس:مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع نقاوس:ومدينة يقال لها نقاوس كثيرة العمارة والثمر بها قوم من الجند وحواليها البربر من مكنانة بطن من زناتة وحولهم قوم يقال لهم أوريه تيجيس:ومدينة يقال لها: تيجس من عمل باغاية حولها قوم بربر عجم يقال لها: نفزة طبنة: ومدينة الزاب العظمى طبنة «1» وهي التي ينزلها الولاة وبها أخلاط من قريش والعرب والجند والعجم والأفارقة والروم والبربر.... مسكيانه:ومنها الى مسكيانه قرية عليها سور قديمة كثيرة المياه والزرع ولها سوق وماؤها جار من عيون فيها من الحوت الكثير الرخيص وسوقها ممتدّ كالبساط مرحلة وهى أكبر من مرماجنه دار ملول:ومنها الى دار ملول وكانت مدينة قديمة فرزحت أحوالها وصارت منزلا ينزله المجتازون وفيها مرصد قديم على جميع ما يجتاز بها وماؤها من عين بها مرحلة (نقاوس مدينة تتاخم نوميديا و بناها الرومان على بعد نحو مائة و ثمانين ميلا من البحر المتوسط و ثمانين ميلا من المسيلة ، تحيط بها أسوار مبنية عتيقة و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز، و تين البلاد يشتهر بأنه أجود تين في مملكة تونس، و يحمل إلى قسنطينة البعيدة منها ثمانينا ميلا، و توجد حول نقاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح و السكان أغنياء أمناء و كرماء لباسهم لائق كلباس سكان بجاية و للجماعة دار أعدوها ملجأ لأواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون نفقاتهم، و جامع فسيح ، جدا فيه كل ما يحتاج اليه، و النساء جميلات بيض البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام، ويعتنين بأنفسهن . لا تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي لكن ذلك لا يمنع من كونها أنيقة بهيجة لأن لكل واحد منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار و خاصة الورد الدمشقي و الآس والبنفسج و البابونج و القرنفل .. و غيرها من الأزهار المماثلة لها في البهاء و لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة و الجانب الاخر من الحديقة كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظل ظليلا ممتعا جدا، كثير البرود و النعم حول الجزء المغطى من المسكن ، بحيث أن من يرد على نقاوس يأسف على مغادرتها لفرط ظروف أهلها و حفاوتهم) توبوت:ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة تابلسكي (جنوب عين مليلة ) : ومنها إلى مدينة تابسلكى وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف النسر قصر الافريقي (مدينة سوق اهراس) :ومنها إلى قصر الإفريقي وهي مدينة جامعة على شرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة. ومنها إلى واد يعرف بوادي الدنانير وهو واد خصيب تيفاش (جنوب سوق اهراس) :تيفاش مرحلة وهى مدينة أيضا أزليّة أوّليّة قديمة عليها سور قديم بالحجر والجير وبها عين ماء جارية ولهم من الأجنّة والبساتين ما يقوتهم بغاي :فأما مدينة باغاي فمدينة كبيرة عليها سوران من حجر وربض عليه سور .......وهي أول بلاد التمر ولها واد يجري إليها من جهة القبلة وشربهم منه ولهم أيضاً شرب من آبار عذبة .........وحولها عمارات برابر يعاملون العرب وأكثر غلاتهم الحنطة والشعير وقبض معاوينها وتصرف أحوالها لأشياخها .................................................. ........................... القرى: منطقة بلزمة :وتسير من هناك إلى بلزمة لمزاتة حصن أوّلي، وهو في بساط من الأرض كثير المزارع والقرى، (وفي قراه حصون كثيرة) منطقة نقاوس : (نقاوس مدينة تتاخم نوميديا و بناها الرومان على بعد نحو مائة و ثمانين ميلا من البحر المتوسط و ثمانين ميلا من المسيلة ، تحيط بها أسوار مبنية عتيقة و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز، و تين البلاد يشتهر بأنه أجود تين في مملكة تونس، و يحمل إلى قسنطينة البعيدة منها ثمانينا ميلا، و توجد حول نقاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح و السكان أغنياء أمناء و كرماء لباسهم لائق كلباس سكان بجاية و للجماعة دار أعدوها ملجأ لأواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون نفقاتهم، و جامع فسيح ، جدا فيه كل ما يحتاج اليه، و النساء جميلات بيض البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام، ويعتنين بأنفسهن . لا تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي لكن ذلك لا يمنع من كونها أنيقة بهيجة لأن لكل واحد منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار و خاصة الورد الدمشقي و الآس والبنفسج و البابونج و القرنفل .. و غيرها من الأزهار المماثلة لها في البهاء و لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة و الجانب الاخر من الحديقة كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظل ظليلا ممتعا جدا، كثير البرود و النعم حول الجزء المغطى من المسكن ، بحيث أن من يرد على نقاوس يأسف على مغادرتها لفرط ظروف أهلها و حفاوتهم) منطقة تيجيس و مردوان :ومن تيجيس الى نمزدوان قريه لهاحاضره وباديه ولها بالبعد منها عيون وشربهم منها وهو بلد قمح وشعير منطقة النهريين (غرب أم البواقي):ومنها إلى النهرين وهي قرى كثيرة في فحص عريض وبساط من الأرض مديد .................................................. ....... البوادي : منطقة النهريين :ومنها إلى النهرين وهي قرى كثيرة في فحص عريض وبساط من الأرض مديد منطقة تيجيس و المردوان : ومنها إلىمدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناءكثيرة الكلأ والربيع. ومنها إلىمدينة توبوت على بلاد كتامة. ويسمّى هذا الطريق بالجناح الأخضر منطقة قصر الافريقي:ومنها إلى قصر الإفريقي وهي مدينة جامعة على شرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة.ومنها إلى واد يعرف بوادي الدنانير وهو واد خصيب منطقة بلزمة:وتسير من هناك إلى بلزمةلمزاتة حصن أوّلي، وهو في بساط من الأرض كثير المزارع والقرى، .. والله اعلم
|
||||
2014-09-15, 20:33 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
علاقة الشاوية ببعض دول المغرب في العصر الوسيط
الشاوية و الدولة الاباضية الرستمية : في الحقيقة، إن العلاقة بين الإباضيين و"الأوراس"، عموما، هي علاقة قديمة بدأت مع نشأة الدولة الرستمية الإباضية سنة 160هـ ـ 776م ، والتي تُعد أول دولة إسلامية ثابتة الدعائم والأركان في المغرب الإسلامي، وقد جرى انشقاقها عن الدولة العباسية في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور على يد عبد الرحمن بن رستم الفارسي نسبا، على أغلب الآراء، والإباضي مذهبا. واستمرت حتى سنة 296هـ ـ 909م وبعد خسوف شمسها التي سطعت مزدهرة ردحا من الزمن، فرّ أنفار منها إلى جبال "الأوراس" المنيعة، واتخذوا منها ملاذات وملاجئ للحفاظ على أنفسهم من التشرد والهلاك، ولصون مذهبهم الديني من الاندثار والزوال و قد كان "الأوراس" الحصين مكان آمن للحفاظ على أنفسهم ولصون مذهبهم الديني لقرون وقرون يرسم لنا ابن الصغير المالكي المعاصر للدولة الرستمية، والذي عُدّ من ألمع مؤرخيها، وكتب عمن تداولوا الحكم فيها كتابه الشهير: (أخبار الأئمة الرستميين) رغم بغضه المصرح به الذي يحمله في قلبه لهذا الكيان، يرسم لنا صورة ناصعة عن هذه الدولة نستشف منها انفتاح صدرها واتساعه لكل الوافدين عليها في كنف الحرية المعبرة عن المناخ الديمقراطي الذي ساد فيها بمصطلح أيامنا. وهذا ما شجع البربر والعرب والعجم من الانضواء تحت لوائها، إذ يدوّن واصفا ظروف الحياة في ربوعها وتحت ظلالها، قائلا: (قويَّ الضعيف، وانتعش الفقير، وحسنت أحوالهم وخافهم جميع من اتصل به خبرهم، وآمنوا ممن كان يغزوهم، ثم شرعوا في العمارة والبناء، وإحياء الموات، وغرس البساتين، وإجراء الأنهر، واتخاذ الرِّحاء (*)، وغير ذلك. واتسعوا في البلد وتفسحوا فيها، وأتتهم الوفود والرفاق من كل الأمصار وأقاصي الديار. ليس أحدٌ ينزل بهم من الغرباء إلا استوطن معهم، وابتنى بين أظهرهم، لمِاَ يرى من رخاء البلد، وحسن سيرة إمامه وعدله في رعيته، وأمانه على نفسه وماله، حتى لا تُرى دارٌ إلا قيل هذه لفلان الكوفي، وهذه لفلان البصري، وهذه لفلان القروي، وهذا مسجد القرويين ورحبتهم، وهذا مسجد الكوفيين، وهذا مسجد البصريين)(2). ونجد إحدى الشهادات الراسخة عن قدم العلاقة بين أهل "الأوراس" والإباضيين في ما يقوله المستشرق الفرنسي ويليام مرسييه: (... ومن حسن حظ بني رستم أن اعتمدوا على أبناء "الأوراس"، وهم رحل يتعاطون الفلاحة، وعلى سكان قرى جبال طرابلس. وكانوا يجدون من بينهم الجند المخلصين والدعاة المتحمسين والمموّلين لخزائنهم بما يدفعونه من ضرائب) وقد برز في تلك الدولة هود بن محكّم بن هود الهوّاري "الإباضي" "الأوراسي" .. أول مفسر للقرآن الكريم في المغرب الإسلامي اكتفى محقق كتاب: "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن الثعالبي بإيراد إشارة خاطفة عن هذا الاسم المنسي في مطاوي التاريخ، ولم يسترسل في التعريف به. ومما قاله عنه: (لم ينقطع سكان هذا البلد الجزائري عن درس القرآن، وحفظه وتفسيره في السلم وفي الحرب، في الظروف اليسرى، وفي العسرى، ابتداءً من أول تفسير قام به هود بن محكّم الهواري)(8). أما أستاذ اللسان العربي بكلية العلوم الإسلامية بجامعة "الجزائر" بالحاج بن سعيد شريفي، وبعد أن أضاف إلى اسمه نسب "الأوراسي"، فقد اهتم بسيرة حياته مستندا إلى الاستنباط وتغليب الرأي محتكما إلى الشواهد والاستدلالات من غير جزم لشح مصادر المعلومات ، وكذلك فعل مع والده الشيخ هود الهوّاري الذي امتهن القضاء. ويقول بصدد الأول: (أما قبيلته فهي من قبيلة البرانس البربرية، وقد سكنت بطونها عدة مواطن في إفريقيا والمغرب. فقد جاورت هوّارة قبيلة نفوسة بالجبل الذي ينسب إليها، جنوب طرابلس الغرب، وسكنت بطون منها بلاد الجريد، جنوب الحدود الجزائرية التونسية الآن، وكانت قاعدتها توزر. وسكنت بطون منها جبل أوراس ونواحيه. وهذا الموطن الأخير هو الذي يعنينا في موضوعنا)(9). ويواصل قائلا: (في تلك المواطن من جبال أوراس وما يحيط به، وفي كنف هذا الوالد الورع التقي، القاضي الحازم، وتحت رعايته، نشأ عالمنا الشيخ هود بن محكّم الهواري. إننا لا نعرف بالتحديد عام مولده، ولكننا نقدّر أن يكون في العقد الأول أو الثاني من القرن الثالث الهجري. والذي يبدو لنا أن يكون قد أخذ العلم، أولا، في مراتع طفولته ومرابع صباه عن والده، بعد حفظه لكتاب الله. وأنه قد تفقّه في مجالس العلم وحلقات الدروس التي كانت تعقد بالمساجد في القرى الجبلية أو في البوادي، و حتى في المغارات إذا اختل الأمن، واضطربت الأمور، وخيفت الفتن)(10). ويضيف في موضع قريب من الاقتباس السابق،: (وفي ظل هذه الحياة يكون الشيخ هود قضى فترة صباه، وشيئا غير قليل من شبابه في بلده، وفي موطنه بأوراس يكون قد أخذ جل علومه. فهل خرج الفتى هود من بلده في رحلة لطلب العلم؟. أنا لا استبعد ذلك، بل إنني أميل إليه، وأكاد أجزم به. ذلك أن مركزين عظيمين كانا في ذلك العهد بإفريقية يشعان بأنواع المعرفة عامة، وبالعلوم الدينية خاصة، وأعني بهما: القيروان وتيهرت)(11). وأما عن وفاته، فيقول: (أما عن وفاة الشيخ هود، فلم تذكر أيضا بالتحديد في أي مصدر. وأقدّر أنها كانت في العقد الثامن أو التاسع من القرن الثالث الهجري، أي حوالي سنة ثمانين ومائتين. فإن كل ما ذكره من المؤرخين وكتاب السيّر، يؤكد أنه من علماء الطبقة السادسة "250 ـ 300 هـ". فهل أدرك نهاية الدولة الرستمية سنة ستة وتسعين ومائتين للهجرة؟. أنا استبعد ذلك، ولكن لا استطيع أن أجزم بشيء في الموضوع) الشاوية و الدولة الزيانية بنو زيان هم من بنو عبد الواد،و هم فرع من فروع زناته هم من ولد يادين بن محمد بن رزجيك بن اسين بن ورسيك ابن زنات ابن مادغيس وقد كانو على رأي الاباضية قبل أن يتحولو الى المدهب السني وقد دكر الأوراس على أنه من مواطنهم مند أحقاب متقدمة وأزمنة غابرة سماه ابن خلدون بالجيل الأول الدي لا يعلم أوليته الا الله ، قال ابن خلدون عن الجيل الأول لزناته :]أما أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوقة لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبدأها إلا الله تعالى ......وكانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى أوراس والزاب إلى قبلة تلمسان ثم إلى وادي ملوية ..... وقد كانت زناته من الأمازيغ البدو ويدكر المؤرخون و الباحثون بأن بنو عبد الواد كانو يرتادون الأوراس ويشغلون الزاب عموما ولهم بقية دكرها ابن خلدون في جبل أوراس وهي مجموعة موطنة به مند العهد الأقدم لأول الفتح فهي بلا شك من أعرق السكان بالمنطقة وقدأخبر المؤرخ مبارك الميلي بوفود بعض من أمراء بنوزيان بعد انتهاء دولتهم الى منطقة الاوراس ، و الحقيقة أن العلاقة بين بنو زيان والأوراس هي علاقة قديمة ترجع الى أجدادهم أمراء بنو عبد الواد الدين كانو يرتادون المنطقة بما كانت من مواطنهم التي ينتجعون بها ، بل هي قديمة قدم التاريخ وعلى الارجح فان العلاقة ترجع الى أجدادهم الليبو البدو (قد يكونون بدرجة كبيرة أجدادهم الدين دكرهم هيرودوت في ليبيا والبلاد التونسية (نهر ترينتوس) ) الدين اتسعت أراضيهم تدريجيا ولا يزال المعلم الأثري (الضريح النوميدي مدغاسن-) شاهدا على عراقة هده القبائل بالمنطقة و الدي اتفق الباحثين على ان القبر هو لملك من ملوك النوميد الرحل ونجد غوتيه يذهب في تشبيهه لضريح مدغاسن بالخيمة فيرى ان قبائل الجمالة مثل زناتة و البتر تستعمل اضرختها على شكل مساكنها وهي ربما اشارات على عراقة هدا القبيل في المغرب و افريقية و لا يمكن أبدا أن نشك أن ضريح إمدغاسن ليس قبر ملك ، و لهذا السبب سميت السبخة المتواجدة بالقرب منه بالسبخة الملكية ، كما أن الملوك و الشعب النوميدي كانوا يسكنون في الخيام ، و لم يستعملوا الحجارة إلا لبناء المقابر ، لذا فمن البديهي أن الآثار الوحيدة التي يمكننا إيجادها حول الشعب النوميدي ستكون قبورهم فضريح إمدغاسن (شيد في القرن الرابع أو نهاية الثالث قبل الميلاد على حسب بعض الدراسات والأبحاث ) إذا يعد من شواهدهم في تلك الحقبة بلا ريب وقد تواجدت في الضريح بعض الرسوم لحيوانات صحراوية وتلية مثل الأرانب والأسود والجمال وقد نشرت في أبحاث تخص الضريح و نجد ابن خلدون يرى بأن أولية زناتة تعود إلى حقبة موغلة في التاريخ. وهي متماشية في القدم مع أزلية الأمازيغ كافة ويدكر بأنها موجودة ولها كيانها في العصر البزنطي (الإفرنج كما يسميهم) هناك دراسة أخرى قام بها كارت الذي لاحظ الجمع البربري في كلمة مدغاسن ، ففي اللغة الأمازيغية عادة ما يضاف حرف النون للكلمة المفردة حتى نحصل على الجمع، لذلك بإضافة النون لكلمة مادغوس أو مادغيس تصبح مدغاسن ، و هي متعلقة بأنساب ( البربر ، فمقبرة المدغاسن إذا مكرسة لأبناء مادغيس.(النوميد) وهناك من الباحثين أمثال لكلرك من يرى أن ضريح إمدغاسن خاص بعائلة . ماسينيسا ، و التي تعود جذورها إلى ماذغيس ، كما نسبه البعض إلى سيفاكس وكلهم ملوك نوميد و أخيرا يأتي ع¤بريال كامبس بفكرة جديدة في محاولة لدراسة أسماء المناطق يقول ((على الحدود التي بنيت بها الجدار ، و التي تنتمي إلى دوار مدروسا ، هذا الاسم هو جمع معرب لكلمة مادغس ، و هو نفسه الكلمة البربرية مدغاسن ، حيث أن الزناتيين أعطوا نفس الاسم الأسطوري المأخوذ من أنسابهم لهذه المباني الهامة الباحث يرى أن مدغاسن قد حافظت على صيغتها البربرية في جبال الأوراس، أما في المرتفعات الغربية فقد عربت كلية ، فالمدغاسن حافظت على صيغة الجمع و أصبحت مدروسا ولكن الشيء المؤكد أنه يستحيل أن يكون صاحب الضريح جد لقبائل البتر ودالك أن الكثير من القبائل قد كانت قبله مثل اللوتوفاس الدين قد يكونون هم أنفسهم لواته ولكن يمكن اعتبار ه أب روحي وقد حدث في قبائل كثيرة أن صار القائد، والزعيم الأول للقبيلة جدا تنسب إليه، فيقال في النظام القبلي بنو فلان وهم ليسوا بنيه ولكنهم أتباعه قبل أن تتحول التبعية إلى بنوة والرئاسة إلى أبوة]). فالزعيم هو الأب الحنون على الجميع في المفهوم الروحي للسلطة. و من خلال هدا يتضح لنا اتفاق المؤرخين على عراقة هده القبائل في الأوراس و المغرب وافريقية على حد سواء فصل حول زناته زناته القبيلة الام قال القلقشندي : زناتة بكسر الزاي وفتح النون وبعد الألف تاء مثناة فوق مفتوحة وهاء في الآخر وهم بطن من البتر من البربر قال في العبر واسم زناتة جانا بالجيم ويقال شانا بالشين ابن يحيى بن صولات بن ورساك بن ضري بن رحيك بن مادغش بن بربر ونقل ابن حزم عن بعضهم أن ضري بن شقعو بن تبدواد بن ثملا بن مادغش بن هوك بن برسق بن كداد بن مازيغ بن هراك بن هريك بن بدا بن بديان بن كنعان ابن حام بن نوح عليه السلام وقيل جانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت بن هريك بن جديلات بن جالود بن رديلات بن عصي بن بادين بن رحيك بن مادغش الأبتر بن قيس عيلان وحينئذ تكون من العرب العدنانية وقيل جالوت بن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس فتكون من الفرس مبتدأ زناته أما مبتدأ هده القبيلة فهو غير معلوم ودالك لعدم وجود ما يؤكد كل الفرضييات و الروايات و الخبريات التي وردت فيه خاصه مع غياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة قبل الفتح التي تتكلم عن تعددت الروايا ت واختلفت اختلافا كبيراا حول نسبهم ، فبعضهم يقول أنهم فرس ، و البعض يقول أنهم من حضر موت ، وآخرون يقولون انهم من مضر وآخرون يرجعونهم الى حمير، والبعض يقوا أنهم من مازيغ من كنعان ، و هناك من ينسبهم الى لوى أبو قبائل لواته وهناك روايات أخرى كثيرة وكثيرة حول مبتداها فبعضهم يقول بأن جانا ابو زناته استقر في واد الشلف و نزل بنو ورتيجن ومغراو في أطراف افريقية من جهة المغرب وبالثالي فا زناته حسب هده الأسطورة أصلهم من وادي شلف ومنهم واسين ومغراوة ويفرن و غيرهم ثم انتقل البعض من أبنائهم من تلك المنطقة الى أطراف افريقية ، و آخر ون يكدبون هدا الأمر ويقولون بأن زناته قبائل بدوية و أن أوليتهم جمالة يعني لم يكن انتقال جدهم كفرد ، و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك ،ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد. ، وهدا يعني حسب هده الرواية ان اول استقرار لزناته في المغرب هو بجوار المصامدة بالمغرب الاقصى ومنهم اخد الزناتيون يتبربرون تدريجيا و منهم من ينسبهم الى لوا الجد الأكبر لجانا و هناك من يجعل موطن زناته الأول مدينة افريقية وهدا جاء في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة و الدي ينسب زناته الى التبابعة الحميريين ومنهم من جعل نشأت الجيل الأول من زناته و غيرهم من قبائل البربر من هَوّارة، وصِنْهَاجَةَ، ونبزةُ، وكُتَامةُ، ولَوِاتهَ، ومديونة، وشباته بفلسطين فقيل أنهم كانوا كلهم بفِلَسْطِينَ مع جالُوتَ، فلما قُتِلَ تَفَرَّقُوا، هكذا في الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر [/COLOR] و الكثير من الروايات المتضاربة التي تتحدث عن ماض غابر لهده القبيلة سماها ابن خلدون با الأساطير وهي تكدب بعضها بعضا و لعل ما يبطل هدا كله هو افتقارها للأدلة المادية و عدم اتفاق هؤلاء المدعين علي أمر بائن ، و الكثير من هده الأخبار تتكلم عن حقبة موغلة في التاريخ ، لا يعلم حقيقتها الا الله ولوجود حلقات مفقودة في التاريخ الأمازيغي بلا ريب [/COLOR] وهدا ما أستخلصه ابن خلدون فقال ((فأما أولية هذا الجيل [زناتة] بإفريقية، والمغرب؛ فهي مساوقة لأولية البربر؛ منذ أحقاب متطاولة؛ لا يعلم مبدأها إلا الله فصل في تسمية زناتة ومعنى هذه الكلمة: (أعلم) أن كثيرا من الناس يبحثون عن معنى هذه الكلمة واشتقاقها على ما ليس معروفا للعرب ولا لأهل الجيل أنفسهم فيقال: هو اسم وضعته العرب على هذا الجيل، ويقال بل الجيل وضعوه لأنفسهم أو اصطلحوا عليه. ويقال: هو زانا بن جانا فيزيدون في النسب شيئا لم تذكره النسّابة. وقد يقال إنه مشتق ولا يعلم في لسان العرب أصل مستعمل من الأسماء يشتمل على حروفه المادية، وربّما يحاول بعض الجهلة اشتقاقه من لفظ الزنا، ويعضده بحكاية خسيسة يدفعها الحق، وهذه الأقوال كلّها تذهب إلى أنّ العرب وضعت لكل شيء اسماً، وأنّ استعمالها إنّما هو لأوضاعها التي من لغتها ارتجالا واشتقاقا… وإذا تقرّر ذلك فاعلم أن أصل هذه اللفظة التي هي زناتة من صيغة جانا التي هي اسم أبي الجيل كله، وهو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم. وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم الحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جانات. وإذا أرادوا التعميم زادوا مع التاء نونا فصار جاناتن، ونطقهم بهذه الجيم ليس من مخرج الجيم عند العرب بل ينطقون بها بين الجيم والشين وأميل إلى السين، ويقرب للسمع منها بعض الصفير فأبدلوها زايا محضة لاتصال مخرج الزاي بالسين، فصارت زانات لفظا مفردا دالا على الجنس. ثم الحقوا به هاء النسبة وحذفوا الألف التي بعد الزاي تخفيفا لكثرة دورانه على الألسنة والله أعلم. زناته المدكورين من طرف هيرودوت في القرن 5 قبل الميلاد قبائل الجيندانيس او زناتة (فرضية) يقول المؤرخين على رأسهم ابن خلدون أن الأصل في تسمية زناته هو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم. وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم الحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جنات وقد عرف القلقشندي زناته فقال زناتة بكسر الزاي وفتح النون وبعد الألف تاء مثناة فوق مفتوحة وهاء في الآخر فتنطق زِناته =zinata ) zenata) قد يكون المؤرخ هيرودوت قد دكر اسم زناته با لكنة اغريقية فقال جيندانيس وقد نرى أيضا نفس التسمية لقبائل زواغة أيضا من طرف المؤرّخ اللاتيني بلين الأكبر Pline L’ancien 79 (ق.م) تحت اسم زوغيتانيس ZEUGHITANES.وهي كانت من القبائل الراحلة والتي كانت تسكن بليبيا شرق نهر ترينتويس أيضا وقد كان موطن الجندانيس با الجبل الغربي بليبيا و الصحراء بالتحديد الجريد التونسي وما حولها جنوبا بجوار موطن الجرامنت (طاسيلي وفزان) و المكاي و الاوسيانس و الاترانتيون هده القبائل فيما بعد كانت أراضيها ضمن ما عرف بجيتوليا الملاحظ هنا أن أغلب مواطن ما عرف بجيتوليا أصبح لقبائل زناته أغلب هده القبائل تدعي انتسابها الى جانات أو زناته التي قد تكون جيندانيس ومن المؤكد أيضا أن بلاد الجيندانيس هي اليوم وماقبله من قبل الفتح هي بلاد لجناتن أو زناته و مازالت أسماء قبائل زناته هي الضاربة بقوة في المنطقة مثل زناته (الاسم المعرب لجناتن أو جندانيس )و يفرن ثم زليطن (هو اسم لأب قبائل بني يزليطن مثل واسين و مغراوة و يفرن و غيرها ) و الزنتان الدي هو ربما الاسم الأقرب لجندانيس أو جندان ومن المؤكد أيضا أن بلاد الجيندانيس هي اليوم وماقبله من قبل عهد الفتح هي بلاد لجناتن أو زناته و مازالت أسماء قبائل زناته هي الضاربة بقوة في المنطقة مثل زناته (الاسم المعرب لجناتن أو جندانيس )و يفرن ثم زليطن (هو اسم لأب قبائل بني يزليطن مثل واسين و مغراوة و يفرن و غيرها ) و الزنتان الدي هو ربما الاسم الأقرب لجندانيس أو جندان أو جنداي وهي التي لعبت الدور المهم في المنطقة يقول ابن خلدون عن الجيل الاول القديم لزناته ان مواطنهم بجهات طرابلس أيضا يمكن لنا أن نستخلص أن زناته هي في الحقيقة اتحادية للكثير من قبائل الجيتول اخدت هده الكنفدرالية اسم قبيلة زناته قد يكون هدا الاتحاد الجيتولي اتحاد سياسي با الأساس أخد فيما بعد طابع اثني قبلي قبائل الجيتول فرع بني واسين التي ينحدر منها بني عبد الواد (فرضية): الشعب الثالث الدي يعمر أفريقيا الشمالية يسمى الجيتول من طرف القدامى ، ومناطق تمركز هؤلاء الجيتول (gaetulii) غير محددة بدقة لأن النصوص أشارت الى الى تواجدهم في المغرب و الجزائر وتونس في دات الوقت ، وانطلاقا من خط عرض معين يحمل الليبيون هدا الاسم تلقائيا ، وهو اسم ظهر في فترة متأخرة في المصادر الأدبية ، ويعتبر سالوست أقدم كاتب أشار اليه وخص الجيتول بلعب دور مهم في تكوين الشعب النوميدي ، أما تيف ليف فأشار الى أنهم يشكلون بعضا من جيوش هانيبال ، وفي الفترة السابقة للحرب البونية أطلق اسم نوميد ، ليبيين ، ومور على أناس يعمرون منطقة جيتولية ، وقد جمع استيفان اقزال عددا من المؤشرات النادرة التي سجلها الكتاب القدامى و التي تسمح بتحديد مناطق تواجد عدد من القبائل الجيتولية ، وهناك شي قليل يضاف الى ما أشار مؤلف التاريخ القديم لأفريقيا الشمالية وهو أن بعض وجهات نظره عن الجيتول ينبغي أن تكون محل مراجعة و أولها تتعلق بالقبائل أو با الأحرى الكنفدراليات الجيتولية في المغرب الأطلسي فهو يرى ومعه كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأس صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير ، وخلال تمددهم نحوى اشمال سوف يشغل الجيتول البانيور والاتولول اقليما هو المنطقة الأصلية للمور الفيسون أو الفيسين الاسم القديم لوسين (فرضية ) الدين كانو ضمن حلف الأوتولول الجيتولي ملاحظة : ( فيما يخص تغير اسم visen فيسان أو فيسون أو فيسين الى واسين )- هناك الكثير من الأسماء التي كانت تنطق بحرف ف لما عربت نطقت و على سبيل المثال Levathae = ليفاتا =لواته ، vandal =فاندال =ويندال يقول الباحث الأكاديمي و الدي في جعبته الكثير من الترجمات للمحققين الفرنسيين مثل كتاب البربر داكرة وهوية لغابريال كامبس الدكتور العربي عقون عن زناته وعلاقتهم بالجيتول* ((يمكن العودة إلى تاريخ أبعد فقد كانت سفوح الأطلس الجنوبية مجالات لقبائل الجيتول (Gaetulii=Gétules) والقرامنت (Garamantes) منذ فترة الملوك النوميد (حوالي 1200 ؟ - 46 ق.م. ) ومن تلك القبائل الأمّ تفرعت قبائل أخرى أهمّها زناتة (les Zénètes ou Zenata) وهوارة (Howara) والتوارق (Touarègues pl. de Targui) وهي قبائل في تعداد شعوب تنتشر في منطقة شاسعة من طرابلس (Tripolitaine) إلى المحيط الأطلسي ويصل البعض منها في انتجاعه إلى السهول العليا (Hauts-Plateaux) وهي كلها في لغتها وأصولها العرقية من ذات الشعب الأمازيغي أصيل الشمال الأفريقي من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري.* كما يقول غابرييل كامبس : ما كان هؤلاء الزناتيون ينحدرون من النوميديين والموريين، بل إنهم حلوا محل الجيتوليين واحتووهم في تجمعات قبيلة جديدة يرى بعض الباحثين أن اسم واسين دكرو من طرف مؤرخي الرومان باسم فيسون أو فيسين وكانت مجالاتهم بلاد الجيتول وخاصة الجنوب الغربي للجزائر ناحية عين الصفراء و جبال القصور حسب بلين, الذي أورد أن جيتول ناحية الجنوب الغربي كانوا يسمون سنة 72 ب" فيزون" و كونوا فرعا من اتحاد الأتولول الدي كانت مجالاته خاصة جنوب المغرب الأقصى الى الأطلس الكبير و بفضل "بطليمي" علمنا أيضا أن السلسلة الجبلية المسماة حاليا جبال القصور كانت تدعى " مونس مالتيبالوس " Mons Malethubalus. نلاحظ غيابا للمصادر اعتبارا من بطوليمي في القرن الثاني. فالجيتول لم يستعملوا سوى لغة غير مكتوبة. لم يبدي الرومان أي اهتمام لجنوب البلاد, فلقد عزلوه بحائــط أقيم جنوب سبدو و قرب سعيدة يدعى " ليماس" و كل البلاد التي كانت جنوبه كانت تدعى بلاد البربر. أما الوندال و البيزنطيون الذين كانوا يحتلون إفريقيا الشمالية بين القرن 5 و 7 لم يأتوا إلى هذه المنطقة التي كانت مستقلة تماما -- يمكن للمهتمين بهذه الفترة الإطلاع على اللمحة التاريخية للجنوب الغربي الجزائري ( الجزء 1 ) من الأصول إلى ظهور الإسلام--. لم يتم الحصول على معلومات أخرى إلا بعد الفتح الإسلامي أواخر القرن 7 (1 هـ) خاصة بفضل مؤلفين عرب مثل أبن الحاكم (ق 9), البكري (ق11), ابن الأثير (ق 12), ابن العذري (ق 13) و الأخوين ابن خلدون (ق 14 ). دخل الإسلام ناحية الجنوب الغربي مع بداية القرن الثامن اين كانت واسين تنتجع نواحي سلجسامة الى طرابلس (بداية بلاد الزاب ) وما بينهما، . استنادا إلى النويري و عبد الرحمان ابن خلدون تمت الأسلمة بين 708 و 720 (89 إلى 101 للهجرة) في عهد موسى بن نصير و بمساهمة من القائد المغربي طارق بن زياد الذي كان يعمل لحساب الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. لم يبعث المسلمون جيوشا ناحية الجنوب الغربي, وإنما اكتفوا بتكليف مبعوثين لطلب الموالاة إلى رؤساء قبائل و قصور الجنوب فخضعوا لذلك و التزموا بترك الوثنية و تبني الدين الجديد الذي تم تعليمه لهم بواسطة " طلبة " من ناحية تلمسان, فبنوا لجل ذلك قاعات للصلاة. التزموا كذلك بدفع الزكاة و تجنيد المقاتلين لفتح إسبانيا. تجدر الإشارة أن في وقت الأسلمة لم تحدث أي هجرة للعرب إلى الجنوب. استمر السكان في تكوين النسق البربري المتجانس الذي لا يستعمل اللغة العربية إلا أثناء الصلوات و بصفة جزئية أثناء الدروس الدينية التي يلقيها "الطلبة". خلال النفوذ الإسلامي, كان بربر الجنوب الغربي و حضر القصور و البدو الرحل من زناتة من عرش " وسين" . لم يخف بعض المؤلفين معرفتهم لأصل كلمة "وسين" الذي يعود إلى " فيسون " المستعمل من طرف الجيتول. يستنتج من ذلك, بما أن الجنوب الغربي لم تحدث به هجرات كبيرة خلال القرون السابقة لدخول الإسلام فإن الزناتة وسين يعود أصلهم إلى الجيتول الفيسين. وهي تدخل في ما كان يعرف بكنفدرالية الأتولول ، يرى جيروم كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأ س صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير بنو عبد الواد ابان الفتح ونصرتهم لعقبة ابن نافع : يدكر يحي ابن خلدون دالك فيقول ان عقبة ارسل إلى بني عبد الواد فسارعوا إليه بالف فارس أنجاد ...فدعا لهم .... (جراء ما لقى من مساعدة منهم ) حظورهم في معركة الزلاقة مع يوسف ابن تاشفين امير المرابطين : ففي عهد المرابطين حضر بني عبد الواد مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة في 23 أكتوبر 1086م (معركة سهل الزلاقة بالأندلس التي انتصرت فيها جيوش المسلمين علي جيوش الصليبيين) دخول بنو عبد الواد في طاعة الموحدين واصبح بنو زيان ولاة من قبل الموحدين سنة 540هـ/1145م دخل بنو عبد الواد في الطاعة الموحدين واصبح بنو زيان ولاة من قبل الموحدين، و يتقاضون رواتبهم من دولة الموحدين التي كانت أعظم دولة عرفها المغرب الإسلامي حيث امتدت سلطتها أيام عزها من المحيط الأطلسي إلى حدود مصر شرقا ومن البحر المتوسط وبلاد الأندلس شمالا إلى الصحراء جنوبا [/font] بعض أعمالهم أثناء الدولة شهدت تلمسان في العصر الإسلامي الوسيط حياة فكرية رائدة وحركة واسعة للعلوم والمعارف الإسلامية ، امتدت إشعاعاتها إلى المدن والعواصم الإسلامية الكبرى في المغرب والمشرق ؛ من ذلك بناء المدارس العلمية التي كانت محجّا للعلماء والأدباء وطلبة العلم على السواء. 1ـ المدرسة مصطلحًا ووظيفة : يذهب المقريزي (ت 845هـ) من حيث تعريف المدرسة ـ نقلا عن ابن جنّي وابن سيّدة ـ أنّها مشتقة من الفعل "درس الكتاب" يدرسه درسًا ودراسة ، إذا كرّره للتمكن منه ، ودارست ودرّست ، والمدرس وهو الموضع الذي يدرس فيه ، والمدرسة منشأة من مستحدثات الإسلام فلم تكن معروفة قبله ، كما لم تكن معروفة في الفترة الإسلامية المبكّرة ، وتربط المصادر ظهورها مع اختلاف بينها في ذلك ، بالربع الثالث من القرن الخامس الهجري(العاشرالميلادي) .[46] فيذكر المقريزي : " المدارس ممّا حدث في الإسلام ...وإنّما حدث عملها في المائة الرابعة من سني الهجرة ، وأوّل من حفظ عنه أنّه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور التي بنيت بها المدرسة البيهقية[47] " [48]. وأوّل من عمّم بناء المدارس في المدن الوزيرالسلجوقي نظام الملك (ت 485هـ).[49] والمدرسة تعني في المصطلح الوظيفي ؛ مؤسسة لتدريس العلوم الإنسانية ودراسة علوم الشريعة بصفة خاصة ، وقد ناقش الأستاذ أحمد فكري مجمل الأراء المتداولة بين الباحثين حول وظيفة المدرسة ، وخلص إلى أنّ المدرسة اتّخذت وظيفتها الرئيسة من كونها أعدّت لتضمّ بيوتًا لسكن طبقة متميّزة من الفقهاء والطلبة ، وأنّه لا مجال ـ من وجهة نظره ـ للأخذ بفكرة أنّ إنشاء المدارس كان لمناهضة الشيعة ونشر السنة ، وإذا كان هذا صحيحًا ـ حسبه ـ فإنّ مناهضة المذهب الشيعي كان واحدا من تلك الوظائف.[50] وتبنى المدارس عادةً خارج المسجد ، والمعنى الإصطلاحي لهذه المؤسسة التعليمية يختلف عن مدلول الأماكن التعليمية والدينية السابقة للمدارس ، كالمساجد والكتّاب والرباط ، وهو مفهوم رسّخته تقاليد نظام المدرسة الشرقية ؛ التي ظهرت في منتصف القرن الخامس الهجري (الحادي عشرميلادي) في خراسان ، وقد تأخّر ظهورها في بلاد المغرب إلى النصف الأوّل من القرن السابع الهجري (الثالث عشرالميلادي).[51] حيث تكاد معظم الآراء تتّفق على أنّ وصول المدارس إلى المغرب الإسلامي كان بعد سقوط الدولـة الموحّدية ، وأولى المدارس المنشأة في إفريقية هي التي أنشأها أبا زكرياء الحفصي (624ـ647هـ/ 1227ـ 1249م) وعرفت باسم المدرسة الشمّاعية ، خصّصها لتدريس مذهب التوحيد أو تعاليم إمام الموحّدين المهدي بن تومرت ـ وهو المذهب الرسمي للدولة ـ وكان ذلك سنة 633هـ/1235م. وقد توالى بعد ذلك بناء المدارس في إفريقية منذ النصف الثاني من القرن السابع الهجري(الثالث عشرالميلادي)، وتواصل تشييدها طيلة القرن 08هـ/14م ، حتى فاق عددها في نهايته عشر مدارس .[52] ولم تظهر المدارس في تلمسان إلاّ في مطلع القرن الثامن الهجري(الرابع عشر الميلادي)، وكانت وظيفتها هي استقبال الطلبة لمزاولة تعليمهم.[53] 2ـ مدارس تلمسـان : في عهد بني زيان أسّست مدارس تلمسان الخمس ، فكانت معاهد عليا للتعليم على غرار المدارس النظامية التي أنشأت في المشرق ، وما تمّ تشييده بعدها في سائر أنحاء العالم الإسلامي .[54] قال عنها ابن الأحمر بقوله : "...ونكفي أن نذكر المدارس الخمس الكبرى التي أنشأت فيها (تلمسان) في أيام تلك الأسرة الطويلة العمر". [55] وذكرها حسن الوزان بقوله : "... وتوجد بتلمسان مساجد...وخمس مدارس حسنة ، جيّدة البناء مزدانة بالفسيفساء...شيّد بعضها ملوك تلمسان وبعضها ملوك فاس ".[56] ـ دور المدارس في النهضة العلمية بتلمسان : أحدثت المدارس العلمية التي أنشئت بتلمسان خلال القرن الثامن الهجري(الرابع عشر الميلادي) نهضة علمية بالغة الأهمية ، حيث غدت تلمسان مدينة إستقطبت عددًا كبيرًا من العلماء وطلبة العلم ، فأدى ذلك إلى ظهور الكثير من العلماء في مختلف العلوم والفنون ، والذين كانت لهم إسهامات في تطوير الحياة العلمية والفكرية في هذه الفترة ، ومن هؤلاء العلماء على سبيل المثال لا الحصر: أحمد بن مرزوق(ت741هـ) ، محمّد بن مرزوق الجدّ(ت781هـ) ، محمّد بن مرزوق الحفيد(ت842هـ)، محمّد بن مرزوق الكفيف(ت 901هـ) ، أحمد بن مرزوق حفيد الحفيد(ت690هـ) ، ابن خلف التلمساني (ت690هـ) ، أبو الحسن التنسي(ت706هـ) ، محمّد السلاوي(ت737هـ) ، أبو زيد عبد الرحمان بن الإمام(ت 743هـ) ، وأخوه أبو موسى عيسى بن الإمام(ت794هـ) ، أبو موسى عمران بن موسى المشدالي(ت745هـ) ، أبوعبد الله محمّد التميمي(ت745هـ) ، أبو عبد الله محمّد المقرّي(ت759هـ) ، ابن الخميس التلمساني(ت708هـ) ، ابن هدية القرشي(ت735هـ) ، أبو زكرياء يحي بن خلدون(ت810هـ) ، ابن النجار(ت749هـ) ، أبو عبد الله بن إبراهيم الآبلي الأصل التلمساني المولد والنشأة ؛ والذي تتلمذ عليه شيوخ وعلماء أجلاّء على رأسهم عبد الرحمان بن خلدون ،وأخوه يحي ، والمقرّي الكبير، وأبو عبد الله الشريف ، ابن مرزوق الجدّ ، سعيد العُقباني ، وابن الصبّاغ ،...(ت757هـ) ، أبو عبد الله الشريف (ت771هـ) ، إبراهيم المصمودي(ت805هـ) ، سعيد العّقباني(ت871هـ) ، ابن عبد الجليل التنسي (ت899هـ) ، محمّد بن عبد الكريم المغيلي(ت909هـ) وغيرهم... ، وقد ترجم ابن مريم في البستان لاثنين وثمانين ومائة عالم وولي ، ولدوا بتلمسان أو عاشوا بها .[132] كما ساهمت هذه المدارس في تنمية الحركة الفكرية والتربوية بتلمسان من خلال المجالس المختلفة للعلوم ، والتي كانت تدرّس فيها أمهات الكتب والدواوين ، وزادت من حبّ وتعلّق السلاطين الزيانيين بالعلم، فذكر التنسي عن أبي زيان بن أبي حمّو أنّه : "...نسخ بيدّه الكريمة نُسخًا من القرآن حبسها كلّها بخزانته التي بمقدم الجامع الأعظم من تلمسان ...وصنّف كتبا نحا فيها منحى التصوّف سمّاه " كتاب الإشارة في حكم العقل بين النفس المطمئنة والنفس الأمّارة ".[133] وكان هؤلاء السلاطين يحضرون مجالس العلم ؛ من ذلك ما ذكره التنسي أيضًا عن أبي حمّو: "... وطوّل الله مدّته حتى ختم السيّد أبو عبد الله الشريف تفسير القرآن العزيز فيها(المدرسة) فاحتفل أيضا لحضور ذلك الختم وأطعم فيه النّاس ، وكان موسمًا عظيمًا ".[134] ومن نتائج هذه النهضة العلمية أيضًا أن صار السلاطين الزيانيون يسندون المناصب إلى العلماء ، من ذلك إتخاذ أبو زيان بن أبي حمّو للشيخ أبو عبد الله محمّد بن منصور بن علي بن هدية كاتبا في ديوان الرسائل ومستشارًا في أمور تلمسان وولّي قضاءها .[135] كما استخدم أبو حمّو موسى ، يحي بن خلدون حاجبًا وكاتبًا وزيرًا ، وهو الذي أرّخ للدولة التي خدمها حتى هلك سنة 737هـ .[136] خاتـــمة : من خلال مدارس تلمسان التي أنشأت في القرن الثامن الهجري(الرابع عشر الميلادي) تتأكّد لنا وظيفة المدرسة كفضاء للعلم والثقافة ومركزًا للنهوض بالحياة الفكرية في أيّ مجتمع ، كما أنّ تنافس السلاطين الزيانيين على بناء هذه المدارس ، يقدّم مثالا رائعًا لحكّام تلك الفترة ، والذين لم يخل عصرهم من إضطرابات وأخطاء وظلم للرعيّة ، لكن كانت هذه المنجزات من حسناتهم التي بقيت تلحقهم . ومن جهة أخرى أمكننا القول أنه متى توفّرت الظروف المناسبة لطلب العلم وحظي طالبوه ومعطوه بشيء من الإهتمام فإنّ ذلك حتمًا سيعطي أكله ؛ من بروز العديد من العلماء ، و زيادة حركة التأليف ونشر الكتب ، وإقبال أهل ذلك المجتمع على طلب العلم وتشجيعه واحترام وتوقير حامليه ، وهو ما توفّرت جوانب منه في تلمسان . كما ساعدت وحدة المذهب وتكفّل الدولة بهذه المدارس على تجنّب الصراعات ، كالتي شهدتها مدارس المشرق ، أين تحوّلت كثير منها من طلب العلم إلى المشادّات الكلامية والتعصّب المذهبي وصل إلى حدّ التقاتل وسفك الدماء. و الله أعلم ملاحظة : الزاب قد يشمل تلا وصحراء كل من ليبيا وتونس و الكثير من مناطق الجزائر وقد حدده بعض المؤرخين كأقصى اتساع له من نواحي طرابلس الى تيهرت وقيل تلمسان و الله اعلم |
|||
2014-09-15, 20:45 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
نقطة نظام
في معرفة العامة لاهل المنطقة : هدا المصطلح كان يطلق على المتكلمين با الامازيغية في المنطقة وبها يعرفون خاصة في القرون الماضية وحتى اليوم ، يعني الشاوي هو دالك الأمازيغي الدي يتكلم الامازيغية با الدرجة الأولى ولا يقصد به أهل القيام على الشاه فقط لأن العام والخاص يعرف أنّ الشاوية هم أهل تجارة وزراعة ولديهم ايضا صناعاتهم (الحرف التقليدية مثل نسج الزرابي ، صناعة الحلي ، الصباغة .... الخ ) يعني الشاوية قديمًا برزو في عدة مجالات كما هم اليوم ....... أيها الإخوة الكرام ببساطة هدا المصطلح وإن كان يطلق في القرون الوسطى على اهل القيام على الشاه ولم يكن يقصد به اهل اوراس بالخصوص كما هو عليه الآن إلاّ أنه في القرون الأخيرة كان يطلق على سكان المنطقة الدين كانو يتكلمون الامازيغية فيُقال: عنه يتكلم الشاوية اي يتكلم الأمازيغية وهدا الشيء يعرفه العام والخاص ، فا الشاوية هم هؤلاء الدين حافظو على اللهجة الامازيغية في المنطقة التي نحن بصدد الحديث عنها، الى قرون متقدمة بل إلى غاية الإحتلال الغاشم ، وهم هؤلاء الدين عاشو كل تلك المضاهر سواء الحضرية او البدوية الخلاصة : الشاوية هم الدين عرفو بأنهم أمازيغ المنطقة ( من زناته ، هوارة ، لواته ، كتامه ، نفزه ...)أو على الأقل المتكلمين با الأمازيغية فيها الى وقت قريب من غيرهم مثل عرب بنو تميم (عرب الفتح ) ، والعرب القادمين في القرن 10 وغيرهم .........و الله أعلم الشّاويّة، عندنا، في أوراس، لها ارتباط وثيق باللّغة! قال الدّكتور العربيّ عگّون: اختزل العامّة، في منطقة الشّاويّة، الانتماء إلى الأصل الأمازيغيّ في اللّغة؛ توهّما منهم أنّ البربريّ هو من يتكلّم الشّاويّة لا غير....... هدا الكلام منقول من الأخ علي ابوزيان فاالشاويه في دهنيتنا نحن الجزائريين هم الدين يتكلمون الشاوية [الأمازيغية]في المنطقة (هدا كان شائعا في القرن الماضي خاصة ) وهدا ايضًا يبين أن القول بأن شاوية الاوراس هم عامة السكان (الدين يتكلمون اللغة الامازيغية بشكل اساسي)وأنه قد عاش أجدادهم جميع المظاهر المدكورة سالفًا لهو كلام صحيح ............ بعبارة مبسطة فالشاوية عرفًا : هم كل السكان الدين كانو يتكلمون الامازيغية في المنطقة التي في الجنوب القسنطيني خاصة في القرنين الماضيين والله اعلم |
|||
2014-09-15, 20:54 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
لقد دكرنا فيما سبق أحوال منطقة الشاوية في العصر الوسيط ولكن التساؤل هنا ....... |
|||
2014-09-15, 20:56 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
أرجو أن نكون قد أخدنا ولو لمحة بسيطة عن طبيعة الحياة في منطقة الأوراس في العصر الوسيط ، ولقد أردنا أن نعطي فكرة معتدلة بعيدًا عن الغلو والتطرف......... |
|||
2014-09-17, 09:07 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيكم أخي |
|||
2014-09-24, 10:24 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
بارك الله فيكم أخي
|
|||
2015-07-13, 17:37 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
مشكووووووووووووووووووووووووووور. |
|||
2015-07-13, 18:18 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
مشكوووووووووووووووووور. |
|||
2016-03-04, 16:58 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
[center]شكراا للجميع[/center] |
|||
2016-12-22, 21:40 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
تحية لناس شاوية |
|||
2017-04-07, 20:34 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
|
|||
2017-04-11, 10:58 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيكم
|
|||
2017-04-12, 11:13 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
بارك الله فيكم
|
|||
2017-04-13, 11:58 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
بارك الله فيكم
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشاوية الحضرية البدوية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc