السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وهدى الله البعض ...كمـائِنُ القُلوبِ تَظهرُ عند المِحَـن! شماتة الأعداء فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه
قال الله تعالى عن نبيه موسى عليه السلام : ( فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) الأعراف / 150 وفلسطين والمسجد الاقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل شبر من اراضي الفلسطينية المباركة معقل ومهد الانبياء عليهم السلام هي عزيزة على كل مسلم في العالم وليس حكرا على فئة ما نصبت نفسها انها هي الاولى من غيرها في اظهار عضلات العنترية انهم حماة فلسطين وغزة بالتحديد ..من وراء الجهاز ولها متحدثين بإسمها فلا مزايدة علينا نحن فجزاكم الله خيرا على حرصكم وحبكم لكن ليس حبا اعمى لا يرى الجانب الحق فيه وأن لا يرضاه وهذا الذي نحن عليه انتم تحبون وتتعاطفون وتتحمسون من فرط غضبكم لا يهمكم ان تتطرقوا للجانب الشرعي لاننا يا اخواني واخواتي للحق والحق هو الكتاب والسنة ومن هم اعلم منا وافهم لهذه المهام الا وهم ورثة الانبياء ..يا اخواني الحماس والعاطفة الزائدة والغضب ليس طريقا سلكه اسلافنا في هذه المواقف والذي يطلع على التاريخ يعلم جيدا ما مدى المصائب والحروب ومصائب حلت بالمسلمين وكيف التعامل معها وكيف كان دور العلماء فيها وخصوصا ان كانت تخالف الشرع او هناك خلل في العقيدة وهي اساس كل مسلم ان اهمله فلا نصر ولا تمكين ولا شئ الا اذا صلحت عقيدته...نحن لا نتكلم عن فراغ ولا ننقاد لانفسنا ولا تحكمنا عاطفة ولا نتقول هكذا عشوائيا خطر في بالي كلام اقوله لايهمني ماذا يقولون نحن نحاول اكيد نحن مقصرين وبعيدين كل البعد عن قدوتنا زمن التمكين والنصر ولكن نحاول ونريدونشتبث حتى نتنفس كل ماجاء به كتاب الله والسنة الغراء فهو اكسجين كل سلفي وسلفية لا نتنفس الا بهما وهذا الفرق بيننا وبينكم ..
الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعا للسنة وتمسكا بها حتى (كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي)، ولذلك قال:
1- (لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا). (ابن القيم في إعلام الموقعين 2/302)
وفي رواية: (لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير).
وقال مرة: (الإتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير). (أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276-277)التعصب للرجال والتقليد وعدم الاخذ بما جاء به صلى الله عليه وسلم والتلون في الدين والتحزبات الذي فرقت احدثت شرخا في الامة .وعدم الرجوع لله ورسوله ..مخالفة الهوى تتطلب همة عالية وعزيمة صادق...نحن لسنا مغفلين من الاحداث التي تجري وايضا حال الحكام ةهذا الضعف .لكن ليس كل مريد للخير يصبه .هذا الكلام لم تقله انت او انا بل قاله خير البشرية صلى الله عليه وسلم (((( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )).
وقال عليه الصلاة والسلام
(( عليك السمع والطاعة، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثره عليك ))
وقال عليه الصلاة والسلام(((( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وقال عليه الصلاة والسلام(( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال حذيفة رضي الله عنه : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
وقال عليه الصلاة والسلام(((( ليس السمع والطاعة فيما تحبون، فإذا كرهتم أمراً تركتموه، ولكن السماع والطاعة فيما كرهتم وأحببتم، فالسامع المطيع لا سبيل عليه والسامع العاصي لا حجة له ))
وقال عليه الصلاة والسلام((( أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فهو عليهم، وأنتم منه براء ،وأن أمروكم بشيء مما جئتكم به، فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون عليه، وذلك بأنكم إذا لقيتم ربكم قلتم : ربنا لا ظلم، فيقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلاً، فأطعناهم ،واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم وأمرت علينا أمراء فأطعناهم، فيقول : صدقتم، وهو عليهم، وأنتم منه براء )).
فهل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام لكي لا نتطلع لكرسي آل سعود او غيرهم من الحكام ؟ عجبا !.هل تريدوننا ان نطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ..خاطبونا بالعلم والحجة وليس بالعويل ولغة الشوارع.فلقد مللناها والله. دعكم يا اخواني من لغة الحزبيين! وهل كل شيء مشروع يجب تحقيقه ولو بالمفاسد والمعاصي؟السلطة عندنا ليست غاية بل مجرد وسيلة فقط ونحن نرى أن الحكم يخرج من بطن الدين وليس الدين يخرج من بطن الحكم. ولا نرى طلب الحكم والكراسي بل نرى هذا محرما في دين الله.
عن عبد الرحمن بن سمرة قال " قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت اليها "رواه البخاري ومسلم. والأحاديث في هذا كثيرة ليس هذا مقام ذكرها.
فلسنا نريد الكراسي ولا السلطة ولا المال بل نريد وجه الله تعالى فلا يضرنا من خالفنا ولا من خذلنا حتى يأتي الله بأمره.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن قال فيهم: إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون.
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الِاسْتِقَامَةُ :
أَنْ تَسْتَقِيمَ عَلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .
وَلَا تَرُوغُ رَوَغَانَ الثَّعَالِبِ .
مَدَارِجُ السَّالِكِينَ ( 2 / 104 ) .
لَيْسَ الطريق سُوىَ طَريقِ مُحَمَّدٍ
فَـ هُوَ الصرَاطُ المُسْتَقيِمُ لِمَنْ سَلكَ ~ْ
مَنْ يَمْشِيِ فيِ طُرقَاتهِ فَقدْ اهْتَدىَ
سُبُلَ الرَّشَادِ ، وَ مَنْ يَزغْ َعَنْهَا فَقدْ هَلكَ ~ْ
المعذرة ان أسأت في كلامي وتقبل الله منا ومنكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