فرقة الإخوان المسلمون - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فرقة الإخوان المسلمون

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-07, 15:55   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وقال الشيخ الالباني أيضا:

((....الاخوان وحزب التحرير والتبليغ فيهم خير لكن فيهم بعد عن الاسلام ام جهلا او تجاهلا ...فهذه الجماعات تجمعها دائرة الاسلام لكن بعضها اقرب من بعض الي الاسلام ونحن نري ان الدعوة السلفية هي الدعوة التي تجمع بين المسلمين لانها دعوة حق...))
فيهم خير لكن فيهم بعد عن الاسلام ام جهلا او تجاهلا ........... الدعوة السلفية هي الدعوة التي تجمع بين المسلمين لانها دعوة حق.
فيهم خير لكن فيهم بعد عن الاسلام ام جهلا او تجاهلا ............. الدعوة السلفية هي الدعوة التي تجمع بين المسلمين لانها دعوة حق.

ولكن اقنع احبابنا انها مبنية على جهل او تجااااهل وان فيهم بعد عن الاسلام فهؤلاء يضيئون لهم الطريق








 


قديم 2010-09-07, 16:26   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قولك أن منهج الإخوان يحمل و حهين تكفيريا و تمييعيا هو تجن ما بعده تجني والحقيقة أن إطلاق هذه الحكم على عواهنه فيه من القصور و التجديف ما لا ينحصر..........كما أن إطلاق هكذا أحكام يمكن ارتدادها بسهولة على الفئة التي أنت بصدد الإنتصار لها ...........فنقول بدورنا أن من يعتبرون أنفسهم سلفيين جمعوا بين متناقضة التكفير و المداهنة .

والأمثلة عن ذلك لا تحصى و انظر كيف يصرح شيخك محمد بن عبد الوهاب بتكفير المتكلمين ثم بالغ فيما يقول, وادعى أن الإجماع قد وقع على التكفير (كتاب تاريخ نجد ص 222) فإذا علمت أن علم الكلام هو ما يعنى بالمنطق و طرق الإستدلال (و هو ما درسته لا شك في مشوارك الجامعي) فعد نفسك من ممن دخل تحت مظلة المتكلمين عافانا و إياك الله.

ثم إليك ما ذكر محمد بن عبد الوهاب في الرسالة الحادية والعشرون المودعة في تاريخ نجد ص 348 من تكفير الإمام فخر الدين الرازي ونقل ذلك عن ابن تيمية وأقره عليه, فقال في ضمن كلام نقله عن ابن تيمية:"وأبلغ من ذلك أن منهم من صنف في الردة كما صنف الفخر الرازي في عبادة الكواكب, وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين"اه فعلق محمد بن عبد الوهاب على كلام ابن تيمية : وتأمل تكفيره رؤوسهم: فلانا وفلانا بأعيانهم, وردتهم ردة صريحة, وتأمل تصريحه بحكاية الإجماع على ردة الفخر الرازي عن الإسلام.

وهذا الكلام فيه مغالطات لا تخفى على مطلع منها حكاية الإجماع على كفر الفخر الرازي. ومنها ادعاؤهما –ابن تيمية وابن عبد الوهاب− أن الإمام فخر الدين الرازي قد ألف في عبادة الكواكب.
ومنها تصريحه بأن ابن تيمية وكذلك هو يكفرون المعيَّن خلافا لما يزعمه بعض أتباعهما اليوم أنهما لا يكفران إلا الجنس لا المعين.

أما إذا تعلق الأمر بالحاكم فمذهبكم هو التعطيل - تعطيل الحكم الإلهي لفائدة حكم أولياء النعمة - و انظر المنار ص 266 حيث يعلن السيد رشيد رضا موافقته واتباعه لآل سعود في دعوتهم ويشبههم ببني إسرائيل في أيام سيدنا موسى عليه السلام, ويحضهم على الصبر ويبشرهم بالنصر من عند الله تعالى على أعدائهم القبوريين والمشركين. و أتباعه اليوم على هذا المنهج سائرون و ما بدلوا تبديلا، و ما فتاوى الإستعانة بالكفار بالأمر الخفي ، ثم الفتوى التي تطالب أهل فلسطين بالرحيل من فلسطين باعتبارها دار كفر تغلب عليها العدو.

و بعد هذه الشواهد اليسيرة فلنركز على حقيقة فكرة الوهابية, أو التيمية ، حاصل ما يقوله هؤلاء - و صحح لي إن كنت مخطأ- : إن السلف كانوا على العقيدة الحق, واستمر الأمر فترة, ثم حصل الانقطاع , وغلب المبتدعة من سائر الفرق واستمر الأمر حتى هذا الزمان, خلا فترات من الأزمنة برز فيها بعض الدعاة إلى المذهب الذي يعتقدون أنه الحق, ومن أهم هؤلاء الدعاة عند الوهابية ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية اللذان ظهرا في القرن الثامن الهجري.

فلو سألت الوهابية والسلفية المعاصرين, عن سلسلة متصلة زمانيا من العلماء المنتشرين في الأمكنة المختلفة المتغلغلين بين العامة لتعليمهم أمور دينهم, كما ينبغي بأهل الحق ( الذين أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عنهم بأنهم لا يزالون قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم, حتى يأتي أمر الله ): لو سألتهم أن يأتوك بنحو هذه السلسلة المتراصة من العلماء الهادين إلى الحق, لما استطاعوا إلى ذلك
سبيلا, ولم يقدروا إلا على تسمية أفراد بعضهم في القرن الثامن وبعضهم في التاسع, وبعضهم في الرابع الهجري, وهكذا..., ولن يستطيعوا أيضا أن يبرهنوا على اتصال وجود هؤلاء في المكان والزمان الذي انتشرت فيهما الأمة الإسلامية التي عرفناها بأنها على الخيرية و أنها لا تجتمع على ضلالة.

إذن حاصل ما سيأتيك به هؤلاء ما هو إلا مجرد أوصال متقطعة في المكان والزمان, وهذا من أكبر الأدلة على بطلان ما يدعونه من أفكار وعقائد وأحكام خالفوا فيها أهل السنة والجماعة.

ولذلك فقد حاولوا بشتى السبل أن يبرهنوا على انتساب بعض علماء الأشاعرة إليهم, بحجة أنهم محدثون, أو مفسرون, كالإمام ابن حجر العسقلاني, والإمام النووي, وغيرهما, كالبيهقي وابن عساكر,فاكتشفوا بعد أزمان أن هؤلاء مصرحون وموافقون لعقيدة الأشاعرة,- أي عقيدة التنزيه التي عليها الإخوان المسلمون - فعادوا وتبرأوا منهم,
إذن تبين لنا أن من حقيقة المذهب الوهابي, اعتقاد الانفصال بين الناس في هذا الزمان وما قبلهم من الأزمنة, بعقيدة السلف, ولذلك فهم لا يعتبرون كثيرا من العلماء ولا يعتدون بآرائهم ولا بمقولاتهم, إلا إن كانوا من أولئك النفر الذين اشرنا إليهم.
وهذا الفهم المتغلغل في نفوس الوهابية والسلفية المعاصرة, له أكبر الأثر في انفصال الأمة حاضرها عن ماضيها, ولا يخفى ما لهذا الانفصال المعنوي من آثار تضعف الأمة فكريا وعقائديا, وتجعلهم عرضة للهجوم عليهم من المخالفين لهم في أصول الدين, ولا يخفى أن هذا الانفصال لو صح لكان أكبر أمريعول عليه العلمانيون في القدح بأصل الدين.

وهذا هو ما حصل بالفعل, فقد ظهرت طائفة من العلمانيين القادحين بأصل الدين, ولا يعترفون بأصول أهل السنة والجماعة, وقد قامت معظم اعتراضاتهم على هذه الفكرة, وهي عدم التسليم بالأفهام
والأحكام التي صدرت من علماء الأمة على مرِّ العصور, سواء أكانت مذاهب عقائدية أو فقهية أو غيرها, وادعوا أن هذه الآراء كلها مجرد آراء إنسانية لا يلزمهم الأخذ بها, أن عليهم الرجوع إلى
النصوص الأصلية في الدين, فيعيدوا قراءتها, وإنتاجها, بحسب ما يرون, وبحسب ما يناسبهم في هذا الزمان.










قديم 2010-09-07, 16:30   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكريا ضياء الدين مشاهدة المشاركة
قول الشيخ الالباني في جماعة الاخوان المسلمين
الشيخ الألبانى
من سلسلة أشرطة النور والهدى:

ما أعتقد أني قلت إنهم من الفرق الضالة- يعنى الإخوان - ، لأنني كثيرا مــا أسأل سؤالا صريحا ، وأنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام ، وكنت أشتهـي أن تسمعني الشريـط حتى إذا كان هناك خطأ أو خطأ لفظي نتراجع عنه ، ولكني أظن بنفسـي في بعض الأحيــان خيرا ، يعني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض أن أحكم علــى شخص ما بأنه من الفرق الضالة أو أنه من الفرق الثنتين والسبعين لمجرد مخالفة واحدة ، وكثيرا ما سئلت عــن الأحزاب القائمة اليوم ، وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين هل تعتبرهم من الفرق الضالة ؟

فأقول : لا لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم إنهم يعلنون تبعا لرئيسهـــم الأول حسن البنا أنهم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح ، وإذا كانت هذه دعوى تحتــاج إلى تأصيلها قولا وتطبيقها عملا ، وذلك ما لا نراه فعلا في الجماعة، ولكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الانتماء إلى الكتــاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، ولكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير وفيهم أفراد وهم معنـا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج ، ولذلك فأنا شخصيـا على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة ، وإنما هم يخالفوننا في مواضع طالما نخالفهــم ونجادلهم فيها ، أما أنهم يستحقون بها أن نخرجهم إلى فرقة من الفرق الضالة، لا لا لأن هـؤلاء ما اتخذوا لهم منهجا على خلاف الكتاب والسنة وما كان عليه السلــف الصالح كما هو شـــأن الفرق الأخرى المعروفة منذ القديم »

وقال الشيخ الالباني أيضا:

((....الاخوان وحزب التحرير والتبليغ فيهم خير لكن فيهم بعد عن الاسلام ام جهلا او تجاهلا ...فهذه الجماعات تجمعها دائرة الاسلام لكن بعضها اقرب من بعض الي الاسلام ونحن نري ان الدعوة السلفية هي الدعوة التي تجمع بين المسلمين لانها دعوة حق...))


أعتقد بأنّ أيّ متابع للشأن الدعوي يعلمّ بأنّ هذه النقول المبتورة لا تمثّل بحال موقف العلامة الألباني رحمه الله من ضلالات جماعة الإخوان المسلمين فمن أراد ان يعرف موقف عالم من العلماء أو شخصية من الشخصيات في فرد أو جماعة أو واقعة أو أيّ شيء آخر فما عليه إلاّ أن يستقريء اقوال هذا العلم ويجعلها في سياقها المنهجي الصحيح .. نعم قد اثنى الألباني رحمه الله على بعض رموز الإخوان وأخصّ بالذكر هنا الشيخ حسن البنا والأستاذ سيّد رحمهما الله بل حتى الشيخ الغزالي رحمه الله وغيره كثير وقد ربطت الشيخ رحمه الله صداقات ومشاركات علمية مع البعض الآخر إلاّ أنّ هذا لا يسمح لنا أبدا بتقعير الصورة ومحاولة إظهار الألباني في صورة من يثني على منهج جماعة الإخوان المسلمين بل قد كان شيخنا رحمه الله من أكبر من ردّ على أعلامهم وبيّن الخلل في مناهجهم وما العداء السافر من الجماعة ورؤوسها لهذا العلم الشامخ في سماء الدعوة إلاّ خير دليل على ما أقول ...
عودا على بدء أقول : نعم .. ليس كلّ العلماء السلفيين يرون بأنّ الإخوان المسلمين من الفرق بل هناك من يفرّق بين الفرق الغسلامية المعروفة وبين التجمعات الحركية المعاصرة ومن هؤلاء العلماء الشيخ الالباني رحمه الله والشيخ صالح آل شيخ فالتجمعات الحركية المعاصة تمثل حالة غريبة من الخلط بين التيارات والافكار وهذا ما حذا بالبعض إلى رمي الإخوان -وهم كذلك- بالإضطراب العقدي والإفتقار إلى منهجية واضحة أو موقف محدد من الخلافات والسجالات العقدية بين الفرق الإسلامية بل حتى الأجيال الجديدة من المنتسبين إلى الجماعة اصبحت تطالب القيادة بمواقف واضحة تنسجم والخلفية الفكرية لاهل السنة والجماعة إلاّ أنّ القيادة تسير على خطّها المرسوم من البداية .. الصمت ورمي المتسائلين بغثارة الفتن وتعميق الهوة بين المسلمين ؟؟؟
إنّ حالة الغموض السياسي لم تعد تنفع مع الاجيال الجديدة من أبناء الإسلام والتي تطمح بشكل جدي إلى إعادة بناء الخلافة وردّ أمجاد المسلمين وقد لوحظ على هذه الاجيال الميل الشديد إلى النقاء العقدي والإقتراب الجاد من الطروحات السلفية وهذا ما أدى إلى حدوث حالة من الغضطراب والإنشقاق داخل الجماعة فحدث شرح جديد .. شرخ شبيه بذلك الذي أدى إلى نشوء الاشعرية بعد سجال المعتزلة واهل الحديث ..
وعليه اقول : لا بدّ من التفريق بين أمرين :
أ - الحديث عن المنتسبين للجماعة
ب- الحديث عن منهج الجماعة
فكلام الشيخ رحمه الله واضح في أنّه يتحدّث عن المعيّن من منتسبي الإخوان فليس كلّ الإخوان على درجة واحدة ففيهم الأشعري ومنهم الصوفي وفيهم الرافضي ... بل حتى النصراني
أمّا منهج الجماعة فهو عند الشيخ رحمه الله منهج ضّال مبتدع مخالف لهدي النبيّ صلى الله عليه وسلم وللمنهج السلفي وسلسلة الهدى والنور تكاد تمتليء بالردود على الإخوان فما على صاحب المشاركة إلاّ طلبها من مضّانها









قديم 2010-09-07, 17:43   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

تميّزت جماعة الإخوان المسلمين من بين مختلف الجماعات بـــ :

1 - إنها الأبرز بين الجماعات والدعوات في العصور الحديثة التي نشرت الوعي بشمول الإسلام: فهو عقيدة وعبادة ونظام وتشريع وروحانية وعمل.. بعد ما ظن كثير من المسلمين أن الإسلام عقيدة وشعائر تعبدية وأخلاق فردية فحسب .


2 - وضّحت وأحيتْ مفهوم صلاح الإسلام لكل زمان ومكان بعد أن أشاع الأعداء أن الإسلام استنفد أغراضه، وأنه إذا كان قد قام بدور عظيم في عصور مضت، فإن دوره قد توارى في الحياة المعاصرة !



3 - درّبت جموعاً وجماهير من المسلمين، على العمل الجماعيّ المنظّم .

4 - أحيَتْ فكرة "الخلافة" وإعادة الإسلام إلى أن يحكم حياة الناس، في الوقت الذي يجهد العلمانيون لنشر ثقافة فصل الدين عن الدولة .



5 - عملت بنجاح في ساحة العمل السياسي والإعلامي، بل الاقتصادي والتعليمي.. ووجهت المسلمين إلى المطالبة بحقوقهم، والتمسك بمكانتهم .

6 - أشاعت روح المحبة بين المسلمين، والتعاون بين العاملين للإسلام، والسعي إلى التوحد معهم، وتأييد من يحكم الإسلام أو يعمل لذلك .



7 - دربت أعداداً كبيرة من المسلمين على صيغ العمل الإسلامي المختلفة، بجمعيات خيرية ونوادٍ ثقافية أو رياضية، وتكتلات سياسية، بشكل علني في الظروف العادية، وغير علني في الظروف الاستثنائية .

8 - أكّدت أهمية وحدة المسلمين عقيدة وولاءً، وأيّدت الوحدة الإسلامية، أو أي وحدة بين قطرين من بلاد المسلمين، على أمل أن يكون ذلك خطوة في الطريق الصحيح نحو الوحدة الإسلامية الشاملة .



9 - دافعت عن فلسطين، بالخطابة والكتابة، وبالنفوس والأرواح والأموال، واشترك أبناء الجماعة في معاركها، وعملوا على توعية الناس بخطورة الصهيونية وقيام دولة يهودية على هذه الأرض المباركة .

10 - نَفَضَت الغبار عن التاريخ الإسلامي، وقام كتّابها ومفكّروها بصياغته صياغة عصرية توضّح الحقائق، وتكشف الزيف .



11 - أحْيَت مفهوم الجهاد، وبيّنت حقيقته وأهدافه .

12. قاومت الاستعمار - وما زالت - بكل أشكاله، العسكري والسياسي والثقافي، وحذّرت المسلمين من تسرُّب القيم والمفاهيم التي يروّجها الاستعمار إلى نفوسهم .



13 - ناصرت الأقليات الإسلامية حيثما كانت بالسبل الممكنة، ودافعت عن قضايا المسلمين في أنحاء العالم كله .

14 - أكّدت أهمية تنشئة الفرد المسلم (روحياً وبدنياً وفكرياً) والبيت المسلم ثم المجتمع المسلم.. وقدّمت لذلك البرامج والخطط .



15- تركت بصماتها على العمل الإسلامي بمختلف أطيافه، وتنوّع مشاربه، وتعدد جماعاته.. بحيث لا تكاد تجد جماعة إسلامية اليوم إلا وفيها الشيء القليل أو الكثير من آثار دعوة الإخوان المسلمين، مما يؤكد أصالة هذه الجماعة وسلامة فكرها ومنهجها.


دعوة ربانية، عالمية و حركة إيجابية واقعية و أخلاقية










قديم 2010-09-07, 18:30   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
قولك أن منهج الإخوان يحمل و حهين تكفيريا و تمييعيا هو تجن ما بعده تجني والحقيقة أن إطلاق هذه الحكم على عواهنه فيه من القصور و التجديف ما لا ينحصر..........كما أن إطلاق هكذا أحكام يمكن ارتدادها بسهولة على الفئة التي أنت بصدد الإنتصار لها ...........فنقول بدورنا أن من يعتبرون أنفسهم سلفيين جمعوا بين متناقضة التكفير و المداهنة .

والأمثلة عن ذلك لا تحصى و انظر كيف يصرح شيخك محمد بن عبد الوهاب بتكفير المتكلمين ثم بالغ فيما يقول, وادعى أن الإجماع قد وقع على التكفير (كتاب تاريخ نجد ص 222) فإذا علمت أن علم الكلام هو ما يعنى بالمنطق و طرق الإستدلال (و هو ما درسته لا شك في مشوارك الجامعي) فعد نفسك من ممن دخل تحت مظلة المتكلمين عافانا و إياك الله.

ثم إليك ما ذكر محمد بن عبد الوهاب في الرسالة الحادية والعشرون المودعة في تاريخ نجد ص 348 من تكفير الإمام فخر الدين الرازي ونقل ذلك عن ابن تيمية وأقره عليه, فقال في ضمن كلام نقله عن ابن تيمية:"وأبلغ من ذلك أن منهم من صنف في الردة كما صنف الفخر الرازي في عبادة الكواكب, وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين"اه فعلق محمد بن عبد الوهاب على كلام ابن تيمية : وتأمل تكفيره رؤوسهم: فلانا وفلانا بأعيانهم, وردتهم ردة صريحة, وتأمل تصريحه بحكاية الإجماع على ردة الفخر الرازي عن الإسلام.

وهذا الكلام فيه مغالطات لا تخفى على مطلع منها حكاية الإجماع على كفر الفخر الرازي. ومنها ادعاؤهما –ابن تيمية وابن عبد الوهاب− أن الإمام فخر الدين الرازي قد ألف في عبادة الكواكب.
ومنها تصريحه بأن ابن تيمية وكذلك هو يكفرون المعيَّن خلافا لما يزعمه بعض أتباعهما اليوم أنهما لا يكفران إلا الجنس لا المعين.

أما إذا تعلق الأمر بالحاكم فمذهبكم هو التعطيل - تعطيل الحكم الإلهي لفائدة حكم أولياء النعمة - و انظر المنار ص 266 حيث يعلن السيد رشيد رضا موافقته واتباعه لآل سعود في دعوتهم ويشبههم ببني إسرائيل في أيام سيدنا موسى عليه السلام, ويحضهم على الصبر ويبشرهم بالنصر من عند الله تعالى على أعدائهم القبوريين والمشركين. و أتباعه اليوم على هذا المنهج سائرون و ما بدلوا تبديلا، و ما فتاوى الإستعانة بالكفار بالأمر الخفي ، ثم الفتوى التي تطالب أهل فلسطين بالرحيل من فلسطين باعتبارها دار كفر تغلب عليها العدو.

و بعد هذه الشواهد اليسيرة فلنركز على حقيقة فكرة الوهابية, أو التيمية ، حاصل ما يقوله هؤلاء - و صحح لي إن كنت مخطأ- : إن السلف كانوا على العقيدة الحق, واستمر الأمر فترة, ثم حصل الانقطاع , وغلب المبتدعة من سائر الفرق واستمر الأمر حتى هذا الزمان, خلا فترات من الأزمنة برز فيها بعض الدعاة إلى المذهب الذي يعتقدون أنه الحق, ومن أهم هؤلاء الدعاة عند الوهابية ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية اللذان ظهرا في القرن الثامن الهجري.

فلو سألت الوهابية والسلفية المعاصرين, عن سلسلة متصلة زمانيا من العلماء المنتشرين في الأمكنة المختلفة المتغلغلين بين العامة لتعليمهم أمور دينهم, كما ينبغي بأهل الحق ( الذين أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عنهم بأنهم لا يزالون قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم, حتى يأتي أمر الله ): لو سألتهم أن يأتوك بنحو هذه السلسلة المتراصة من العلماء الهادين إلى الحق, لما استطاعوا إلى ذلك
سبيلا, ولم يقدروا إلا على تسمية أفراد بعضهم في القرن الثامن وبعضهم في التاسع, وبعضهم في الرابع الهجري, وهكذا..., ولن يستطيعوا أيضا أن يبرهنوا على اتصال وجود هؤلاء في المكان والزمان الذي انتشرت فيهما الأمة الإسلامية التي عرفناها بأنها على الخيرية و أنها لا تجتمع على ضلالة.

إذن حاصل ما سيأتيك به هؤلاء ما هو إلا مجرد أوصال متقطعة في المكان والزمان, وهذا من أكبر الأدلة على بطلان ما يدعونه من أفكار وعقائد وأحكام خالفوا فيها أهل السنة والجماعة.

ولذلك فقد حاولوا بشتى السبل أن يبرهنوا على انتساب بعض علماء الأشاعرة إليهم, بحجة أنهم محدثون, أو مفسرون, كالإمام ابن حجر العسقلاني, والإمام النووي, وغيرهما, كالبيهقي وابن عساكر,فاكتشفوا بعد أزمان أن هؤلاء مصرحون وموافقون لعقيدة الأشاعرة,- أي عقيدة التنزيه التي عليها الإخوان المسلمون - فعادوا وتبرأوا منهم,
إذن تبين لنا أن من حقيقة المذهب الوهابي, اعتقاد الانفصال بين الناس في هذا الزمان وما قبلهم من الأزمنة, بعقيدة السلف, ولذلك فهم لا يعتبرون كثيرا من العلماء ولا يعتدون بآرائهم ولا بمقولاتهم, إلا إن كانوا من أولئك النفر الذين اشرنا إليهم.
وهذا الفهم المتغلغل في نفوس الوهابية والسلفية المعاصرة, له أكبر الأثر في انفصال الأمة حاضرها عن ماضيها, ولا يخفى ما لهذا الانفصال المعنوي من آثار تضعف الأمة فكريا وعقائديا, وتجعلهم عرضة للهجوم عليهم من المخالفين لهم في أصول الدين, ولا يخفى أن هذا الانفصال لو صح لكان أكبر أمريعول عليه العلمانيون في القدح بأصل الدين.

وهذا هو ما حصل بالفعل, فقد ظهرت طائفة من العلمانيين القادحين بأصل الدين, ولا يعترفون بأصول أهل السنة والجماعة, وقد قامت معظم اعتراضاتهم على هذه الفكرة, وهي عدم التسليم بالأفهام
والأحكام التي صدرت من علماء الأمة على مرِّ العصور, سواء أكانت مذاهب عقائدية أو فقهية أو غيرها, وادعوا أن هذه الآراء كلها مجرد آراء إنسانية لا يلزمهم الأخذ بها, أن عليهم الرجوع إلى
النصوص الأصلية في الدين, فيعيدوا قراءتها, وإنتاجها, بحسب ما يرون, وبحسب ما يناسبهم في هذا الزمان.

القول بأنّ الفكر الأخواني هو أفعى ذات رأسين ليس قولي بل للقاريء الكريم أن يتأكّد من صحّة هذه الفكرة بالعودة إلى تاريخ الجماعة وما انجّر عن كسيرتها من أحداث وما صاحبها من ملابسات فالجماعة بنسختها القطبية هي حركة عنف عاصف جرّت على الأمة الويلات بسلسلة من الإغتيالات والتفجيرات وما انجرّ عنها من مداهمات واعتقالات وما أحداث الخمسينات من القرن الماضي عنّا ببعيد أمّا الجماعة بنسختها البنائية فهي حالة من الإنحلال العقدي والتنازل للآخر تحت دعوى الحوار والوسطية وغير ذلك من المسمّيات والواقع خير شاهد على ما أقول ولا تظنن بأخيك الغفلة عن كون كلاّ الوجهين لعملة واحدة اسمها فقه الحركة وتقدير الأولويات إلاّ أنها جميعا تشترك في الولاء لما يسمّيه البعض مكرا بالجماعة الأمّ
أمّا عن الدعاوى المتكرّرة عن الشيخ محمّد ابن عبد الوهاب فلي معها هذه الوقفات :
أوّلا - قولك ( انظر كيف يصرح شيخك محمد بن عبد الوهاب بتكفير المتكلمين ثم بالغ فيما يقول, وادعى أن الإجماع قد وقع على التكفير (كتاب تاريخ نجد ص 222) )
أقول : رجعت إلى المصدر المذكور ولم أجد ما ذكرته بل كلّ ما في الأمر قصيدة لحسين بن غنام يردّ فيها على قصيدة اخرى لأحد مناوئي الدعوة وهو محمّد بن فيروز وصفها صاحب الكتاب بأنّ صاحبها اقذع فيها في الشيخ محمّد ابن عبد الوهاب سبّا فلمّا قرأت ما جاء في ص 222 ردّا عليها من قصيدة حسين بن غنّام رحمه الله وها هي صورة الصفحة المذكورة


فأرجوا أن تبيّن للقاريء الكريم من أين استقيت معلوماتك عزيزي المعترض
فالظاهر من القصيدة أنّها ردّ على تكفير ابن فيروز للشيخ محمد ابن عبد الوهاب وأنصاره وذلك بيّن في قول الرّادّ

يكفّر قوما بالكتاب تمسّكوا .. وبالهديّ والإجماع ما خالفوا شرطا

فالذيّ يكفّر هو ابن فيروز وقدّ شنّع عليه حسين بن غنّام بقوله بأنّ القو الذين كفّرتهم يا هذا هم قوم (بالكتاب تمسّكوا .. وبالهديّ والإجماع ما خالفوا شرطا) فاين ما ادّعيته أخي الفاضل ؟؟

كما أنّ حديثك عن علم الكلام فيه الكثير من التلبيس فالمعلوم أنّ القول بذمّ الكلام هو قول جماهير السلف وليس قول ابن عبد الوهاب وعليه فذمّك للشيخ محمّد بهذا هو ذمّ للسلف جميعا وقد جمع أقوالهم الإمام اسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري الهروي رحمه الله تعالى في كتابه الموسوم ب (ذم الكلام وأهله) فلا أدري وجه ذمّك للشيخ محمد بهذا أمّا دعوى تكفير المتكلّمين فهي دعوى مفتقرة إلى الدليل ونحن بانتظار دليلك

