حكم قراءة القرآن ومس المصحف للحائض
محمد ناصر الدين الالباني
قراءة القرآن بغير وضوء أمر جائز,؛لانه لم يأتي نص في الكتاب أو في السنه بخلاف ذلك اي بعدم جواز قراءة القرآن على غير طهارة.
ولا فرق في ذلك بين الرجل و المرأة،بل ولا فرق في ذلك بين الرجل الطاهر و غير الطاهر ،و المرأة الحائض وغير الحائض.ومن ادلة ذلك :
حديث عائشة في ((صحيح مسلم)):أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل احواله
فالحائض منع عليها شرعا بأنها لا تصلي،وعدم صلاتها هو منع عليها لحكمةبالغة من أن تتعبد لله تعالى بما كانت تتعبده به قبل طروء الحيض.
فلا يجوز لنا أن نضيق عليها دائرة العبادة التي كانت مشروعة لها مع الصلاة،ثم نهيت عن الصلاة ،ولم تنهى عما سوى ذلك،فنحن نوسع ما وسع الله على الناس.
وكثيرا ما اذكر بهذه المناسبة حديث السيدة عائشة حينما كانت حاجة مع النبي صلى الله عليه وسلم و نزلوا في مكان يسمى ((سرف)) قريب من مكة،ووجدها صلى الله عليه وسلم تبكي لحيضها،فقال لها(إصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي وتصلي))"1"،فلم يمنعها من قراءة القرآن ،ولا دخول المسجد الحرام]