دورة تأهيل المقبلين على الزواج - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دورة تأهيل المقبلين على الزواج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-03, 13:58   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال:كيف يتعامل كل طرف مع الغيرة الزّوجيّة ؟

الجـــواب
الغيرة نوعان:
1) النّوع الأوّل: غيرة مشروعة محمودة.
وهي الّتي تحمِل الزّوج على حبّ زوجته، والزّوجة على حبّ زوجها، ولولا الغيرةُ ما تحرّكت القلوب ولا الجوارح، وما حُرِست الدّيار، ولا حُمِيت الذّمار، كما قال ابن القيّم رحمه الله:" إذا رحلت الغيرة من القلب ترحلت المحبّة, بل ترحّل الدّين كلّه ".
وذمّ الله تعالى من خلا قلبه من هذه الصّفة، فقد روى النّسائي وغيره عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ: العَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالدَّيُّوثُ، وَرَجُلَةُ النِّسَاءِ )).
في رواية قَالُوا: فَمَا الدَّيُّوثُ ؟ قَالَ: (( الَّذِي لاَ يُبَالِي مَنْ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ )).
ومن أنفس ما حفظه لنا علماؤنا
قصّة تكتب بماء الذّهب-وقد ذكرها ابن الجوزي في " المنتظم "، وابن كثير في " البداية والنّهاية "- في أحداث 686 هـ:
جرت لامرأة اختصمت مع زوجها إلى قاضي الرّي، ادّعت على زوجها صداقا قدره 500 دينار، وقالت: ما سلّمه لي أبدا. فأنكر الزّوج، فجاء الشّهود الّذين حضروا مجلس العقد، فقال الشّهود: " نريد أن تُظهر لنا وجهها حتّى نعلم أنّها الزّوجة "..
ومن المقرّر أنّ هذا من المواطن التي أباح الله فيها النّظر إلى المرأة، إذ لا يخفى عليكم أن نظر الرجل إلى المرأة محرّم إلاّ في مواطن ضيّقة كالخِطبة والمعاملة كبيع وإجارة، وفي الشهادة كما في قصّتنا هذه .. لكن ..
لمّا سمع الزّوج ذلك صرخ .. صرخ وقال:" لا تفعلوا هي صادقة فيما تدّعيه ".
إنّه يريد صيانة زوجته من أن يراها الرّجال ..
فلمّا رأت الزّوجة ذلك منه، وأنّه ما أقرّ إلاّ ليصون وجهها، قالت:" هو في حِلٍّ من صداقي في الدّنيا والآخرة "..
لذلك قال ابن الجوزيّ رحمه الله قبل أن يذكرها: " ومن عجائب ما وقع من الحوادث في هذه السّنة .." ثمّ روى القصّة بسنده. ولذلك قال قاضي الريّ: "اكتبوها في مكارم الأخلاق ".
2) النّوع الثّاني: غيرة ممنوعة مذمومة.
وهي الّتي يصحبُها سوء الظنّ، والتجسّس، والاتّهام بالباطل، فهذه من الشّيطان، يريد أن يفرّق بين المرء وزوجه، فقد روى أبو داود عَنْ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ يَقُولُ: (( مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ، فَأَمَّا الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ: فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ )). أي: الغيرة المحمودة إن كانت هناك شبهة كما ذكرنا في الجواب عن السّؤال السّابق، والمذمومة إن لم يكن ثمّة ما يدعو إليها.
فكيف يتعامل الزّوجان تجاه هذه الغيرة، فعليهما بـ:
أ‌) الدّعاء: فقد روى الإمام أحمد-وهو في صحيح مسلم بألفاظ أخرى- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ، جَاءَنِي النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم فَخَطَبَنِي ... فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِنْتًا، وَأَنَا غَيُورٌ ؟. فَقَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا، وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ ))..
ب‌) حسن الظنّ - كما سبق تفصيله في الجواب عن السّؤال السّابق-.
ت‌) حمل النّفس على تقبّل الغيرة: فإنّ الغيرة طبعٌ، وإذا اشتدّت فينبغي توطين النّفس على قبولها، لأنّ الشّدة تقابل باللّين، والنّار تقابل بالماء، وما على الأزواج إلاّ أن يقرءوا قصص أمّهات المؤمنين وغيرتهنّ على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
بل إنّ أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها دعت على نفسها بالموت !! روى البخاري عنها أنّها رضي الله عنه ( رَكِبَتْ عَلَى بَعِيرِ حَفْصَةَ، وَرَكِبَتْ حَفْصَةُ عَلَى بَعِيرِ عَائِشَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا، فَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ، فَغَارَتْ، فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الْإِذْخِرِ، وَتَقُولُ: " يَا رَبِّ ! سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي ".
ث‌) إظهار المشاعر:
فلا بدّ في هذه الحالة أن يزيد كلّ منهما من إظهار مشاعر المودّة ومحبّة والإعجاب تجاه الآخر، فإنّ ذلك ممّا يُطفِئ بشدّة نار الغيرة، ويخفّف من لهيبها, ولكنّ أغلب البيوت اليوم لا تعاني من فقر الدم، بقدر ما تعاني من فقر المشاعر.
نسأل الله التّوفيق والهداية









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-06, 11:08   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال:ما هي أفضل أوقات الحوار بين الزّوجين ؟

الجـــواب

* فإنّ الحوار بين الزّوجين من متطلّبات الحياة اليوميّة، ليس له وقتٌ معيّن، فمتى دعت الحاجة إلى النّقاش والمحاورة وتبادل الأفكار، والتّشاور، فذلك وقته.
* لكن، ربّما حدث طارئ مهمّ، يحتاج إلى إعمال الفكر، وهدوء النّفس، فهنا يكون أحسن وقت للحِوار، الوقت الّذي يكون فيه كل من الزّوجين قد خلا ذهنهما من المشاغل اليوميّة.
ولتَحْذر المرأة من الخوض في المسائل الكبار والزّوج تعِبٌ يريد النّوم، أو جائع، فإنّ ذهاب النّوم ملهبة، ودوام الجوع مغضبة.
* وتذكّروا أنّنا ذكرنا فيما سبق من الإجابات عن هذه الأسئلة، أنّه ينبغي أن يجعل الزّوجان ساعة أو أقلّ من ذلك، يتدارسان فيها كتابا نافعا، كتفسير كتاب الله، أو شرح أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أو دراسة كتاب في العلوم الشّرعيّة، فإنّ تبادل المعارف في العلوم الشّرعيّة، يفتح الطّريق إلى الخوض في نقاط مهمّة تتعلّق بحياة الزّوجين.
والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-06, 22:29   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال : ما هي أهم وسائل حسن الاختيار ؟

الجـــواب
أرجو كلمة إلى نساء الإسلام ليعرفن مدى الدّور المهم المنوط بهنّ في الزّواج الإسلاميّ السّعيد.
الجواب
:
فالحديث إلى النّساء حديث يطول، ويحتاج إلى غيري ممّن يُحسِن الكلام فيصول ويجول، فنسأل الله الإعانة والتّوفيق.
الحديث إلى من يقال عنهنّ: إنّهنّ نصف المجتمع، والحقّ أنّها تربّي النّصف الآخر،
فهي المجتمع كلّه
:
إن كنت أمّا فأنت المربّية للأجيال، وأنت الصّانعة للأبطال
وإن كنت بنتا فأنت صـرح تعلّـق عليه كـلّ الآمـال
وقد أنـزل الله فيـك قرآنا يُـتلـى إلـى يـوم المـآل
وإن كنت زوجة فأنت السّكن... وأنت الفيئ والظّـلال

أمّا الزّوجة .. فنقول لها: كوني لزوجك خـيـر لـبـاس
..
فقد شبّه الله تبارك وتعالى المرأة باللّباس: فقال:{
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ لماذا
؟
• أوّلا: لأنّ من طبيعة المرأة أن تعتني بلباسها
:
فكذلك زوجها، عليها أن تخدمه خدمة الأمة لسيّدها .. وقد قالت الأمّ الصّالحة لابنتها وهي تعِظُها ليلة زفافها: (
كونِي له أمةً، يكُنْ لكِ عبدا
).
• ثانيا: أنّ اللّباس ساتر للعورة
:
فينبغي للمرأة أن لا تكشف سرّ زوجها، ولا تحدّث به أحدا من أهلها، لأنّ ذلك يُنزل من مقامه في نظرهم، ويثير العداوة بينه وبينهم، ومن وصايا تلك المرأة الصّالحة أيضا لابنتها:"
لا تفشي لـه سراً، ولا تعصي لـه أمراً، فإنك إنْ أفشيت سرّه، لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره
".
• ثالثا: لأنّ اللّباس زينة، فينبغي للمرأة أن تُزيّن حياة زوجها، لأنّها لباسه، وقد كان أحد السّلف كلّما دخل بيته قال:" ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله " فسئل عن ذلك ؟ فقال: ألم يقل الله تعالى:{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ } ؟ قيل: بلى. قال: فإنّ زوجتي جعلت بيتِي جنّة
!!!!
• رابعا: أنّ اللّباس مصدر الدّفء، فينبغي للمرأة أن تكون مصدر دفء الرّجل، وهو ما تحقّقه له من السّكينة والطّمأنينة، وصدق من قال: لا يُسمّى البيت مسكناً حتّى تدخله الزّوجة
. لأنّ السّكن من السّكينة.
• خامسا: ولأنّ اللّباس أقرب شيء إلى العبد
، فكذلك المرأة، لا بدّ أن تعمل لأن تكون أقرب النّاس إليه، يقاسمها سرّه، ويشاطرها أمره، وقد سمّاها الله في القرآن ( صاحبة )، فعليها أن تُحسِن الصّحبة.
الشّــاهـــد .. أنّ المرأة إذا أقبلت على الحياة الزّوجيّة، فينبغي لها أن تستعدّ إلى أنّها ستحمل عِبئا كبيرا، وأمرا عظيما، وكثيرا ما أشبّهها بسـائـق السـيّارة .. فالسّائق لا ينظر أمامه فحسب، ولكنّه ينظر أيضا خلفه وعن يمبنه وشماله، وإلى مؤشّر الحرارة، ومؤشّر البنزين، وغير ذلك.
ورضي الله عن تلك الصّحابيّة الّتي عرفت قدرها .. فقد روى البزّار بإسناد جيِّد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ بِابْنَتِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: إِنَّ ابْنَتِي هَذِهِ أَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَ
، فَقَالَ لهَاَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:
((
أَطِيعِي أَبَاكِ
)).
فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ
لاَ أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا حَقُّ الزَوْجَ عَلَى زَوْجَتِهِ
؟ قَالَ:
((
حَقُّ الزَوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ لَوْ كَانَتْ بِهِ قُرْحَةً فَلَحَسَتْهَا أَوْ اِنْتَثَرَ مَنْخِرَاهُ صَدِيدًا أو دَمًا ثُمَّ ابْتَلَعَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ
)).
قَالَتْ:
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا
!
فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: ((
لاَ تُنْكِحُوهُنَّ إِلاَّ بِإِذْنِّهِنَّ
)).
[وهو في " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (1934)].
ولكن، لا بدّ أن لا يغفل الرّجل عن الشّطر الثّاني لآية، فقد قال تعالى:{ وأَنْتَمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ

والله الموفّق.









رد مع اقتباس
قديم 2010-07-07, 22:40   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
faiza0986
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد طرح سؤال في الحقيقة يخصني وعلاقتي مع خطيبي قبل خطبتي كان مصلي ولا يصر كثيرا على مكالمتي عبر الهاتف كان غير عنيف معي لكن بعد شهر من الخطبة اصبح لا يصلي و يريد الكلام معي في كل وقت وانا لا اريد كثرة الكلام والشئ الذي لا احتمله هو ترك الصلاة وعندما اصارحه بهاذا يقول لي هذا من خصوصياتي لا دخل لكي فيما يخص صلاتي و عن الهاتف عندما لا اريد كثرة الكلام يقولي كرهتيني و لا تستطيعي تحملي مع اني و الله العظيم اريد ان اكون حلاله اليوم قبل الغد ارشدوني ارجوكم اريد اقناعه لشرع ربنا










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-08, 12:46   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
صيد الصيد
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية صيد الصيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 02:36   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال :قوله تعالى:{ وَأُحْضِرَتْ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَالصُّلْحُ خَيْرٌوردت هذه الآية في ذكر الصلح بين الزّوجين، فما المقصود بالشح في هذه الآية ؟



الجواب:
ممّا يعتبر من أحكام النّساء الّتي يسأل عنها هو حكم المرأة التي تكون تحت رجل يبغضها، أو تظنّ أنّه يبغضها، فقال تعالى في أوّل سورة ( النّساء ):{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء: من الآية19]، وهذا أمر للزّوج بالإحسان.
فإذا أراد المفارقة ولم ترض المرأة بها، فما الحكم ؟
نزل لعلاج ذلك قوله تعالى:{ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ }.
والمراد بالصّلح:
هو أن تُصالح المرأة زوجها على أنّه إن أبغضها، فلا يطلّقها، وتتنازل عن نفقتها، أو تتنازل للزّوجة الأخرى عن أيّامها.
روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:{ وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}: هِيَ الْمَرْأَةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لَا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا فَيُرِيدُ طَلَاقَهَا وَيَتَزَوَّجُ غَيْرَهَا، تَقُولُ لَهُ: أَمْسِكْنِي وَلَا تُطَلِّقْنِي ثُمَّ تَزَوَّجْ غَيْرِي، فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ النَّفَقَةِ عَلَيَّ وَالْقِسْمَةِ لِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.
فقوله تعالى:{ وَأُحْضِرَتْ الأَنْفُسُ الشُحَّ }: وهذه جملة معترضة، يريد الله من خلالها أن يُذكّر كلاّ من الزّوجين أنّ مبنى الحقوق على المشاحّة، وكلّ نفس تدعو صاحبها إلى الشحّ - وهو غاية البخل -، فينبغي إخضاعها إلى المسامحة.
ولمّا كان هذا الخلق قبيحا في نفسه لم يُسنِده الله إلى نفسه، فالّذي أحضره هو الشّيطان الّذي لا يسعد بمثل ما يسعد عند افتراق الزّوجين.
والشحّ الواقع سببه أنّ كلاّ من الخصمين يريد أن يُبقِي لنفسه بعض الحظوظ. فليس من السّهل أن تتنازل المرأة عن بعض أيّامها لضرّتها، أو أن تتنازل عن نفقتها ليبقى معها زوجها.
ونظير ذلك: تذكير الله تعالى للزّوجين حال الطّلاق بأنّ الرّزق من عنده، فما عليهما إلاّ أن يخافا الله في أمره، فقال تعالى في سورة ( الطّلاق ):
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }.
{ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }.
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }.
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }.
حتّى قال:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }.
كلّ ذلك، لأنّ مقاطع الحقوق، يصحبها كثير من العصيان والعقوق، فذكّر الله تعالى بالخوف منه، والعمل بطاعته.
والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2010-10-23, 17:33   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
n@im@
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية n@im@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

باااارك الله فيك جزيت الفردوس الاعل أخي

طرح جد مميز










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المقبلين, الزواج, تأهيل, دورة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc