ولكم التعليق .... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ولكم التعليق ....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-12, 22:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse ولكم التعليق ....

الاتحاد المتوسطي: ترويض للعرب
عبد الباري عطوان

12/07/2008

قواسم مشتركة كثيرة تجمع بين دول حوض المتوسط بضفتيه، ابتداء من زيت الزيتون، ومرورا بالشواطئ المشمسة والسمرة البرونزية، وانتهاء بتاريخ حافل بالحروب والغزوات، تارة من الشمال ال الجنوب (الامبراطورية الرومانية والاستعمار الحديث) او من الجنوب ال الشمال (الفتوحات الاسلامية في اسبانيا) او من الشرق ال الغرب (وصول العثمانيين ال فيينا) او العكس، حيث قامت امبراطوريات وسادت حضارات عل انقاض اخر، أفلت اقمارها ونجومها.
الحوار بين شعوب المتوسط وزعاماتهم كان في غالب الاحيان بالسيف والرمح والمنجنيق، وظل الحال كذلك حت منتصف القرن الماضي، حين خضع كل الجنوب والشرق للاستعمار الفرنسي والبريطاني والايطالي، واليوم تطل في الأفق محاولة لتغيير الأدوات لتحقيق الاهداف نفسها بطريقة تبدو حضارية في ظاهرها.
نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا يريد اليوم بدعوته لزعماء خمس وثلاثين دولة وضع اسس تكتل سياسي اقتصادي جديد بزعامته تحت عنوان (الاتحاد من اجل المتوسط)، يقول ان الهدف الرئيسي من ورائه تعزيز العلاقات بين هذه الدول وفق رؤية جديدة، ولكن الاجندات الخفية، وغير المعلنة، تتلخص في الرغبة في تعزيز زعامة فرنسا في اوروبا، واستعادة دورها القديم في المحيط المتوسطي العربي والاسلامي، وشمال افريقيا خاصة، ودمج اسرائيل بطريقة غير مباشرة مع جيرانها، بتشريع وجودها، وتطبيع علاقاتها مع من يتردد في التطبيع من الدول العربية المتوسطية، وهي قليلة عل اي حال.
ساركوزي يريد ان يعزز دور بلاده الاقليمي الاوروبي والعالمي بالالتفات جنوبا، حيث المستعمرات الفرنسية القديمة، بالطريقة نفسها التي عززت فيها انجيلا ميركل زعيمة المانيا دورها ومكانتها الاوروبيين بالالتفات شرقا، ال دول اوروبا الشرقية، وفتح ابواب الاتحاد الاوروبي امامها.
الدول العربية، والمغاربية منها عل وجه الخصوص، التي فشلت فشلا ذريعا في تأطير نفسها في تكتل اقليمي يرع مصالح شعوبها، ويقرب في ما بينها، كانت الأسرع في تلبية دعوة العم الفرنسي للمشاركة في الاتحاد المتوسطي، لجني بعض المنافع، وتأكيدا لعقدة متأصلة اسمها ضعف المستعمر (بفتح الميم) امام المستعمر (بكسر الميم).
فاذا كانت هذه الدول المغاربية فشلت في ما بينها، وهي تضم شعوبا متجانسة، وتدين بعقيدة واحدة، وتستند ال تاريخ مشترك في العبودية للمستعمر القادم من الشمال، فشلت في التعاون والتكامل وازالة الحواجز الحدودية والجمركية، والتعامل مع جيرانها ككتلة واحدة، فهل ستنجح في الاندماج في كيان اقتصادي وسياسي جديد مع دول وشعوب تنظر اليها بدونية وتعتبرها مصدر كل الشرور ابتداء من الهجرة وانتهاء بالارهاب؟

نحن مع اي علاقة تعاون بين دول جنوب المتوسط وشرقه مع شماله الاوروبي، شريطة ان تكون متكافئة، وتتضمن شروطا تحفظ المصالح المشتركة للطرفين دون اي تعال او احياء لمعادلات السادة والعبيد، ولكن ما نراه حاليا هو نظرة فوقية اوروبية تنظر ال دول الجنوب كمستودع ضخم للاستغلال التجاري والبشري، وفرصة ذهبية لاقتسام الغنائم.
هناك من يجادل بأن الاتجاه شمالا، وتعزيز التعاون مع الاتحاد الاوروبي، يعنيان فتح خزائن الاستثمار والتكنولوجيا، والاستفادة من الخبرات العلمية الحديثة في شت المجالات، وهذا صحيح، ولكنه غير متاح، لأن الأموال مشروطة دائما باصلاحات داخلية، سياسية واقتصادية، واحترام حقوق الانسان، وقيام انظمة حكم تستند ال مؤسسات ديمقراطية منتخبة عنوانها الشفافية واطلاق الحريات، ومحكومة بآليات محاسبة ودساتير راسخة، وقضاء مستقل، ومعظم الدول العربية المتوسطية في شمال افريقيا او شرق آسيا لا تتوفر فيها هذه المواصفات باستثناء لبنان.
نتمن عل هذه الدول التي يهرع زعماؤها ال باريس اليوم للمشاركة في عرس ساركوزي المتوسطي ان تطلع عل التجربة التركية، وتستوعب دروسها. فتركيا نزعت الحجاب وحفت الشوارب واللح، وألغت الحدود الاسلامية بما في ذلك عقوبة الاعدام، واقامت مؤسسات ديمقراطية حقة، وحققت تقدما اقتصاديا افضل من كثير من اقتصاديات الدول الاوروبية، ومع ذلك ما زالت تستجدي عضويتها في الاتحاد الاوروبي، وهي التي انضمت ال حلف الناتو مبكرا عندما كانت معظم دول اوروبا الشرقية التي انضمت حديثا ال النادي الاوروبي اعضاء في حلف وارسو المضاد وشريكا اصيلا في الحرب الباردة.
ومن المفارقة ان ساركوزي، ومن قبله ميتران وشيراك وديستان هم من ابرز المعارضين لعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي، واليوم يريد ساركوزي اكثرهم حماسة في معارضته، اغلاق الباب تماما في وجهها، من خلال فتح نافذة الاتحاد المتوسطي.

اوروبا تحتاج ال الدول العربية والاسلامية (تركيا والبانيا) المتوسطية، اكثر من حاجة الاخيرة لها. فهذه الدول التي تشكل ما يقرب نصف هذا التكتل، تملك سوقا ضخمة للمنتوجات الاوروبية، مثلما تملك احتياطات نفط وغاز هائلة (ليبيا والجزائر) تحتاج اليها اوروبا ولا تستطيع الاستغناء عنها، والاكثر من ذلك ان الدول العربية والاسلامية تملك اخطر ورقتين تهددان استقرار اوروبا وهما الهجرة والارهاب، ودون تعاونها الجدي في هذين الملفين ستتحول اوروبا ال ساحة حروب وفوض. فعلينا ان نتصور الكوارث المتوقعة لو فتحت دول شمال افريقيا ابواب هجرة ابنائها وابناء افريقيا ال الشمال الاوروبي وأوقفت تعاونها في مجالات مكافحة الارهاب.
من المؤسف ان كل هذه الاوراق القوية في يد الدول العربية والاسلامية المتوسطية فشلت في وضع ساركوزي وقادة اوروبا الآخرين امام الخيار بينها وبين الدولة العبرية، بل ان قادتها يذهبون صاغرين ال باريس اليوم، وسيجلسون عل الطاولة نفسها مع شمعون بيريز رئيس الدولة العبرية، وايهود اولمرت رئيس وزرائها، ولن نستغرب اذا ما تبادلوا المصافحات والابتسامات معهما.
اثنتا عشرة دولة عربية واسلامية متوسطية في كفة واسرائيل وحدها في الكفة الاخر، فأي تكافؤ هذا الذي يتحدثون عنه في الاتحاد المتوسطي الجديد، وأي تعاون مثمر يمكن ان يقوم في ظل هذه المحاباة لدولة تحتل اراضي ثلاث دول عل الاقل من الدول الاعضاء (فلسطين ولبنان وسورية) وترتكب المجازر يوميا في حق شعوبها، وترسل قواتها لتدمير عاصمة احداها (لبنان) قبل عامين فقط بالتمام والكمال.
ففي الوقت الذي يحتفل فيه ساركوزي بتدشين وليده المتوسطي الجديد، يتذكر اللبنانيون هذه الأيام، ومعهم العرب جميعا، الذكر الثانية للعدوان الاسرائيلي عل بلادهم، ويزورون قبور ضحاياهم الذين مزقتهم القنابل والصواريخ الاسرائيلية.

انضمام اسرائيل ال مثل هذا التكتل الاقليمي الجديد يجب ان يكون مشروطا بوقف عدوانها وانسحابها من الاراضي العربية المحتلة جميعا، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، اما هذا الانضمام غير المشروط، بل والمرحب به فهو مرفوض ويشكل عارا عل الدولة الداعية والزعماء المدعوين.
الكارثة الاكبر، التي لا يعي معظم الزعماء العرب المشاركين في احتفالات اليومين القادمين، حجم خطورتها، ستتمثل في ان يفيقوا ذات يوم وقد اصبحت اسرائيل رئيسة هذه المنظومة الجديدة. فالرئاسة دورية وثنائية، رئيس اوروبي وآخر عربي، وهذا يعني ان حق اسرائيل في الرئاسة قانوني وشرعي حسب النظام التأسيسي، فماذا سيفعل السادة الزعماء ابتداء من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مرورا بالرئيس حسني مبارك وانتهاء بالرئيس بشار الاسد؟ مع تمنياتنا بالصحة وطول العمر لهم جميعا دون اي استثناء.
منقول ــ القدس العربي ـــ









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-07-13, 11:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
alkannass
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية alkannass
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا حالنا من طلب العزةمن غير الله اذله










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc