أن تخطئ فى العفو خير لك من أن تخطئ فى العقاب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أن تخطئ فى العفو خير لك من أن تخطئ فى العقاب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-06, 23:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










Hourse أن تخطئ فى العفو خير لك من أن تخطئ فى العقاب



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد

أن تخطئ فى العفو خير لك من أن تخطئ فى العقاب



الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن؟ فالحرية النفسية والعقلية أساس المسئولية. والإسلام يقدر هذه الحقيقة ويحترمها، وهو يبنى صرح الأخلاق. ولماذا يلجأ إلى القسر فى تعريف الإنسان معنى الخير، أو توجيه سلوكه إليه، وهو يحسن الظن بالفطرة الإنسانية، ويرى أن إزاحة العوائق من أمامها كافية لإيجاد جيل فاضل؟


إن فطرة الإنسان خيرة وليس معنى هذا أنه ملاك لا يحسن إلا الخير، بل معنى هذا أن الخير يتواءم مع طبيعته الأصيلة، وأنه يُؤثر اعتناقه والعمل به كما يُؤثر الطير التحليق، إذا تخلص من قيوده وأثقاله. فالعمل الصحيح فى نظر الإسلام هو تحطيم القيود وإزالة الأثقال أولا، فإذا جثم الإنسان على الأرض بعدئذ، ولم يستطع سموا، نُظر إليه على أنه مريض، ثم يُسرت له أسباب الشفاء.



ولن يصدر الإسلام حكما يعزل هذا الإنسان عن المجتمع إلا يوم يكون بقاؤه فيه مثار شر على الآخرين. فى حدود هذه الدائرة يحارب الإسلام الجرائم الخلقية، فهو يفترض ابتداء أن الإنسان يحيا أن يعيش من طريق شريف، وأن يحيا على ثمرات كفاحه وجهده الخاص أى أنه لا يبنى كيانه على السرقة. ما الذى يحمله على السرقة؟ احتياجه إلى ما يقيم أوده؟ فليوفر له من الضرورات والمرفهات ما يغنيه عن ذلك. وتلك فريضة على المجتمع، إن قصر فيها فألجأ فردا إلى السرقة، فالجريمة هنا يقع وزرها على المجتمع المفرط، لا على الفرد المضيع. فإن كفلت للفرد ضروراته ثم مد بعد ذلك يده، محصت حالته جيدا قبل إيقاع العقوبة عليه، فلعل هناك شبهة تثبت أن فيه عرقا ينبض بالخير، والإبطاء فى العقاب مطلوب دينا،




فإذا تبين من تتبيع أحوال الشخص أن فطرته الْتَاثَتْ ، وأنه أصبح مصدر عدوان على البيئة التى كلفته وآوته، وأنه قبال عطفها وعنايتها، بتعكير صفوها وإقلاق أمنها، فلا ملام على هذه البيئة إذا حدت من عدوان أحد أفرادها، فكسرت السلاح الذى يؤذى به غيره. وقد وصف القرآن اللصوصية التى تستحق قطع اليد، بأنها لصوصية الظلم والإفساد، وقال فى هذا السارق المعاقب: (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم). فالحد الذى شرعه الإسلام، هو وقاية للجماعة العادلة المصلحة، من ضراوة عضو فيها، يقابل عدالتها بالظلم، ويقابل إصلاحها بالفساد.



ذلك مثل نسوقه لنبين به أن الحدود على الجرائم الخلقية لم تشرع إكراها على الفضيلة، وإلجاء للناس ـ بطريق القسوة ـ إلى اتخاذ المسلك الحسنة. فالطريقة المثلى لدى الإسلام هى خطاب القلب الإنسانى، واستثارة أشواقه الكامنة إلى السمو والكمال، ورجعه إلى الله بارئه الأعلى، بأسلوب من الإقناع والمحبة، وتعليقه بالفضائل الجليلة على أنها الثمرة الطبيعية لهذا كله.. ويجب التحكم فى ظروف البيئة، التى تكتنف الإنسان حتى يُعين على إنضاج المواهب والسجايا الحسنة.



ولا حرج من خلع الطفيليات التى لا فائدة منها، فنحن فى حقول الزراعات المختلفة نوفر النماء للمحاصيل الرئيسية، باقتلاع كثير من الحشائش والأعشاب وليست المحافظة على مصلحة الإنسانية العامة بأقل من ذلك خطرا فلا وجه لاستنكار الحدود التى أقرها الإسلام وسبقت بها التوراة، واعتبرت شريعة الأديان السماوية عامة .





والإسلام يُحمل البيئة قسطا كبيرا من تبعة التوجيه إلى الخير أو الشر، وإشاعة الرذائل أو الفضائل. واتجاهه إلى تولى مقاليد الحكم يعود، فيما يعود إليه من أسباب، إلى الرغبة فى تشكيل المجتمع على نحو يعين على العفاف والاستقامة. وقد روى النبى عليه الصلاة والسلام قصة القاتل الذى يبتغى التوبة من جرائمه، وأنه "سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم. فقال له: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، من يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء".



وفى رواية أنه أتى راهبا فسأله : "أهل تجد لى من توبة؟ فقال له : قد أسرفت وما أدرى، ولكن ها هنا قريتان، قرية يقال لها نصرة، والأخرى يقال لها كفرة، فأما أهل نصرة فيعملون عمل أهل الجنة، لا يثبت فيها غيرها، وأما أهل كفرة فيعملون عمل أهل النار لا يثبت فيها غيرهم، فانطلق إلى أهل نصرة فإن ثَبَتَّ فيها وعملت عمل أهلها، فلا شك فى توبتك




من هنا يرى الإسلام أن ملاحظة البيئة وتقدير آثارها فى تكوين الخُلُق، عاملٌ ينضم إلى ما سبق تقريره من حراسة الفطرة السليمة، وتهذيب الأهواء الطائشة. وتظن أن فى العناية بهذه النواحى جميعا ضمانا لإيجاد مجتمع نقى يزخر بأزكى الصفات وأعف السير.




الإمام الغزالى رحمه الله









 


قديم 2010-10-07, 07:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي














❀ ♡。◕‿◕。 ♡ ❀










قديم 2010-10-07, 07:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مختار بعناية بارك الله فيك










قديم 2010-10-07, 07:55   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المجهـول
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية المجهـول
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

الســـلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــاته

جزاك الله خيرا بكل حرف كتبــــــــته










قديم 2010-10-07, 10:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2011 مشاهدة المشاركة













❀ ♡。◕‿◕。 ♡ ❀
يسعدني دائما مرورك بالصور المبهجة
لا تحرمينا منها ابدا
موفقة









قديم 2010-10-07, 10:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
موضوع مختار بعناية بارك الله فيك
وفيك بركة اخي ان شاء الله ينال المقال استحسان الاعضاء ويستفدون منه









قديم 2010-10-07, 10:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجهـول مشاهدة المشاركة
الســـلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــاته

جزاك الله خيرا بكل حرف كتبــــــــته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم امين واياك اخي المجهول









قديم 2010-10-07, 14:00   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-10-07, 14:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي










 

الكلمات الدلالية (Tags)
العفو, العقاب, تخطئ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc