كشفت مديرية الري لولاية تيارت عن مشاريع هامة تتعلق بحفر ستة آبار عميقة عبر مناطق مختلفة من الولاية خصوصا بالبلديات التي تشهد نقصا في تزويد المواطنين بالماء الشروب وهو ما أعلن عنه السيد بن حمدوش مدير الري بالنيابة، حيث تم الإنتهاء من الأشغال ببئرين على مستوى بلدية توسنينة وكذا بمدينة السوقر
وهناك بئر في طور الإنجاز ببلدية مغيلة ونسبة الإنجاز تصل إلى حدود 80 بالمائة كما يوجد مشروع لإنجاز بئر ببلدية الرصفة ونسبة الإنجاز به وصلت إلى 40 بالمائة. أما بمنطقة سويقر ببلدية سي عبد الغاني إنتهت الأشغال ببئر عميق علما أن السلطات الولائية. وضمن جهودها الداعمة لتحسين وتطوير الخدمات لتوزيع الأفضل و الجيد للمياه لفائدة ساكنة الولاية ، خاصة الماء الشروب بعدما انطلقت مؤخرا في تجسيد مشروع إنجاز ثلاثة آبار جديدة من شأنها توفير ، تقوية و تدعيم هذه الخدمة بالضاحية الشرقية و الجنوبية الشرقية للولاية و هو ما أكدت عليه فعليا مصلحة الإعلام والإتصال بالولاية، منها على وجه الخصوص مدينة مهدية . وجاء هذا المشروع في إطار حرص السلطات الولائية بتيارت على التكفل بإنشغالات ساكني الولاية بعدما إتخذ قرارا يهدف إلى تخصيص عملية في إطار البرنامج التنموي الذي إستفادت منه الولاية وتم منحها لشركة عمومية بصيغة التراضي، حيث تفقد والي ولاية تيارت هذا المشروع المعول عليه الذي يقع على مشارف بلدية سي عبد الغاني بالمنطقتين المسمتين، الأولى "سوسلم"، حيث أنجز بها بئرين، أما البئر الثاني بقع بمنطقة "السمينة"، بعدما ألزم المقاولة المشرفة على الأشغال بالتعجيل فيها نظرا للطابع الإستعجالي لهذا المشروع و هو ما تم فعلا و تم إستلامهما جميعا ، ذلك أن إنجازه مكن سكان بلدية مهدية من قضاء فصل الحر دون غياب هذه المادة الحيوية ، علما أنه سيتم ربط هذه الآبار فور الإنتهاء من إنجازها وإجراء عمليات التجارب ، سيتم ربطها بمحطة الضخ بعين دزاريت . للإشارة ، فإن هذه الأبار قضت بصفة هامة على أزمة التزود بالماء الشروب بكل من منطقة مهدية و تدعم بعض التجمعات السكانية بمدن السوقر . و معروف أن وضعية الخريطة المائية تشير إلى أن 23 بلدية تتزود يوميا بالماء الشروب بمعدل يصل ما بين 06 إلى 08 ساعات و11 بلدية أخرى تتزود يوم بيومين بمعدل 06 ساعات يوميا والبلديات السبع المتبقية ما بين 03 و 04 أيام بمعدل ثلاثة ساعات يوميا ، و يتم تزويد المياه عن طريق 1241 بئر بحصة تصل إلى 100 ألف متر مكعب يوميا . للإشارة سد بوقارة عرف نسبة إمتلاء وصل إلى مائة بالمائة فيما سجلت نسب معتبرة بكل من سد الدحموني و سد بن خدة اللذان أوجد بهما كميات جد معتبرة من منسوب المياه . علما أن سد الدحموني أستغل في الفترة الصيفية الماضية للسقي الفلاحي مما مكن من إستصلاح العديد من المحيطات الفلاحية القريبة منه خاصة أن هاته السدود تأتي بطاقة إستيعاب إجمالية تقدر ب 100 مليون متر مكعب و هي سد بن خدة و سد الدحموني و سد بوقارة و هي تقريبا في حد التدفق نتيجة إمتلائها كليا أين سجل من العام الماضي طاقة سد بن خدة بحوالي 45 مليون متر مكعب و المياه المتواجدة به حاليا تقارب 36 مليون متر مكعب أما بما يخص سد الدحموني فتقدر طاقة إستيعابه بحوالي 42 مليون متر مكعب و المياه المتواجدة به تقدر بحوالي أكثر من 30 مليون متر مكعب و سد بوقارة تقدر قدرة إستيعابه بحوالي 13 مليون متر مكعب والمياه التي يستوعبها اليوم تقدر بحوالي 11 مليون متر مكعب أي أنه كان في حالة تدفق في الفصل الشتوي .