ثمّ قد رجعت إلى الصفحة ص 348 من تاريخ نجد ولم أجد ما ذكرته وإليك صورة الصفحة




فأرجوا أن تدّقق أكثر في إحالاتك المرة القادمة ولعلّك تقصد قول شيخ الغسلام ابن تيمية في انتقاده لكتاب «السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم» للفخر الرازي وهو كتاب سحر وشعوذة ولا أظنّك لا تعتبر السحر ردّة عن الإسلام إلاّ أنّي أنكر عليك بترك لنص الإمام المنقول عن مجموع الفتاوى وليس من الإحالة التي علّقتها في موضوعك حيث يقول شيخ الإسلام رحمه الله ( وأبلغ من ذلك، أن منهم من يصنف في دين المشركين والردة عن الإسلام؛ كما صنف الرازي كتابه في عبادة الكواكب، وأقام الأدلة على حسن ذلك ومنفعته ورغب فيه، وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين، وإن كان قد يكون عاد إلى الإسلام ... ) فلماذا حذف المعترض كلمة ( وإن كان قد يكون عاد إلى الإسلام ... ) ؟؟؟؟؟ هذا ما نرجوا جوابه ..
أمّا عن تعليق الشيخ محمد ابن عبد الوهاب في رسالته إلى بن سحيم فهو واضح بأنّ الشيخ يفرّق بين العذر بالجهل في المسائل الخفية وعدم عذره بالجهل في المسائل الجلية وهذا كاف في ردّ دعوى أنّه يكفّر من غير ضابط فهذا في حدّ ذاته ضابط من الضوابط كما يمكن الإستدلال على الضوابط الأخرى في باقي كلام الشيخ محمد في رسائله المختلفة وقد جمعها الشيخ عبد الله الفارسي في رسالة مستقلة ومقال مشهور منثور على صيد الفوائد فليراجعه من شاء أمّا قول المعترض (وكذلك هو يكفرون المعيَّن خلافا لما يزعمه بعض أتباعهما اليوم أنهما لا يكفران إلا الجنس لا المعين) فهو قول من لم يشمّ رائحة العلم فمن من أهل العلم زعم بأنّ السلفيين لا يحكمون بالردّة إلاّ على النوع ولا ينزّلون الأحكام بضوابطها على المعيّنين ؟؟؟ أيظنّ المعترض بأنّ أحكام الردّة نزلت لتطبّق على من قارفها بضوابطها أم انّها جاءت لتعطّل ؟؟؟ أرجوا أن يفرّق القاريء الكريم بين إنكار السلفيين على الخوارج عدم إعتبارهم للفرق بين الحكم على العين والحكم على النوع وبين ما يزعمه هذا المعترض بأنّ السلفيين يزعمون بأنّهم لا يحكمون على العين مطلقا ذلك أنّ علماءنا لا ينزّلون الأحكام على المعيّنين إلاّ بضوابط معلومة وهي :
1 - تحقيق الشروط
2 - انتفاء الموانع
3 - قيام الحجّة
ومن زعم بأنّ احكام الردّة بعد تحقّق الشروط وانتفاء الموانع وقيام الحجة لا تلحق بالمعيّن فهو إمّا جاهل وإمّا صاحب هوى

أمّا مذهبنا في الحكّام فهو معروف مشتهر وهو المذهب الحقّ الذي تواترت به النصوص ولكّن الحقيقة أنّك واهل نحلتك مضطربون أشدّ الإضطراب في مثل تلك الأحكام فما دليلك يا هذا على أنّ ضوابط التكفير لا تطّبق على الحاكم وما برهانك على خروجه من خطاب الشارع في هذه الجزئية ؟؟؟؟
أمّا عن مسألة الإستعانة بالكافر فهي مسألة خلافية بين اهل العلم إلاّ أنّي احبّ الإشارة إلى خلل منهجي عند المعترض وهو أنّ فقهاءه من جماعة الإخوان يبيحون الإستعانة بالكفار كما أنّ الدعوى الفجّة بحقّ العلامة الألباني قد ردّها غير واحد من أهل العلم وأحيل القاريء إلى كتاب الشيخ شقرة الموسوم ب (ماذا ينقمون من الشيخ الألباني) فقد نقض شبهة القوم وتدليسهم وأنّا أتحدى الكاتب بأن يأتي بصورة الفتوى كاملة موقّعة لنرى دعوة الشيخ الالباني لأهل فلسطين -هكذا بإطلاق- لترك بلادهم ..


وسأتمّ الكلام غدا إن شاء الله









قديم 2010-09-07, 18:54   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
و بعد هذه الشواهد اليسيرة فلنركز على حقيقة فكرة الوهابية, أو التيمية ، حاصل ما يقوله هؤلاء - و صحح لي إن كنت مخطأ- : إن السلف كانوا على العقيدة الحق, واستمر الأمر فترة, ثم حصل الانقطاع , وغلب المبتدعة من سائر الفرق واستمر الأمر حتى هذا الزمان, خلا فترات من الأزمنة برز فيها بعض الدعاة إلى المذهب الذي يعتقدون أنه الحق, ومن أهم هؤلاء الدعاة عند الوهابية ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية اللذان ظهرا في القرن الثامن الهجري.

فلو سألت الوهابية والسلفية المعاصرين, عن سلسلة متصلة زمانيا من العلماء المنتشرين في الأمكنة المختلفة المتغلغلين بين العامة لتعليمهم أمور دينهم, كما ينبغي بأهل الحق ( الذين أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عنهم بأنهم لا يزالون قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم, حتى يأتي أمر الله ): لو سألتهم أن يأتوك بنحو هذه السلسلة المتراصة من العلماء الهادين إلى الحق, لما استطاعوا إلى ذلك
سبيلا, ولم يقدروا إلا على تسمية أفراد بعضهم في القرن الثامن وبعضهم في التاسع, وبعضهم في الرابع الهجري, وهكذا..., ولن يستطيعوا أيضا أن يبرهنوا على اتصال وجود هؤلاء في المكان والزمان الذي انتشرت فيهما الأمة الإسلامية التي عرفناها بأنها على الخيرية و أنها لا تجتمع على ضلالة.

إذن حاصل ما سيأتيك به هؤلاء ما هو إلا مجرد أوصال متقطعة في المكان والزمان, وهذا من أكبر الأدلة على بطلان ما يدعونه من أفكار وعقائد وأحكام خالفوا فيها أهل السنة والجماعة.

ولذلك فقد حاولوا بشتى السبل أن يبرهنوا على انتساب بعض علماء الأشاعرة إليهم, بحجة أنهم محدثون, أو مفسرون, كالإمام ابن حجر العسقلاني, والإمام النووي, وغيرهما, كالبيهقي وابن عساكر,فاكتشفوا بعد أزمان أن هؤلاء مصرحون وموافقون لعقيدة الأشاعرة,- أي عقيدة التنزيه التي عليها الإخوان المسلمون - فعادوا وتبرأوا منهم,
إذن تبين لنا أن من حقيقة المذهب الوهابي, اعتقاد الانفصال بين الناس في هذا الزمان وما قبلهم من الأزمنة, بعقيدة السلف, ولذلك فهم لا يعتبرون كثيرا من العلماء ولا يعتدون بآرائهم ولا بمقولاتهم, إلا إن كانوا من أولئك النفر الذين اشرنا إليهم.
وهذا الفهم المتغلغل في نفوس الوهابية والسلفية المعاصرة, له أكبر الأثر في انفصال الأمة حاضرها عن ماضيها, ولا يخفى ما لهذا الانفصال المعنوي من آثار تضعف الأمة فكريا وعقائديا, وتجعلهم عرضة للهجوم عليهم من المخالفين لهم في أصول الدين, ولا يخفى أن هذا الانفصال لو صح لكان أكبر أمريعول عليه العلمانيون في القدح بأصل الدين.

وهذا هو ما حصل بالفعل, فقد ظهرت طائفة من العلمانيين القادحين بأصل الدين, ولا يعترفون بأصول أهل السنة والجماعة, وقد قامت معظم اعتراضاتهم على هذه الفكرة, وهي عدم التسليم بالأفهام
والأحكام التي صدرت من علماء الأمة على مرِّ العصور, سواء أكانت مذاهب عقائدية أو فقهية أو غيرها, وادعوا أن هذه الآراء كلها مجرد آراء إنسانية لا يلزمهم الأخذ بها, أن عليهم الرجوع إلى
النصوص الأصلية في الدين, فيعيدوا قراءتها, وإنتاجها, بحسب ما يرون, وبحسب ما يناسبهم في هذا الزمان.

الزعم بوجود طائفة اسمها التيمية لا يقوله إلاّ اشعري جلد أو صوفي محترق فارجوا أن تفتح لك موضوعا مستقلا باسم الاشاعرة والصوفية ولا تروّج نفسك باسم دعوة الإخوان فإن كان قولي هذا خطئا فهو ردّ على بعض منتسبي حزبك ممّن يزعمون السلفية وإن كان باطلا فلمّ يزعمونها ؟؟؟
على كلّ .. كلامك يشتمل على مغالطات كبرى منها قولك : ( حاصل ما يقوله هؤلاء - و صحح لي إن كنت مخطأ- : إن السلف كانوا على العقيدة الحق, واستمر الأمر فترة, ثم حصل الانقطاع , وغلب المبتدعة من سائر الفرق واستمر الأمر حتى هذا الزمان, خلا فترات من الأزمنة برز فيها بعض الدعاة إلى المذهب الذي يعتقدون أنه الحق, ومن أهم هؤلاء الدعاة عند الوهابية ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية اللذان ظهرا في القرن الثامن الهجري)

ذلك أنّي لا أعلم أحدا من العلماء المعتبرين يزعم حصول انقطاع زمنيّ في السلفيين بل كلّهم مجمع على أنّه لا يخلو زمان من قائم لله بالحجّة .. نعم حدثت عصور غلب فيها أهل البدع من المعتزلة والجهمية والأشعرية والصوفية وأمثالهم إلاّ أنّه في كلّ عصر من تلك العصور انبرى لهم أسد من أسود السنة ليجدد للناس أمر دينهم أمّا التغلب الزمني على مقاليد السلطة فهو حادث من أيّام المامون وفتنة الخلق بالقرآن ثمّ السؤال الذي يطرح نفسه كما يقال

