" قال القرضاوي ذات يوم أنه يجوز قتل الثلثين ليسعد الثلث وفقه القتل هذا كان سندا للإخوان في تبرير أعمالهم ، إن هذا الكلام ليس دفاعا عن أي شخص في أحداث اعتصام رابعة الشهير والنتائج الأليمة التي صاحبتها ، إن هذا الكلام هو لتوضيح الحقيقة فقط "
الزمزوم
يدعي الإخوان المسلمين والكثير من المنظمات الدولية " الحكومية " والتي تعمل للضغط على الدول والتابعة لدول الاستكبار العالمي أن أحداث رابعة يرقى لجرئم حرب ، فقد أدى فض الإعتصام حسب الكثير من التقارير إلى مقتل أكثر من ألف متظاهر متمترس ومسلح داخل ميدان رابعة ورفض أي دعوة للعودة للبيوت في سلام ، ويتجه الإخوان منذ ذلك الوقت ومن خلال نشطائهم في أكثر من بلد وفي قطر على وجه الخصوص ومن خلال بوقهم المشروخ " الجزيرة " إلى إدانة النظام الجديد في مصر وحكامه الجدد .
لنحفظ الرقم جيد أكثر من ألف قتيل لم يلتزموا بقوانين الدولة والذين استخدموا العنف ضد قوات النظام ، ولنذهب إلى أكثر من مكان ينشط فيه الإخوان المسلمين في شكلهم المسلح ، فمثلا في سورية التي ينشط فيها تنظيم الإخوان المسلمين بقوة ضمن الجماعات المسلحة التي تحارب الدولة السورية ، فإن عدد القتلى في سورية وصل إلى 200000 ألف قتيل جزء كبير منهم أي عشرات الآلاف قضوا على يد هذا التنظيم الذي يتباكى على ألف ، قتل للمدنيين وتدمير للبنى التحتية وتخريب وقتل على الهوية وتهجير وتشريد ... فأين ألف النظام المصري من عشرات الآلاف التي سجلتها هذه الحركة ؟
ولنذهب إلى ليبيا أين احتدم الصراع بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة أين نجد للإخوان باع كبير في الأحداث هناك من خلال مليشيات تابعة له الزنتان على سبيل المثال وحجم الدمار والخراب والقتل الذي لحق بليبا الوطن وبالمدنيين عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمهجرين فأين الرقم ألف الذي حافظ على وحدة مصر وعشرات الآلاف التي دفنت وطن كان يسمى بليبيا ؟
وعندما نتجه إلى اليمن السعيد الذي اشتد فيه الصراع بين الحوثيين وقوات النظام والقاعدة ... والإخوان الذين وجدوا لهم موطئ قدم لهم هناك والذين قتلوا الآلاف من اليمنيين بغض النظر عن ميولهم وأهوائهم فأين الألف من عشرات الآلاف من القتل التي دمرت اليمن وقسمته ؟
وعندما نعود إلى العراق الجريح فإن ما يفعله تنظيم " داعش " في العراق والذي تؤكد فيه بعض المصادر المختصة إرتباطه بالإخوان فالصورة بشعة ومخيفة لما يرتكبه هذا التنظيم من قتل وسحل وتدمير وتخريب لكل أطياف أهل العراق بما فيهم السنة عشرات الآلاف من القتلى فأين الرقم ألف من هذا الرقم المخيف ؟
بعد كل الذي ذكرنا أليس ن الظلم مقارنة سلوكين على درجة عالية من الإختلاف ، سلوك النظام المصري الجديد والذي سعى فيه للحفاظ على وحدة مصر أمام أناس كانوا يهددون الناس والدولة ورفضوا أي حلول لفض اعتصامهم بالطرق السلمية لمنع تعطيل مصالح البلد والناس ولمنع نشوب حرب أهلية في دولة يغلب عليها الطابع الإثني والتعدد المذهبي
وبين حركة عملت منذ البداية على تخريب الأوطان ونشرت الإرهاب وزرعت إسلام التكفير والنحر والقتل ورهنت سيادة البلدان للأجنبي ؟ هل يعقل أن نسوي بين الآلف وعشرات الآلاف في ليبيا ومثلها في سوريا ومثلها في اليمن ...هل من المنطق الحديث عن ألف والتغاضي عن عشرات عشرات الآلاف والتخريب والتدمير الذي لحق الأوطان على يد هذه الحركة المشبوهة ؟
بقلم : الزمزوم ( ناشط سياسي )