قال الله تعالى: (افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون)
لم نخلق للعب في هذه الدنيا بل لكل منا عمل يقوم به.
لو كان الانسان يراعي الله في كل اعماله و اقواله و يحاول التغيير من نفسه وفق ما يرضاه الله لتغير حالنا جميعا و ما كنا لنرضى بالذل و الهوان.
"يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول
( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،
وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ،
وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .
لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش ."
قد آمن بنفسه و امكاناته المتاحة و سطر لنفسه هدفا في الحياة
فمابالك و نحن المؤمنين بالله و اليوم الآخر و نوقن ان لكل واحد منا شيئا يقدمه.
"ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"
اخي الكريم اشكرك جزيل الشكر على موضوعك الرائع
و كلما ابتعدنا عن ديننا و منهجنا كلما ازداد هواننا و ضعفنا
اسال الله ان يهدينا الى طريق الصواب.