و يوجد بكل مختلف برامج الدولة بولاية تيارت حوالي 145 بئر من ضمنها 139 بئر دخلت حيز الإستغلال و بها حوالي 33.04 مليون متر مكعب سنويا و لم يبقى سوى 5 أبار لم تشغل و يتعلق الأمر بمنطقة الخربة ويتعلق بإرتفاع في منسوب النترات أين تم الإتصال بالوكالة الوطنية للبحوث المائية من أجل المشاركة في بعض الإقتراحات أو التوجيهات التي من شأنها إعادة إستغلال هذا البئر و إضافة منشآت إضافية التي تعطي المياه لصالح المواطنين. كما يوجد بئر آخر سيدخل مرحلة الإستغلال في أقرب وقت وبئر آخر تقام به الدراسة من خلال إنشاء أنابيب التحويل والتسجيل هو في الإطار البلدي و يوجد بئر بالسوقر وهو نفس الموضوع بالنسبة لبئر الخربة . و للإشارة أنه من السنة الماضية تم تشغيل 17 بئر بقدرة إجمالية تفوق 125 لتر في الثانية و هذا من الأسباب أيضا التي حسنت الوضعية الخاصة بالمياه الصالحة للشرب بولاية تيارت حيث تم تسجيل بأربعة بلديات توزيع المياه الصالحة للشرب يوميا من أصل 21 بلدية و هذا التحسن جاء بعد المجهودات الخاصة بتجديد المياه بتشغيل 17 بئر أما بما يخص إنجاز الأنابيب يوجد 70 كلم من أنابيب المياه الصالحة للشرب و المتمركزة أساسا ببلدية قصر الشلالة والرشايقة وبلدية مهدية وحمادية ومدينة تيارت وهو الشيء الذي نتج عنه التحسن. وقد أمر والي ولاية تيارت بمضاعفة الجهود لرفع من الخدمات المائية عبر البلديات التي ما زالت تعاني من تذبذب في التوزيع إذ إعتبر ذلك من أولويات التنمية رغم أن المجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة سمحت بالتحسين والرفع من حصة التزود بالماء لــ 23 بلدية تتزود يوميا بالماء الشروب بمعدل يصل إلى 8 ساعات و11 بلدية تتزود يوم بيومين بمعدل 6 ساعات والبلدات 7 المتبقية كل ثلاثة أيام إذ تزود المياه يتم عن طريق 1241 بئرا بحصة تصل إلى 100.000 م3 يوميا و شدد على توجيه العمل إلى تحسين هذه الخدمة خاصة بالبلديات التي تعرف نقصا خاصة مع إقتراب فصل الحرارة على غرار بلدية مهدية التي قرر والي ولاية تيارت سابقا بتخصيص مشروع ثلاثة آبار شدد على إنجازها في أقرب الآجال بعدما كشف بالمناسبة أن الولاية إستفادت من مشروع حصة من مياه تحلية البحر، بالإضافة إلى تدعيم تزويد الجهتين الغربية والجنوبية من الشط الشرقي والضاحية الشرقية من واد الطويل، كما إستفادت الولاية من محطة تطهير للمياه بفرندة . ودعا إلى إحصاء شامل للآبار غير المجهزة لتجهيزها، وفي سياق المشاريع المستقبلية فإنه من المنتظر تجهيز 15 بئر عبر عدة مناطق منها الدحموني، مادنة، السوقر، الناظورة، تاخمارت والسبعين كما أنه في طريق الإنجاز 04 حواجز مائية بمشرع الصفا، الرحوية، قرطوفة بعدما تم إنجاز خلال العام المنقضي 07 آبار وتتمثل المشاريع المنجزة في الفترة ما بين 1999-2009 وضع أكثر 486 كلم من قنوات المياه الصالحة للشرب و433 من قنوات المياه القذرة والأمطار و13حاجز مائي بالإضافة إلى 51 منقب سعة 78600 م3 /س و 03 محطات ضخ و13 خزان مائي بسعة 19350 م3 . أما خلال 2010 – 2011 فقد تم وضع أزيد من 162 كلم من قنوات المياه الصالحة للشرب وأكثر من 85 كلم من قنوات الصرف الصحي و 01 حاجز مائي و13 منقب ولقد ساهمت هذه المشاريع المنجزة في رفع نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب من 70 إلى 90 ووصلت كمية المياه الصالحة للشرب للفرد الواحد بعد 131 لتر في اليوم سنة 2011 ومن المنتظر أن يرتفع إلى معدل 150/لترفي اليوم في أواخر سنة 2014 . كما تم مؤخرا الإنتهاء من الأشغال بعدة حواجز مائية جديدة تم الشروع بها منذ السنة الماضية إذ تم برمجت حاجز مائي ببلدية مدريسة و هناك حاجزين مائيين في طور الإنجاز حيث بلغت نسبة الإنجاز بهما 90 بالمائة ببلدية الرحوية ويوجد حاجز آخر بسعة 800 ألف متر مكعب وحاجز أخر بمنطقة تامدة ببلدية قرطوفة أين بلغت الأشغال به حوالي 40 بالمائة و هو الحاجز الذي من شأنه أن يستوعب حوالي 600 ألف متر مكعب من المياه و هي الحواجز التي تنجز حاليا بالإضافة إلى الحواجز المنجزة سابقا المقدر عددها بحوالي 16 حاجزا منتشرا على تراب الولاية و يوجد حاجز مائي جديد قيد الدراسة على مستوى منطقة مشرع الصفا . فيما سيتم إنجاز دراسة محطات لتصفية المياه المستعملة لمراكز مدن فرندة، الرحوية ومهدية وتتضمن مدونة مشاريع كذلك إنجاز أحواض تطهير عبر الولاية وإنجاز 03 آبار بسيدي عبد الغاني لتدعيم تزويد مدينة مهدية بالماء الشروب وإعادة الاعتبار لآبار قديمة بالولاية. أما البرنامج الجديد في إطار المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2010- 2014 المعنون بسنة 2013 ، تم تسجيل مشروع لإنجاز محطتين لتصفية المياه المستعملة بحمادية ومدروسة ومشاريع أخرى خارج المخطط الخماسي هي دراسة توصيل مياه الشرب المحلات من مياه البحر وحفر و تجهيز وإعادة الإعتبار لعدد من الآبار عبر الولاية ودراسة تدعيم تزويد مدينة تيارت بالماء الشروب انطلاقا من مياه آبار "عجر مايا" و"متلس" في زمالة الأمير عبد القادر، بالإضافة على دراسة إنجاز تطهير الأماكن الواقعة على ضفاف حوض سد بخدة . و من جهته تلقى ديوان التطهير أكثر من 747 شكوى من المواطنين بما يخص مدينة تيارت مركز حول إمتداد قنوات الصرف الصحي خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية وتم لحد اليوم حل حوالي 1088 مشكل بولاية تيارت أي ما يعادل 22513 متر من مختلف الأقطاب و تم تنقية 4615 بالوعة للمياه المستعملة وحوالي 7104 بالوعة صرف والأشغال يتم السير بها لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و إستغلال المياه المستعملة عن طريق محطة تصفية المياه المستعملة الكائنة بطريق بوشقيف كون المياه المستعملة لبلدية تيارت توجد بها مضخة لدفع المياه نحو المحطة . وبالنسبة للامراض المتنقلة عن طريق المياه تم إدراجها و كذا الآبار العمومية وهي تعتبر ذات الإستهلاك الواسع أين سيتم مراقبتها بصفة دورية وبالأخص بالأحياء القديمة وكذا بالتجمعات السكنية التي لا تحتوي على قنوات الصرف الصحي التي تتواجد بها الآبار حيث تم تخصيص وتكوين لجنة خاصة لمثل هاته الأحياء حيث يتم إرسال لهم صهاريج مرتين تكون معقمة و مطهرة مع ضرورة مراقبة المياه المنقولة لصحة المواطن.
المصدر : https://www.ksarchellala.ml/2014/08/blog-post_65.html