تعتزم الولايات المتحدة تزويد حليفتها "إسرائيل" بمساعدات أمنية عسكرية وصفت بأنها الأكبر في التاريخ، على ما أعلن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية العسكرية أندرو شابيرو، الجمعة.
وذكر شابيرو، أنه خلال العام الحالي طلبت الإدارة الأمريكية من الكونجرس 2.775 مليار دولار كمساعدة أمنية خاصة لـ "إسرائيل"، في إطار ما دعاه التزام الولايات المتحدة تجاه أمن "إسرائيل"، مشددًا على حق "إسرائيل" في الوجود، وأن حقها في الدفاع عن نفسها ليس موضع شك، ولن يتحقق أي اتفاق سلام بدون الموافقة على هذه الحقيقة، على حد قوله.
أكثر من صداقة
وفي لقاء بمركز "سابان" لدراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز للأبحاث في واشنطن، وصف شابيرو"إسرائيل" بأنها "صديقة ضرورية، وحجر أساس لالتزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة"، مضيفًا أن دعم الولايات المتحدة لأمن "إسرائيل" هو أكثر من مجرد إظهار الصداقة، وإنما هو التزام تام بأمن إسرائيل لأن ذلك يعزز الأمن القومي للولايات المتحدة، ويساعد إسرائيل على اتخاذ الخطوات المطلوبة للسلام".
وزعم شابيرو أن "إسرائيل" تواجه اليوم عددًا من أصعب التحديات في تاريخها، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني يعد أحد أخطر هذه التهديدات، فضلاً عن أن سوريا تشكل أيضًا تحديًا تقليديًا مهمًا لـ "إسرائيل" إلى جانب "حزب الله" و"حماس".
وربط نائب وزيرة الخارجية الأمريكية بين المساعدات وإمكانية إجراء محادثات مستقبلية مع السلطة الفلسطينية، وقال إن إدارة أوباما تأمل أن تكون زيادة التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل يدفع بالعملية بحيث تساعد "الإسرائيليين" في استغلال الفرصة واتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة للسلام الشامل".
طائرات حديثة
وأشار إلى أنه من بين التعزيزات العسكرية الأمريكية لـ "إسرائيل" بيع عدد من طائرات "f-35" المقاتلة وهي أحدث جيل من سلسلة طائرات "f"، بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة، والأبحاث والتطوير.
كما ستقوم بتطوير نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى بمبلغ 2.5 مليون دولار لحماية "إسرائيل" من الصواريخ التي تطلق عليها من قطاع غزة، معربًا عن ثقة الولايات المتحدة في أن هذه القبة ستوفر طوقًا دفاعيًا إضافيًا لـ "إسرائيل".
يذكر أن دراسة لمركز الدراسات الإستراتيجية والعالمية بواشنطن تشير إلى أن أكثر من ربع الإنفاق العسكري "الإسرائيلي" يأتي من الولايات المتحدة.
المصدر: مفكرة الإسلام