لم لم يفكر الاشعري رحمه الله بمثل هذه المنهجية يوم لم يكن أحد على مذهبه .. لم لم يقل وأين هي السلسلة المتّصلة من الفكر الكلاّبي وفقهاء الكلاّبية التي تعلّم الناس دينهم ؟؟ لم لم يقل هذا ؟؟
ثمّ الأشعرية نفسها تعترف بمباينتها للسلف وإلاّ فما الذي دفعهم لقول ( مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم ) كما هو معروف في مؤلفاتهم وما الدافع لقولهم إذا ( أشعرية الأصول مالكية-مثلا- الفروع ... ) فإن لم يكن هذا إقرارا منهم بمخالفتهم للسلف فماذا يكون ؟!!
بل الحقّ أنّ الاشعرية كانوا اقلّ أهل الأرض يوم كانت أعلام السنة مرفوعة حتى اعترف الحافظ ابن عساكر وهو من الاشاعرة بهذه الحقيقة الصارخة اذ يقول في التبيين ص 331
(فان قيل ان الجم الغفير في سائر الازمان واكثر العامة في جميع البلدان
لا يقتدون بالاشعري ولايقلدونه ولا يرون مذهبه وهم السواد الاعظم وسبيلهم السبيل الاقوم .. )
وعلق ابن المبرد على هذا الكلام بقوله :
(وهذا الكلام يدل على صحة ما قلنا وانه في ذلك العصر وما بعده كانت الغلبة عليهم وبعد لم يظهر
شانهم) ص 2283 ورحم الله شيخ الشافعية أبو إسحاق الشيرازي (ت476ه) إذ يقول : ( إنما نفقت الأشعرية عند الناس بانتسابهم إلى الحنابلة )

قال الإمام الإمام أبو نصر السجزي رحمه الله ( :(فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين، وكتبهم عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي...ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً، ومن كان له أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة خصومنا دوننا) انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص100-101) .
-ثم قال ص222- 223 -: (ثم بلي أهل السنة بعد هؤلاء؛ بقوم يدعون أنهم من أهل الاتباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري ...وفي وقتنا أبو بكر الباقلاني ببغداد وأبو إسحاق الإسفرائني وأبوبكر بن فورك بخراسان فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة - ثم قال : وكلّهم أئمّةُ ضَلالة يدعونَ النّاسَ إلى مخالفةِ السّنةِ وتركِ الحديث »....) وبين - رحمه الله- وجه كونهم أشد من المعتزلة فقال ص177-178: ( لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف ولم تُمَوِّه.بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا قوة ... فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ) ا.هـ .

ولي عودة إن شاء الله









قديم 2010-09-07, 19:09   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جاء في فتوى للعلامة البراك ماا نصّه



--------------------------------------------------------------------------------
السؤال

المشايخ الأفاضل: نعلم كلنا أن من رحمة الله عز وجل بأمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم- أنه لم يقبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد ترك الأمة على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، وتكفل رب العزة بحفظ هذا الدين إلى أن يشاء الله، فإذا تأملنا هذا الكلام ورجعنا إلى التاريخ الإسلامي، نجد أن السواد الأعظم من أهل الإسلام على البينة في أي عصر يعيشه الإسلام منذ الخلافة الراشدة، ومرورًا بكل الدول الإسلامية، وحتى يومنا هذا، هذا التفكير على الرغم من عقلانيته ومنطقيته إلا أنه غير مريح، لأننا إن طبقناه على أنفسنا وعقيدتنا فسنجد أن مذهب الأشاعرة هو الذي ساد في أهل السنة طوال هذه السنين، ولم يعرف في عامة أهل السنة شيوع ما نقول عنه إنه اعتقاد السلف، فإن كان ما نراه هو اعتقاد الصحابة، رضي الله عنهم، والسلف، فلِمَ لَم يظهره الله عز وجل، وأظهر غيره عليه؟

الإجابة
الحمد لله، وبعد:
لقد بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وقد تحقق هذا كما وعد- سبحانه وتعالى- فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله ليلاً ونهارًا سرًّا وجهرًا بقوله وفعله حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، فما مات– صلى الله عليه وسلم- حتى أكمل الله له ولأمته دينهم، وأتم عليهم نعمته، كما جاء في الآية الكريمة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو واقف بعرفة، وقد ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، يعني: أنه- صلى الله عليه وسلم- قد بين هذا الدين أكمل بيان، فبلغ رسالات ربه كما أمره الله بقوله: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)[المائدة:67]. وأمر صحابته، رضي الله عنهم، أن يبلغوا فقال في خطبته في حجة الوداع: "لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الغَائِبَ". وقال: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً". فقام أصحابه، رضوان الله عليهم، بالبلاغ والدعوة، والجهاد أسوة بنبيهم صلى الله عليه وسلم، وانتشر الإسلام بالمعمورة شرقًا وغربًا.
وقد أخبر- صلى الله عليه وسلم- أنه يطرأ على هذه الأمة افتراق واختلاف، وبين أن الفرقة الناجية هم من كانوا على مثل ما كان عليه- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، رضي الله عنهم، كما أخبر- صلى الله عليه وسلم- أن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وقد وقع الأمر كما أخبر- عليه الصلاة والسلام- وبدأ الافتراق في الأمة منذ أن ظهرت الخوارج والرافضة، والمرجئة والقدرية، ثم تفرعت الفرق،وتعددت، وظهرت بدعة التعطيل التي يعرف أهلها بمؤسسها الجهم بن صفوان، وهم الجهمية، وتفرع عن بدعة التعطيل، فرق شتى اضطربت مذاهبهم في صفات الله، وفي كلامه، وفي القدر، فغلبت على الأمة هذه المذاهب، ولكن الله قد ضمن حفظ كتابه ودينه، فلم يزل في هذه الأمة من يقيم لها أمر دينها بالبيان، كما جاء في الحديث المشهور: "يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْه انْتِحالَ المُبْطِلِينَ وتَأْوِيلَ الجَاهِلِينَ وتَحْرِيفَ الغَالِينَ". وفي الحديث الآخر: "إنَّ اللهَ يَبْعَثُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ مَن يُجَدِّدُ لهذه الأُمَّةِ أَمْرَ دِينِهَا". ومع هذا الافتراق، وهذا الاختلاف لابد من رد ما اختلف فيه الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، واعتبار ذلك بما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وإنهم كانوا على الهدى المستقيم، وقد وعد الله بالرضا والجنة السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة:100].
والحق إنما يعرف بدلالة كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام- لا يعرف الحق بالكثرة، فإن الله تعالى أبطل ذلك، حيث بين أن الكثرة لا يعوَّل عليها، كما قال تعالى: (وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)[يوسف:21]. وقال تعالى: (وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [يوسف:38].
وقال تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)[الأنعام:116]. والسنة ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودلت عليها نصوص الكتاب والسنة، والأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية، وهم وإن كانوا ينتسبون إلى السنة، فليس مذهبهم موافقًا لما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وما دل عليه القرآن والحديث، فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًا مخالفة كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات، ويقولون: إن الإيمان هو مجرد التصديق. ويخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، وهذا مذهب المرجئة، ومن أصول مذهبهم نفي تأثير الأسباب في مسبباتها، ومن ذلك نفي تأثير قدرة العبد في أفعاله، ومن ذلك قولهم بأن كلام الله معنى نفسي لا يسمع من الله؛ لأنه ليس بحرف،ولا صوت، وأن هذا القرآن عبارة عن كلام الله ليس هو كلام الله حقيقة؛ فموسى لم يسمع كلام الله من الله، بل إن الذي سمعه كلامٌ خلقه الله في الشجرة وهو عبارة عن المعنى النفسي، وهذا من أعظم التنقص لله، حيث يتضمن هذا القول تشبيه الله بالأخرس، ولا يزكي هذه الأقوال إن قال بها بعض الأكابر والفضلاء من أهل العلم فإنهم غير معصومين، وما قالوه من هذه الأقوال المخالفة لمذهب السلف الصالح هو مما يعد من أخطائهم التي لا يتابعون عليها، وهم في ذلك مجتهدون ومأجورون، والواجب على المسلم أن يحكِّم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وألا يتعصب لإمام، أو مذهب، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم










قديم 2010-09-07, 19:57   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا الفهم المتغلغل في نفوس الوهابية والسلفية المعاصرة, له أكبر الأثر في انفصال الأمة حاضرها عن ماضيها, ولا يخفى ما لهذا الانفصال المعنوي من آثار تضعف الأمة فكريا وعقائديا, وتجعلهم عرضة للهجوم عليهم من المخالفين لهم في أصول الدين, ولا يخفى أن هذا الانفصال لو صح لكان أكبر أمريعول عليه العلمانيون في القدح بأصل الدين.

وهذا هو ما حصل بالفعل, فقد ظهرت طائفة من العلمانيين القادحين بأصل الدين, ولا يعترفون بأصول أهل السنة والجماعة, وقد قامت معظم اعتراضاتهم على هذه الفكرة, وهي عدم التسليم بالأفهام
والأحكام التي صدرت من علماء الأمة على مرِّ العصور, سواء أكانت مذاهب عقائدية أو فقهية أو غيرها, وادعوا أن هذه الآراء كلها مجرد آراء إنسانية لا يلزمهم الأخذ بها, أن عليهم الرجوع إلى
النصوص الأصلية في الدين, فيعيدوا قراءتها, وإنتاجها, بحسب ما يرون, وبحسب ما يناسبهم في هذا الزمان

بل الحقّ انّ عقدة انقطاع السنّد بالاشعري وابن كلاّب قد ولّد عند الأشعرية شعورا قويا بالإنفصال عن السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم من أهل الحديث فاضطربوا في ذلك اضطرابا شديدا حتى انقسموا غلى طائفتين مفوّضة ومؤوّلة وكلّ منها تزعم انّها على مذهب السلف أمّا إفتراض أن السلفيين يعتقدون إنقطاع سندهم عير القرون ثمّ البناء على هذه الفرية دعوى شعورهم بالإنفصال عن ماضي الأمة وتاريخها فهي مغالطة مفضوحة لا تصّح إلاّ في ذهن مغرض يحاول القفز بالقاريء إلى النتائج المقرّرة مسبقا دون أن يتيح له فرصة النظر في الادلة ولا عجب فلا دليل للقوم غير ترديد التهم والدعاوى ثمّ محاولة المعترض الربط بين السلفية والعلمانية هيّ حقا دعوى مضحكة فالمعلوم أنّ العلمانية لم تظهر في بلاد الإسلام إلاّ في فترة الإستعمار الصليبي وهي فترة لم تكن لتكون لو لم تنتشر البدع والخرافات والتعلّق بالشركيات والمزارات والقبور وغيرها من الغنحرافات الخطيرة التي يسوّقها فقهاء المعترض على أنّها هي الغسلام فصاروا اكبر حجّة عند المنبطحين للغرب من ابناء المسلمين لينسلخوا من دينهم وامتهم ويعطوا ولاءهم لغيرها بل هذا بالضبط ما قرره علماء الدعوة الغصلاحية بالجزائر فاقرؤا آثارهم لتعرفوا حقيقة ما اقول .. أمّا عن الآراء الفهية والعقائدية للفرق المنشقة عن اهل السنة فليست سوى اجتهادات بشرية قابلة للنقض وموجبة للرد وليس وحيا معصوما ومن ادّعى غير ذلك فقد كذب على الله ورسوله وادّعى العصمة في غير معصوم وهذا هو بالضّبط الفرق بين السلفية والخلفية فالسلفيون يحترمون العلماء ولا يعبدونهم أمّا غيرهم فقد زعموا العصمة في اقوال متناقضة يردّ بعضها بعضا وينقض بعضها بعضا نتج غالبها عن الغزو الثقافي القديم نتيجة التلاقح الحضاري بين المسلمين وغيرهم من الأمم أمّا الزعم بانّ السلفيين يوجبون على العوام الرجوع غلى النصوص الأصلية في الدين, فيعيدوا قراءتها, وإنتاجها, بحسب ما يرون, وبحسب ما يناسبهم في هذا الزمان فهذا ليس سوى فرية اخرى للكاتب هداني الله وغيّاه فالذي يفعل ذلك هو من يدافع عنهم من التجديديين المحدثين من أتباع مدرسة القرضاوي وسليم العوا وفهمي هويدي وعمارة وأمثالهم امّا السلفية فهي (هي الاتجاه المقدم للنصوص الشرعية على البدائل الاخري منهجا وموضوعا الملتزم بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه علما وعملا المطرح للمناهج المخالفة لهذا الهدي في العقيدة والعبادة والتشريع ))

والمنهج السلفي هو (المسلك الذي سلكه الصحابة والتابعون والطريقة التي امتازوا بها عن غيرهم سواء في التصورات العقدية او المنطلقات الفكرية او القيم السلوكية التي التزموها في مواجهة التحديات او التفاعل مع الاحداث
فالمنهج اذا هو منهج الاسلام نفسه يقول تعالى "وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[الأنعام:153].
ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والنسائي بإسناد صحيح، عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ... "[الأنعام:153] ))
وهوايضا ذلك المنهج الرباني الجامع المتكامل سواء في التصورات والمفاهيم او في السلوكيات والقيم










قديم 2010-09-07, 20:43   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
شمس سوف
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ولو وصل الأمر إلى الإنحراف عن الصراط المستقيم عقيدة ومنهجاً

اخي الكريم

كيف تقول هذا عن الإخوان المسلمين

يجب عليك أن تعرف مبادئ الجماعة اولا قبل كل شيء

كيف تقول عن جماعة شعارها

دستورها القرآن،،،الله غايتها ،،،،الرسول قدوتها ،،الجهاد سبيلها،، والموت في سبيل الله أسمى امانيها

وما انتشر متتبعوها في كل بلاد العالم إلا باخلاص نية عملها لله سبحانه وتعالى ومحاولتها جاهدة ارساء حكم الشريعة الاسلامية في الدولة المصرية أولا بعد أن حكمها الملك الفاروق وجمال عبد الناصر وأراقوا فيها الدماء حتى تتحقق مصالحهما الشخصية حتى على حساب الشعب أو الإسلام أو.....

مبادئ الاخوان عظيمة جليلة وقد سبق الأخوة في ذكرها









قديم 2010-09-08, 11:27   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
تميّزت جماعة الإخوان المسلمين من بين مختلف الجماعات بـــ :

1 - إنها الأبرز بين الجماعات والدعوات في العصور الحديثة التي نشرت الوعي بشمول الإسلام: فهو عقيدة وعبادة ونظام وتشريع وروحانية وعمل.. بعد ما ظن كثير من المسلمين أن الإسلام عقيدة وشعائر تعبدية وأخلاق فردية فحسب .

1 - هذه محاولة من منتسبي الجماعة لغسل أدمغة الاجيال الجديدة من ابناء الإسلام فالنهضة الحديثة سبقت ظهور الإخوان وليس الإخوان إلاّ اثرا من آثارها فقد كان العلماء العاملون من السلفيين في كلّ قطر من اقطار البلاد الإسلامية على رأس حركات التصحيح بل حتى في مصر كانت جماعة أنصار السنة هي رائدة هذا المجال فكفاكم تحريف


2 - وضّحت وأحيتْ مفهوم صلاح الإسلام لكل زمان ومكان بعد أن أشاع الأعداء أن الإسلام استنفد أغراضه، وأنه إذا كان قد قام بدور عظيم في عصور مضت، فإن دوره قد توارى في الحياة المعاصرة !

2- صلاح الإسلام لكلّ زمان ومكان كان كان شعار الحركة التصحيحية السلفية فالإخوان عالة على السلفيين في هذا .. ولا تنسى أنّ قومك من سدنة القبور هم ابعد الناس عن مثل هذه المفاهيم



3 - درّبت جموعاً وجماهير من المسلمين، على العمل الجماعيّ المنظّم .

3- أمّا هذه فهي من مثالبها ذلك أنّ العمل الجماعي قسمان :
عمل جماعي لا يهدف إلى إسقاط النظام بل يهدف إلى نصرة الإسلام وهذا قد سبقت به جماعة أنصار السنة ظهور الإخوان بمصر بل حتى العلمانيون قد سبقوا الإخوان في ذلك- أي العمل الجماعي المنظم-
عمل جماعي قصده تعبئة الشباب للخروج على النظام بدعوى نصرة الإسلام وهذا ما قامت به جماعة الإخوان وهو ما جرّ على الأمة الويلات


4 - أحيَتْ فكرة "الخلافة" وإعادة الإسلام إلى أن يحكم حياة الناس، في الوقت الذي يجهد العلمانيون لنشر ثقافة فصل الدين عن الدولة

4 - في الوقت التي ظهرت فيه جماعة الإخوان لم يكن مفهوم الخلافة غائبا عن وعي الأمة بل كان العلماء العاملون يناظلون من أجل الردّ على قوانين الفرنج ومؤامراتهم



5 - عملت بنجاح في ساحة العمل السياسي والإعلامي، بل الاقتصادي والتعليمي.. ووجهت المسلمين إلى المطالبة بحقوقهم، والتمسك بمكانتهم .

5 - الذي سقرا هذه النقطة يظنّك تتحدّث على دولة من الدول وهو في نفسه دليل على أنّ الإخوان يسعون غلى قلب نظم الحكم والتصدّر غلى الكراسي وإلاّ فالعمل الصحفي والإقتصادي والغعلامي ليس سوى ثمرة من ثمرات نظم التعليم والإخوان في هذا طفيليون يعملون على غستيعاب أيّ متميّز ربّاه غيرهم ومن جرّب تجربتي عرف معرفتي بل حتى العلمانيون ينازعونكم في هذا أمّا عن توجيه المسلمين للمطالبة بالحقوق فالحقّ أنّ الإخوان قد احيوا في المسلمين سنة الخوارج أمّا طلب الحقوق بالطرق التي أقرّتها الشريعة فقد تكفّل الفقه الغسلامي بتعليمها للمسلمين ولم تنتظر الشريعة ظهور جماعة مائعة في منتصف القرن العشرين6 - أشاعت روح المحبة بين المسلمين، والتعاون بين العاملين للإسلام، والسعي إلى التوحد معهم، وتأييد من يحكم الإسلام أو يعمل لذلك .

6- محبّة القتل والتفجير ورمي المسلمين بالمروق عن الإسلام أمّا عن التعاون بين أصناف العاملين للغسلام فالحق أنّ الإخوان جماعة إقصائية لا ترى غلاّ نفسها وانظر إلى محاولتهم سرقة التاريخ وتزييفه لصالحهم من خلال كتاباتهم

7 - دربت أعداداً كبيرة من المسلمين على صيغ العمل الإسلامي المختلفة، بجمعيات خيرية ونوادٍ ثقافية أو رياضية، وتكتلات سياسية، بشكل علني في الظروف العادية، وغير علني في الظروف الاستثنائية .

7 - سبق الردّ على هذا فانتم فيه عالة على غيركم وليس حسن البنا رحمه الله بسوبر مان تعلّم كلّ شيء ثمّ علّمه للأمة

8- أكّدت أهمية وحدة المسلمين عقيدة وولاءً، وأيّدت الوحدة الإسلامية، أو أي وحدة بين قطرين من بلاد المسلمين، على أمل أن يكون ذلك خطوة في الطريق الصحيح نحو الوحدة الإسلامية الشاملة

8 - هذه المفاهيم هي من غنجاز الحركة الغصلاحية السلفية والإخوان عالة عليها فليقرأ من أراد التاريخ

9 - دافعت عن فلسطين، بالخطابة والكتابة، وبالنفوس والأرواح والأموال، واشترك أبناء الجماعة في معاركها، وعملوا على توعية الناس بخطورة الصهيونية وقيام دولة يهودية على هذه الأرض المباركة .

9- أمّا هذه فيشترك فيها جميع أبناء الإسلام وللسلفيين دورهم البارز فيها

10 - نَفَضَت الغبار عن التاريخ الإسلامي، وقام كتّابها ومفكّروها بصياغته صياغة عصرية توضّح الحقائق، وتكشف الزيف .
10- بل الحقّ أنّها حاولت إستيعاب الكتّاب والمؤرخين وليسوا هم من إنتاج جماعة الإخوان وإن كان للغخوان دورهم في ردّ شبهات المستشرقين فلغيرهم ايضا نصيبهم الوافر ومحاولة حصر هذا الدور في الإخوان ليس سوى محاولة لتزييف الحقائق وطمسها




11 - أحْيَت مفهوم الجهاد، وبيّنت حقيقته وأهدافه .
11 - مفهوم الجهاد كان حيا قبل ظهور الغخوان بل غيرهم احيا فيهم هذه المفاهيم وليدرس من اراد حياة البنا وملابسات محيطه ليعلم بأنه قد خرج في محيط من الوعي بالاخطار التي تهدد الإسلام ولم يكن رائدا في هذا


12. قاومت الاستعمار - وما زالت - بكل أشكاله، العسكري والسياسي والثقافي، وحذّرت المسلمين من تسرُّب القيم والمفاهيم التي يروّجها الاستعمار إلى نفوسهم .
12 - هذا مما يشترك فيه كلّ العاملين في حقل الدعوة فلا خصوصيبة للإخوان


13 - ناصرت الأقليات الإسلامية حيثما كانت بالسبل الممكنة، ودافعت عن قضايا المسلمين في أنحاء العالم كله .
13 - هذا مثل سابقه

14 - أكّدت أهمية تنشئة الفرد المسلم (روحياً وبدنياً وفكرياً) والبيت المسلم ثم المجتمع المسلم.. وقدّمت لذلك البرامج والخطط .
14 - أيّ برامج أنشأت لنا امثال .... (حمس)


15- تركت بصماتها على العمل الإسلامي بمختلف أطيافه، وتنوّع مشاربه، وتعدد جماعاته.. بحيث لا تكاد تجد جماعة إسلامية اليوم إلا وفيها الشيء القليل أو الكثير من آثار دعوة الإخوان المسلمين، مما يؤكد أصالة هذه الجماعة وسلامة فكرها ومنهجها.
15 - أمّا سلامة الفكر فلا تقاس بحجم ومدى الإنتشار بل بمدى إهتمام جماعة ما بالتوحيد ونصرتها للسنة واستقامةا على الشرع وبراءة أصولها من التيارات المبتدعة فالنقاء العقدي هو احد أهم أسباب ومحددات سلامة الفكر وليس مدى الإنتشار الجماهيري ولم يزد الإخوان على تبني مخرجات الديمقراطيين في العمل السياسي والإجتماعي حتى اسماهم البعض بالماسونية الغسلامية إشارة غلى تبنيهم إستراتيجية الإختراق والتغلغل والتنظيمات السرية وغيرها من وسائل الماسون فالغاية تبرر الوسيلة في الفكر الميكيافيلي الإخواني


دعوة ربانية، عالمية و حركة إيجابية واقعية و أخلاقية

دعوة سياسية وحركة خارجية خيالية لا يهمها بأيّ طريق تصل إلى السلطة ولا أيّ وسيلة تنتهجها لذلك حتى صاروا مطيّة لكل حالم
تعليقات بسيطة بين الأسطر ..

واجهت الامة الاسلامية خلال القرنين الاخيرين غزوا فكريا وثقافيا مكثفا مما كان له اكبر الاثر واسوأه فلقد ساهمت الدراسات الاستشراقية والجامعات الغربية في صياغة الشخصية العلمية والفكرية لطائفة من ابناء المسلمين الذين زاد من انبهارهم بالمدنية الغربية ومخرجاتها تلك البعثات الاولى الى الخارج فكان لمثل هذه البعثات كاثر الصدمة الثقافية التي افرزت طلائع التغريبيين .
فانطلقت هذه الطلائع المسلوبة في ممارسة دورها المشبوه الذي رسمه اساتذتها المستشرقون بدقة وبحماس شديد وانطلقت خلف سراب التقدم والتحديث واعادة تشكيل العقل المسلم بما يتلائم والقيم الجديدة واتخذت من الهجوم على الموروث الحظاري للمسلمين شعارها الدائم بدعوى التجديد تارة وبدعوى الموائمة تارة اخرى و العجيب انك لا تكاد تقف على نمط من انماط السلوك او اتجاه من الاتجاهات الفكرية او مذهب من المذاهب الادبية او نوع من انواع القيم الغربية الا وتجد صداه عند هذه الطائفة وهذا التيار
ولعل اهم ما يميز هذه الطلائع والافكار الوافدة مع رياح التغريب عداؤها الشديد للسنة واهلها واحتقارهم لحملتها وتهكمهم بدلالتها ويظهر هذا الاتجاه جليا من خلال :

1-الاستهانة باحكام الله وشرعه والجراة على الفتوى والقول على الله بغير علم

2-استباحة الخوض في امور الغيب التي لا يعلمها الا الله وليس للعقل قدرة على تصورها فضلا عن الحكم عليها وعدم احترام مقررات الوحي بشانها

3-الحط من اقدار اهل الحديث ووصفهم بالنصية وقتل روح التشريع تمهيدا لنقض الشريعة والتحلل من واجباتها
4-احياء تراث الفرق البائدة واسبال هالة التقديس عليها بدعوى التسامح وحرية الاعتقاد

5-الجراة على احياء الشبهات والآراء الشاذة

6-اعتبار انتصار اهل الحديث وهزيمة الفرق الكلامية نكسة تاريخية وضررا بالاسلام والمسلمين وعاملا من عوامل التخلف والرجعية

7-الدعوة الى تفسير القرآن والسنة بالاهواء وتاويلها تاويلا عقلا نيا جديدا دون اعتبار للمنهجي الشرعي في التلقي والاستدلال..
اقول :
في ظل هذه الهجمة الشرسة على الاسلام اصولا وفروعا برز في مقابل تيار التغريب تيار آخر هب للدفاع عن تراث المسلمين وحضارتهم والتصدي لمحاولات طمس الهوية الثقافية لامة الاسلام والرد على شبهات المستشرقين وانبرى لعلاج الخلل المنهجي الذي يعيق المسلمين عن التقدم والعودة الى المكانة التي تؤهلهم لها مقدراتهم ومسؤوليتهم بوصفهم اصحاب الرسالة الخاتمة واهلها وحاول هذا التيار الاصيل جهده في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي بثها تيار التغريب واعادة بعث الدفئ في العلاقة بين المسلمين والاسلام
وفي ظل هذه المعركة الحامية الوطيس ظهر الى السطح مصطلح جديد القى بضلاله على الحياة الفكرية والادبية للمسلمين وشغلا حيزا مهما من السجال الفكري الدائر
ظهرت السلفية من جديد لتؤدي دورها الذي لم تتخل عنه لحظة واحدة في تاريخنا الاسلامي الطويل فمن عهد الدارمي الى عهد الامام احمد ومن عهد شيخ الاسلام ابن تيمية الى عهد محمد ابن عبد الوهاب برزت السلفية كاتجاه عام فريد من نوعه مميز في اصوله وقواعده عميق في طرحه وجذوره طموح في اهدافه وغاياته
اتجاه يدعوا الى :

1-الرجوع إلى القرآن العظيم، والسُّنَّة النبوية الصحيحة، وَفَهمُهُما على النهج الذي كان عليهِ السَّلَف الصالح رضوان الله عليهم، عملاً بقول ربنا جلَّ شأنه: (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ))، وقوله سبحانه: (( فَإِنْ ءَامَنُوا بِمِثْلِ مَا ءَامَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)).

2-تصفية ما علِق بحياة المسلمين من الشِّرك على اختلاف مظاهره، وتحذيرهم من البِدَع المُنْكَرة، والأفكار الدخيلة الباطلة، وتنقية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة، التي شَوَّهَت صفاء الإسلام وحالت دون تقدم المسلمين، أداءً لأمانة العلم، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يَحْمِلُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدولُه، يَنْفون عنهُ تحريفَ الغالينَ، وانتِحالَ المُبطِلينَ، وتأويلَ الجاهلين ))، وتطبيقاً لأمر الله عز وجل: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))

3-تربية المسلمين على دينهم الحق ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه، التي تَكْفُلُ لهم رِضوانَ الله، وتُحَقق لهم السعادة والمجد، تحقيقاً لوصف القرآن للفئة المُسْتَثناة من الخسران: (( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))، ولأمره سبحانه: (( وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ))

4-إحياء الفكر الإسلامي الصحيح في ضوء الكتاب والسنة، وعلى نهج سلف الأمة، وإزالة الجمود المذهبي، والتَّعَصُّب الحزبي، الذي سيطر على عقول كثير من المسلمين، وأبعدهم عن صفاء الأخوة الإسلامية النقية، تنفيذاً لأمر الله جل وعلا: (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ))، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( وكونوا عبادَ الله إخوانا )).

5 - تقديم حلول إسلامية " واقعية " للمشكلات العصرية الراهنة، والسعي نحو استئناف حياة إسلامية راشدة على مِنهاج النبوة، وإنشاء مجتمع رباني، وتطبيق حكم الله في الأرض، انطلاقاً من منهج التصفية والتربية المبني على قوله تعالى: (( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ))، واضعين نُصب أَعيُنِنا قول ربنا سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ))، وتحقيقاً للقاعدة الشرعية: " من تعجل الشيء قبل أوانه، عوقب بحرمانه ".
فالسلفية اذا : ((هي الاتجاه المقدم للنصوص الشرعية على البدائل الاخري منهجا وموضوعا الملتزم بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه علما وعملا المطرح للمناهج المخالفة لهذا الهدي في العقيدة والعبادة والتشريع ))









قديم 2010-09-08, 19:59   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أبدأ بإحالتك إلى المرجع الذي ذكرت لك و هو تاريخ نجد بتحقيق ناصر الدين الأسد طبعة دار الشروق سنة 1415ه 1994 بالصفحات المذكورة آنفا


ثانيا


سأقتصر على الحديث على جماعة الإخوان أما السلفيون فلن أعرض لهم لأن هذا موضوع آخر و أرى ، والا فائدة من هذا الأسلوب في النقاش

وصف حركة الإخوان بالقطبية العنيفة أمر لا أفهمه ،أن تقول إن سيد قطب كان تكفيريا مثلا فهذا ربما مفهوم و لو أن الألباني لا يوافقك كلية على ذلك و ارجع إلى رأيه بل و رأي العثيمين و آل الشيخ في سيد قطب و إنصافهم له
معظم الإخوان لم يكونوا متفقين مع سيد قطب في أفكاره ،هذا في الخمسينيات أما الآن فهذا النهج غير مطروح بالمرة لدى الإخوان و انظر إلى الحاضر في مصر هل تصادم الإخوان مع النظام رغم ، حملات التشويه و التضييق و الإعتقال الذي يتعرض لها أنصارها على يد النظام الفرعوني ثم في الجزائر خلال العشرية الحمراء الكل يعلم أن الإخوان برءاء من هذه الفتنة براءة الذئب من دم يوسف و هذا أيضا رغم حملات الإعتقال التي طالت أفرادها ثم أنت تتهمهم بأنهم دمويون ، لماذا إذن هذا ,
التشويه، لماذا تصر على الرجوع إلى الخمسينيات في مصر و تتجاهل الحاضر و في الجزائر بل و كل مكان
أما إذا كنت تعتبر ممارسة السياسة و الوصول إلى الحكم هو من العنف فذلك ما لا نفهمه، اليس من حق الإسلاميين أن ينشؤوا حزبا و يسعوا إلى الحكم بالطرق السلمية ، و ما الذي يمنع من ذلك شرعا، يعني هل تفضل مثلا حكم مبارك على حكم الإخوان و حكم عباس و زمرته على حكم حركة حماس، أكثر من ذلك هل تفضل أن يحكم السعودية السلفيون أم لا
و كيف يرى السلفيون إصلاح هذه الأمة من كل ماهو ملم بها من الذل و الهوان و التخلف و الخمول هل يمكنهم تغييرها دون حكم و هل تتطلعون إلى إعادة الخلافة أم لا
ألم يكن الرسول حاكما و سياسيا و إماما يهدف إلى إعلاء كلمة الله و تحقيق خلافة الله في الأرض أم اشتغل بالعبادة فقط










قديم 2010-09-08, 22:05   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضيلة الدكتور القرضاوي –حفظه الله- سمعنا كثيرا من ينسب الإخوان المسلمين إلى الأشاعرة، فما حقيقة هذا الأمر؟




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم: الأشاعرة كما جاء في الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب المعاصرة، هم فرقة كلامية إسلامية من أهل السنة والجماعة، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة . وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم ، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية.
وإن مما يندهش له كل ذي علم وبصيرة أنك تجد بعض طلاب العلم والعاملين في حقل الدعوة ينتقصون من قدر الأشاعرة ويشككون في عقيدتهم، ويزداد الأمر سوءا فيجعلهم سُبة إذا ما أراد أن ينتقص من قدر الآخرين، والأشاعرة مما يُنسب إليهم بريئون براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

فالأشعري في كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي هو آخر ما ألف من الكتب على أصح الأقوال ، رجع عن كثير من آرائه الكلامية إلى طريق السلف في الإثبات وعدم التأويل .. يقول رحمه الله :

( وقولنا الذي نقول به ، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته - قائلون، ولما خالف قوله مخالفون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق، ورفع به ضلال الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفخم) أ.هـ

يقول فضيلة الدكتور القرضاوي:
اتّهام الإخوان بأنّهم من الأشاعرة، لا ينتقص من قدْرِهم، فالأمة الإسلاميّة في معظمها أشاعِرة وماتريديّة –وهم من أهل السنة والجماعة إمامهم أبو الحسن الماتريدي-، فالمالِكيّة والشّافعيّة أشاعِرة. والحنفية ماتريديّة. والجامِعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرِيّة أو ماتريدية: الأزهر في مصر، والزّيتونة في تونس، والقرويّين في المغرب، وديوبند في الهند، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية.
فلو قلنا: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنّة، لحكَمنا بالضَّلال على الأمة كلّها، أو جلّها، ووقَعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتّهِمها بالانحراف.
ومَن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الأشاعرة والماتريدية ؟

وكل علمائنا وأئمتنا الكِبار كانوا من هؤلاء: الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبد السلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البُلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، ومن المغرب: الطّرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد "الجَدّ"، وابن العربيّ، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وغيرهم.

ومن الحنفية: الكَرخي، والجَصّاص، والدَّبوسي، والسَّرَخْسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نُجَيم، والتفتازاني، والبَزْدَوِي، وغيرهم.


والإخوة السّلفيّون الذين يذُمّون الأشاعِرة بإطلاق: مخطِئون متجاوِزون، فالأشاعِرة فئة من أهل السنة والجماعة، ارتضتْهم الأمة؛ لأنّهم ارتضَوا الكتاب والسنّة مصدرًا لهم، ولا يُضيرهم أن يخطِئوا في بعض المسائل، أو يختاروا الرأي المرجوح أو حتى الخطأ، فهم بشر مجتهِدون غير معصومين، ولا توجَد فئة سلِمت من الزَّلل والخطأ فيما اجتهدت فيه، سواء في مسائل الفروع أم في مسائل الأصول، وكل واحد يؤخَذ من كلامِه ويردّ عليه إلا الرسول المعصوم، صلّى الله عليه وسلم.


على أن الحقيقة أن الإخوانَ في اتجاهِهم العام ليسوا أشاعرة، ولا ضِدّ الأشاعرة، إنهم يستمِدّون عقائدهم من القرآن أولاً، ثمّ من صحيح السنة ثانيًا، ويأخذون من كل طائفة أفضل ما عندهم، مرجِّحين ما يُرجِّحه الدليل، وما يؤيّده البرهان، مؤثِرين مذهبَ السلف على مذهب الخلف. غير متعصِّبين ولا منغلِقين، داعين إلى التوحيد، بريئين من الشِّرك كله، أكبره وأصغره، جَليّه وخَفيّه، ولله الحمد أولاً وآخِرًا. أ.هـ

همسة في أذن المخلصين:
وقبل أن أفارقك أخي الحبيب أقول: إن أخطر آفة تصاب بها الأمة هي الجهل فهو بمثابة السوس الذي ينخر في عظام الأمة، فإذا بها لقمة سائغة لأعدائها، ويزداد الأمر خطورة حين يزحف هذا الداء العضال إلى المخلصين من أبناء الأمة والذين أخذوا على عاتقهم الزود عن دين الله وحمل رسالة الإسلام وتبليغها للعالمين، ولذلك كان التوجيه الرباني بضرورة التفقه والتعلم لمن أراد أن يتصدى لحمل هذه الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها فقال سبحانه "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن".

والأمة بكل ما تعيشه من جراحات وآلام تحتاج إلى دعاة وليس إلى قضاة، دعاة مخلصين يأخذون بأيدي الناس إلى طريق الله رب العالمين، وعلينا أن نوجه الأنظار إلى عدونا الذي يتربص بنا الدوائر ويبذل الغالي والنفيس من أجل أن تعيش هذه الأمة ممزقة وفي شتات، فليعمل كل في طريقه ويدعوا كل لأخيه أن يجري الله على يده الخير وأن يتجاوز الله عن المسيئين، فكل على ثغر من ثغور الإسلام، والمحصلة خير يعود على الإسلام والمسلمين، فهذا مجاهد بنفسه وماله، وهناك داعية يجول الأقطار والبلدان، وذاك عالم تلتف حوله القلوب ويأخذ الناس عنه دينهم، ومتى طهرت القلوب فلننتظر فتحا وفرجا ونصـرا من عند علام الغيوب.
والله أعلم.










قديم 2010-09-08, 22:31   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الأشعري رحمه الله قد تراجع عن أشعريته
فما بال أقوام يتفاخرون بها ؟!!


سُئل ابن باز _رحمه الله_:
هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة أم لا ؟ وهل نحكم عليهم من المذهب أم كفار ؟ (1)
فأجاب: الأشاعرة من أهل السنة في غالب الأمور، ولكنهم ليسوا منهم في تأويل الصفات، وليسوا بكفار بل فيهم الأئمة والعلماء والأخيار، ولكنهم غلطوا في تأويل بعض الصفات، فهم خالفوا أهل السنة في مسائل؛ منها تأويل غالب الصفات، وقد أخطأوا في تأويلها، والذي عليه أهل السنة والجماعة إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه، وتمر كما جاءت مع الإيمان بأنها حق، وأنها صفات ثابتة لله سبحانه على الوجه اللائق به عز وجل، لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى، كما قال عز وجل: ** لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (2) وقوله: ** وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } (3) .
المصدر: مجموع فتاوى ابن باز.

لله درك يا ابن باز...رحمك الله وجعلك من أهل الفردوس الأعلى من الجنة










قديم 2010-09-08, 22:50   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
رضا الجزائري.
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رضا الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله: أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُه، وهجم ليفتك بالخير والعلم هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع!









قديم 2010-09-09, 11:26   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله

أخي

ابن باز يقول أن الأشاعرة من أهل السنة في غالب الأمور
و القرضاوي يقول أن الأشاعرة هم أهل السنة
و أنت تقول الأشعري رحمه الله قد تراجع عن أشعريته
هذا يستلزم أن الأشعري تراجع عن اتباعه منهج أهل السنة

أليس كذلك ؟










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمون, الإخوان, فرقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc