رجل أعمال نافذ يقيل زرڤين من على رأس سوناطراك
أنهى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مهام الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرڤين، وقرر تعيين نائبه المكلف بالمنبع سعيد سحنون خليفة له بالنيابة.
رغم أن إشاعات إقالة زرقين كانت قد انتشرت مباشرة بعد الاعتداء على الموقع الغازي بتيقنتورين شهر جانفي من السنة الماضية، إلا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فضل إرجاء تنحيته من منصبه إلى وقت لاحق، نتيجة الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر بعد الاعتداء الإرهابي على عين أمناس، وذلك حتى لا تقرأ إقالة زرقين على أنها اعتراف من السلطات الجزائرية للأجانب بإخلالها في ضمان تأمين محكم للموقع، بعد أن تقاسمت سوناطراك مسؤولية وقوع الاعتداء مع الشركات الأجنبية العاملة بالمنطقة.
وأكد مصدر مسؤول بسوناطراك في تصريح لـ ”الخبر” أنه سيتم اليوم الأحد تنظيم مراسيم تسليم واستلام المهام بين زرقين وخليفته سعيد سحنون بمقر الشركة في العاصمة.
واختلقت الآراء حسب المسؤولين في سوناطراك وقطاع الطاقة ممن اتصلت بهم ”الخبر” حول سبب إقالة زرقين، بين مؤيد لفرضية تراجع حصيلة نشاط الشركة خلال فترة توليه الإدارة والتي تميزت بتراجع وتيرة الإنتاج بصفة محسوسة، وبين مؤكد على الخلاف الدائم بينه وبين وزير الطاقة يوسف يوسفي في طريقة تسيير ومعالجة العديد من الملفات، في الوقت الذي نفت فيه مصادر موثوقة من القطاع أن يكون ليوسفي علاقة بالإقالة.
أما مصادر أخرى فلمحت إلى سبب آخر يتمثل في خلاف كان قائما بين زرقين ورجل أعمال نافذ موالٍ للسلطة وللعهدة الرابعة بالتحديد، بسبب عدم استفادته من صفقات تسيرها فروع الشركة.