اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيف الذكريات
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
الكثير من الشباب قليلي الإطلاع على تاريخ الأمة و الجزائر هم من يفكرون بهذا المنطق.
هذا الكلام أقوله عن نفسي أنا و بتجربة عشتها.
منذ كنت في العاشرة من عمري و أنا مولعة بالبرامج الوثائقية.
أكثر ما كنت أشاهده هي شرائط عن البلدان الأوروبية و الأمريكية.
كنت أغار كثيرا من شوارعهم النظيفة و منازلهم الفاخرة و كل شيئ فيهم.
و الكل يعلم روعة التصميم و بهاء تلك البلدان.
كنت أريد أن أزور واحدة منها .
في ذلك السن لم أكن أعلم سوى أن فرنسا إحتلتنا و قتلت أجدادنا و فعلت الكثير و الكل يعلم.
كنت أكرهها و لكن ليس ذلك الكره الذي قد يحرمني من زيارتها.
أنا الآن في السنة الثالثة من التعليم المتوسط.
كان برنامج التاريخ يتكلم فقط عن الجزائر قبل الإحتلال.
درست كل تلك المعلومات
حيث في شهر ماي إكتملت كل المعلومات
كرهت حينها كل البلدان الأوروبية و الأمريكية
و أنا التي كنت أحلم أن أزور إحداها يوما.
إكتشفت أنّ الجزائر حينها
و بدعم من الدولة العثمانية التي كانت تابعة لها في القرن 16 م أو 17 م إسميا فقط
بينما منفصلة عنها إقتصاديا و كل المجالات الأخرى
إكتشفت أنها - الجزائر - أقوى دولة في العالم لأنها كانت تحكم البحر الأبيض المتوسط
الذي كان همزة وصل و تواصل القارات الثلاث أوراسيا...إفريقيا...أمريكا ('أوراسيا = أوروبا + آسيا).
إجتمعت كل البلدان الأوروبية و عقدت عدة مؤتمرات أهمها فيينا حيث أجمعوا على الإطاحة بالجزائر.
توالت حينها الهجمات على السواحل الجزائرية من طرف البحارة الإسبانيين و البرتغاليين.
أضعفت حينها الأسطول الجزائري.
ثم عند سقوط الدولة العثمانية قامت الأساطيل الجزائرية من إجلاء عشرات الآلاف من الأندلسيين
الهاربين من القمل و التنصير هاربين بدينهم إلى الجزائر.
الشيئ الذي جعل الأساطيل الأوروبية تهاجم الجزائريين و تنقص من قوته و هيبته.
و هذا ما مهد لهم الطريق لإحتلال الجزائر.
بعد ما إكتشفت حقيقة الدول الأوروبية التي صنعت لنفسها إسما من خيرات القارة السمراء
التي كانت أغنى دولة و أفقر دولة في نفس الوقت كرهتها كرها ما بعده كره.
الشباب الذي لا يدرس عمق التاريخ جيدا يقع في فخ الهجرة.
كما وقعت أنا و أنا صغيرة في فخ تلك الشرائط الخالية من واقع تلك الأموال.
كما وقع من يتجرأ و يقول ذلك الكلام.
لي عودة أخرى إن لزم الأمر.
سلام...
|
ماشاء الله
كنت اقرأ ردودك دائما و لم اتوقع انك بهذا السن
لكن ماشاء الله فكرك وسعة تفكيرك تستحق
ان نقف عندها وقفة احترام و تقدير كبير
بارك الله فيك اختي انفال
واكثر الله من امثالك