كتشف مواطنون بخنشلة جثة خنزير مذبوح على "الطريقة الشرعية"، ومفرغا من أحشائه، وسرت شائعات حول تحويل الأحشاء إلى شواء يقدم للمواطنين، في حين ذهب البعض إلى أنها ستستغل في أعمال السحر، وجاءت الحادثة في وقت تعرف هذه الحيوانات تكاثرا كبيرا، وتزايدا في حالات مهاجمتها للبشر.
- أثار اكتشاف خنزير مذبوح ومسلوخ بخنشلة أول أمس، حالة ذهول بالشارع المحلي، فيما باشرت السلطات تحقيقات في القضية، التي تعود إلى اكتشاف المواطنين الخنزير مذبوح ومفرغ من أحشائه، في محيط الحي الشعبي "طريق باتنة" وتحديدا على جانب الطريق الرابط بين مقر الولاية وعين السيلان من طرف سكان الحي، الذين زادت دهشتهم، لكون الخنزير مذبوحا على الطريقة الإسلامية، تماما مثلما يتم ذبح الماشية والدواجن، وخلفت الواقعة هلعا واضطرابا وسط المواطنين، كما كانت محل استنكار واسع. وأدت إلى انتشار شائعات كثيرة. وكان مواطن في الأربعينيات من العمر، هو امن عثر على "الذبيحة"، ليتم اكتشاف قصة اختفاء أحشائها الداخلية كالكبد وغيرها، الى جانب بتر الرجل اليمنى الخلفية والرجل اليسرى الأمامية. من جانبها تنقلت مصالح الأمن إلى موقع اكتشاف الخنزير، وأجرت معاينة عليه، وباشرت تحقيقا موسعا في الواقعة.
- ولم تستبعد مصادر محلية، فرضية استغلال أحشاء الخنزير من طرف أصحاب طاولات بيع الشواء، لاسيما أن الأجزاء المختفية، من بين الأكثر استعمالا في إعداد الشواء. في حين يعتقد البعض أن استغلال الأطراف المبتورة من الحيوانات، يتم لاستعمالات علاجية، أو حتى في أعمال السحر التي انتشرت بقوة في منطقة خنشلة.
- وتكاثرت الخنازير في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة، وأصبح من المألوف اقترابها من التجمعات السكانية، بحثا عن الغذاء، الأمر الذي يعزى إلى الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد، وقللت من نشاط الصيادين، لاسيما الذين كانوا يصطادون هذه الحيوانات. ما أدى إلى تكاثر هذه الحيوانات، التي تلحق أضرارا بالغة بالمزروعات، ولا يجد الفلاحون من طريقة لمواجهتها، سوى بعض الوسائل التقليدية، مثل السموم والفخاخ وكلاب الصيد. كما تهاجم الخنازير الإنسان عند مصادفته، وسجلت عديد الحوادث من هذا النوع عبر الوطن، وبعضها كان قاتلا. كما تتسبب هذه الحيوانات في حوادث المرور عند اجتيازها الطرقات ومباغتتها سائقي المركبات، الذين يرتكبون حوادث عند اصطدامهم بها، أو محاولتهم تفاديها.
الشروق