الحمد لله على السلامة
و أنا مثلك يا صاحبي كنت متمتعا بصحة جيدة و ما أذكر أني زرت طبيبا في حياتي الا لامراض بسيطة و كنت معجبا بنفسي و مغترا بوسامتي وفجأة و دون أي انذار و جدت نفسي مقعدا داخل المستشفيات بعيدا عن الاهل و الاولاد لمدة تجاوزت 6 اشهر كابدت فيها حرقة الشوق للابناء و معاناة و الام المرض و قطعت الامل في الشفاء و صرت اعد ايامي فالجسم تهاوى و صار منظري يثير الشفقة و لم اعد اتقبل زيارة الاهل لاني كنت اقرأ فيها الحزن على الفراق و بقيت على هذا 6اشهر أبكي بمرارةفي صمت و الدموع التي سالت من عيني و الله كان بالامكان ان تسقي سهل الشلف الواسع و لما ايقنت ان نهايتي اقتربت لم يبقى لي من مناص الا التوجه لمن خلقني بالدعاء لعل و عسى فكنت اقض لي كله في الدعاء ممزوجا بالبكاء طوال الليل و فجاة بدأت الروح تسري في جسدي و عاد الي النشاط من جديد و غادرت المستشفى و ها انا ذا اليوم و لله الحمد احسن حالا مما كنت و لله الحمد