![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 4441 | |||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/64] { يحذر } يخاف { المنافقون أن تنزل عليهم } أي المؤمنين { سورة تنبئهم بما في قلوبهم } من النفاق وهم مع ذلك يستهزئون { قل استهزؤا } أمر تهديد { إن الله مخرج } مظهر { ما تحذرون } إخراجه من نفاقكم تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله [التوبة/65] قوله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ...} الآية. [65]. قال قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين، إذ قالوا: أيرجوا هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات له ذلك، فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: احبسوا عليَّ الرَّكْبَ، فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا، فقالوا: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. فأنزل الله تعالى هذه الآية. قال زَيْد بن أَسْلَم، ومحمد بن كعب: قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألْسُناً، ولا أجبن عند اللقاء - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه - فقال له عوْفُ بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخْبِرَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق. أخبرنا أبو نصر محمد [بن محمد] بن عبد الله الجَوْزَقِي، أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني، حدَّثنا محمد بن ميمون الخياط، حدَّثنا إسماعيل بن داود المهْرَجَاني، حدَّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال: رأيت عبد الله بن أبيّ يسير قدَّام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تَنْكُبُه وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: { أَبِٱللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ} . تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله [التوبة/66] { لا تعتذروا } عنه { قد كفرتم بعد إيمانكم } أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان { إن يُعْفَ } بالياء مبنيا للمفعول والنون مبنيا للفاعل { عن طائفة منكم } بإخلاصها وتوبتها كجحش بن حمير { تُعَذَّبْ } بالتاء والنون { طائفةٌٌ بأنهم كانوا مجرمين } مصرّين على النفاق والاستهزاء . تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4442 | |||
|
![]() السّسلآلآمُـ عليْـكمْـ أستآذ " قآسمْـ قآسمْـ " بآرك الله فيك وَ في كلْ من سآهم في هذآ العمل ،، بُوركت مجهودآتكمْـ التّي تقدّمونهآ =) لوْ سمحت أستآذ إِشرح لنآ الآيآت الموجودة في الكتآب المدرسي للشريعهْـ بطريقه بسيطه وَ مختصره على شكل فقرهْـ صغيـرهْـ كما هُو موجود في التّصحيحات النموذجيّه للبآكالوريآ ،، +++ حآولتُ فيهآ بطريقتي الخاصّهْـ ، لكنّي أفضل شرح نموذجي ~~~ ◄الآيــــــــــــــــــــــــآت: 1)-قال الله تعآلــى: « وَ فـي الأرْض قطع متجاورات و جنات من أعناب وَ زرع وَ نخيل صنوان و غير صنوان تُسقى بماء واحد و نفضّل بعضها على بعض في الأكل إنّ في ذلك لآيات لقوم يعقلون » [ سورة الرّعد / الآية 04] 2)-قال الله تعآلــى: « خلق السّماوات بغير عمد ترونها وَ ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وَ بثّ فيها من كل دابّة وَ أنزلنا من السّماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم » [سورة لقمان / الآية 10] 3)-قال الله تعآلــى: « والله أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئا وَ جعل لكم السّمع و الابصار وَ الافئدة لعلّكم تشكرون » [ سورة النحل / الآية 78 ] 4)-قال الله تعآلــى: « قل من ربّ السماوات السبع وَ ربّ العرش العظيم ، سيقولون لله قل أفلا تتقون ، قل من بيده ملكوت كلّ شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ، سيقولون لله قل فأنّى تُسحرون ، بل آتيناهم بالحق و إنّهم لكاذبون ، ما اتّخذ الله من ولد و ما كان معه من الـه اذا لذهب كل اله بما خلق و لعلا بعضُهُم على بعض سبحان الله عمّا يصفون » [سورة المؤمنون / الآية 86 -91] 5)-قال الله تعآلــى: « لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وَ أن مسّه الشّر فيئوس قنوط ، ولئن أذقناه رحمة منّا من بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ هذآ لـي وما أظن السّاعة قائمة و لئن رجعت إلـى ربّي إن لي عنده للحُسنى فلنُنبئنَّ الذين كفروا بما عملوا وَ لنذيقنّهم من عذاب غليظ » [سورة فصلت / الآية 49 - 50] 6)-قال الله تعآلــى: «سارعوا إلى مغفرة من ربّكم وَ جنّة عرضها السماوات و الأرض أعدّت للمتّقيـن ، الذين ينفقون في السّراء و الضّراء و الكاضمين الغيظ وَ العافين عن النّاس و الله يحب المحسنين » [سورة آل عمران / الآية 133 - 134] 7)-قال الله تعآلــى: «وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلآ كنّا عليكم شهودا اذ تُفيضون فيه وَما يعزب عن ربّك من مثقال ذرّة في الأرض و لا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مُبين » [سورة يونس / الآية 61] 8)-قال الله تعآلــى: « و لقد كرّمنا بني آدم و حملناهم في البرّ وَ البحر وَ رزقناهم من الطّيبات وَ فضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا » [سورة الإسراء / الآية 70] 9)-قال الله تعآلــى: « أفلا يتدبّرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا » [سورة النساء / الآية 82] 10)-قال الله تعآلــى: « وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه ءابآءنا أولو كان ءابآؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون » [سورة البقرة / الآية 170] 11)-قال الله تعآلــى: « أفلا يتدبّرون القرءان أم على قولبِِ اقفالُها » [سورة محمد / الآية 24] 12)-قال الله تعآلــى: « وتلك الأمثال نضربها للنّاس وما يعقلها إلاَّ العالمون » [سورة العنكبوت / الآية 43] 13)-قال الله تعآلــى: «إن في خلق السّماوات و الارض وَ اختلاف اليل و النّهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها و بثّ فيها من كل دابة و تصريف الرّياح و السّحاب المسخّر بين السّماء و الأرض لأياتِِ لقوم يعقلون » [سورة البقرة / الآية 164] 14)-قال الله تعآلــى: «يوتي الحكمة من يشآء ومن يُوت الحكمة فقد اوتِىَ خيرا كثيرا وما يذّكر إلا أولوا الالباب » [سورة البقرة / الآية 269] 15)-قال الله تعآلــى: «ألا إن لله من في السّماوات ومن في الارض وما يتّبع الذين يدعون من دون الله شُركاء ان يتّبعون إلاّ الظّن و إن هم إلاّ يخرُصون » [سورة يونس/ الآية 66] 16)-قال الله تعآلــى: «هاؤلآء قومنا اتّخذوا من دونه ءالهة لولا ياتون عليهم بسلطان بيّن فمن اظلمُ ممن افترى على الله كذبا » [سورة الكهف/ الآية 15] 17)-قال الله تعآلــى: «الذين ءامنوا وَ تطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب » [سورة الرعد/ الآية 28] 18)-قال الله تعآلــى: «يا أيها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم و شفاء لما في الصّدور و هدى و رحمة للمومنين » [سورة يونس/ الآية 57] 19)-قال الله تعآلــى: «والذين هم لفروجهم حافظون ، إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنّهم غير ملومين ، فمن ابتغى ورآء ذلك فأُوْلـئِك هم العادون » [سورة المؤمنون/ الآية 05-07] 20)-قال الله تعآلــى: «وننزل من القرءان ماهو شفاء وَ رحمة للمومنيـن ولا يزيد الظّالمين إلا خسارا » [سورة الإسراء/ الآية 82] 21)-قال الله تعآلــى: «ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النّساء في المحيض ولا تقربوهن حتّى يطهرن فإذا تطهّرن فاتوهنّ من حيث أمركم الله إن الله يحب التّوابين و يحب المتطهّرين » [سورة البقرة/ الآية 222] 22)-قال الله تعآلــى: «قل للمومنين يغضُّوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون » [سورة النور/ الآية 30] 23)-قال الله تعآلــى: «إنما حرّم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أُهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم » [سورة النحل/ الآية 115] 24)-قال الله تعآلــى: «يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النّساء فلم تجدوا ماء فتيمّموا صعيدا طيّبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم إن الله كان عفوا غفورا » [سورة النساء/ الآية 43] 25)-قال الله تعآلــى: « شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للنّاس و بيّنات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدّة من أيام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر و لتكملوا العدّة ولتكبّروا الله على ما هداكم ولعلّكم تشكرون » [سورة البقرة/ الآية 185] 26)-قال الله تعآلــى: «الذين ينفقون في السّراء و الضّراء و الكاظمين الغيْظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين » [سورة آل عمران/ الآية 134] 27)-قال الله تعآلــى: « يا أيها الذين ءامنوا اتّقوا الله و كونوا مع الصّادقين » [سورة التوبة/ الآية 119] 28)-قال الله تعآلــى: « ولنبلونّكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الانفس و الثّمرات و بشر الصّابرين » [سورة البقرة/ الآية 155] 29)-قال الله تعآلــى: « ولا تستوي الحسنة ولا السّيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم » [سورة فصلت/ الآية 34] 30)-قال الله تعآلــى: « واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجُنبِ و الصّاحب بالجنب و ابن السّبيل وما ملكت ايمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا » [سورة النّساء/ الآية 36] 31)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير » [سورة الحجرات/ الآية 13] 32)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول و أولي الامر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرّسول إن كنتم تومنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير و أحسن تاويلا » [سورة النّساء/ الآية 59] 33)-قال الله تعآلــى: « و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مّودة وَ رحمة انّ في ذلك لأيات لقوم يتفكرون » [سورة الروم/ الآية 21] 34)-قال الله تعآلــى: « وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتّقوا الله إن الله شديد العقاب » [سورة المائدة/ الآية 02] 35)-قال الله تعآلــى: «ياأيها الذين ءامنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون » [سورة المائدة/ الآية 08] 36)-قال الله تعآلــى: «والذين استجابوا لربّهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم وممّـا رزقناهم ينفقون » [سورة الشورى/ الآية 38] __________________________________________________ __ المُفـردات الصّعبهْـ: زوج كريم - ملكوت - يجير - لا يجار عليه - قنوط - يعزب - ذرّه - يخرصون - غير ملومين - ولا عاد - عابري سبيل - الجار الجنب - الصاحب بالجنب - القوّامين لله. ~~~~~~ أتمنّـى أنْ لآ أكُـون قدْ أثقلْتُ عليْـكمْـ أسْـأل الله أنْ يُبــآركَ فيكُمْـ وَ يجزيكمْـ خيْرآآ ^^ ،، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4443 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-67]-[التوبة/-68] يقول تعالى منكراً على المنافقين الذين هم على خلاف صفات المؤمنين، ولما كان المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كان هؤلاء { يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم} أي عن الإنفاق في سبيل اللّه، { نسوا الله} أي نسوا ذكر اللّه { فنسيهم} أي عاملهم معاملة من نسيهم، كقوله تعالى: { فاليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا} ، { إن المنافقين هم الفاسقون} أي الخارجون عن طريق الحق الداخلون في طريق الضلالة، وقوله: { وعد اللّه المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم} أي على هذا الصنيع الذي ذكر عنهم، { خالدين فيها} أي ماكثين فيها مخلدين هم والكفار { هي حسبهم} أي كفايتهم في العذاب، { ولعنهم اللّه} أي طردهم وأبعدهم { ولهم عذاب مقيم}. تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4444 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-69] يقول تعالى: أصاب هؤلاء من عذاب اللّه تعالى في الدنيا والآخرة كما أصاب من قبلهم، { بخلاقهم} قال الحسن: بدينهم، { وخضتم كالذي خاضوا} أي في الكذب والباطل، { أولئك حبطت أعمالهم} أي بطلت مساعيهم فلا ثواب لهم عليها لأنها فاسدة، { في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون} لأنهم لم يحصل لهم عليها ثواب. عن ابن عباس قال: ما أشبه الليلة بالبارحة، { كالذين من قبلكم} هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم، والذي نفسي بيده لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه ""أخرجه ابن جرير عن عطاء بن عكرمة عن ابن عباس"". وفي الحديث: (والذي نفسي بيده لتتبعنّ سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، وباعاً بباع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، قالوا: ومن هم يا رسول اللّه؟ أهل الكتاب؟ قال: (فمن؟)، قال أبو هريرة: الخلاق الدين، { وخضتم كالذي خاضوا} قالوا: يا رسول اللّه كما صنعت فارس والروم؟ قال: (فهل الناس إلا هم؟) ""قال ابن كثير: وهذا الحديث له شاهد في الصحيح"". تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4445 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-70] (( والمؤتفكات)) قوم لوط وقد كانوا يسكنون في مدائن، وقال { والمؤتفكة أهوى} ، والغرض أن اللّه تعالى أهلكهم عن آخرهم بتكذيبهم نبي اللّه لوطاً عليه السلام، وإتيانهم الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين، { أتتهم رسلهم بالبينات} أي بالحجج والدلائل القاطعات { فما كان اللّه ليظلمهم} أي بإهلاكه إياهم لأنه أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل وإزاحة العلل، { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} أي بتكذيبهم الرسل ومخالفتهم الحق، فصاروا إلى ما صاروا إليه من العذاب والدمار. تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4446 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-73] فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: (( يا أيها النبي جاهد الكفار)) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده. قيل : المراد جاهد بالمؤمنين الكفار. وقال ابن عباس : أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ. وروي عن ابن مسعود أنه قال : جاهد المنافقين بيدك، فإن لم تستطع فبلسانك، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم. وقال الحسن : جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان - واختار قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود. ابن العربي : أما إقامة الحجة باللسان فكانت دائمة وأما بالحدود لأن أكثر إصابة الحدود كانت عندهم فدعوى لا برهان عليها وليس العاصي بمنافق إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق كامنا لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا وأخبار المحدودين يشهد سياقها أنهم لم يكونوا منافقين. الثانية: قوله تعالى: { واغلظ عليهم} الغلظ : نقيض الرأفة، وهي شدة القلب على إحلال الأمر بصاحبه. وليس ذلك في اللسان؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها". ومنه قوله تعالى: (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)) [آل عمران : 159]. ومنه قول النسوة لعمر : أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى الغلظ خشونة الجانب. فهي ضد قوله تعالى { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [الشعراء : 215]. { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} [الإسراء : 24]. وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصلح والصفح. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4447 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-74] { يحلفون } أي المنافقون { بالله ما قالوا } ما بلغك عنهم من السب { ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } أظهروا الكفر بعد إظهار الإسلام { وهمَّوا بما لم ينالوا } من الفتك بالنبي ليلة العقبة عند عوده من تبوك وهم بضعة عشر رجلا فضرب عمار بن ياسر وجوه الرواحل لما غشوه فردوا { وما نقموا } أنكروا { إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } بالغنائم بعد شدة حاجتهم المعنى: لم ينلهم منه إلا هذا وليس مما ينقم { فإن يتوبوا } عن النفاق ويؤمنوا بك { يكُ خيرا لهم وإن يتولوْا } عن الإيمان { يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا } بالقتل { والآخرة } بالنار { ومالهم في الأرض من ولي } يحفظهم منه { ولا نصير } يمنعهم تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4448 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-75] { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصًّدقن } فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد { ولنكونن من الصالحين } وهو ثعلبة بن حاطب سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له أن يرزقه الله مالا ويؤدي منه كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة ومنع الزكاة كما قال تعالى . تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله. [التوبة/-76] { لئن آتانا من فضله لنصدقن} دليل على أن من قال : إن ملكت كذا وكذا فهو صدقة فإنه يلزمه؛ وبه قال أبو حنيفة : وقال الشافعي : لا يلزمه. والخلاف في الطلاق مثله، وكذلك في العتق. وقال أحمد بن حنبل : يلزمه ذلك في العتق ولا يلزمه في الطلاق؛ لأن العتق قربة وهي تثبت في الذمة بالنذر؛ بخلاف الطلاق فإنه تصرف في محل، وهو لا يثبت في الذمة. احتج الشافعي بما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا طلاق له فيما لا يملك) لفظ الترمذي. وقال : وفي الباب عن علي ومعاذ وجابر وابن عباس وعائشة حديث عبدالله بن عمرو حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم. ابن العربي : وسرد أصحاب الشافعي في هذا الباب أحاديث كثيرة لم يصح منها شيء فلا يعول عليها، ولم يبق إلا ظاهر الآية. السادسة: قوله تعالى: { فلما آتاهم من فضله} أي أعطاهم. { بخلوا به} أي بإعطاء الصدقة وبإنفاق المال في الخير، وبالوفاء بما ضمنوا والتزموا. وقد مضى البخل في { آل عمران} . { وتولوا} أي عن طاعة الله. { وهم معرضون} أي عن الإسلام، أي مظهرون للإعراض عنه. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. [التوبة/-77] { فأعقبهم } أي فصير عاقبتهم { نفاقا } ثابتا { في قلوبهم إلى يوم يلقونه } أي الله وهو يوم القيامة { بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } فيه فجاء بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم بزكاته فقال إن الله منعني أن أقبل منك، فجعل يحثو التراب على رأسه ثم جاء إلى أبي بكر فلم يقبلها ثم إلى عمر فلم يقبلها ثم إلى عثمان فلم يقبلها ومات في زمانه . تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4449 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-79] قوله تعالى: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} هذا أيضا من صفات المنافقين. قال قتادة: { يلمزون} يعيبون. قال : وذلك أن عبدالرحمن بن عوف تصدق بنصف ماله، وكان ماله ثمانية آلاف فتصدق منها بأربعة آلاف. فقال قوم : ما أعظم رياءه؛ فأنزل الله: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} . وجاء رجل من الأنصار بنصف صبرة من تمره فقالوا : ما أغنى الله عن هذا؛ فأنزل الله عز وجل { والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية. وخرج مسلم عن أبي مسعود قال : أمرنا بالصدقة - قال : كنا نحامل، في رواية : على ظهورنا - قال : فتصدق أبو عقيل بنصف صاع. قال : وجاء إنسان بشيء أكثر منه فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياء : فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} . يعني أبا عقيل، واسمه الحبحاب. والجهد : شيء قليل يعيش به المقل. والجُهد والجَهد بمعنى واحد. وقد تقدم. و { يلمزون} يعيبون. وقد تقدم. و { المطوعين} أصله المتطوعين أدغمت التاء في الطاء؛ وهم الذين يفعلون الشيء تبرعا من غير أن يجب عليهم. { والذين} في موضع خفض عطف على { المؤمنين} . ولا يجوز أن يكون عطفا على الاسم قبل تمامه. { فيسخرون} عطف على { يلمزون} . { سخر الله منهم} خبر الابتداء، وهو دعاء عليهم. وقال ابن عباس : هو خبر؛ أي سخر منهم حيث صاروا إلى النار. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. ـــــــــــــــــــــ * ما سبب نزول هذه الآية ؟ قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ...} الآية. [79]. أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو علي الفقيه، أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي، قال: حدَّثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدَّثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العِجْلِي، حدَّثنا شُعْبَة، عن سليمان عن أبي وائل، عن أبي مسعود، قال: لما نزلت آية الصدقة [كنا نُحَامِل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مرائي، و] جاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ ٱلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ} رواه البخاري عن أبي قَدَامة: عُبَيد الله بن سعيد: عن أبي النعمان. وقال قتادة، وغيره: حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف درهم، وقال: يا رسول الله، مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها فاجعلها في سبيل الله، وأمسكت نصفها لعيالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت - فبارك الله في مال عبد الرحمن حتى إنه خلَّف امرأتين يوم مات فبلغ ثُمْنُ ماله لهما مائةً وستين ألف درهم - وتصدَّق يومئذِ عاصم بن عَدِي بن العَجْلان بمائة وسق من تمر، وجاء أبو عقيل الأنصاري بصاع من تمر وقال: يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير الماء حتى نلت صاعين من تمر، فأمسكت أحدهما لأهلي وأتيتك بالآخر، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يَنْثُرَهُ في الصدقات، فلمزهم المنافقون وقالوا: ما أعطى عبد الرحمن وعاصم إلا رياء، وإن كان الله ورسوله غنيين عن صاع أبي عقيل، ولكنه أحب أن يذكر نفسه. فأنزل الله تعالى هذه الآية. أسباب النزول للواحدي رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4450 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،.. ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-80] يخبر تعالى نبيه صلى اللّه عليه وسلم بأن هؤلاء المنافقين ليسوا أهلاً للاستغفار، وأنه لو استغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر اللّه لهم؛ وقد قيل: إن السبعين إنما ذكرت حسماً لمادة الاستغفار لهم، لأن العرب في أساليب كلامها تذكر السبعين في مبالغة كلامها، ولا تريد التحديد بها، ولا أن يكون ما زاد عليها بخلافها؛ وقيل: بل لها مفهوم كما روي، لما نزلت هذه الآية قال صلى اللّه عليه وسلم: (إن ربي قد رخص لي فيهم، فواللّه لأستغفرن لهم أكثر من سبعين مرة لعل اللّه أن يغفر لهم)، وقال الشعبي: لما ثقل عبد اللّه بن أبي انطلق ابنه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: إن أبي يحتضر، فأحب أن تشهده وتصلي عليه، فانطلق معه حتى شهده، وألبسه قميصه، وصلى عليه، فقيل له: أتصلي عليه؟ فقال: إن اللّه قال: (( إن تستغفر لهم سبعين مرة)) ، ولأستغفرن لهم سبعين وسبعين وسبعين ""رواه ابن جرير بسنده"". تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4451 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ [التوبة/-81] قوله تعالى: { فرح المخلفون بمقعدهم} أي بقعودهم. قعد قعودا ومقعدا؛ أي جلس. وأقعده غيره؛ عن الجوهري. والمخلف المتروك؛ أي خلفهم الله وثبطهم، أو خلفهم رسول الله والمؤمنون لما علموا تثاقلهم عن الجهاد؛ قولان، وكان هذا في غزوة تبوك. { خلاف رسول الله} مفعول من أجله، وإن شئت كان مصدرا. والخلاف المخالفة. ومن قرأ { خلف رسول الله} أراد التأخر عن الجهاد. { وقالوا لا تنفروا في الحر} أي قال بعضهم لبعض ذلك. { قل نار جهنم} قل لهم يا محمد نار جهنم. { أشد حرا لو كانوا يفقهون} [التوبة/-82] فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: { فليضحكوا قليلا} أمر، معناه معنى التهديد وليس أمرا والأصل أن تكون اللام مكسورة فحذفت الكسرة لثقلها. قال الحسن: { فليضحكوا قليلا} في الدنيا { وليبكوا كثيرا} في جهنم. وقيل : هو أمر بمعنى الخبر. أي إنهم سيضحكون قليلا ويبكون كثيرا. { جزاء} مفعول من أجله؛ أي للجزاء. الثانية: من الناس من كان لا يضحك اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف، وإن كان عبدا صالحا. قال صلى الله عليه وسلم : (والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لوددت أني كنت شجرة تعضد) خرجه الترمذي. وكان الحسن البصري رضي الله عنه ممن قد غلب عليه الحزن فكان لا يضحك. وكان ابن سيرين يضحك ويحتج على الحسن ويقول : الله أضحك وأبكى. وكان الصحابة يضحكون؛ إلا أن الإكثار منه وملازمته حتى يغلب على صاحبه مذموم منهي عنه، وهو من فعل السفهاء والبطالة. وفي الخبر : (أن كثرته تميت القلب) وأما البكاء من خوف الله وعذابه وشدة عقابه فمحمود؛ قال عليه السلام : (ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون فلو أن سفنا أجريت فيها لجرت) خرجه ابن المبارك من حديث أنس وابن ماجة أيضا. [التوبة/-83] قوله تعالى: { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم} أي المنافقين. وإنما قال: { إلى طائفة} لأن جميع من أقام بالمدينة ما كانوا منافقين، بل كان فيهم معذورون ومن لا عذر له، ثم عفا وتاب عليهم؛ كالثلاثة الذين خلفوا. وسيأتي. { فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا} أي عاقبهم بألا تصحبهم أبدا. وهو كما قال في { سورة الفتح} { قل لن تتبعونا} [الفتح : 15]. و { الخالفين} جمع خالف؛ كأنهم خلقوا الخارجين. قال ابن عباس { الخالفين} من تخلف من المنافقين. وقال الحسن : مع النساء والضعفاء من الرجال، فغلب المذكر. وقيل : المعنى فأقعدوا مع الفاسدين؛ من قولهم فلان خالفة أهل بيته إذا كان فاسدا فيهم؛ من خلوف فم الصائم. ومن قولك : خلف اللبن؛ أي فسد بطول المكث في السقاء؛ فعلى هذا يعني فاقعدوا مع الفاسدين. وهذا يدل على أن استصحاب المخذل في الغزوات لا يجوز. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4452 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4453 | |||
|
![]() ا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4454 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4455 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
( قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) أي : لما تبدى لها الملك في صورة بشر ، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب ، خافته وظنت أنه يريدها على نفسها ، فقالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) أي : إن كنت تخاف الله . تذكير له بالله ، وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل ، فخوفته أولا بالله ، عز وجل . قال ابن جرير : حدثني أبو كريب ، حدثنا أبو بكر ، عن عاصم قال : قال أبو وائل - وذكر قصة مريم - فقال : قد علمت أن التقي ذو نهية حين قالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك ) أي : فقال لها الملك مجيبا لها ومزيلا ما حصل عندها من الخوف على نفسها : لست مما تظنين ، ولكني رسول ربك ، أي : بعثني إليك ، ويقال : إنها لما ذكرت الرحمن انتفض جبريل فرقا وعاد إلى هيئته تفسير بن كثير كيف تستعيذ مريم من جبريل وقالت إِن كنت تقيا ؟ هذا كقول القائل : إن كنت مؤمنا فلا تظلمني . أي : ينبغي أن يكون إيمانك مانعا من الظلم ، وكذلك هاهنا تذكير له بالله ، وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل ، فخوفته أولا بالله ، عز وجل فجمعت بين الاعتصام بربها، وبين تخويفه وترهيبه، وأمره بلزوم التقوى، وهي في تلك الحالة الخالية، والشباب، والبعد عن الناس، وهو في ذلك الجمال الباهر، والبشرية الكاملة السوية، ولم ينطق لها بسوء، أو يتعرض لها، وإنما ذلك خوف منها، وهذا أبلغ ما يكون من العفة، والبعد عن الشر وأسبابه. |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc