قال أحد المعلقين السياسيين في موقع "معاريف" الصهيوني إن الجنرال السيسي يصر على تواصل الحرب، لأنه معني بتحقيق أكبر قدر من الإيذاء لحركة حماس وقادتها.
وأضاف في مقال نشره الموقع مساء أمس الإثنين قائلاً: "ما العمل؟ الجنرال السيسي يستمتع بشكل شخصي عندما يرى بيت كل قائد في حركة حماس يتحول إلى كومة من الحجارة".
وكشف "كاسبيت" النقاب عن أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هو الذي عرض على الإدارة الأمريكية التدخل لإنهاء الحرب الحالية، منوهاً إلى أن نتنياهو معني بأن يمارس المجتمع الدولي الضغوط عليه حتى يقنع وزراء اليمين في حكومته بضرورة وقف الحرب.
وليس بعيدا عن هذه المعلومات، يأتي التأكيد عن رفض السيسي التدخل من مصدر مصري هذه المرة، ولو بشكل "أقل صراحة" عن التقارير الصهيونية، حيث قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات، أن هناك تصعيدا ملحوظا فى الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل لتهدئة بين الجانبين الإسر ائيلي وحماس، بالتوازى مع استمرار الصراع بينهما، إلا أن الطرفين متمسكان بالخروج من الصراع بتحقيق أهدافه وبشكل مشرف.
وأوضح غطاس، عبر فضائية "أون تي في" أمس أن إسرائيل تشترط للتوصل لتهدئة نزع سلاح المقاومة ورفع الحصار عن غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر، بينما حماس تشترط إعادة الأمر لما كان عليه فى اتفاقية التهدئة الموقعة عام 2012 وإطلاق سراح كل من احتجزتهم إسرائيل عقب اختفاء الثلاث مستوطنين والأسرى المحررين فى اتفاقية جلعاد شاليط التي استعادتهم إسرائيل مرة أخرى.
ولفت رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات، إلى أن المشكلة فى عدم التوصل لإتفاقية تهدئة بين غزة وإسرائيل هو عدم وجود ضامن لها، فإسرائيل تريد ضامنا للتسوية، بينما مصر ترفض ضمان اتفاق سيتم خرقه، وترفض ضمان عدم عودة حماس لأفعالها مرة أخرى.