![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
علمنا خـالد - رضي الله عنه وأرضاه -
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() أن المؤمن لا يحب إلا الآخرة , وأن دنياه ليست إلا ممر سرعان ما يفارقها , لذا فهو يثني على أخوة الجهاد ويماري بهم أعدائهم في رسالته العظيمة التي يقول فيها ( بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس , سلام على من اتبع الهدى أما بعد فالحمد لله الذي فض خدمكم , وسلب ملككم , ووهنّ كيدكم , من صلى صلاتنا , واستقبل قبلتنا , وأكل ذبيحتنا , فذلكم المسلم له ما لنا وعليه ما علينا , إذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلي بالرهن واعتقدوا مني الذمة وإلا فو الله الذي لا إله إلا هو لأبعثن إليكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ) . ![]() أن أعداء الإسلام لا يهمهم إلا الدنيا , وأن في اعتقادهم أن أموالهم ونساءهم ومتاعهم قد تهوي بالصادقين الخاشعين في شباكها وخابوا والله وخسروا واسمع إلى قائد الروم " ماهان" في حواره مع خالد .إذ يقول يا خالد قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما وترجعون إلى بلادكم , وفي العام القادم أبعث إليكم بمثله . فقال خالد ... إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت , ولكننا قوم نشرب الدماء , وقد علمنا أنْ لا دم أشهى وأطيب من دم الروم فجئنا لذلك , فكبر خالد وكبَر المسلمون . ![]() أن الأبطال هم أعداء الراحة والسكون , وأن المؤمن لا يسكن ولا يغفو بل هو في حركة دائمة لله تعالى بجنانه وأركانه واسمع إلى أصحابه وهم يقولون عنه " هو الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحداً ينام " ويقول عن نفسه " ما ليلة يُهدى إليََّ فيها بعروس , أو أُبشر فيها بوليد , بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم المشركين " . ![]() أن مأساة البطل أن يموت على فراشه لا في ميادين العز والجهاد واسمع إلى قوله في هذا المعنى ودموعه تتحدر من عينيه على وجنتيه " لقد شهدت كذا وكذا زحفاً وما في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف , أو طعنة رمح , أو رمية سهم , ثم هاأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء " . علمنا خالد أن فراق البطل على أصحابه فاجعة عظيمة , ومصيبة كبيرة وثغرة لا يسدها أحدٌ بعده , تقول أمه وهي ترى جثمانه في مسيرة عظيمة ... أنت خير من ألف ألف من القو --- م إذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاعٌ؟ فأنت أشجع من ليــــــ --- ــث غضنفر يذود عن أشبال أجوادٌ؟ فأنت أجود من سيـــــــ ــل --- غامر يسيل بين الجبال فسمعها عمر رضي الله عنه فازداد قلبه خفقاً ودمعه دفقاً وقال " صدقتِ والله إنه كان كذلك ". إيه يا خالد إيه يا بن الوليد لقد ذهبت وتركت فينا روح المؤمن الصادق الشجاع , ذهبت وتركت لنا رسالة سطّر الولاء كل حرف فيها ولاءُ الإيمان الحقيقي , الولاء لرب العالمين , رسالة صادقة لسان الحال فيها يقول :ــ في سبيل الله لا نصر سوى --- نصرة الحرب بذل واقتحــــام هكذا ترقى ذراها أمـــــــــة --- هكذا يرســــخ للحق دعــــــام هكذا يبرز فينا خـــــــــــالد --- وصلا الدين والجيش اللــــهام هكذا تفتح آفـــــــــاق الدنى --- هكذا والحق يحميه الحســـــام عزة تجتاح في الله الـــمدى --- وحدة ما عـــــابه قط انثـــــلام همة تملك معراج العـــــــلا --- ولهل في مطمح السبق اعتزام يحفظ التاريخ عنها ما وعى --- وتغـــــنيه الدواوين العظـــــام ![]() أن التاريخ لا يكتبه إلا المنتصرون , وأن الذل والهوان هو من نصيب الذي ابتعد عن طريق الحق , وتنكّب عن طريق الجادة , ورضي بأن يكون مع الخوالف . ![]() من صفحات سيرته ما يغنينا عن قراءة كتب أبطال تلبسوا بلباس الدنيا , وترف الدون , ومتعة الفناء , فتجولنا في خصائصه النادرة , ومآثره الفريدة , ومناقبه المتميزة فأحببناه فهو صاحب محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيف الله المسلول رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه . " حسين بن سعيد الحسنية " " بتصرف يسير"
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, خـالد, علمنا, وأرضاه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc