هل المضطرب ضعيف لا يحتج به , ولماذا ؟
المضطرب ضعيف ولا يحتج به , لأن اضطرابه يدل على عدم ضبط رواته .
فإن كان الإضطراب لا يرجع إلى أصل الحديث ؟
إذا كان الإضطراب لا يرجع إلى أصل الحديث فإنه لا يضر .
تقول أنه لايضر , فهل من مثال على ذلك ؟
مثاله : اختلاف الروايات في حديث فضالة بن عبيد أنه اشترى قلادة يوم خيبر باثني عشر ديناراً فيها ذهب وخرز , قال : ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر ديناراً , فذكرت ذلك للنبي فقال لا تباع حتى تفصل .
ففي بعض الروايات أن فضالة اشتراها , وفي بعضها أن غيره سأله عن شرائها , وفي بعض الروايات أنه ذهب وخرز , وفي بعضها ذهب وجوهر , وفي بعضها خرز معلقة بذهب , وفي بعضها باثني عشر ديناراً , وفي بعضها بتسعة دنانير , وفي بعضها سبعة .
حسناً , قد ذكرت المثال , فأين شرحه ؟
قال الحافظ ابن حجر : وهذا لا يوجب ضغفاً - يعني الحديث - بل المقصود من الاستدلال محفوظ لا اختلاف فيه , وهو النهي عن بيع ما لم يفصل , وأما جنسها أو مقدار ثمنها فلا يتعلق به في هذه الحال ما يوجب الإضطراب . ا هـ .
هل هناك شيء آخر لا يوجب الإضطراب ؟
أجل , لا يوجب الإضطراب ما يقع من اختلاف في اسم الرواي أو كنيته , أو نحو ذلك , مع الاتفاق على عينه , كما يوجد كثيراً في الأحاديث الصحيحة .