ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-12, 13:06   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
قولك ان السلف لم يكونوا يحبون طرح الاسئلة فهو جواب لك قبل ان يكون جواب لي

أنا ما قلت هذا
أنا قلت السلف لم يكونوا يحبون الأسئلة التي تدور حول الكيف فتنبه فلا تتوهم و توهم غيرك
فالصحابة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه و سلم عن الصفة تحقيقا لا انكارا
كالصحابي الذي قال للنبي أويضحك ربنا قال النبي نعم قال الصحابي لا نعدم خيرا من رب يضحك قط


اقتباس:
لأنك انت من فتح الموضوع و جعل حدا فاصلا بين البدعة و السنة و هو اثبات الصفات الثلاثة

نعم نقول
الذي يثبت الصفات كما جاءت من دون تعطيل و لا تأويل و لا تشبيه فهو من أهل السنة
و العكس صحيح

اقتباس:
رغم انها علم دقيق جدا لا صحابة رسول الله و لا رسول الله على حسب علمي كانوا يجلسون يتناقشون في من هو المبتدع و من هو السني و من يثبت و من يعطل هاته الصفة او تلك الصفة ...كانت تؤخذ العقيدة بجملتها و بخطوطها العريضة دون تهم للفهوم و الحيرة و التوجهات التي تنتاب متلقيها .... ثم تدرك فيما بعد بالتقوى و الايمان كما قلت لك في اول مداخلتي

بل هي علم بسيط سهل على من آمن بالصفات و أمرها كما جاءت
نقول ربنا على العرش استوى استواء يليق بجلاله و نسكت و لا نقول كيف لأن السلف توقفوا هنا و أهل البدع زادوا
فضلوا
نعم التهم تكال للفهوم ان فسر ستوى بستولى و اليد بالقدرة لأنها من التفسيرات الباطلة فتنبه بارك الله فيك


اقتباس:
و بما انك ورطتنا و جعلت عقيدة كل منا على المحك كان يجب عليك ان تجيب بشكل واضح على كل التساؤلات

هداك الله
بربك قلي أين التورط لما نذكر الصفات وفق عقيدة أهل السنة
أما السؤالات فقد أجابك عنها شيخ الاسلام بن تيمية الذي كان شوكة في حلوق أهل الكلام
فرجع الى الردود

اقتباس:
اما رايي الشخصي فانني اؤمن ان صفة العلو هي صفة ثابتة لله بمفهوم انه الخالق و غيره مخلوق و يستحيل ان يكون المخلوق اعلى من الخالق .. فوجبت و ثيتت بذلك فوقيته عز و جل على مخلوقاته ...
و ليس بمفهوم ان العالم ككل تحت و الله بذاته فوقه و كأن الله خلق العالم تحته هذا انفر منه و اراه تحديد الله -و اعوذ به من ذلك -في مكان محدد معين هو فوق مكان اخر هو عالمنا هذا ....فالذي فوق مكان هو مكان مثله...
(خاصة و ان علم الفلك الحديث قد اظهرلنا بوضوح الكرة الارضية و نسبية التحت و الفوق بالنسبة لنا فيها و نحن نؤمن ان الله غير كل هذا الكون )

هذه الأمور ليست بالآراء الشخصية بل هذا علم ورثناه عن سلفنا لا يحتاج آراء و تقعيدات بل كتاب و سنة بفهم سلف الأمة
أقول لك أخي اياك وهذا العلم الذي يورثك الحيرة و عليك بعلم العجائز أما علم الفلك فهو مبني على نظريات تحتمل الخطأ و تحتمل الصواب فمثلا علم الفلك كان يقول الشمس ثابتة و بعدها جاءت نظرية تقول الشمس تتحرك وبعدها الله أعلم فلا تجعل دينك لعبتة بين النظريات

اقتباس:
ارى هذا التصور اقرب للمنطق و للعقل و للتوجه السليم

باب الأسماء و الصفات لا يدخل فيه لا عقل و لا منطق
و ان أردت التوجه السليم فعليك بعقيدة العجائز و خذ العبرة بالجويني
حقا لقد كان في قصصهم عبرة لمن يعتبر

اقتباس:
لكنني احترم كل التصورات الاخرى في اثبات هذه الصفة له و كل الادلة المستقاة بلا تكفير او تبديع


هل تحترم عقيدة الأشاعرة التي تفسر الاستواء بالاستيلاء
هل تحترم عقيدة المعطلة التي تعطل الصفة نهائيا
هل تحترم عقيدة الصوفية التي تقول الله في كل مكان
ان كنت أنت تحترمها فنحن لا نحترمها لأنها تخالف عقيدة أهل السنة


اقتباس:
و احسب فهمي هذا اقرب الى عقيدة اهل السنة و الجماعة عقيدة السلف و هي العقيدة الوسطية التي تنادي بالاثبات دون تشبيه و بالتنزيه دون تعطيل

أنت متناقض كيف تحترم عقيدة تعطل و لا تثبت أو تؤول كالأشاعرة و الماتوريدية و الصوفية الحلولية
و من جهة تنادي بالاثبات دون تشبيه بالتنزيه دون تعطيل
اذا كنت تعتقد عقيدة لابد و أن تبغض من يخالفها
لا أقول لك هذا هو المنطق بل أقول هذا هو الحق








 


قديم 2010-09-12, 13:15   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=مراد_2009;3700576]


والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل




من هذا الكلام تفهم أن ابن تيمية يقول أن الله موجود خارج العالم في جهة الفوق من العالم والذي ينفيه ابن تيمية فقط هو أن يكون الله تعالى موجودا في شيء خارج العالم ،هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه جهة ،أي إذا أراد أن يتوجه و يتحرك و ينتقل إلى العالم فإن الجهة التي يتحرك منها هي عين ذاته و التي ينتقل إليها هي عين العالم و هذا هو نفس الأمر الذي وقع فيه الخلاف بين المنزهة و المجسمة فالخلاف بينهم هو في الجهة بهذا المعنى .

فعرفت إذن أن ما أوردته لأبن تيمية هو نقيض ما أردته إذ صاحبه يقول:
أن الله هو نفسه جهة نفسه فهو الجهة التي ينتقل منها إلى العالم و هو أيضا الجهة التي يتوجه إليها الناس من العالم .

و لما أراد تبيين الفرق بين الأشاعرة و بين من أطلق عليهم أنهم أهل الحديث قال إن أهل الحديث أثبتو ا العلو و الأشاعرة نفوا الجهة ،فيفهم من مقابلته الجهة و العلو أنه يريد بالعلو نفس معنى الجهة فيكون معنى كلامه أن الأشاعرة نفوا الجهة و أهل الحديث أثبتوا الجهة و معلوم أن ابن تيمية إنما ينصر مذهب أهل الحديث .

و الجهة عند ابن تيمية من أعظم الصفات التي يتصف به الله تعالى، بل هي كما يقول يحصل بها التمايز بين الموجودات أكثر مما يحصل به التمايز بالصفات المعاني مثل القدرة و الإرادة و العلم أي أن تميز الله عن خلقه بالجهة أعظم من تميزه عنهم باٌرادة و القدرة و العلم و سائر الصفات.

و إذا كان الأمر كذلك فكيف يقول بأن هذه الجهة عدمية فهل يتميز الله عن خلقه بأمر عدمي و هل يعقل أن يكون تميزه عنهم بألأمر العدمي أعظم من تميزه عنهم بالصفات الوجودية الأخرى؟

فإذا أردنا أن نفهم من كل ذلك معنى صحيحا فإنه يرجع إلى أن الله تعالى يتميز عن الخلق بذاته أي بنفس حقيقته لا بكونه في جهة منهم و يتميز عنهم بصفاته و هو ما أعتقد به









قديم 2010-09-12, 14:37   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
من هذا الكلام تفهم أن ابن تيمية يقول أن الله موجود خارج العالم في جهة الفوق من العالم والذي ينفيه ابن تيمية فقط هو أن يكون الله تعالى موجودا في شيء خارج العالم ،هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه جهة ،أي إذا أراد أن يتوجه و يتحرك و ينتقل إلى العالم فإن الجهة التي يتحرك منها هي عين ذاته و التي ينتقل إليها هي عين العالم و هذا هو نفس الأمر الذي وقع فيه الخلاف بين المنزهة و المجسمة فالخلاف بينهم هو في الجهة بهذا المعنى .

فعرفت إذن أن ما أوردته لأبن تيمية هو نقيض ما أردته إذ صاحبه يقول:
أن الله هو نفسه جهة نفسه فهو الجهة التي ينتقل منها إلى العالم و هو أيضا الجهة التي يتوجه إليها الناس من العالم .

و لما أراد تبيين الفرق بين الأشاعرة و بين من أطلق عليهم أنهم أهل الحديث قال إن أهل الحديث أثبتو ا العلو و الأشاعرة نفوا الجهة ،فيفهم من مقابلته الجهة و العلو أنه يريد بالعلو نفس معنى الجهة فيكون معنى كلامه أن الأشاعرة نفوا الجهة و أهل الحديث أثبتوا الجهة و معلوم أن ابن تيمية إنما ينصر مذهب أهل الحديث .

و الجهة عند ابن تيمية من أعظم الصفات التي يتصف به الله تعالى، بل هي كما يقول يحصل بها التمايز بين الموجودات أكثر مما يحصل به التمايز بالصفات المعاني مثل القدرة و الإرادة و العلم أي أن تميز الله عن خلقه بالجهة أعظم من تميزه عنهم باٌرادة و القدرة و العلم و سائر الصفات.

و إذا كان الأمر كذلك فكيف يقول بأن هذه الجهة عدمية فهل يتميز الله عن خلقه بأمر عدمي و هل يعقل أن يكون تميزه عنهم بألأمر العدمي أعظم من تميزه عنهم بالصفات الوجودية الأخرى؟

فإذا أردنا أن نفهم من كل ذلك معنى صحيحا فإنه يرجع إلى أن الله تعالى يتميز عن الخلق بذاته أي بنفس حقيقته لا بكونه في جهة منهم و يتميز عنهم بصفاته و هو ما أعتقد به

ختى لا نقع في الوهم و نكثر الكلام علينا الرجوع لعلمائنا فهم قد كفونا و لله الحمد

و نعيد ونكر نحن هنا لنقل علم العلماء فنحن مجرد نقلة لكلام علمائنا الكبار


يقول الشيخ العثيمين في تقريب التدمرية ص 52


الجهة: أي لو قال قائل: إن الله في جهة، أو هل لله جهة؟
فيقال له: لفظ "الجهة" ليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه، فليس فيهما أنه في جهة، أو له جهة، ولا أنه ليس في جهة، أو ليس له جهة، وفي النصوص ما يغني عنه كالعلو، والفوقية، والاستواء على العرش، وصعود الأشياء إليه ونزولها منه.
وقد اضطرب المتأخرون في إثباته ونفيه.
فإذا أجريناه على القاعدة قلنا:
أما اللفظ فلا نثبته ولا ننفيه لعدم ورود ذلك.
- وأما المعنى فنري ماذا يراد بالجهة؟
أيراد بالجهة شيء مخلوق محيط بالله عز وجل؟ فهذا معنى باطل لا يليق بالله سبحانه، فإن الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته، فقد وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، ولا يمكن أن يكون داخل شيء من مخلوقاته.
أم يراد بالجهة ما فوق العالم؟ فهذا حق ثابت لله عز وجل، فإن الله تعالى فوق خلقه عال عليهم، كما دل على ذلك الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية كانت له: "أين الله؟" قالت: في السماء. قال: "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".


أرجوا أن يكون الشيخ العثيمين قد بسط لك المسألة و أنصحك أخي لا تتعمق كثيرا في الأسماء و الصفات فتهلك









قديم 2010-09-12, 15:10   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اخ عندما اقول رايي الشخصي يعني تجربتي مما فهمته من علماء المسلمين و اعتقاداتهم و مدى اقتناعي بادلتهم و توافقها مع عقيدة السلف الصالح .....
كما انني اقصد باحترامي لاراء الاخرين هو احترامي لكل من لم يخرج عن قاعدة اهل السنة و الجماعة الاثبات دون تشبيه و التنزيه دون تعطيل و احسبه من عقيدة اهل السنة و الجماعة (حتى و لو مال دون تطرف الى الاثبات على حساب التنزيه او الى التنزيه على حساب الاثبات) ....و اغلبية المسلمين لا تنفى صفة العلو عن الله كما انها لا تتردد في نفي المكان و التحيز عنه ..لكنها تتارجح في الوسطية بينهما

اما عقيدة العجائز كما سيمتها فهي عقيدة اغلبية المسلمين بلا استثناء و هي فطرية و باعتمادها يبطل موضوعك من اساسه و جعل اثبات الصفات الثلاثة الفيصل بين السنة و البدعة لامعنى له بين عموم المسلمين لأن الجميع يثبت هاته الصفات الثلاث و لا ينكرها
-----------------
بالنسبة لقول شيخ الاسلام فلقد فسر الجهة بمفهومين
الاول ان يكون المقصود بها المكان و قال ان ذلك باطل و هو ما كنت اعنيه بتنزيه الله عن الجهة و رددته و لم اقبله و لايقبله مسلم ..............و هو تحذير من الشيخ لك انت و لكل من توهم ان مفهوم العلو نحو جهة الفوق او الاعلى هو المكان الذي فوق العالم
الثاني ان يقصد بها اللامكان (اي اين لا يوجد مكان ) و قال ان ذلك حق و هنا ايضا ينعدم مفهوم الفوق و التحت و اليمين و اليسار لانها ظرف مكان و نحن نتكلم عن اللامكان .... ..لكن سُميت هاته العلاقة بين المكان و اللامكان مجازا بالجهة ...و اثبتها ابن تيمية -كما قال الاخ الذي سبقني ....و هنا نضطر الى مراجعة مفهوم العلو او الفوق لاته يفقد معناه و يضطرنا الى تقبله على اسا س هاته العلاقة بين الخالق و المخلوق و هو ما قصدته و شرحته سابقا ....هذا ما فهمت و الله اعلم اي ان كلامه لا يناقضني بقدر ما يناقضك انت
-------------------------
و كما انك تخاف علينا من وهم التعطيل نخاف عليك من وهم التشبيه










قديم 2010-09-12, 15:16   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن كتاب ( المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ) (المجموعة الأولى) جمع وتحقيق الدكتور : هشام بن إسماعيل بن علي الصيني جامعة أم القرى - قسم العقيدة من منشورات دار ابن الجوزي الطبعة الأولى محرّم 1422 هجري



مسألة عن نسبة الباري إلى العلو من جميع الجهات المخلوقة

مسألة


سئل عنها سيدنا وشيخنا وإمامنا الشيخ الإمام العالم العامل الناسك البارع المجتهد السالك المحقق والمدقق مفتي الفرق وناصر السنن وقامع البدع فريد عصره وواسطة عقد دهره شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني –نفعنا الله بعلومه الفاخرة وأسبغ علينا نعمه باطنة وظاهرة وأثابه في الدار الآخرة- بالديار المصرية فيمن قال : إن نسبة الباري تعالى إلى العلو من جميع الجهات المخلوقة وإنه يدعى من أعلى لا من أسفل وإنه بائن من خلقه لا يتصور ذلك في الذهن إلا إذا فرضنا أن ذات الحق فلكية محيطة بالفلك إذ الفلك مستدير محيط بالخلق فهذا التصور حق أم لا ؟ وإذا لم يكن حق فما الدليل الخاصم لحجته بما يقبله العقل الصحيح أفتونا مأجورين رضي الله عنكم أجمعين ..... 1


أجاب رضي الله عنه :


الحمد لله بل هذا التصور باطل وأما بيان بطلانه فله طرق كثيرة وذلك أن هذا القائل يقول: لو كان الباري سبحانه وتعالى فوق المخلوقات وهو بائن من مخلوقاته لوجب أن يكون فلكا محيطا بالأفلاك لأن الفلك التاسع مستدير وهو محيط بسائر الأفلاك وما في جوفها والمحدد للجهات هو سطح الفلك التاسع فلو قدرنا شيئا فوقه للزم أن يكون فلكا تاسعا ...2 وهو مبني على أن الأفلاك مستديرة وهذا ثابت بالسمع والعقل وربما قال بعضهم : إن الافلاك هي تحت الارض فلو كان فوق العالم للزم أن يكون تحت هذه الأرض أبراج تحت بعض الناس فهذا حقيقة كلامه.


وأما بيان بطلانه فمن وجوه:


أحدهما : أن يقال: لا يخلو إما أن يكون الخالق تعالى مباينا للمخلوقات وإما أن يكون محايثا لها وإما لا يكون لا مباينا ولا محايثا لها.


وإن شئت قلت: إما أن يكون داخل العالم وإما أن يكون خارجه وإما لا يكون داخله ولا خارجه.


وإن شئت قلت: هو سبحانه لما خلق العالم إما أن يكون دخل فيه أو أدخله (نفسه أو لا)..3 داخل فيه ولا أدخله في نفسه.


فإن قال :إنه/ داخل العالم محايث له أي هو بحيث العالم والعالم أجسام قام بها أعراض هي الصفات فالذي هو داخل فيه محايث له إما عرض قائم بأجسامه وإما بعض أجسامه وعلى القول يكون سطح الفلك محيطا به فالقول بكون الفلك محيطا به أبعد عن العقل والدين من كونه محيطا بالفلك.


فإن قال: يمكن في العقل أن يكون داخل العالم ولا يكون جسما من أجسام العالم ولا عرضا قائم به.


قيل له: فإن كان هذا جائزا في العقل بكونه خارجا عن العالم مباينا له بكونه (عين)..4 الفلك أقرب في العقل من كونه فيه والعالم لا يحيط به وهذا بيّن واضح فإن أثبت أنه في العالم ولا يحيط به العالم كان القول بأنه خارج العالم ليس بفلك أولى في العقل.


وإن قال: إنّه فيه والعالم محيط به وذلك ممكن كان القول بأنه هو المحيط بالعالم أولى في العقل أن يكون متمكنا فتبيّن أنه على التقديرين إلى محدود لزمه في كونه خارج العالم مباينا له كان المحذور في كونه داخل العالم محايثا له أعظم وأقوى فلا يجوز إثبات الأبعد عن العقل العقل والدين بنفي الأقرب إلى العقل والدين.


وأما إن قال: إنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا مباين له ولا محايث له.


قيل: فهل يعقل موجودان قائمان بأنفسهما لا يكون أحدهما داخل الآخر ولا خارجه؟


وهل يعقل إثبات خالق للعالم ليس في العالم ولا مباينا للعالم؟


وهل يعقل أنه خلق العالم لا في نفسه ولا خارجا .. 5 عن نفسه؟


فإن قال: هذا معقول ممكن متصور قيل: فتصور موجود قائم في هذا الباب يستعمل بثلاث معان:


أحدها: أن يراد بالمباينة المخالفة التي هي ضد المماثلة وهي بهذا الاعتبار متفق عليها بين الناس إذ لا نزاع بينهم أنّ الخالق سبحانه مباين لمخلوقاته بهذا المعنى لكن هذه المباينة تثبت لصفات الموصوف القائمة بمحل واحد وهي الأعراض القائمة بالجسم كالطعم واللون والريح والحركة والسكون القائمة بالساحة مثلا فإنّ هذه الصفات تباين بعضها بعضا بهذا المعنى فإن كل واحدة من هذه الصفات تباين بعضها بعضا بهذا المعنى فإن كل واحدة من هذه الصفات التي تسمى أعراضا ليست مثل الآخر.


والمعنى الثاني: في المباينة حد المحايثة وهو أن يكون/أحد الشيئين ليس هو محايثا له سواء أكان ملاصقا له مباينا أم لم يكن كذلك فكل شيء قائم بنفسه مباين لكل شيء قائم بنفسه بهذا الاعتبار سواء ماسّه أم لم يمّاسه وهذه المباينة المذكورة في السؤال وهي التي أرادها الأئمة كعبد الله بن المبارك وغيره حيث قالوا: نعرف ربنا بأنّه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه وكان المتكلمة الصفاتية الذين سلك مسلكهم الأشعري كعبد الله بن سعيد بن كلاب ... 6 والحارث المحاسبي ...7 وأبي العباس القلانسي ...8 وغيرهم يثبتون هذه المباينة لاعتقادهم أن الله فوق خلقه وأنه مستو على عرشه وإنكارهم على الجهمية الذين لا يفرقون بين العرش وغيره .


وكذلك ذكر الأشعري ذلك أن أهل السنة والحديث وذكر أنه قوله وردّ على الجهمية من كتبه المعروفة كالموجز والإبانة والمقالات وغير ذلك من كتبه.


والمعنى الثالث من معاني المباينة ما يضاد الممّاسة والملاصقة وهذه المباينة المعروفة عند الناس وهي أخصّ معانيها وليس المقصود هنا ذكر هذه لا نفيا/ ولا إثباتا فإن القائم بنفسه لا يجب ان يكون مباينا لكل قائم بنفسه بهذا الاعتبار وكل مباينة (تجب) ...9 للمخلوق مع المخلوق فالخالق أحق بها سبحانه وتعالى فلما وجب أن يكون المخلوق مباينا للمخلوق بالمعنى الاول والثاني كان الخالق احق بذلك وزيادة لامتناع مماثلة المخلوق ومحايثته له فإن المماثلة والمحايثة ممتنعان عليه لامتناع مساواته لخلقه أو احتياجه إليهم والمماثلة والمحايثة توجب ذلك والله سبحانه له المثل الأعلى كما قال تعالى (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى)[النحل:60]


فكل ما يفهم المخلوق من صفات كمال فالخالق أحق بها واكمل في (إفضائه)...10 كالعلم والقدرة والحياة والكلام ونحو ذلك وكل ما نزّه عنه شيء من المخلوقات من صفات النقص فالخالق أحق بأن ينزّه عن ذلك فإذا كان أهل الجنة لا ينامون ولا يموتون فالحي القيوم أحق بأن لا تأخذه سنة ولا نوم وهو الغني المطلق عما سواه فكل ما سواه يفتقر إليه وهو غني عن كل ما سواه وهو سبحانه مع أنه مستو على عرشه عال على خلقه فهو الذي يمسك السموات /والأرض أن تزولا وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما فالعرش وحملته هو الذي يمسكهم بقوته ومشيئته بل قدجاء في الاثر أن الله لما خلق العرش وأمر الملائكة بحمله قالوا: ربنا من يطيق حمل عرشك وعليه عظمتك ؟ فقال: قولوا لا حول ولا قوة إلا بالله . فبذلك أطاقوا حمل العرش ... 11


والله سبحانه قد جعل الأعلى من المخلوقات مستغنيا عن الاسفل فالسموات فوق الارض وليست محتاجة إلى الأرض ولا مفتقرة إلى أن تحملها فالخالق العلي الأعلى كيف يفتقر إلى العرش أو حملته (فوق العرش)...12 أو إلى غيره من المخلوقات؟


فلو كان محايثا ... 13 لخلقه لكان وجوده مشروطا بوجود ذلك المحايث بل كانت ذاته مفتقرة إلى محايث سواء أكان المحايث من جنس محايثة العرض للعرض أو من جنس محايثة العرض للجسم أو من جنس ما يدعيه من يقول بمحايثة الصورة للجسم أو من جنس ما يدعيه من يقول بمحايثة الصورة الجوهرية للمادة الجوهرية وهذا هو المعقول من المحايثات ولهذا كان القائلون بحلوله في المخلوقات أو اتحاده به من الجهمية تعود مقالتهم إلى مثل هذا فآخر أمرهم يجعلونه مع المخلوقات كالمادة مع الصورة أو كالعرض مع الجسم حتى قالوا: وجوده وجود/المخلوقات ...14 إذ قالوا: إن الماهيات ثابتة بدونه كما يقوله ابن عربي ...15 صاحب الفصوص (الموافقة)... 16 للمعتزلة في قولهم: إن المعدوم شيء.


فإما أن يجعلوا الوجود صفة للانسان أو قائما بنفسه مع الأعيان وكلام ابن سبعين ...17 يرجع إلى هذا فإنه كان متفلسفا فيجعله مع المخلوق بمنزلة المادة و الصورة ومن جعله الوجود المطلق والأعيان لها التعيين فإن جعل الأعيان ماهيات ثابتة في الخارج –كما يقوله من يقوله من المتفلسفة-فقد جعلوه مشروطا بتلك الماهيات وهو معها إما كالجوهر مع الجوهر أو كالجوهر مع العرض وإن لم يجعل للأعيان ماهيات ثابتة فالمطلق لا يكون في الخارج إلا عين الشخص فافتقاره إلى الأعيان المخلوقة أعظم وأعظم بل على هذا التقدير ليس مغايرا لها البتة.


وقول التلمساني ... 18 –وهو أحذقهم- في مقالته التي هي وحدة الوجود يرجع إلى هذا.


وعلى كل وجه يفرض من وجوه المحايثات فإنه يكون مشروطا بوجود المخلوقات لا تتحقق ذاته بدون المخلوقات


وما كان كذلك لم يكن خالقا للمخلوقات بل ولا يجوز أن يكون علة لها فضلا عن أن يكون خالقا لها لأن العلة متقدمة/ بالذات على المعلول والمشروط بالشيء لا يكون متقدما عليه إذ وجود المشروط المستلزم لشرطه قبل شرطه الملازم للإيجاب فيمتنع أن يكون علة بل ولا يكون واجب الوجود بنفسه لأن نفسه لا تستغني في وجودها بل لابد تحققها من ذلك الشرط اللازم لها المقرون بها فيكون وجودها مفتقر إلى وجود ذلك الشرط ولأن محايثة القائم بنفسه محال.


وما يذكره المتفلسفة من محايثة الصورة فللمادة هو بناء منهم على أن تصور الأجسام مواد هي جواهر قائمة بنفسها وهذا باطل لا حقيقة له ... 19


وكذلك من قال: إن الجواهر الموجودة ماهيات قائمة بنفسها وهذا باطل لا حقيقة له ... 20


وكذلك من قال: إن الجواهر الموجودة ماهيات قائمة بأنفسها غير الموجود المعروف(فقوله باطل بما يذكرونه من الماهيات الثابتة المعاني للوجود المحسوس ومن المواد القائمة بنفسها المغايرة للجسم المحسوس فهي موجودات في أذهان لا حقيقة لها في الخارج)...21 سواء قالوا باستغناء المواد عن الصور واستغناء الماهيات عن وجودها كما يذكر عن أفلاطين ... 22 وشيعته أو قالوا بافتقار المادة إلى الصورة والماهيات/ إلى الوجود كما يقوله أرسطوا ... 23 وشيعته وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع فلم يبق إلا محايثة العرض للجسم ومحايثة الصفة للموصوف وهذا ممتنع لوجهين:


أحدهما أن الموجودات القائمة بأنفسها لا تحايثها الأعراض والعرض مفتقر إليها محتاج إليها والعرض يمتنع أن يكون هذا الفاعل المبدع العلة لمحاله أو غير محاله وهذا معلوم ببديهة العقل وضرورته (وأدلته)...24 كثيرة فإن الأعراض ذواتها مفتقر ...25 إلى ذوات محالها فلا تكون واجبة الوجود بدون محالها ([فالواجب مستغن[عن]الممكن دون العكس [وإلا] لم يكن واجبا لها) ...26 [و] امتنع أن يكون مبدعة لها فاعلة لها أو محل لها.


الوجه الثاني: أن كلا من المتحايثين يمتنع وجوده دون محايث فإن العرض لا يوجد دون الجسم والشكل أيضا يمتنع خلوه من جميع الأعراض فإنه لا بد له من شكل ولابد أن يكون متحركا أو ساكنا ومن ظن جواز خلو الأجسام عن الأعراض ...27.


وإذا كان كذلك فكل محايث لمخلوق يمتنع وجوده بدون وجود المخلوق ويكون مشروطا بوجود المخلوق ومفتقرا في وجوده إلى وجود المخلوق فيمتنع حينئذ أن يكون هذا المبدع/ الفاعل له لوجوب تقدم مع امتناع تقدم المحايث فيجب أن (يكونا) ...28 مفعولين لفاعل ثالث فيكون الخالق مخلوقا والواجب ممكنا أو يكون كل منهما واجب الوجود بنفسه فيمتنع جعل أحدهما خالقا والآخر مخلوقا فلا يكون من العالم شيء مخلوق ولا محدث ولا ممكن وهذا خلاف الحسّ فإنا نشهد الحدوث والعدم معتقبان على ما شاء الله من العالم وما وجد بعد عدمه وعدم بعد وجود يمتنع أن يكون واجبا بغيره مطلقا فضلا عن أن يكون واجبا بنفسه ومن تدبر هذه المعاني وما يشبهها تبين له أن كل من جعله محايثا للمخلوقات امتنع أن يكون عنده خالقا لها أو مبدعا أو علة أو أن يكون غنيا عنها بل يجب على قوله أن يكون مفتقرا إليها بافتقاره إليه ...29 كما يصرح بذلك صاحب الفصوص ...30 وأمثاله من القائلين بوحدة الوجود ومن المعلوم أن ذلك ينافي وجوبه بنفسه وإمكان غيره وقد علم بالضرورة أن الوجود فيه من موجود واجب مستغن بنفسه ومن موجود مفتقر إلى غيره بل فيه موجود حادث بعد أن لم يكن والحادث لا يحدث نفسه/ ولا يحدث بلا محدث بل لابد للحادث من محدث فهذا هذا.


الطريق الثاني في الجواب عن السؤال المذكور أن يقال: المخلوق (يكون)... 31 فوق المخلوق ولا يكون فلكا محيطا به والأفلاك يجوز أن تكون فوقها شيء آخر غير الأفلاك ويكون فلكا محيطا بها مع كونه أكبر منها تارة وأصغر منها أخرى فكيف يجب في الخالق إذا كان فوقها أن يكون فلكا مستديرا وذلك أن الشمس والقمر والكواكب التي هي في الفلك الرابع أو الثامن أو نحو ذلك هي فوق ما تحتها من الأفلاك فالشمس التي هي في الفلك الرابع تحقيقا أو تقديرا لا ريب أنها فوق بقية الأفلاك وهي فوق الأرض ولا تزال فوق الأرض وهي قدر الأرض أكثر من مائة وستين مرة ومع هذا فليست فلكا محيطا بالأرض والقمر فوق الأرض ويقال: إن الأرض بقدره أربعين مرة ومع هذا فليس هو فلكا مستديرا والكواكب الثابتة منها ما يقال (إنه أكبر مائة)... 32 مرة ومنها ما هو دون ذلك والكواكب الموجودة ستة أقدار يقال إن أصغرها بقدر الأرض ثماني عشر مرة وهذا الكلام على نمط من تكلم باستدارة الأفلاك فإن ذلك لما كان من علم /الحساب كان هذا من توابعه فلهذا ذكرناه وإن كان استدارة الأفلاك قد يعلم بالسمع وهذا لا يعلم بالسمع فلا ريب أنه ممكن وليس في السمع ما يدفعه ولنا عنه غنية فنقول: كل كوكب مرئي في السماء هو فوق الأرض مطلقا مع العلم أنه ليس فلكا محيطا بها سواء أقدرنا أنه أكبر من الأرض أو أصغر منها وهذا لأن العالي على الشيء الذي هو فوقه لا يجب أن يكون مسامتا لجميع أجزائه بحيث لا تزيد عليه ولا ينقص عنه بل هو فوقه وعليه سواء كان أكبر منه كالسماء على الأرض ... 33


.............................. .............................. .............................. ....


الهامش:


1- ذكر الرازي شبهة مثل هذه وقد فصل ابن تيمية الردّ عليه من عدة وجوه في درء تعارض العقل والنقل(6/326-340)وهو تفصيل مهم لهذه المسألة.


2- لعل الصواب: عاشرا


3- في الأصل: نفسا ولا


4- هكذا في الأصل ولعل الصواب:غير.


5- في الأصل: خارج.


6- صحّ الأثر بذلك عن عبد الله بن المبارك أخرجه الدارمي في نقضه على المريسي برقم (33 و 130) وعبد الله بن أحمد في السنة(22 و 216 و598) وابن بطة في الابانة – الرد على الجهمية – (3/155 – 157) وابن قدامة في إثبات صفة العلو (99 و 100) وهو الثابت عن السلف رضي الله عنهم كما تراه في إثبات صفة العلو لابن قدامة حيث ذكره عن الصحابة والتابعين والأئمة.


7- هو عبد الله بن سعيد بن كلاّب القطان البصري رأس المتكلمين بالبصرة في زمنه وكان يلقب كلابا لأنه كان يجر الخصم إلى نفسه ببيانه وبلاغته قيل توفي سنة (241 ه) له ترجمة في سير أعلام النبلاء (11/174) وفي طبقات الشافعية للسبكي (2/299) وترجمت له هدى الشلالي في رسالتها (آراء الكلابية العقدية) ترجمة جيدة من (ص49 – 59).


8- هو الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي مشهور بالزهد وهو من أبرز شخصيات الكلابية (ت 243 ه) له ترجمة في تاريخ بغداد (8/211) وسير أعلام النبلاء (12/110) وطبقات الشافعية للسبكي (2/275).


9- أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن القلانسي لا تكاد تجد له ترجمة مستقلة في المصادر المتقدمة ينسب إلى الكلابية عاش في القرن الثالث الهجري له ترجمة في آراء الكلابية العقدية (ص73-78).


10- في الاصل: يجب.


11- هكذا في الأصل ولعل الصواب. اتصافه بها.


12- أخرجه ابن جرير في تفسيره (12/216) برقم (34792) في تفسير قوله تعالى: (ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية) قال حدثني يونس [بن عبد الأعلى] قال: أخبرنا ابن وهب[عبد الله بن وهب القرشي] قال: قال ابن زيد[عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب] في قوله تعالى: (ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية) قال: ثمانية أملاك وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ....وهذا سند ضعيف فيه انقطاع عبد الرحمن بن زيد من أتباع التابعين وهو ضعيف كما في التقريب (3865)


13- هكذا في الأصل ولعل الصواب حذفها.


14- أي: ممتزجا بهم انظر ما تقدم عن المعنى الثاني للمباينة ص 101


15- كتب أمام هذه الكلمة في الحاشية: مطلب كلام الصوفية.


16- هو محمد بن علي بن محمد الطائي الحاتمي المرسي بن العربي (ت638 ه) من أئمة الزندقة وأهل وحدة الوجود قال الذهبي في ترجمته في السير: ( ... وسكن الروم مدة وكان ذكيا كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثمّ تزّهد وتفرّد و توحّد وسافر وتجرّد وأتهم وأنجد وعمل الخلوات وعلّق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر نسأل الله العفو والنجاة ... ) وله ترجمة في لسان الميزان (5/311) وذكر الدكتور صلاح الدين المنجد في مقدمة كتاب (الدرّ الثمين في مناقب الشيخ محي الدين) كثيرا من مظان ترجمته وأضاف إليها محققا سير أعلام النبلاء (23/48) .


17- لعل الصواب: الموافق.


18- هو عبد الحق بن ابراهيم بن محمد بن سبعين بن نصر بن فتح بن سبعين العتكي الغافقي المرسي المربوطي (ت 669 ه) من أئمة الزندقة وأهل وحدة الوجود وفلاسفة الصوفية له ترجمة في لسان الميزان (3/395) وشذؤات الذهب (5/329) ونفح الطيب (2/395).


19- هو سليمان بن علي بن عبد الله بن علي بن يس الكوفي التلمساني (ت 690 ه) أحد زنادقة الصوفية القائلين بوحدة الوجود له ترجمة في شذرات الذهب (1/306) وفي النجوم الزاهرة (8/29).


20- وجه بطلان هذا القول أن تصور الأجسام موادا هي جواهر قائمة بنفسها لا يكون إلا في الاذهان ولا يمكن وجودها في الخارج المحسوس


21- ما بين () فيها صعوبة في قراءتها لطمس أو سوء تصوير وهذه أقرب قراءة لها.


22- هو المشهور باسم أفلاطون بن أرستون ولد في اثينا عام (428 ق.م) ويقال إن الإسم الأصلي لأفلاطون هو: أرستوقلس ثم أطلق عليه اسم (فلاطن)


Platon


وذلك بسبب سعة جبهته ويعتبر (سقراط) أشهر أساتذة أفلاطون ويعتبر (أرسطو) أشهر تلاميذه توفي أفلاطون سنة (348/347 ق.م).. موسوعة الفلسفة للدكتور عبد الرحمن بدوي (1/154-157).


23- أرسطوطاليس بن نيقوماخوس ولد عام (384 ق.م) بمدينة اسطاغيرا في اليونان ويعتبر أسطو أعظم فيلسوف حتى لقب بالمعلم الأول وصاحب المنطق توفي عام (322 ق.م) .موسوعة الفلاسفة (1/98-99).


24- في الأصل: وأدائه وهي تشبه كلمة (وأدلته) في الرسم.


25- لعلها: مفتقرة.


26- ما بين () كتب في الهامش بخط غير واضح وهذه أقرب قراءة لها


27- يظهر أن هنا سقط ولعل بقية الجملة: فهو المخطئ


28- في الأصل: يكون


29- في الأصل: إليها


30- ومن ذلك شعره المشهور:


الرب حق والعبد حق ... يا ليت شعري من المكلف


إن قلت عبد فذاك رب ... أو قلت رب أنّى يكلّف


وفي موضوع آخر قال: (فذاك ميت) بدلا من (فذاك رب)


انظر مجموع الفتاوى(2/242) وكذلك (2/111 115 117) و (14/12)


31- في الأصل: إن يكون.


32- في الأصل: هو إنه أكثر من مائة.


33- بعد هذا النص يوجد نص طويل ليس متسق مع هذه الرسالة وبعد التأمل وجدته هو بقية الفتوى عن مسألة المعية والنزول السابقة فنقلتها إلى مكانها والحمد لله










قديم 2010-09-12, 19:58   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

ختى لا نقع في الوهم و نكثر الكلام علينا الرجوع لعلمائنا فهم قد كفونا و لله الحمد

و نعيد ونكر نحن هنا لنقل علم العلماء فنحن مجرد نقلة لكلام علمائنا الكبار


يقول الشيخ العثيمين في تقريب التدمرية ص 52


الجهة: أي لو قال قائل: إن الله في جهة، أو هل لله جهة؟
فيقال له: لفظ "الجهة" ليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه، فليس فيهما أنه في جهة، أو له جهة، ولا أنه ليس في جهة، أو ليس له جهة، وفي النصوص ما يغني عنه كالعلو، والفوقية، والاستواء على العرش، وصعود الأشياء إليه ونزولها منه.
وقد اضطرب المتأخرون في إثباته ونفيه.
فإذا أجريناه على القاعدة قلنا:
أما اللفظ فلا نثبته ولا ننفيه لعدم ورود ذلك.
- وأما المعنى فنري ماذا يراد بالجهة؟
أيراد بالجهة شيء مخلوق محيط بالله عز وجل؟ فهذا معنى باطل لا يليق بالله سبحانه، فإن الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته، فقد وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، ولا يمكن أن يكون داخل شيء من مخلوقاته.
أم يراد بالجهة ما فوق العالم؟ فهذا حق ثابت لله عز وجل، فإن الله تعالى فوق خلقه عال عليهم، كما دل على ذلك الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية كانت له: "أين الله؟" قالت: في السماء. قال: "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".


أرجوا أن يكون الشيخ العثيمين قد بسط لك المسألة و أنصحك أخي لا تتعمق كثيرا في الأسماء و الصفات فتهلك


قال ابن تيمية في أساس التقديس:" أن كون الرب إلها معبودا يستلزم أن يكون بجهة من عابده بالضرورة ذلك أن العبادة تتضمن قصد المعبود و و إرادته و توجه القلب إليه و هذا الأمر يحسه الإنسان من نفسه في جميع مراداته و مقصوداته و مطلوباته و محبوباته التي قصدها و أحبها دون قصده و حبه و طلبه الألهة"

ثم قال :" و الإنسان يحس من نفسه أنه إذا قصد شيئا أو أحبه غير نفسه فلا بد أن يكون بجهة منه"

فهو يجعل محبة القلب و الفؤاد لله تعالى لا يتم إلا إذا توجه الإنسان بقلبه إلى جهة معينة من الجهات الست و هي الفوق فيكون قد خلط بين حركة القلب التي هي تعقلية و حركة الجسم التي هي حركة للأين، فالإنسان عندما يقصد بقلبه نحو أمر ما فإن هذا القصد ليس عبارة عن حركة و انتقال بل عو عبارة عن تحريك للمعقولات للتوجه نحو المطلوب.

و ابن تيمية عندما يشترط الجهة المكانية للمحبة و القصد القلبي فإنه يكون قد وصل مرحلة عالية من الغلو و التجسيم ثم هو يتهم سائر المسلمين الذين ينفون الجهة عن الله بالنفاق و يقول إنهم لا يعبدون في الحقيقة شيئا لأن المعبود لا بد أن يكون في جهة.

المسلم المأمور بمحبة المسلمين لا يلتفت إلى جهاتهم عند محبته لهم ،و هو عندما يحب النبي صلى الله عليه و سلم فإنه يحبه لذاته و لا يرتبط حبه له بمكان قبر النبي، فإن الإلتفات إلى قبره صلى الله عليه و سلم لا يتم إلا عند الإنتباه أن النبي صلى الله عليه و سلم جسم ،و كل جسم يجب كونه في مكان و ليس هذا هو المطلوب منا في محبة النبي بل المطلوب محبته لمجرد الإلتفات إلى حقيقته و لو مع عدم الإلتفات إلى جسمانيته .

و كذلك العبادة و محبة الله تعالى فإنها حاصلة في القلب و مع عدم حصول الله تعالى في مكان.


----------------------------------------------

ليلاحظ الأخ الكريم أنني عندما آتي بأقوال علماء أهل الحديث فإنني أستفهم منكم ما الذي يلزم من هذه الأقوال و لا أطلب زيادة تفصيل لما قالوا فأنا و الحمد لله مطلع على ما يكفي من أقوالهم و أدلتهم و لكنني أناقشها معكم ،أما أن يرد علي بأقوال أخرى تعضد ما قالوه سابقا دون استكناه ما يترتب عن القول بها فإن هذا لا شك لن يجرنا إلى نتيجة تذكر.











قديم 2010-09-12, 23:05   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ليلاحظ الأخ الكريم أنني عندما آتي بأقوال علماء أهل الحديث فإنني أستفهم منكم ما الذي يلزم من هذه الأقوال و لا أطلب زيادة تفصيل لما قالوا فأنا و الحمد لله مطلع على ما يكفي من أقوالهم و أدلتهم و لكنني أناقشها معكم ،أما أن يرد علي بأقوال أخرى تعضد ما قالوه سابقا دون استكناه ما يترتب عن القول بها فإن هذا لا شك لن يجرنا إلى نتيجة تذكر.


بارك الله فيك

و نحن سنبين لك المراد من أقوال بن تيمية بتتبع كلامه في نفس الكتاب

ابن تيمية رحمه الله يقصد بالجهة صفة العلو


ففي نفس الكتاب ج2ص468 حسب المكتبة الشاملة


قال:وكل من جرب نفسه وامتحنها من المؤمنين علم من نفسه علما يقينيا ضروريا يجده من نفسه كما يجد حبه وبغضه ورضاه وغضبه وفرحه وحزنه انه متى صدق في عبادة الله ودعائه والتوجه اليه بقلبه لزم ان يقصده بجهة منه فان كان على فطرته التي فطر عليها او ممن هو مع ذلك مؤمن بما جاءت به الرسل قصد الجهة العالية وان كان ممن غيرت فطرته قصد الجهات كلها وقصد كل موجود فلهذا قال الشيخ ابو جعفر الهمداني لأبي المعالي ما قال عارف قط ي الله الا وجد من قلبه ضرورة تطلب الجهة العالية لا تلتفت يمنة ولا يسرة
فتبين ان قوله اياك نعبد واياك نستعين بل وقوله اهدنا الصراط المستقيم لا يصدق في قول ذلك الا من يقر ان الله فوقه ومن لم يقر بذلك يكون فيه نفاق عنده قصد بلا مقصود وعبادة بلا معبود حقيقي وان كان مثبتا له من بعض الوجوه لكن قلبه لا يكون مطمئنا الى انه يعبده
يوضح ذلك ان عبادة القلب وقصده وتوجهه حركة منه وحركة الانسان بل كل جسم لا يكون الا في جهة اذ الحركة مستلزمة للجهة وتقدير متحرك بلا جهة كتقدير حركة بلا متحرك وهذا مما لا نزاع فيه بين العقلاء لكن غلاة المتفلسفة قد يزعمون ان القلب والروح ليس جسما وانه لا داخل البدن ولا خارجه وهذا معلوم فساده بالحس والعقل والسمع كما قد بيناه في غير هذا الموضع وغلاة المتكلمين يزعمون ان الروح انما هو عرض من اعراض البدن ليست شيئا ينمارق البدن ويقوم بنفسه وهذا ايضا فاسد في الشرع والعقل كما بيناه في غير هذا الموضع واذا عرف فساد القولين علم ان الروح التي فينا جسم يتحرك ثم نقول القلب الذي هو مضغة يحس الانسان من نفسه بصمود وارتفاعه الى فوق عند اضطراره الى الله تعالى


انتهى كلامه رحمه الله


هذا كلام واضح و بين أن شيخ الاسلام بن تيمية يقصد من لفض الجهة صفة العلو و الفوقية

و نصيحة لك أخي بارك الله فيك عندما تجد مقطعا من كلام شيخ يراد به الذم فلا تستعجل حتى ترجع للمصدر

و تفهم الكلام لأن بعض الناس هداهم الله يريد أن يطعن في شيخ الاسلام مثلا فيبتر من كتابه بترا مختل المعنى

فيوهم القراء بأن شيخ الاسلام مجسم لأن العلماء لهم تدرج في تقرير المسائل فتنبه و كن فطنا بارك الله فيك

لا أريد الاطالة و أرجوا أن نكون قد وصلنا الى نتيجة كما طلبت










قديم 2010-09-13, 00:46   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة


بارك الله فيك

و نحن سنبين لك المراد من أقوال بن تيمية بتتبع كلامه في نفس الكتاب

ابن تيمية رحمه الله يقصد بالجهة صفة العلو


ففي نفس الكتاب ج2ص468 حسب المكتبة الشاملة


قال:وكل من جرب نفسه وامتحنها من المؤمنين علم من نفسه علما يقينيا ضروريا يجده من نفسه كما يجد حبه وبغضه ورضاه وغضبه وفرحه وحزنه انه متى صدق في عبادة الله ودعائه والتوجه اليه بقلبه لزم ان يقصده بجهة منه فان كان على فطرته التي فطر عليها او ممن هو مع ذلك مؤمن بما جاءت به الرسل قصد الجهة العالية وان كان ممن غيرت فطرته قصد الجهات كلها وقصد كل موجود فلهذا قال الشيخ ابو جعفر الهمداني لأبي المعالي ما قال عارف قط ي الله الا وجد من قلبه ضرورة تطلب الجهة العالية لا تلتفت يمنة ولا يسرة
فتبين ان قوله اياك نعبد واياك نستعين بل وقوله اهدنا الصراط المستقيم لا يصدق في قول ذلك الا من يقر ان الله فوقه ومن لم يقر بذلك يكون فيه نفاق عنده قصد بلا مقصود وعبادة بلا معبود حقيقي وان كان مثبتا له من بعض الوجوه لكن قلبه لا يكون مطمئنا الى انه يعبده
يوضح ذلك ان عبادة القلب وقصده وتوجهه حركة منه وحركة الانسان بل كل جسم لا يكون الا في جهة اذ الحركة مستلزمة للجهة وتقدير متحرك بلا جهة كتقدير حركة بلا متحرك وهذا مما لا نزاع فيه بين العقلاء لكن غلاة المتفلسفة قد يزعمون ان القلب والروح ليس جسما وانه لا داخل البدن ولا خارجه وهذا معلوم فساده بالحس والعقل والسمع كما قد بيناه في غير هذا الموضع وغلاة المتكلمين يزعمون ان الروح انما هو عرض من اعراض البدن ليست شيئا ينمارق البدن ويقوم بنفسه وهذا ايضا فاسد في الشرع والعقل كما بيناه في غير هذا الموضع واذا عرف فساد القولين علم ان الروح التي فينا جسم يتحرك ثم نقول القلب الذي هو مضغة يحس الانسان من نفسه بصمود وارتفاعه الى فوق عند اضطراره الى الله تعالى


انتهى كلامه رحمه الله


هذا كلام واضح و بين أن شيخ الاسلام بن تيمية يقصد من لفض الجهة صفة العلو و الفوقية


توجه الانسان بقلبه في الدعاء و الخطاب الى الله من الجهة العليا او نحو الاعلى.. يصلح ايضا بالنسبة للامراء و الحكام و الرؤساء و كل من يحس الانسان انه احسن منه او مسؤولا عنه ...فعندما يكتب الواحد منا طلبا خطيا او يحضر نفسه و ما سيقوله قبل الذهاب الى الرئاسة للدخول على رئيس الجمهورية او للوزارة لطلب شيئ من وزير او والي من الولاة فانه يتصور دائما فطريا و بشكل تلقائي ان مكتب الرئيس او الوزير هو في الطابق الاعلى و يستحيل ان نتصور انه في طابق سفلي او تحت الارض (حتى و لو كان كذلك )...و حتى في كلامنا الدارج كثيرا ما يعبر عن المسؤول بالفوق و الكل يحفض عبارة--انها اوامر من الفوق وقد نشير الى السماء --و ينتفي ذلك تماما من اذهاننا لو تنحى ذلك المسؤول عن مرتبة مسؤوليته تلك و لو اقيل الوزير و خرج من الوزارة و اصبح حاجبا لما تصوره احد انه دائما في الاعلى رغم انه نفس الشخص و قد يكون في اعلى الطوابق
-------------
قصدي ان علوه عز و جل مفطورين عليه لأنه الخالق و نحن عباده و ليس علو مكان او اشارة الى اتجاه مكان محدد موجود في الاعلى.........انتظر تعليقات الاخوة









قديم 2010-09-13, 06:16   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
توجه الانسان بقلبه في الدعاء و الخطاب الى الله من الجهة العليا او نحو الاعلى.. يصلح ايضا بالنسبة للامراء و الحكام و الرؤساء و كل من يحس الانسان انه احسن منه او مسؤولا عنه ...فعندما يكتب الواحد منا طلبا خطيا او يحضر نفسه و ما سيقوله قبل الذهاب الى الرئاسة للدخول على رئيس الجمهورية او للوزارة لطلب شيئ من وزير او والي من الولاة فانه يتصور دائما فطريا و بشكل تلقائي ان مكتب الرئيس او الوزير هو في الطابق الاعلى و يستحيل ان نتصور انه في طابق سفلي او تحت الارض (حتى و لو كان كذلك )...و حتى في كلامنا الدارج كثيرا ما يعبر عن المسؤول بالفوق و الكل يحفض عبارة--انها اوامر من الفوق وقد نشير الى السماء --و ينتفي ذلك تماما من اذهاننا لو تنحى ذلك المسؤول عن مرتبة مسؤوليته تلك و لو اقيل الوزير و خرج من الوزارة و اصبح حاجبا لما تصوره احد انه دائما في الاعلى رغم انه نفس الشخص و قد يكون في اعلى الطوابق
بارك الله فيك و لله المثل الأعلى


اقتباس:
قصدي ان علوه عز و جل مفطورين عليه لأنه الخالق و نحن عباده و ليس علو مكان او اشارة الى اتجاه مكان محدد موجود في الاعلى.........انتظر تعليقات الاخوة

نقول الله عز و جل أعلي أو فوق كل مخلوقاته و لا بأس أن نشير لجهة العلو كما فعلت الجارية

فاذا قلنا هذا لا يتوهم متوهم أننا نجعل لله مكان فهذا لا يليق لأن المكان من مخلوقات الله

فنحن نعطي لله من كل صفة أحسنها كالمثال الذي جئت به في صفة العلو









قديم 2010-09-13, 13:04   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك و لله المثل الأعلى




نقول الله عز و جل أعلي أو فوق كل مخلوقاته و لا بأس أن نشير لجهة العلو كما فعلت الجارية

فاذا قلنا هذا لا يتوهم متوهم أننا نجعل لله مكان فهذا لا يليق لأن المكان من مخلوقات الله

فنحن نعطي لله من كل صفة أحسنها كالمثال الذي جئت به في صفة العلو


ذلك ما كنا نبغ
و الحمد لله









قديم 2010-09-13, 14:23   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ ربيع :
وسُئِل القرضاوي عن الأشاعرة هل هم من أهل السنة ؟ فانفجر كالبركان



وسُئِل القرضاوي عن الأشاعرة هل هم من أهل السنة ؟ فانفجر كالبركان : ( يقولون عن الأشاعرة أنهم ليسوا من أهل السنة ! إلى أين نذهب ؟! الأشاعرة ملأوا الدنيا ! الجامعات في الدنيا كلها أشعرية تقريباً ، الأزهر الذي خدم الإسلام من ألف سنة ، الزيتونة ، القرويين ، ديوبند ، كلهم أشاعرة ) [1][3].

لا أدري ما سبب هذا ؟! ولعلهم شباب سلفيون يريدون أن يغسلوا أدمغتهم وما وسع هؤلاء المساكين إلا الاستخذاء والاستسلام أمام هذا الانفجار البركاني ، لا يسعهم إلا الاستسلام ماذا يقولون ؟!




الأشاعرة الآن اعتقادهم اعتقاد الجهمية في تعطيل صفات الله تبارك وتعالى لهذا ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية في الردود عليهم كتباً كثيرة ومنها تلبيسات الجهمية . من هم هؤلاء الجهمية الذين عناهم ابن تيمية ؟؟! إنما هم الأشاعرة عنده : الرازي وأمثاله . حينما يذكر المناظرة التي جرت بينه وبين الأشاعرة في عهده يقول : قال الجهمية قال الجهمية وفيما قرره عن الأشاعرة أنهم جهمية ذكرهم في فروع الجهمية ذكر المعتزلة من فروع الجهمية وذكر الأشاعرة من فروع الجهمية ثم قال عن الأشاعرة : (من كان منهم على الإبانة التي ألفها أبو الحسن الأشعري في آخر حياته ولم يقل بخلافها فمن قال بما في هذه الإبانة فهو من أهل السنة شريطة ألا ينتسب إلى الأشعري لما في الانتساب من الضرر والتغرير بالناس )[1][4] إ.هـ

فكان أكثر انتقاد السلف للجهمية إنما هو في تعطيلهم علو الله تبارك وتعالى يقولون في هذه القضية إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا ولا .. ، فيردون بذلك مئات النصوص في القرآن والسنة ، أو يقولون : إن الله في كل مكان .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
تماما مثلما يعتقد المسلم ان الله في كل مكان حسب النصوص الكثيرة كقوله --وهو معكم اينما كنتم ---و نحن اقرب اليه من حبل الوريد ---ما يكون من نجوى ثلاثة ..الخ ---من النصوص لا يعني انه في كل مكان بذاته او انه بخار حاشاه ان يكون كذلك و انما لأنه السميع البصير العليم الذي لا يخفى عليه شيئ
فلماذا التحجج و شرح عبارة -- -ان الله في السماء ---بعيدا عن الكفر و ان فهمها الفهم الصحيح هو موافق لاهل السنة و الجماعة و هو عدم قصد مكان محدد
بينما يهاجم من يقولون ان ---الله في كل مكان ---و يتهمون بالكفر دون ادنى تريث كما فعل ابن باز رغم اننا نستطيع فهمها الفهم البعيد كذلك عن الكفر ؟

يقول عبد الله بن المبارك : (إننا نستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى وغيرهم ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية ) ، نعم مثل هذا الكلام : الله لا فوق ولا تحت أو إن الله في كل مكان مع تعطيل هذه الصفة العظيمة وتحريف النصوص التي وردت بها وما أكثرها في القرآن والسنة .

فهذه التحفظات والاحتياطات والوصايا كلها إذا تكلمنا في أئمة الهدى نتكلم معهم بأدب وباحترام وبإخلاص لله تبارك وتعالى ولا يجوز أن نحكي كلامهم بقصد الذمِّ والتشهير والطعن فيهم فإن هذا لا يجوز أبداً ،[color="rgb(46, 139, 87)"] لكن أهل الباطل وأهل البدع تبيِّن مخازيهم ولا تكون هذه الاحتياطات[/color] وكذلك الجهلة المتشبهين بأهل العلم وليسوا بعلماء لا بد من كشف عوارهم وبيان جهلهم وضلالهم


حفظك الله يا شيخ ربيع









قديم 2010-09-13, 15:34   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أقوال ابن تيمية في تجسيم رب العالمين

جاء في كتاب " المختصر في أخبار البشر " لابن كثير ، في أحداث سنة خمس وسبعمائة ( 705 هـ ) ، ما نصه : ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم )

قال ان تيمية في الرد على أساس التقديس [1/93]:
" ومعلوم أن كون الباري ليس جسما، ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ،و لا بمقدمات بينة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء و طول،و ليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل
و ترك التقليد ، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، و ان الموجود القائم بنفسه لا يكون الا جسما و ما لا يكون جسما لا يكون [إلا] معدوما . و من المعلوم أن هذا أقرب الى الفطرة و العقول من الأول" اهـ

ثم رجع الى تأكيد هذا المعنى في (1/97) فقال:
" بل هذا القول الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الاثبات و النفي:اتفقوا أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بمتحيز وهو الجسم و صفاته.
ثم المثبتة قالوا: و هذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية، بل بالضرورة.

و قالت النفاة: انه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل.
فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض و تسميهم المجسمة، فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات"اهـ

و قال في [1/19] من التأسيس:
'' ..و هذا حقيقة قول الجهمية الذين يقولون إنه [أي الله] لا يمكن رؤيته و إحساسه.
فإن كل موجود قائم بنفسه يمكن رؤيته، بل كل موجود يمكن احساسه إما بالرؤية و اما بغيرها، فما لا يعرف بشيء من المحسوس لم يكن إلا معدوما، حتى ان الصور الذهنية يمكن احساسها من حيث وجود ذاتها و لكن هي من جهة مطابقتها للمعدومات كلية والمطابقة صفة لها اضافية. فهذه معاني ينبغي أن يفطن لها'' اهـ

و قال في [1/324] منه:
''..فهكذا ما ذكروه عن السمنية، انما كان أصل قولهم أن الموجود لا بد أن يمكن أن يكون محسوسا بإحدى الحواس، لا أنه لا بد لمن أقر به أن يحس به. وهذا الأصل الذي قالوه عليه أهل الاثبات؛ فإن أهل السنة والجماعة المقرّين بأن الله تعالى يُرى متفقون على أن ما لا يمكن معرفته بشيء من الحواس فإنما يكون معدوما لا موجودا ''اهـ

و قال في ص 46 من التسعينية:

''..و معلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة ، ومعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن احساسه لا باطنا ولا ظاهرا لا وجود له''.اهـ.

و قال في التأسيس [1/9] :
'' و طوائف من النظار قالوا: ما ثمّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم، اذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي، كما هو مستقر في فطر العامة. وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم ، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالامام أحمد في رده على الجهمية،و عبد العزيز المكي في رده على الجهمية و غيرهما ؛بينوا أن ما ادعاه النفاة من اثبات قسم ثالث ليس بمباين و لا محايث معلوم الفساد بصريح العقل، وان هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم''.اهـ

و قال في التأسيس [1/33]:
'' قال الرازي: و أما الحنابلة الذين التزموا الأجزاء والأبعاض...
فيقال[أي ابن تيمية]: ان أردت بهذا الكلام أنهم وصفوه بلفظ الأجزاء و الأبعاض و أطلقوا ذلك عليه من غير نفي للمعنى الباطل، وقالوا إنه يتجزأ أو يتبعض و ينفصل بعضه عن بعض فهذا ما يعلم أحد من الحنابلة يقوله.
و ان أردت اطلاق لفظ البعض على صفاته في الجملة فهذا ليس مشهورا عنهم، لاسيما والحنابلة أكثر اتباعا لألفاظ القرآن والحديث من الكرامية و من الاشعرية بإثبات لفظ الجسم، فهذا مأثور عن الصحابة و التابعين و الحنبلية، وغيرهم متنازعون في اطلاق هذا اللفظ كما سنذكره ان شاء الله.
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية (1/101) ما نصه : "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ((من قال أن الله جسم لا كالأجسام كفر)) من الأشباه والنظائر للسيوطي

ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال - ‏‏اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)- :"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.










قديم 2010-09-13, 15:50   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
[color="blue"]
ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال - ‏‏اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)- :"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.
رحم الله العلامة محمود شكري الآلوسي فقد قال في كتابه غاية الأماني في الرد على النبهاني القبوري : "…لا تجد في عصر من الأعصار من يذب عنه-أي: عن ابن تيمية -رحمه الله تعالى- ويختار قوله، ويسلك مسلكه، إلا وهو الفائق على غيره: ذكاء وفطنة وإنصافاً، ولا تجد من يخالفه ويعاديه، إلا وهو من أهل الغلو، والغباوة، وحب الدنيا والمخالف للسنة، والمعادي للحق…"



ودليلهم في ذاك بيت قاله * فما يقال الأخطل النصراني
يا قوم قد غلط النصارى قبل في * معنى الكلام وما اهتدوا لبيان
ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم * إذ قيل كلمة خالق رحمن
ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا * هوتا قديما بعد متحدان
ونظير هذا من يقول كلامه * معنى قديم غير ذي حدثان
والشطر مخلوق وتلك حروفه * ناسوته لكن هما غيران
فانظر الى ذاك الاتفاق فانه * عجب وطالع سنة الرحمن










قديم 2010-09-13, 16:14   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم

يبدوا أنك سيء الأدب مع العلماء حتى يأتي غر مثلك فيقول عن ِشيخ الاسلام بن تيمية جاهل

أقول لك ان لم يكن شيخ الاسلام بن تيمية عالم فلا ندري من هو العالم


اقتباس:
أقوال ابن تيمية في تجسيم رب العالمين

جاء في كتاب " المختصر في أخبار البشر " لابن كثير ، في أحداث سنة خمس وسبعمائة ( 705 هـ ) ، ما نصه : ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم )

قال ان تيمية في الرد على أساس التقديس [1/93]:
" ومعلوم أن كون الباري ليس جسما، ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ،و لا بمقدمات بينة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء و طول،و ليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل
و ترك التقليد ، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، و ان الموجود القائم بنفسه لا يكون الا جسما و ما لا يكون جسما لا يكون [إلا] معدوما . و من المعلوم أن هذا أقرب الى الفطرة و العقول من الأول" اهـ

ثم رجع الى تأكيد هذا المعنى في (1/97) فقال:
" بل هذا القول الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الاثبات و النفي:اتفقوا أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بمتحيز وهو الجسم و صفاته.
ثم المثبتة قالوا: و هذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية، بل بالضرورة.
و قالت النفاة: انه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل.
فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض و تسميهم المجسمة، فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات"اهـ

و قال في [1/19] من التأسيس:
'' ..و هذا حقيقة قول الجهمية الذين يقولون إنه [أي الله] لا يمكن رؤيته و إحساسه.
فإن كل موجود قائم بنفسه يمكن رؤيته، بل كل موجود يمكن احساسه إما بالرؤية و اما بغيرها، فما لا يعرف بشيء من المحسوس لم يكن إلا معدوما، حتى ان الصور الذهنية يمكن احساسها من حيث وجود ذاتها و لكن هي من جهة مطابقتها للمعدومات كلية والمطابقة صفة لها اضافية. فهذه معاني ينبغي أن يفطن لها'' اهـ

و قال في [1/324] منه:
''..فهكذا ما ذكروه عن السمنية، انما كان أصل قولهم أن الموجود لا بد أن يمكن أن يكون محسوسا بإحدى الحواس، لا أنه لا بد لمن أقر به أن يحس به. وهذا الأصل الذي قالوه عليه أهل الاثبات؛ فإن أهل السنة والجماعة المقرّين بأن الله تعالى يُرى متفقون على أن ما لا يمكن معرفته بشيء من الحواس فإنما يكون معدوما لا موجودا ''اهـ

و قال في ص 46 من التسعينية:

''..و معلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة ، ومعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن احساسه لا باطنا ولا ظاهرا لا وجود له''.اهـ.

و قال في التأسيس [1/9] :
'' و طوائف من النظار قالوا: ما ثمّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم، اذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي، كما هو مستقر في فطر العامة. وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم ، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالامام أحمد في رده على الجهمية،و عبد العزيز المكي في رده على الجهمية و غيرهما ؛بينوا أن ما ادعاه النفاة من اثبات قسم ثالث ليس بمباين و لا محايث معلوم الفساد بصريح العقل، وان هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم''.اهـ

و قال في التأسيس [1/33]:
'' قال الرازي: و أما الحنابلة الذين التزموا الأجزاء والأبعاض...
فيقال[أي ابن تيمية]: ان أردت بهذا الكلام أنهم وصفوه بلفظ الأجزاء و الأبعاض و أطلقوا ذلك عليه من غير نفي للمعنى الباطل، وقالوا إنه يتجزأ أو يتبعض و ينفصل بعضه عن بعض فهذا ما يعلم أحد من الحنابلة يقوله.
و ان أردت اطلاق لفظ البعض على صفاته في الجملة فهذا ليس مشهورا عنهم، لاسيما والحنابلة أكثر اتباعا لألفاظ القرآن والحديث من الكرامية و من الاشعرية بإثبات لفظ الجسم، فهذا مأثور عن الصحابة و التابعين و الحنبلية، وغيرهم متنازعون في اطلاق هذا اللفظ كما سنذكره ان شاء الله.
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية (1/101) ما نصه : "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ((من قال أن الله جسم لا كالأجسام كفر)) من الأشباه والنظائر للسيوطي
سنفرد لك و الأمثالك ردا مستقلا في نفي هذه الفرية عن شيخ الاسلام









قديم 2010-09-13, 16:16   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zerrhich مشاهدة المشاركة


رحم الله العلامة محمود شكري الآلوسي فقد قال في كتابه غاية الأماني في الرد على النبهاني القبوري : "…لا تجد في عصر من الأعصار من يذب عنه-أي: عن ابن تيمية -رحمه الله تعالى- ويختار قوله، ويسلك مسلكه، إلا وهو الفائق على غيره: ذكاء وفطنة وإنصافاً، ولا تجد من يخالفه ويعاديه، إلا وهو من أهل الغلو، والغباوة، وحب الدنيا والمخالف للسنة، والمعادي للحق…"



ودليلهم في ذاك بيت قاله * فما يقال الأخطل النصراني
يا قوم قد غلط النصارى قبل في * معنى الكلام وما اهتدوا لبيان
ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم * إذ قيل كلمة خالق رحمن
ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا * هوتا قديما بعد متحدان
ونظير هذا من يقول كلامه * معنى قديم غير ذي حدثان
والشطر مخلوق وتلك حروفه * ناسوته لكن هما غيران
فانظر الى ذاك الاتفاق فانه * عجب وطالع سنة الرحمن


فهنيئا لك الذكاء و الفطنة و الإنصاف....و التجسيم









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثبتها, ثلاث, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc